يقولون بأن أميركا بلد الحريات

تشرفنا وأخذنا علما بذلك وهاكم بعض الأمثلة

هناك مقولة شائعة بأنك في بلاد العم سام تستطيع بأن تصبح مليونيرا مثل بيل غيتس. لكن أميركا أكثر بلد يشهد إفلاسات منذ إنبلاج فجرالرأسمالية ومؤسسها طويل العمرآدم سميث . المفلس هناك لا يسمى كذلك وإنما يقال عنه تأدبا "دخل الفصل الحادي عشر"

ومقولة أخرى بأنه لا يوجد تمييز في المجتمع الأميركي بدليل أن الأقضلية في دخول غرف الغاز والكرسي الكهربائي هي من نصيب الملونين

يقولون بأن الرؤساء لا يتعالون على الشعب والدليل هو أن بيل كلنتون مارس الجنس مع عاملة المقصف في المكتب البيضاوي تأكيدا منه لعدم وجود حواجز طبقية ولمبدأ تساوي الفرص بينها وبين السيدة هيلاري

جورج بوش الإبن لم يدخل القوات المسلحة ولكنه حصل على ما يثبت بأنه فعل ذلك بدليل صورته في مقعد إحدى الطائرات الجاثمة على الأرض . فهو أولا من عائلة جنوبية مرموقة تملك ملايين الأسهم في شركات النفط وإنتاج السلاح والذخائر, يضاف إلى كل ما تقدم أنه نادرا ما كان يصحو من الإدمان على الكحول. لذلك فإن "أفضلية" الدخول في القوات المسلحة صارت تعطى للفقراء من السود والمهاجرين الإسبان وذوي الألوان غير ناصعة البياض

الصحافة الأميركية شديدة الحرية بإستثناء "إشكالية بسيطة" غير ذات قيمة اسمها "ميزانيات الدعاية والإعلان". وميزانيات الإعلان تلك لا توجد في ضاحية ديربورن ذات الكثافة السكانية العربية والإسلامية. بل على بعد مئات الأمتار منها حيث "إمبراطورية عائلة قورد لصناعة السيارات "

يمنع قانونا صرف الأموال على الإنتخابات الا ضمن حدود وقيود صارمة لذلك فإن معظم الفائزين في مقاعد الكونغرس هم من كبارالأثرياء

التهرب من الضريبة جرم لا يعادله أي جرم. على أنه بإمكان محام متمرس
(غالبا ما يكون يهوديا) أن يجد لك "طريقة" لعدم دفع الضريبة وذلك أمر مسموح به تماما بل ولربما تحصل على إسترجاع ضريبي مع بطاقة إعتذار

منذ أن أصبح كولن باول وزيرا إسميا للخارجية إنتقلت وزارة الخارجية الفعلية إلى إحدى غرف البدروم في البنتاغون تحت إشراف العنصري دونالد رامسفيلد. صحيح بأن وزيرة الخارجية الحالية كونداليسا رايس سوداء البشرة ولكنها تؤمن بحماسة بتفوق الجنس الأبيض على الأجناس الأخرى من كل ألوان قوس قزح

العائلة أساس المجتمع الأميركي بدليل أن 60 % من العائلات مكونة من
رب عائلة واحد. ومؤخرا دخل "المثليون" كعنصر جديد من عناصر المجتمع لإغنائه بالتعددية. ولعله البلد الوحيد حيث يوقع العروسان وثيقة الطلاق قبل توقيعهم وثيقة الزواج. والأولاد من الزواج الشرعي باتوا كالعملة النادرة, وهم غالبا ما ينكرون "شرعيتهم" خوفا من التمييز ضدهم من الزملاء من "إنتاج شقق التساكن"

أصحاب البلاد الأصليين (أو ما تبقى من 22 مليونا من الهنود الحمر) يعيشون بعز وكرامة ضمن "مخيمات ترفيهية" حفاظا على سلامة العرق... الأبيض !

السود مهضومين وخفاف الدم لذلك فأن معظم الأفلام والمسلسلات الهزلية "محجوزة لهم" ترفيها عن البيض الذين يديرون البلاد والعباد و وول ستريت. كما أن قوات المارينز والقبعات الخضراء تكاد تكون محجوزة للسود إكرما لهم

أميركا دولة "علمانية" لذلك يصر الرئيس بوش على إفتتاح جميع جلسات الحكومة بالصلاة المطولة وبالدعاء الحارلإسرائيل بطول العمر وسرعة عودة اليهود إليها .. تمهيدا لإحراقهم في يوم من الأيام في مرج إبن عامر

أن كنت لا تصدق أنقل تلفازك إلى إحدى الفضائيات الأميركو- عربية لكن أطرد أولادك وزوجتك من غرفة التلقاز

(f)

شهرزاد..
متى كتبتيني؟
انا اكتب في مقال مشابه جدا.. الا انني اسميته براجماتية الحرية الامريكية..

(f)

وصلني عبر ايميلي

(f)

:9: