بسام الخوري
Super Moderator
     
المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
|
العد العكسي للحقيقة .. الأسد لن يذهب لنيويورك و قنبلة يورانيوم قتلت الحريري
ميليس حصل على تفويضا لملاحقة بشار أسد واحتجازه
كتب "المحقق الدولي زار نيويورك للحصول على تفويض أممي يطال الرؤوس الكبيرة
خلافات جوهرية تهدد مهمة ميليس في دمشق مكان التحقيق وطبيعة اللقاءات ومدة الاستجواب
»السياسة«- خاص:لندن- من حميد غريافي: السياسة 7/9/2005
كشفت مصادر في المعارضة السورية ان خلافات عميقة وجوهرية تهدد مهمة رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس في دمشق تتعلق بموقع استجواب ضباط سوريين كبار في الاستخبارات والجيش وطبيعة الاستجواب ومدته, فيما اكد مصدر خليجي مطلع ل¯ »السياسة« ان ميليس حصل على تفويض من الامم المتحدة وواشنطن لملاحقة الرئيس السوري بشار الأسد نفسه واستجوابه اذا أوصلت التحقيقات في سورية ولبنان الى الاشتباه في الرئاسة السورية, في الوقت الذي يعزز فيه احتمال تورط مسؤولين سوريين في الجريمة من امكانية احالة القضية الى محكمة دولية. وكشف موقع »الحقيقة« الالكتروني التابع للمجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية المعارض امس ان مصادر متطابقة مصدرها مقر الأمم المتحدة في جنيف ومقر اللجنة في منطقة المونتيفيردي شرق بيروت, وأوساط ديبلوماسية غربية في دمشق, اكدت تنامي الجدل الخلافي غير المعلن بين المحقق الدولي والسلطات السورية خلال الأيام الماضية لا على توقيت الزيارة الذي كان يتضارب وجدول زيارة المحقق لنيويورك فقط, بل طال قضيتين أساسيتين أخريين أكثر أهمية بكثير تتصلان بالمكان الذي سيجري فيه التحقيق ووجوب إجرائه مع الضباط على انفراد, فضلا عن قضية ثالثة تتعلق بفترة الاستجواب.
وفيما ذكرت هذه المصادر أن اتفاقا مبدئيا قد جرى إبرامه في جنيف بين مستشار الخارجية السورية للشؤون القانونية رياض الداودي والمحقق الدولي قضى بأن ينتهي التحقيق مع الضباط السوريين قبل سفر الرئيس السوري إلى نيويورك, المفترض أن يتم في الرابع عشر من الشهر الجاري إذا لم يتم إلغاء الزيارة, أشارت تلك المصادر إلى أن القضيتين الأخريين لم يحدث بشأنهما أي تقدم على طريق الاتفاق, وما زالتا تنتظران جولة أخرى من المفاوضات بين الداودي وميليس بعد وصول هذا الأخير إلى دمشق في التاسع أو العاشر من الشهر الجاري .
وقالت المصادر إن قضية التوقيت لم تكن في الواقع إلا الجزء الناتئ من جبل جليد الخلاف بين الطرفين . ففي حين يصر ديتليف ميليس على أن يجري التحقيق مع الضباط المعنيين في مكتب الأمم المتحدة بدمشق, تتمسك السلطات السورية بأن يكون استجوابهم في مقر وزارة الخارجية السورية أو في مكاتبهم الخاصة أو مقر وزارة الداخلية أو وزارة العدل, على اعتبار أن مكتب الأمم المتحدة »يعتبر منطقة خارج السيادة السورية وفق القانون الدولي المتعلق بالبعثات الديبلوماسية, ويعطي انطباعا عن الاستجواب كما لو أنه يجري خارج الأراضي السورية, وبالتالي عدم احترام سيادة الدولة«. وأشارت المصادر إلى أن ميليس يتمسك بأن يكون استجواب كل من الضباط المعنيين على انفراد, وفي مقر مكتب الأمم المتحدة حصرا بسبب قناعة ميليس التامة بأن أي مكتب رسمي سوري تقترحه السلطات السورية مكانا للتحقيق سيكون »مفخخا« بوسائل التنصت للحيلولة دون إقدام أحد الضباط المحقق معهم على إبرام صفقة مع لجنة التحقيق بصفة شاهد ملك خصوصا وأن ضابطين سوريين على الأقل كانا انشقا مؤخرا ولعبا الدور نفسه حين التقيا ميليس في جنيف وباريس وساهما بحصول تقدم دراماتيكي في عملية التحقيق.
