أرفض هذه الوحدة للأسباب التي ذكرها الأخ أبو إبراهيم ....

لكن اقبل لو أن قوانينها هي ما سيحكمني ... على الأقل حقوق المواطن هناك و بالذات في أوروبا و تحديدا بريطانيا شئ مقدس لا يعلى عليه ..

سبب مآسينا ليس في حكامنا فقط ...

السبب الأكثر هو فينا ..... نحن شعوب لا تحترم القانون و لا تحترم أنفسها و غير ساعية للعلم و لا تحب العمل ....
عشت في بريطانيا فترة و رأيتهم أناس يحترمون القانون (( يعني لن تجد سوى العرب و المسلمين هناك هو من يركب القطار دون أن يدفع و يجدها فهلوة و بطولة )) عموما ستجد من البريطانيين من هو مجرم و مخالف و مثير للشغب ... و أنا أكره الانجليز أثناء مبارياتهم و عندما يسكرون ... و أحن لبلادي عندها .


موضوع معقد

اخي الفاضل انا عربي و كنت دائما ادفع عندما اركب القطار في بريطانيا ، و الحقيقة اني شاهدت الكثير من حثالة الانجليز يتهربون من الدفع ، إذن المسألة ليست مسألة عربي و غير عربي المسألة مسألة محترم و متحضر و حيوان همجي.
تحياتي

اوافق علي ان تكون مصر ولايه امريكيه

ويا حبذا لو ننضم للأتحاد الاوربي طبعا لن تتحول مصر بعد عام من الانضمام مثلا الي نسخه من المانيا او ايطاليا ولكن ستتحسن الاحوال كثيرا عما عليه الان , ولمن لا يصدق قارن بين رومانيا وبولندا 90 وبين رومانيا وبولندا 2008 مثلا

ألزملاء ألأعزاء (f)
كما أرى فإن موضوعة ألشريط لم تأخذ القدر الكافي من ألإهتمام ألجدي ، فأنا لم أكن أضع ببالي إجراء إحصائية من نوع ما لعينة من أعضاء ألمنتدى .. بل كان هدفي أن نجري حوارا أوسع وأعمق حول مشاكل حقيقة تواجه شعوبنا والنخبة ألمفكرة وألقيادية الموجهة لهذه ألشعوب .. بإختصار هل نظل نتعلق بالأوهام وألآمال ألبعيدة عن ألواقع ( كبعد ألحلم بألدولة ألعربية ألواحدة وبُعد فكرة ألإنضمام الطوعي للولايات ألمتحدة ألأميريكية والتي ستنظر لها شعوبنا كدعوة صريحة لإعادة ألهيمنة ألإستعمارية بحلة مزركشة جديدة ) ، أم سنبدأ بتحليل واقعنا وموقعنا بشكل براغماتي علمي . في مداخلتي اللاحقة ربما سأوضح هذا بشكل أفضل ، ولكني هنا سأجيب بشكل مقتضب على بعض ألمداخلات ألأخيرة .


الزميل أبو إبراهيم (f) Arrayأي وحدة تحتاج إلى تكافؤ بين الطرفين المتوحدين، وإلا فهي استلاب أو انتقاص.[/quote]
هذه ألوحدة المثالية غير موجودة في ألواقع ، حتى في عملية ألزواج .
ألتاريخ شهد الوحدة وتكون ألدول وألإمبراطوريات عن طريق ألغزو وألإستلاب، وفقط في عالمنا ألحديث والمعاصر بدأت تتكون طرق جديدة للتوحد بشكل يراعي أكثر فأكثر ألتكافؤ في تحقيق مصالح ألأطراف .. غرض الموضوع هو عن ما هي شروطنا للدخول في هذه ألوحدة وما مدى إستيعابنا للشروط ألتي يطرحها الطرف ألآخر والواقع ألحي .

ألزميل غير ألمسجل (f)
Arrayلكن السؤال الاهم ماذا لو عرضت دولة مثل الكويت الانضمام كولاية امريكية فهل سيوافق الامريكان رغم انها اقتصاديا لن تكون عبء عليها بل العكس صحيح...هل هناك عوامل اخرى تجعل الامر سلبياً؟[/quote]
أعتقد أن الولايات المتحدة ستقبل هذا ألإنضمام لعوامل جيوسياسية وإقتصادية كثيرة ، ولكن لا أعتقد أن الكويت ستقبل مثل هذا وليس لأهداف قومية سامية بل فقط على سبيل ألمثال لأن ألكويتيين سيرفضون منع تعدد ألزوجات وهو قانون فيدرالي ..

عزيزي فارس (f)
أعتقد أن مصر من ألممكن أن تنضم إلى ألولايات ألمتحدة ألأميريكية ، ولكن ليس كولاية واحدة بل فقط كعدة ولايات .. فما رأيك ألآن ؟:barfy:

مع تحياتي
:wr:

ألزملاء ألأعزاء (f)
تحية طيبة
أرجو أن لا يكون خطر ببال أحدكم أنني بدأت هذا ألشريط لمجرد ألدعاية وألترويج للولايات المتحدة ألأميريكية أو ألإتحاد ألأوربي ، وكل نمط ألعلائق ألتي تخص "ألعالم ألغربي " على حساب "ألعالم الشرقي " ، أو كمعارضة إيديولوجية لفكرة ومسمى " ألوحدة ألعربية " ..
ولتوضيح هذا أقول كان يمكنني أن أضع ألسؤال هكذا : هل تقبل أن تنضم بلادك إلى دولة ألهند ألفيدرالية أو ألإتحاد ألبرازيلي ، أو حتى ان تكون جزا من ألإمبراطورية ألصينية أو أليابانية .. ماهي ألعوامل وألشروط ألتي تضعها أو ألعقبات ألتي تراها لمثل هذا ألإنضمام ..
أما عن ألوحدة بين ألشعوب في " ألبلدان ألعربية " فأكتفي بما ذكرته سابقا بردي للأخ عمر أبو رصاع :" مسألة نشوء دولة أو أمة موحدة هي أكبر وأعقد من ألتقارب ألجغرافي وألثقافي ألحالي .. شعورنا بإنتمائنا أولا للإنسانية وليس ألفكر ألقومي ، وتفاعلنا فكريا وعقائدبا وشرائعيا قانونيا وبراغماتيا مصلحيا بمعايير واحدة مع باقي ألعالم كما فيما بيننا .. سيزيد هذا ألتقارب والتوحد ولا يعارضه بل ربما سيكون محفزا قويا له . "


ألمسألة يمكن أيضا أن تؤخذ وتوضح بسؤال من ألطرف ألآخر ألمضاد : لماذا وكيف يجري ألتنافر بين ألشعوب وإنفصال وتقسم ألدول وما هي ألعوامل ( إذا أنحينا جانبا ألتدخلات ألمؤامرتية وألمصالح ألخارجية ) ألتي تؤثر وتدفع مثلا إلى تقسيم جيورجيا وإنفصام أوسيتيا ألجنوبية وأبخازيا وتشريد عشرات ألآلأف من ألسكان ألأصليين ، أو تحلل يوغسلافيا ، أو إنهيار ألإتحاد السوفيتتي أو محاولة بعض ألقيادات ألكوردية لترويج ألروح ألإنفصالية عن ألدولة ألعراقية بما يخالف ألمصالح ألموضوعية للقومية ألكوردية ..وما ألذي عمليا يمكنه أن يخلق التنافر بين دولتين وشعبين قريبين كالعراق وسوريا مثلا ولا أقول بين ألعراق ومصر أو ألعراق والسعودية أو العراق وإيران .. وغير ذلك يمكن إعطاء الكثير من ألإمثلة في كل بقاع ألأرض .


أعتقد أن جواب ألسؤالين ألمتعارضين ( عن قبول التوحد أو طلب ألإستقلالية ألإنفصالية ) نجده بتحليل دقيق في أربعة إتجاهات أساسية ، وأنا أدعوكم في هذا ألشريط لتجزئة هذه ألأسئلة ألكبيرة وألنظر إليها وألنقاش ألجاد وبألأمثلة حولها من خلال ألمحاور ألأربعة التالية .

1. ألأختلافات ألثقافية ألإجتماعية ، وإرث ألتجارب ألتاريخية ( ألسلبي أحيانا كثيرة ) .. هذا يبدو للكثيرين عائقا أساسيا أمام ألتوحد .. ( لا يمكنني ان أتوحد مع ألدول ألغربية لأنها تستعمل ألحريات ألشخصية بما يثير الفاحشة وألإنحلال ألإجتماعي من وجهة نظري ، أو بألعكس أنا كوردي ، ورغم إسلامنا من عادتنا ألرقص ألجماعي ذكورا وأناث في حفلات ألزواج أو وقت ألحصاد فكيف أتوحد مع ألشرقاوي ألمتخلف في ظل قوانين واحدة قد تحد من حرياتي وتقاليدي ) ..
أعتقد أن العولمة الثقافية ستحد جزئيا من هذه ألإختلافات وخصوصا ضد معنى " النهي عن ألمعروف وألأمر بألمنكر " لأن معاني المنكر والمعروف لا يتطابقان مع معاني مفاهيم الخير والشر .


2. ألوعي ألإيماني .. ( أو ما أسميه عادة بألفكر ألمثالي ألديني ) .. هذه ألنقطة كان علي أن أضعها أولا لأنها ألسبب في كل ألمشاكل ألأخرى .. كل إنسان في بدايات وعيه يعتقد أنه مركز الكون ، ويساعده في ذلك والديه وأهله وبيئته وقومه ، فلذا هو يعتقد إيمانيا " لا واعيا " أن كل ما لديه وقومه هو ألصحيح ومصالحه ومصالحهم هي بشكل ما ألحقيقة المطلقة ألمتجسدة .. فقط مع ألتجارب المرة يبدأ شيئا فشيئا يدرك ويعي أنه مجرد طرف في ألنزاع مع ألآخرين ألذين يملكون مصالحهم وحقائقهم ألأخرى . هل أللغة ألعربية أحسن من أللغة ألروسية او ألإنكليزية أو الفارسية أو ألأوردية أو ألصينية .. ألعربي " فطريا " سيجيب نعم بألتأكيد ، وقد سيظل ( مؤمنا ) بهذا إلى أن يموت رغم كل ألدلائل ألتي قد تخالف قناعاته ألإيمانية . وبمثل هذا ألوعي ألإيماني ( ألناتج عن تغلغل ألفكر ألمثالي ألديني في ألنفوس منذ آلاف ألسنين ) تتم أدلجة ألأفكار فألشيوعي أو ألقومي أو المعادي للفكرة ألشيوعية أو ألقومية ألخ ، عادة ينهض ليناقش ألأمور ليس من مواقع ألتحليل ألنقدي ألموضوعي ألمتجرد بل من خلفية إيمانية مسبقة بأنه دائما على حق ومصالحه هي ألأعلى وألأهم .

3. ألمصالح ألإقتصادية وألثقافية وتعارضاتها الموضوعية . ألمشكلة ألرئيسة هنا في صعوبة إنجاز ألتكامل ألإقتصادي وألثقافي على أسس تحفظ ألمصالح بشكل متكافئ للأطراف .. عملية الشد والجذب لتحقيق ألحقوق ألإقتصادية قد تستغرق مدة طويلة ، كما مثلا في إنجاز إتفاقيات وقوانين ألإتحاد ألأوربي ،.. وألفكرة هنا أن عملية الشد والجذب هنا ليست تعتمد على مواقف مبسطة لعلاقة ألقوي وألضعيف وسياسات ألإجبار وألخضوع كما في ألأزمنة ألسابقة .. بل يتدخل فيها بشكل أكبر فأكبر ألجدال ألفكري من مواقع وعي ألمبادئ ألحقوقية وألإنسانية ، وإدراك أفضل لصورة ألمستقبل ألذي تطرحه هذه ألحلول ألتكاملية ألتوحيدية أو تلك .

4. تناقض ألمصالح السياسية الداخلية ( ألتناقضات ألطبقية وألفئوية وألصراعات ألفردية وألعشائرية داخل ألمجتمع وألتي تؤثر على ألإرتباطات السياسية الخارجية ) وصراعات المصالح ألسياسية ألخارجية بين البلدان والشعوب ، ومحاولة الهيمنة بدل ألإتحاد ..
في تاريخ ألشعوب وبحكم إرث ألتجربة التي تعلق في ألذهن ألجماعي من ألصعب تغليب ألمصلحة ألعامة ألموضوعية في سبيل حل هذه ألتناقضات ألسياسية حلولا سلمية من أجل ألتوحد بين ألدول وإيجاد قوانين موحدة للجميع .. ولذا كما في ألنقطة ألسايقة يجب دراسة ألقوانين ألفيدرالية بألأمثلة ألحية وشروط تطبيقها .. وألترويج ألجماهيري لهذه ألأفكار ألديموقراطية ألإدارية بين ألجماهير وألقوى ألسياسية في ألبلدان التي تسعى للتوحد ..
عالمنا ألمعاصر معقد جدا ، وكما في أنشطة ألبحث ألعلمي لحل أي مسألة يجب تجزئتها تجريديا إلى عدة مستويات وفهم ألعوامل والإشكاليات ألمؤثرة هنا وهنالك بشكل عقلاني ثم إعادة ألنظر إليها من ألأعلى ككل متكامل لإيجاد ألحلول ألعامة ألتي تخدم ألأهداف البراغماتية ألتي نريدها . أما محاولات إعطاء الحلول بشكل عفوي وعاطفي ودوغماتي فلن تضر إلا صاحبها .

أرجو من جميع ألأخوة وألزملاء الإستمرار بالحوار والإجابة على الأسئلة ألمطروحة بشكل أكثر تفصيلا .
تحياتي
:wr: