الزميل المهاجر (f) تقول

Arrayفتح الآن تتحول بفضل فياض إلى مشروع امني لحماية إسرائيل وبذلك تنتفي عنها صفة أنها حركة تحرر وطني[/quote]

فقط الان تتحول؟
و عموما هذا ما ستنتهي اليه حماس أيضا!

Arrayوإلا ستتحول مع الأيام إلى جيش لحد وحكومة فيشي ولن يكون أمام الشعب إلا لفظها ومحاربتها وطردها والحسم معها والانقلاب عليها ولن ينفعها لا جيش الدفاع ولا الأسطول السادس.[/quote]

و الى ماذا ستتحول حركة حماس؟ غير حرس ثوري و هيئة أمر بمعروف و نهي عن منكر!

الأيام بيننا و سترى الفاشية الدموية و القمع على أصول أصولهما اذ يتنامى فشل ذلك الفكر الظلامي -المسير بالريموت كونترول عبر البحار- عن حل تحدي واحد من التحديات التي يواجهها شعبنا و كذلك حين يدرك شعبنا أنه يناضل و يصمد و يضحي من أجل أن تجني طهران و قم الثمار .. (ماذا جنينا من دمار غزة) و ساعتها " لن يكون أمام الشعب في هذه الحالة الا لفظها و محاربتها و طردها و الحسم معها .... " الى اخر ما تفضلت به. و لا تثقوا بأنفسكم كثيرا فانتخاب الشعب الفلسطيني لحماس لم يكن منطلقا من برنامجها السياسي و لا اعجابا بحنكة سياسية و لا ولا و لا ولا .. لم يكن الا هربا من فساد فتح و طموحا لظروف معيشية أفضل .. و حين يجد السراب فستلحقوا بفتح و لحد و أم قشعم معاهم.

عقوووود من النضال و الصمود الاسطوري و البذل اللامحدود كانت و still تحت شعار "احرث و ادرس لبطرس" .. في الاول من أجل نفخ جيوب القطط الفتحاوية السمان و الان لدعم الامبراطورية الفارسية ..و أخشى أن يأتي يوم يفقع فيه شعبنا و يناضل من أجل الانضمام الى اسرائيل ليتمتع بسيادة قانون و محاسبة و شفافية و ينتمي لعقلية القرن الواحد و عشرين!

Arrayحينما تحدثت يا صديقي في هذه المداخلة تحدثت بصفتي فلسطيني يهمني امر فتح واصلاحها[/quote]

و أنا أيضا .. و أتحدث من قهري من جهة و من احباطي ال severe من هكذا برنامج من جهة ثانية و من وصولي الى يقين أننا أمام hopeless case - لا مجال لاصلاحها تماما مثل حال الانظمة العربية- من جهة ثالثة.

العزيزة الفلسطينية هالة:
لا توقعي نفسك بالاحكام المسبقة، هناك تصور غير واضح لديك للاسف عن حركة حماس، ويوجد تضليل اعلامي كبير، يستهدف تجربتها الفريدة ودعيني اوضح لك بعض الامور.

في البداية، لا تجعلي رفضك للتيارات والحركات الاسلامية وتجربتها السابقة مقياس لحكمك على حماس، فانت اليوم مع نموذج مختلف يستحق الانتظار قبل اصدار الاحكام.

فحماس تحاسب على انها حركة سياسية ووطنية لا دينية، وعلاقتها بايران لا تحمل بعد ايدلوجي او امني وانما علاقة سياسية بحتة، طبعا انا لا انكر انها تحمل فلسفة اسلامية.

وبحب اطمنك، ان حماس لن تتحول الى سلطة قمعية دينية الا اذا حشرت في هذه الزاوية، ولكنها تتبنى وتتقبل التعددية وتعمل على فرض النظام والقانون كما ان حماس تدعو الى الشراكة والتقاسم.
والدليل على ذلك ان الحركة قدمت تنازلات صعب قبولها لدى ابناء حماس في الحوار . الا ان حركة فتح ما زالت تصر على القفز على نتائج الانتخابات وما زالت غارقة في احلام انها الفصيل الاكبر ولم تدرك ان الامور تغيرت واصبحت الفصيل الثاني جماهيريا وسياسيا.


هناك قناعة لدى قيادة حماس ان الحل الافضل للخروج من الازمة هو بناء نظام سياسي فلسطيني تعددي يقوم على الانتخابات وتداول السلطة، وقانون يضبط الجميع " ونقصد هنا بالنظام السياسي في السلطة والمنظمة التحرير الفلسطينية"

الا ان الاخوة في حركة فتح يصرون ويتمسكون بنظام سياسي مزاجي. وحسب الكوتة العرفاتية القديمة والحصص الانتقائية لضمان سيطرتهم الابدية على الفلسطينيين وهذا بالطبع مستحيل ولن تسمح به حركة حماس.