اخيرا استفاق النظام في الجزائر وهو يبحث في موروث الامة الجزائرية عن اسلام الغرب الاسلامي القائم على التصوف والتربية وعلى السلم والمودة والعلاقات الحسنة
كان شيخ الطريقة العلاوية السيد خالد بن تونس قد عرض فكرة الاحتفال بالذكرى المائوية لتاسيس الزاوية العلاوية بمدينة مستغانم الجزائرية والشروع في مقاومة المد الاصولي القادم من الوهابية وفروعها واذرعتها الفقهية والمسلحة .............
الشيخ خالد بن تونس جامعي وباحث اصدر عددا من المؤلفات التي تحمل رؤى حداثية في الاسلام وتنبذ التطرف واستعمال الدين في السياسة ولا تظنوا انه الشيخ خالد بن تونس رجل معمم متزمت يلوك لغة الشنفرى ويبالغ في استعمال غريب اللغة "العربية" بل هو خريج السوربون وباحث وضليع بلغة فولتير وقد هاجم الحجاب الذي غزا الجزائر عن طريق المد الاسلاموي القادم من عواصم الظلام التي اساءت الى الاسلام وجعلته في كل العالم مرادف للارهاب والاحزمة الناسفة والنقاب الى غير مما تتقيا به تلك العواصم
وهذه بعض اعماله
[img]
http://image.evene.fr/img/livres/g/2266149121.jpg[/url[/img]
http://image.evene.fr/img/livres/g/2266149121.jpg
http://ecx.images-amazon.com/images/I/41...AA240_.jpg
[img]amazon.com/images/I/41HTZY73GCL._SL500_AA240_.jpg[/img]
[img]url=http://ecx.images-amazon.com/images/I/5138TNS3J0L._SL500_AA240_.jpg][/img]
http://ecx.images-amazon.com/images/I/5138TNS3J0L._SL500_AA240_.jpg
واخر ما صدر له وأثار ضجة كبيرة في اوساط الاسلام المستورد من السعودية وافغانستان هو
كتاب "الصوفية الارث المشترك"
واليكم هذا الحديث القصير الذي أجري معه :
أكد الشيخ خالد بن تونس في حوار مع tsa-algerie.com أن الضجة التي لحقت نشر كتابه الذي يجمل عنوان "الصوفية الارث المشترك"، ما هي الا حملة ضد حماية الذاكرة، كما أشار الي أنها ترمي الى التفرقة، مضيفا أن الهدف من كتابه هو حماية ذاكرة التاريخ و توصيلها بأمانة الى أهلها، كما عاد الشيخ بن تونس في هذا الحوار الى الحديث عن أهداف مئوية الطريقة الصوفية العلاوية، و مدى تمسك رئيس الجمهورية بتنظيمها بالجزائر و ليس في بلد أخر مثل المغرب أو في اوروبا.
1- كيف تفسرون هذه الضجة التي لحقت بنشر كتابكم "الصوفية الارث المشترك"؟
في الحقيقة لا أعرف كيف أسميها هل هي ضجة أم هجمة، بل أقول بان القضية بدأت مع نشر هذه الرسوم المتعلقة بالمقدسات و بعدها مباشرة بدأت تأخذ أبعاد و تغيرات، و لكنني اظن أننا الان في وقت لابد فيه أن تتغير نظرتنا للتاريخ و أن نتحمل فيه مسؤوليتنا الكاملة أمام التاريخ.
و في كتاب "الصوفية الارث المشترك" و عبر 840 وثيقة، و التي طلبت مني الكثير من الجهد و العمل و البحث، حاولت من خلالها و من خلال اعادة نشرها، أن اعيد لذاكرتنا و ذاكرة التاريخ مكانتها، و أن أوصلها الى أهلها بكل أمانة، و خاصة أنني اعتكفت عليها مطولا من أجل ان ابين فيها الحقائق الكاملة و بدون تشويه، و أشير هنا الى أن هذه الصور المتعلقة بالاماكن المقدسة طمست و حطمت من طرف جهات لا أذكرها بالاسم، و لقد حان الوقت لعمل من أجل أن نكشف المسؤول عن طمس الحقيقة و التاريخ.
من جهة أخرى، أظن أن نجاح الملتقى الدولي لطريقة الصوفية العلاوية، ازعج العديدين، خاصة و اننا حاولنا أن نجعل منه نقطة أنطلاق لمستقبل جديد و أن نفتح من خلاله مشوار جديد، تفتح فيه نقاشات و حورات هادفة، يعمل فيها الجميع من أجل تنوير مستقبل الاجيال.
2-ما هو الخطاب الجوهري الذي أرادت الطريقة العلاوية أن تمرره من خلال مئوية الطريقة الصوفية العلاوية؟
عملنا جاهدين منذ شهور عديدة، لتكون مئوية الطريقة الصوفية العلاوية منبر للفكر و الثقافة الاسلامية الحقيقية، و البعيدة كل البعد عن الافكار المتطرفة و المسيئة للدين الاسلامي الحنيف.
الى جانب هذا، يجب أن نقول بأن الوقت قد حان نتحمل فيه مسؤولية أعمالنا و أفعالنا، و هذا ليس مقتصرا على شخص بعينه، بل على المجتمع كافة، فمن الفرد العادي الى المسؤول السياسي، و القائم على التربية و التعليم، الاقتصاد و غيرهم، و هنا يجب أن اشير الى شيء ربما يكون مهما، و هو أن هذا التأخير الذي شهذته بلادنا في الالتحاق بالدرب العالمي، ربما تكون فيه رحمة لنا، أفسر، أننا اليوم في مرحلة يمكن لنا فيها أن نجتب العديد من الاخطاء، كيف، أن نستفيد من تجارب الدول الاسلامية، و التي كانت لها تجارب في انتهاج طريق الافكار الضيقة و المتطرفة و كيف أل بها الوضع الى الفتنة بين صفوف أبناءها.
3- كيف تعلقون على الوضع الراهن للمجتمع الجزائري؟
لا يمكننا أن ننكر بان المتجمع الجزائري يعاني من أمراض، بل هو مجتمع مريض، يجب أن يخضع للعلاج، و هذا نلاحظه، بل نعيشه من خلال ما يحدث في حياتنا اليومية، من أنتحار للنساء و الشباب، تفشي الجريمة و المخدرات و كل الافات الاجتماعية بشتى أنواعها، وصولا الى ما يسمى بـ"الحراقة"، فيكف يمكن أننا أن نقول بأننا نعيش في بلد عادي و بين أحضان مجمتمع عادي كباقي المجتمعات، و ابناءه يمتطون قوارب الموت.
فالطريقة الصوفية العلاوية اليوم تحاول بكل ما تمتلك من طاقة و حب و أخوة أن نعطي اشارة الانطلاقة لفتح صفحة جديدة، و لا اخفي أنني يوم أتصلت برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و أخبرته بأننا نعمل من اجل تنظيم مئوية الطريقة الصوفية العلاوية بمستغانم، قال لي بصريحة العبارة، بأن الدولة مع المشروع و ستعمل من اجل انجاحه، لانني أخبرته بكل الاهداف التي نرمي لها، و التي لا شك بأنها تنصهر في بوتقة الحب و الاخوة، و بسط التسامح و العمل المشترك، و اشراك كل أطراف مجتمعنا من أجل بسط الاخوة و السلام، لغد أفضل
.4- أعتدنا في الغالب أن الزاويا تنظم ملتقياتها الفكرية و العلمية داخل الزاوية، الا أن الطريقة العلاوية اليوم نظمت مئويتها في الجامعة، ما القصد من هذا؟
الهدف من خروج الطريقة الصوفية العلاوية من الزاوية و الارتماء في احضان الحرم الجامعي، هو أن نضع الفكر و العلم في متناول الجميع، و أن نمنح الفرصة لشباب أن يتقربوا و يحتكوا بالعلماء و المشايخ و المفكرين، حيث عملنا من أجل جلب كفاءات علمية و فكرية راقية، من جامعة طوكيو و الى جامعات الولايات المتحدة الامريكية مرورا بجامع الازهر الشريف، الزيتونة و الجامعات الاوروبية، و فتحنا بكل ثقة النقاش حول المسائل الراهنة، من احتباس حراري الى تلوث و حوار الحضارات و منحنا حصة كبيرة للعلوم الاتصال، بغرض ترسيخ فكرة التواصل، و أملي أن يعمل كل عمداء الجامعات الجزائرية و الزاويا على انتهاج هذا السلوك الحسن من أجل تمكين شبابنا من الاحتكاك بهذه الطبقة الفكرية الراقية المنتجة.