ومبروك على الشيعة عاقل مثلك يقحم عقدة نقصه في كل شاردة وواردة حتى إخال خصومه الذين هم على ذات تطرفه وشاكلته ليقولون لمثل هذا السعار: هل من مزيد؟!
فرحت والله يا عدنان أنك لم تدرج اسم فلسطين في قائمة (العراق ولندن ومصر)!
ربما هذا يعني أنك مسلم من حيث المبدا بأن جهاد المقاومة في فلسطين جهاد مشروع!
وربما أنت تشعر أن لفتح وحماس والجبهة والجهاد وسائر الفصائل أن تقاوم غدوها على أرضها..
وربما كان لك ذات الشعور حيال المتفجرات التي كان يزرعها إخوانك من الحرس الثوري في أطهر البقاع بمناسبة البراءة من المشركين السنيين آنئذ!
هل تريدني أن أذكرك؟ أقرأ هذا الرابط لتنشط ما تحسب أن ربعك بريؤون منه:
http://www.almjos.com/details.php?image_id...d6c428b3614a7f8
ربما كنت ترى في ما عمله الصفويون والقرامطة في أرض الإسلام ألف وجه ووجه، بينما أنت تبكي دائما وأبدا وتقيم المناحات واللطائم على المجازر الجماعية التي أقامها صلاح الدين وغيره!
ربما كان لك العذر في أن تتحمس لانتمائك، لكنه ليس مبررا كافيا لتتعامل مع أحداث الدنيا منطلقا من أدلجتك وطائفيتك كأنما يحق لنا أن نقوم الحادثة الواحدة بمكيالين، وويل للمطففين!
لن أخوض بما تفعله قوات بدر كل يوم، وما أظن أن الذي يقاتل من وراء جدر الحرس الوطني والشرطة بأشرف من النتن الطائفي صنوه الذي يحارب الطوائف على المكشوف..
كلاهما مجرم نكد نتن، وكلاهما قذر خسيس، غير أن ذا التقية ألعن منه لأنه يقوم بدور الذئب أبدا ويلبس لبوس الحمل الوديع!!
كل ما أتذكره هنا، أن موازين الحق والباطل لا تختلط مراعاة لطائفة ودين وعرق…
ابن لادن في نظري مجرم
والزرقاوي مجرم
ومن قام بنيويورك وواشنطن ومدريد ولندن وشرم الشيخ وبالي والرياض أيضا مجرم
تماما كما أن فيالق بدر قوات إجرام
ومن استباح الحرم أعوام 1407-1409 مجرم
ومن اغتصب مساجد السنة مجرم
ومن قتل الشيخ الضاري وعدد جم من هيئة علماء السنةى مجرم
وكل من عاون واستعان بالأمريكان والصهاينة مجرم وعميل
سواء كانت لفته بيضاء أو سوداء أو حمراء أو صفراء أو لم يكن له لفة أصلا أو كان يربط زنارا أو يعلق صليبا ، ذكرا كان أو أنثى، عربيا كان أو كرديا أو أرمنيا أو آشوريا أو كلدانيا…
يا أخي إن كنت بالفعل تقيم وزنا لإنسانية الإنسان فإن حرمة الإنسان ولا شك أكرم عند الله من بيته المحرم، ومن شهره الحرام والبلد الحرام..
أولم يقل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في خطبة الوداع: (فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا)
فإن وصلنا إلى أن للإنسان قداسته أيا كانت ملته، وأنه كالشهر الحرام سواء بسواء، فتعال نتلو ما أنزل الله علينا في حرمة الشهر الحرام:
(يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل
قتال فيه كبير، وصد عن سبيل الله وكفر به، والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله، والفتنة أكبر من القتل، ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون)
وكما قلت لك آنفا، قتال الأبرياء في شرم الشيخ وطابا والرياض والدار البيضاء وبالي ومدريد ولندن ونيويورك وواشنطن، إنما هو
قتال كبير
كبير
ولكن الإجرام الأكبر هو تلك الفتنة التي تدفع العالم نحو التطرف والإرهاب والجنون دفعا
على أنه لا يجوز للمسلم أن يفرط بأخلاقياته مهما تطرف أعداؤه، ويبقى أن قتل المدنيين، جريمة وأي جريمة
ويبقى أشباه هذا القتال يستحق منا أن نصفه
بالكبير
كما يبقى أننا بحاجة ماسة إلى أكف تتبرأ إلى الله مما صنع (خالد) في بني جذيمة، مثلما هي بحاجة إلى أكف تضرع إلى ربها وتقول: متى نصر الله!
هناك في العالم اليوم اربع جرائم كبيرة كلها ولا بد أن نقول بأنها
كبيرة
الاولي جريمة امبراطوريات الشر وشرهها واطماعها في العالم
الثانية جريمة اغلب الادارات التي تقوم علي مصالح المسلمين-الحكومات- فتخرب كل مصالحهم لتقوم بمصالحها ومصالح غيرها من غير المسلمين وقد ألغت الشريعة الالهية منذ زمن وتستخفت بالعقول والذوات والارواح
الثالثة جريمة قتل المسلمين وغيرهم من الأبرياء المعصومين دما ومالا وعرضا أيا كانت ملتهم وعرقهم ولونهم وجنسهم فقتلهم بغير حق كما نشاهده اليوم واخرها ماحدث في شرم الشيخ ولندن جريمة كبيرة بل من أكبر الكبائر
الرابعة جريمة سكوت الشعوب -المعروفة-التي اغلبها سفه واكثرها جهل وجلها مستخف به (فاستخف قومه فأطاعوه، إنهم كانوا قوما فاسقين)!
واسلموا بصيرة وموضوعية واحتراما(f)