يا اخ خاليد .
قطر ايه دا اللي كنت راكبه ؟.
هل هو قطر الصعيد و حواليك جنود الأمن المركزي في أجازة العيد ؟.
بالمناسبة ذكرتني بزميل سريع النسيان لحد مدهش ،و عندما كان مجندا في القوات المسلحة وجد نفسه في محطة للقطار ، فنسي هل هو ذاهب إلى إجازة أو عائد منها ، فهداه تفكيره أن يبحث في جيوبه عن تذكرة القطار ،فوجد تذكرة تدل على أنه قادم من المدينة التي بجوارها المعسكر ، فعلم أنه قادم في إجازة فذهب سريعا إلى البيت ،و لكن أخاه الصغير سأله ماذا أعاده مرة أخرى إلى البيت ، فهو غادرهم منذ ساعة فقط لإنتهاء إجازته، اكتشف الحقيقة الصادمة ، لقد نسى التذكرة منذ قدومه ،و عليه الآن العودة فورا كي يلحق القطار التالي و التعرض لجزاء التأخير المعتاد !.
كان زملاء صديقنا يسعون دائما ( لمعاكسته ) ، فعندما يكون في طابور الجمع ، يقول كل الرقم التالي عندما يأتي عليه الدور ، و لأنه كان دائما مستغرقا مع نفسه في عالم بعيد ، لهذا فكان زملاؤه يهمسون له بأي رقم رغم أن الدور مازال بعيدا ، فيمهس أحد الزملاء له مثلآ (115) ، بينما كل الطابور 30 ، و مازال العد بعيدا عنه ، فيصيح بصوت عال (115) ، فيعتقد ضابط الصف أنه ( يهرج )و يلحق به عقوبة شديدة ،و لكن لم تمض الأمور دائما هكذا ، لأنه أحيانا كانت العقوبة تلحق بالجميع ! .
..............................................
الأخ فري مان .
ولا يهمك ..
صدقني أن أسوأ ما يحدث لنا أن نتوقع هذا الأسوأ .
ثق أن لك مكان تحت هذه السماء ،و سوف تحصل عليه .
و بكره ها فكرك .
.................................................
علي نورالله .
يا صديقي .. هذا الشريط مفتوح كباب خلفي للهروب من صرامة الحوارات التي تكون عنيفة أحيانا ، و بالتالي يغلب عليه روح الدعابة ، فهو محاولة لإكتشاف الوجه الآخر من المشاركين .
لاحظت أنك رغم إنتسابك للتشيع السياسي الأرثوذوكسي الصارم منفتح على الآخرين بشكل إنساني ، لهذا أرحب بالتحاور معك ، فشخصيا أفصل بين الخلاف السياسي و الفكري و بين المواقف الشخصية التي معيارها الوحيد لدي هو شخصية الزميل و ليست أفكاره !. سؤالي عن جنسية صديقك التقي الورع هو سؤال تمهيدي للحديث عن أصدقائي العراقيين ، فروسيا مرتبطة لدي بالعراقيين و السوريين ، و العراقي خاصة عاشق للحياة صادق الإيمان ، و لكني بالطبيعة لا أهتم بجنسية الإنسان العربي ، فالعرب متشابهون بأكثر مما يبدوا ، و دليلي أني لا أعرف جنسيتك ولا جنسية الكثيرين من أصدقائنا في النادي ولا أسعى لتلك المعرفة .
عجبت لصديقك المؤمن الذي تلاحقه النساء في الشرق و الغرب فيزجرهن زجرا عنيفا عفيفا !. تعلمت شخصيا مذ وعيت الحياة ، أن واجب الرجل المقدس الوحيد هو مطاردة الفتيات
، أما زجرهن فجلافة لا تليق بشعب نزار قباني
. أرجوا أن تخبر صديقك الإخواني أن المعاملة الطيبة للآخر إمرأة أو رجل لا تعني أنهما سيصحبانه إلى السرير على التو
. صدقني أن هذا النموذج ( القفل ) يعاني من تربية سيئة ، فلو تعلم أن يحترم أمه أو أخته ما احتقر مشاعر إمرأة ، هذا النموذج يثير الشفقة و لا يثير احتراما . الحياة الحقيقية هي الحياة الممتلئة بأكبر عدد من النساء .. الأم و الأخت و الخالة و الزوجة و الصديقة و الحبيبة و ..... .و الله دي نعمه و اللي يقول غير كده يعمى .. و اللي ما يحب النسوان .. الله .. الله يبعت له حمى .
قولوا آمين .