أما السبب الآخر فهو ادراك ميليس من خبرته الكبيرة كمحقق في قضايا الإرهاب الذي مارسته أجهزة استخبارات شرق أوسطية في أوروبا خلال العقود الماضية, أن التحقيق مع الضباط معا لن يسمح له بحرية المناورة في التحقيق, وأن التحقيق معهم كلا على انفراد سيتيح له نصب شراك لهم تقوم على إيقاع الضباط في تناقضات مستخلصة من أجوبتهم نفسها. وقد تعززت قناعة ميليس هذه بعد أن وصلته معلومات مؤكدة عن أن »جلسات بروفا للتدرب على التعاطي مع أسئلة المحققين« قد عقدت فعلا في مكتب الأمن القومي السوري برئاسة اللواء هشام بختيار جرى خلالها إخضاع الضباط لعملية استجواب تدريبية في ضوء ما نقله عملاء النظام السوري من اللبنانيين, المحقق معهم سابقا, إلى اللواء بختيار حول طبيعة الأسئلة التي يطرحها ميليس!
في السياق نفسه, أشارت مصادر موثوقة في دمشق وجنيف إلى أن التحقيق لن يقتصر على خمسة ضباط عملوا سابقا في لبنان, وفق ما ذكرته وسائل الإعلام, بل سيشمل عشرة ضباط على الأقل بينهم ماهر الأسد وثلاثة من كبار ضباطه المسؤولين عن ملفات أمنية خاصة في الحرس الجمهوري, وهم العميد مناف مصطفى طلاس, والعميد بشير قره فلاح, والعميد محمد سليمان . وهؤلاء جميعا كانوا مقربين من باسل الأسد شقيق الرئيس السوري الاكبر الذي قتل في حادث سيارةويعتبرون الجهاز العصبي ¯ الأمني لماهر الأسد والحرس الجمهوري.
وأوضحت المصادر ان إضافة ضباط الحرس الجمهوري لقائمة الضباط المرشحين للاستجواب جاءت, وليدة المعلومات التي حصل عليها محققو ميليس في باريس من معارضين سوريين أكدوا أن »بطل شريط قناة الجزيرة« أحمد أبو عدس كان معتقلا أوائل فبراير الماضي في أحد مراكز الاعتقال السرية التابعة للحرس الجمهوري بالقرب من بلدة »جديدة شيباني« في منطقة وادي بردى على طريق دمشق ¯ بيروت . هذا فضلا عن قناعة توصل إليها ميليس من التقارير التي وصلته حول آليات اشتغال النظام الأمني في سورية وتداخلاته , والتي تقول أن هناك شخصين فقط في سورية يستطيعان جمع شمل الضباط المتناحرين تحت خيمة واحدة, وهما الرئيس بشار الأسد وشقيقه !
إلى ذلك, علم أيضا أن مدير إدارة التسليح في الجيش السوري أضيف اسمه لاحقا إلى قائمة الضباط الذين سيجري استجوابهم بعد أن اطلع ميليس من المحققين الثلاثة الذين أوفدهم إلى باريس قبل بضعة أيام, حيث اجتمعوا بجهة سورية معارضة, على تفاصيل تتعلق ب¯ »فقدان أكثر من طن من المتفجرات من أحد مستودعات الجيش السوري في البقاع العام الماضي مصدرها أحد مصانع المتفجرات في سلوفاكيا«. ويطمح المحققون للإطلاع على جداول وقوائم بحركة الذخيرة والمواد المتفجرة التي تعود المسؤولية عنها للإدارة المذكورة . غير أن هذا الأمر لم يزل يصطدم بممانعة قوية من طرف الجانب السوري. وفضلا عما تقدم, لا تستبعد المصادر أن يجري ميليس لقاء خاصا باللواء هشام بختيار رئيس المكتب القومي ( القيادة السياسية العليا لأجهزة المخابرات وأركان الجيش في سورية ) في سياق سعي ميليس لإكمال الصورة الموجودة بحوزته عن آلية عمل الأجهزة الأمنية السورية واتخاذ القرارات المركزية فيها . غير أن ذلك, وكما يقول العارفون بطريقة عمل الأجهزة الأمنية السورية وعلاقتها فيما بينها, لن يقدم على الأرجح أي فائدة تذكر للمحقق ميليس, بالنظر لأن قادة هذه الأجهزة, وتحديدا بعد وفاة الأسد الأب, »فتح كل منهم دكانا لحسابه الخاص«, ولم يعد معروفا رأس هذه الأجهزة من ذنبها . رغم أن هذا لا يغير شيئا من الحقيقة القائلة بأن أي عملية كبرى كاغتيال الحريري, بافتراض وقوف النظام السوري وراءها, من المستحيل أن تتم دون قرار مركزي من رأس النظام الأمني السوري ¯ اللبناني.
في غضون ذلك, اكد ديبلوماسي خليجي في واشنطن ل¯ »السياسة« امس ان القاضي ديتليف ميليس الذي طار الى الولايات المتحدة في نهاية الاسبوع الفائت ليطلع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على »المفاجأة« التي حدثت خلال الاسبوعين الماضيين والتي ادت الى اعتقال قادة الاجهزة الامنية اللبنانية الاربعة وتوجيه تهم القتل ومحاولات القتل ونقل السلاح المحظور لهم قد تتحول الى »قنبلة مجلجلة« بعد عودته من دمشق واستجوابه عددا من قادتها الامنيين على مختلف المستويات اذ ان تلك العودة حسب مسؤولين اميركيين في واشنطن لن تكون خاوية الوفاض بل ان عددا كبيرا من هؤلاء القادة السوريين قد يزيد على العشرة ستوجه اليهم هم ايضا تهم موازية كالتخطيط واصدار الاوامر الى قادة الاجهزة الامنية اللبنانيين المعتقلين والذين سيعتقلون معهم خلال الفترة القصيرة المقبلة باغتيال الحريري.
وقال الديبلوماسي الخليجي في اتصال به من لندن ان »زيارة ميليس لنيويورك لن تقتصر على مقابلة رئيسه عنان والتباحث معه في المدى الذي يمكن الوصول اليه في تعامله مع النظام السوري وما اذا كان قادرا على بلوغ رأس هذا النظام نفسه اي استجواب بشار الاسد, بل سيقابل مسؤولين اميركيين كبارا من وزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) بالاضافة الى الرجل الثاني في مستشارية الامن القومي في البيت الابيض الذين حسب المسؤولين الاميركيين سيمنحونه (ميليس) الضوء الاخضر الاميركي الكامل بل ربما يشجعونه على استهداف الاسد شخصيا بطريقة مركزة.
ونقل الديبلوماسي الخليجي عن المسؤولين الاميركيين في واشنطن قولهم ان »الاتجاه القوي الذي من شأنه ان يتحول خلال (اكتوبر) المقبل الى قرار دولي عن مجلس الامن بتشكيل محكمة تابعة للامم المتحدة لمحاكمة المتهمين باغتيال الحريري ليس مرده الى ضعف الجهاز القضائي اللبناني كما يعتقد الكثيرون وإنما لايجاد الوسيلة الناجعة لجلب المتهمين السوريين الى المحاكمة اذ ان سورية سترفض حتما تسليمهم الى لبنان لكنها لن تكون قادرة على رفض تسليمهم الى محكمة دولية«.
"
|
|
09-07-2005, 11:35 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
طرفة بن العبد
Moderator
    
المشاركات: 385
الانضمام: Nov 2001
|
العد العكسي للحقيقة .. الأسد لن يذهب لنيويورك و قنبلة يورانيوم قتلت الحريري
فيما تقترب تحقيقات ميليس
من رموز الدائرة الأقرب إلى رأس الهرم
أكبر اثنين في النظام السوري أمرا بقتل الحريري
»السياسة« ¯ خاص:
عشية الزيارة التي سيقوم بها القاضي ديتليف ميليس, رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري الى دمشق, نقلت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية معلومات اكيدة عن ان عمل المحقق الدولي دخل في الدائرة الاقرب المحيطة برئيس النظام السوري بشار الاسد. واضافت هذه المصادر ان ميليس الذي بات يملك الحقيقة كاملة حول جريمة الاغتيال, قد يتوسع في التحقيق في دمشق افقيا وعموديا, وان تحقيقاته ستتجاوز الاسماء المتداولة الى ما هو اكبر منها وزنا, واعلى رتبة.
وفي نطاق هذه الصورة لم تمتنع المصادر المقربة عن القول ان آصف شوكت, رئيس الاستخبارات العسكرية السورية وبهجت سليمان رئيس فرع الامن الداخلي السابق في جهاز أمن الدولة قد اقترفا تنفيذ عملية الاغتيال بأوامر عالية صادرة اليهم من فوق, والتي خضعت لمراقبة شخصية عسكرية كبيرة, انتقلت لهذا الغرض الى بيروت, وان جميل السيد, مدير عام الامن العام اللبناني السابق, كان مناطا به قيادة الجنرالات المقبوض عليهم الآن (ريمون عازار, وعلي الحاج, ومصطفى حمدان) في مسرح العملية, وتوجيههم الى واجباتهم ومهامهم في داخل تفاصيلها. ولقد سبق ل¯ »السياسة« ان نشرت الخبر بعد ثلاثة ايام من اغتيال الحريري في الرابع عشر من فبراير الماضي.
وقد تمكنت المصادر من الوصول الى هذه المعلومات عن طريق الظروف التي يعيش فيها جميل السيد في السجن واثناء التحقيق, حيث ادلى باعترافات مهمة أمام ميليس وقاضي التحقيق اللبناني الياس عيد, مقابل وعود بالحماية. وفي هذا النطاق اعترف السيد بأنه منح جوازات سفر لبنانية, عادية وديبلوماسية, الى نحو 170 عنصرا سوريا ينتمون الى جهاز المخابرات العسكرية الذي يترأسه آصف شوكت, كما اعطى اسماء هذه العناصر بقدر ما أسعفته الذاكرة. وقد عممت هذه الاسماء على المنافذ البرية والبحرية في لبنان لالقاء القبض على اصحابها اذا حاول بعضهم الفرار من لبنان, او اذا حاول بعضهم العودة الى لبنان.
على هذا الصعيد المتصل قالت المصادر ان رامي مخلوف, ابن خال رئيس النظام السوري بشار الاسد وشريكه في اعماله,موجود الان في العاصمة الفرنسية باريس برفقة شريكه ومدير اعماله نادر محمد القلعي, لغرض السعي الى فتح حسابات في المصارف الفرنسية, وربما تسنى له ذلك في فرع احد البنوك اللبنانية في باريس, ويحاول مخلوف كذلك, ودائما حسب المصادر , شراء عقار في العاصمة الفرنسية, بعد ان اشترى عقارات في العاصمة الرومانية بوخارست, ويكون هذا العقار كناية عن بناية شبيهة بالبناية التي يملكها عم الرئيس السوري رفعت الاسد. ولأجل هذا الغرض شوهد رامي مخلوف يطوف على مكاتب العقار,التي طلب منها ايجاد بناية اما في جادة مونتين او جادة فيكتور هوغو, وقد عرضت عليه بناية مناسبة طلب فيها الدلالون 80 مليون يورو, فلم يوافق على السعر وعرض سبعين مليون يورو لشرائها. واعربت المصادر عن اعتقادها ان مساعي رامي مخلوف لنقل امواله من سورية الى دبي, ورومانيا, والآن الى باريس, غير مفصولة عن توقعه بقرب نهاية النظام الحاكم في سورية, والذي يقتضي منه تأمين خطوط الرجعة, وضمان الحياة في المستقبل.
في جانب آخر ذي صلة افادت المصادر المقربة وشديدة الخصوصية ان اشاعة روح العداء على الحريري, والكراهية له قد أصبحت في صلب أدبيات النظام السوري والذي اخذ يعممها على سائر السوريين. وفي نطاق هذه الحملة تم اخيرا اعتقال ثمانين مواطنا سوريا وست سيدات سوريات, اودعوا جميعا في سجن صيدنايا بتهمة زيارتهم لضريح الحريري وقراءة الفاتحة على روحه, كما عثر على 12 سجينا لبنانيا اودعوا في مخابرات فرع فلسطين, وقيل أنهم سبق ودافعوا عن اعراضهم التي حاول رستم غزالة, رئيس المخابرات السورية العاملة في لبنان سابقا, الاعتداء عليها.
وعلى ذكر رستم غزالة قالت المصادر انه يشكل الآن كنز المعلومات الثمين بالنسبة للقاضي ميليس, والذي ربما اوصله التحقيق معه الى اعلى رموز هرم النظام السوري, الذين أمروا وخططوا ونفذوا عملية اغتيال الحريري. وتلفت المصادر الى ان النظام يعلم هذه الحقيقة, ويشعر بالقلق تجاهها, ويجد نفسه عاجزا هذه المرة عن الهروب من المسؤولية, ولو أقدم على قتل رستم غزالة لدفن اسراره معه, فانه سينفضح, وسيعطي الشهادة والدليل على تورطه.
|
|
09-08-2005, 01:21 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|