{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الرئيس البشير والخلطة السرية العربية
عبدالماجد موسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 51
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #1
الرئيس البشير والخلطة السرية العربية
الرئيس البشير والخلطة السرية العربية

الخلطة السرية العربية التى حملها عمرو موسى الإسبوع الماضي إلى الرئيس السوداني عمر البشير بعد الإجتماع الطارىء لوزراء خارجية الدول العربية وإحاطتها بتكتم شديد من رائحة الشمس وفضول الكاميرا ولهاث الصحافة ليس لأن الجامعة إكتشفت حلاً جهنمياً يرقى لمستوى الحدث وهي المعروف عنها سلحفائية الحركة وخطأ التحرك ورداءة التحريك بل السبب الرئيس هو أنها كانت تخشى أن يرفض البشير الإقتراح من أساسه ويعتبره ضغطاً مهيناً عليه قبل أن يصل الأمين العام إلى الخرطوم ثم لا تجد الجامعة ما تقوله أو تفعله غير عادتها القديمة وهي الشجب والإستنكار والدهشة والإبتسام للفلاشات ، لذا صرح عمرو موسى قبل توجهه للخرطوم بأن الأمر يحتاج إلى الروية والإبتعاد عن الشعارات الرنانة والصياح وإلقاء الإتهامات والشتائم طولاً وعرضاً والتهديد ودق طبول الحرب لمزيد ٍ من الإثارة و ( الشوشرة ) .
لقد خاب ظن الإنقاذ فى الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب لأن ردهم بشأن المذكرة الأوكامبية يتلخص فقط فى ثلاث كلمات هى ( موقف غير متوازن ) وهذا الرد لم يكن بالمستوى الذى تريده الخرطوم أو تتطلع إليه لذا كتمت غيظها حتى لا تتصاعد المسألة وتفقد المزيد من الأوراق الباهتة التى تتكأ عليها ، فجاء تصريحها على لسان السماني الوسيلة وزير الدولة للشؤون الخارجية على أنهم راضون عن الموقف العربي لأنه حذر من تداعيات أمر إعتقال البشير ، والمفارقة الغريبة فى هذا الأمر أن يغيب وزير الخارجية السوداني ( دينق ألور ) لإجتماع ٍ طارىءٍ كهذا وبدعوة ٍ من السودان ويوفد وزير دولة لشؤون الخارجية دون حتى إبداء الأسباب لذلك الغياب .
والخيبة الإنقاذية هذه تشبه إلى حد ٍ كبير إن لم تكن هي نفسها خيبة صدام حسين حين إلتمت عليه النوائب وتناوشته السهام وكذلك تتسق مع خيبة العقيد الليبي الذى فضّل الإتجاه نحو الأفارقة كيداً فى العروبة والعرب والأعراب ، مع أن الدول العربية لا تملك أو بالأحرى لا تستطيع أن تفعل شيئاً غير الشجب والإدانة ووصف الأمر بأنه خطير كما تردد الإنقاذ وتعيد الإخراج بما يتلائم مع خطها ونهجها على أن المقصود من كل ذلك هم العرب والمسلمين وخيرات السودان وتترك أصل المشكلة وهي معاناة أهل دارفور وما تعرضوا له وتركز على الكيفية أو الآلية التى تنقذ بها البشير من الملاحقة أو وقف الأمر وإجراءاته لمدة عام على الأقل حتى يتسنى للإنقاذ دراسة أمر تسليم هارون وكوشيب وهو فخ عربي ودولي ستجرجر إليه الحكومة حتى تخضع لأنصاف الحلول بعقد تلك المحكمة فى دولة محايدة بإشراف المحكمة الجنائية ولكن الإنقاذ مازالت ترفض الفكرة من أساسها لأنها لا تؤدى إلا إلى النتيجة التى تتخوف منها الحكومة ، ولكنها أبدت إستعدادها مؤخراً لإعادة محاكمة المتهمين السابقين فى محكمة سودانية كما تقول خطة وزراء الخارجية العرب بعد إجراء الكشف الطبي على تلك المحكمة من قـِبل مراقبين دوليين ، وإن حدث ذلك ستتأكد الشكوك السابقة بأن هناك قصور وعدم نزاهة وستكون إهانة كبرى للقضاء السوداني برمته وإعتراف بصورة ٍ أو بأخرى من السلطة بأن تبرئة هارون لم تكن إلا لبناً مغشوشاً أو لحم خنزير .
لو كان السودان يهم أي دولة عربية لكان الإجتماع ليس على مستوى وزراء الخارجية بل على مستوى القادة الرؤساء والملوك والأمراء والسلاطين ولهرولت دولة من تلكم الدول خلال الخمس أو الأربع أو السنتين الماضيتين لإيجاد حل للمعضلة التى أدخلت الإنقاذ البلاد والعباد فيها ولرأينا قطر التى تجرى حيناً وتطير أحياناً خلف الفلسطينيين واللبنانيين واليمنيين وتصرف من حر مالها ووقتها حتى يجد الفرقاء والمتناحرون أرضية مشتركة يقفون عليها وبضمانتها الشخصية ، ولرأينا المملكة العربية السعودية أيضاً تمارس دورها الأبوي على الأقل وتدعو عبدالواحد وخليل والرئيس السوداني بعد أداء العُمرة للجلوس ورأب الصدع بينهم أو حتى مجلس التعاون الخليجي يقوم بدور حقيقي بدل أن يطل برأسه خلسة ليشجب ويستنكر ثم يعود لبياته الشتوى من حيث أتى .... والسلام .
أما مجلس السلم والأمن الإفريقي فليس هو الآخر فى وضع ٍ أفضل من الجامعة العربية وكل الذى إستطاع أن يقوم به هو الطلب من مجلس الأمن تأجيل إجراءات المحكمة الجنائية وهذا الطلب ليس إلا مجرد رفع العتب عن الحرج الذى وجد نفسه منغمساً فى لجته لأن هناك جرائم بالفعل فى دارفور لم ينكرها أحد حتى البشير نفسه دون أن يدرى بعد أن صرّح على الملأ أن ضحايا دارفور لا يتجاوزون العشرة آلاف شخص ( فقط ) دون أن يرتجف له جفن أو يشعر بالحزن والأسى لما حدث لهم وكأنهم مجرد أعقاب سجائر يطأها بقدمه ويستلقى بعدها فى النشوة ، وهناك أيضاً مجرمون لم يحاسبوا على جرمهم وهناك مشردون ونازحون فى المعسكرات داخل وخارج السودان لا يدرون متى هي العودة .
لا أدرى لماذا لم تبادر الخرطوم بإستدعاء سفراءها لدى الدول الغربية للتشاور مثلاً وخاصة ً سفيرها المتخبط فى الأمم المتحدة عبدالمحمود عبدالحليم إحتجاجاً على مذكرة أوكامبو ؟
أو لماذا لم توقف الإنقاذ تصدير النفط لمدة سبعة أيام أو ثلاثة إذا شاءت أو لمدة أربع وعشرين ساعة إذا أعيتها الحيلة وذلك لمعرفة مدى أهميتها وتأثيرها على الأسواق العالمية من ناحية ومن ناحية ٍ أخرى لجس نبض المجتمع الدولي حول مذكرة أوكامبو ؟
وإن لم تجد ِ مثل هذه التحركات والتحرشات يجب أن تفعل ما لم يفعله مالك فى الخمر وهو الإنسحاب من الأمم المتحدة برمتها حتى تـُعاد صياغتها وصياغة مواثيقها بما يتناسب والقرن الحالي مع التشديد على إلغاء حق النقض ( الفيتو ) للأعضاء الخمس دائمى العضوية أو توزيع ذلك الفيتو اللعين مع الآخرين بالتساوى ( ومافيش حد أحسن من حد ) .
07-26-2008, 03:30 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الدبور غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 21
الانضمام: May 2008
مشاركة: #2
الرئيس البشير والخلطة السرية العربية
الجامعة العربية متل ضفر الدجاجة الخلفي
08-02-2008, 07:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عبدالماجد موسى غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 51
الانضمام: Jun 2008
مشاركة: #3
الرئيس البشير والخلطة السرية العربية
Array
الجامعة العربية متل ضفر الدجاجة الخلفي
[/quote]

صدقت أخى الدبور
جزيل الشكر على المرور .
08-09-2008, 02:33 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ما تحاشاه البشير فى زيارته الأخيرة لدارفور عبدالماجد موسى 1 609 07-28-2008, 02:15 PM
آخر رد: عبدالماجد موسى
  أوكامبو والمذكرة الشيطانية ضد الرئيس السوداني عمر البشير عبدالماجد موسى 1 633 07-19-2008, 08:09 PM
آخر رد: عبدالماجد موسى
  حوار سارتر مع الرئيس جمال عبد الناصر لايبنتز 1 680 02-20-2008, 05:29 PM
آخر رد: لايبنتز

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS