الأخ طريف
أولاً،أنا من قال أن (اللغة أداة) في هذا الموضوع في ردي على أحاه، وقد استدركت ذلك أنت فيما بعد. لذلك فأمر ظريف منك أن تستعملها ولكن لم يكن ذلك الاستعمال حسناً.
ثانياً، بفضل ابن منظور أم بفضل ابن طنجور
، يبدو أنك استوعبت المقصود ولكنك عمدت إلى تمييع المبدأ. إن التذكير بوجود كلمات أعجمية في المعاجم القديمة لم يكن لرد ذلك لابن منظور كما تحاول أن تجعلني أعنيه. بل عنيت به أن إضافة كلمات "أعجمية" إلى اللغة العربية وارد منذ تواريخ موغلة في القدم وما زال.
ثالثاً، صحيح أن القواميس الحديثة كثيرة، ولكن المشكلة هي في أن تطلع عليها يا عزيزي لترى ذلك الكم من الإضافات المختلطة (معربة وأعجمية). أما حق الإضافة فمضمون لكل من أراد استعمال أي كلمة جديدة بلا قاموس. فاطمئن! ولا تجادل بالمحسوس كما يقولون.
رابعاً، كلمة "حاسب" هي الترجمة الحرفية لكلمة Computer ، أعنزة ولو طارت يا طريف؟
أما رأيك بأن تعريبها (غير موفق) فلم تحدد أي (موفق) تقصد!!! موفق برعي أم موفق البغدادي؟
حكمك على توفيق التعريب غير موفق وغير اسماعيل أيضاً، وسأعتبره مجرد رأي وهذا حق لك. إن استعمل هذه الكلمة حتى من قبل العامة هنا في أسواق الحواسيب هو قمة التوفيق الدقن.
هل الأمر مماحكة؟
أي افتعال وانتفاخ والتهاب سحايا؟ يا صديقي الحوار ليس مجرد كتابة 7 أسطر بكلمات خيالية.
خامساً، الدليل الواضح على أنك تجتزأ من الحديث ما تهوى هو قولك: (والغريب انك تستشهد بامريكا اللاتينية في اقتباسها لكلمة تجويد، وتقرهم عليه، وهو ذات الامر الذي اطالب فيه. لماذا يجب انتاج كلمة حاسوب في عملية قيصرية وكلمة كمبيوتر موجودة ومتتداولة وليست هناك حاجة " لحاسوب" الا بسبب " التعريب الايديولوجي" وليس لحاجة تواصلية لغوية؟ هذه عينة من المشاكل وطرق معالجتها لتبقى المشاكل الرئيسية والمزمنة حية).
راجع مداخلتي واستعمل "الحاسب" لتعرف كم مرة أكدت فيها على أن استعمال كلمة أعجمية وارد ووارد، لا بل هو وارد أيضاً. يا أخي من قال لك أنه لا يمكنك استعمال كلمة "كومبيوتر" وأن تكبها بالعربية كما تلفظها بالإنكليزية؟ أليس استشهادي بأنكلزة (*) كلمة تجويد هو مثال ساطع؟ هل أكرر لك أن الأمر ليس مماحكة يا صديقي؟ ألم يقل لك العلماني أن كلمة (تلفزيون) فرضت نفسها كما هي حتى على الشعراء الكبار المعاصرين؟ فمن احتج؟ وها هو الحوت الأبيض وجد أن ذلك ممسك عليك وليس شهادة لك.
يا الله ما أجمل هذه العبارة أيها الحوت الأبيض: (نحن من يمنح الألفاظ المختلفة معناها).
هات من الآخر، وقل أنك تتهجم على هذه اللغة وكفى! فكل نقدك فقاعات صابونية.
وأجد نفسي مضطراً أن أقولها لك وأنا آسف جداً:
كيف تنتقد لغة وأنت لا تتقنها؟ وإلا فسيكون الحديث أشبه بحلاق يحشو ضرساً.
بربك، أين وجدت في اللغة العربية مصطلح: (طفلات)؟
انقر التالي:
اهمية اللعب للاطفال والطفلات لاتعوض
طفلات يا طريف؟
طفلات ؟؟؟
لاحظ أن عنوان موضوعك يتضمن عبارة: (التخلف الثقافي).
أليس من الأفضل لو أنك قلت "طفالى أو طفافيل" بالمرة؟ أو ما رأيك بـ: أطفلة مثلاً؟ أو طفايل!
هذا بالتأكيد مجرد مثال، فلست في وارد ذكر الأخطاء اللغوية التي تغص بها مداخلاتك فهذا ليس شأني الآن. ولكن انتظرني في أي موضوع علمي قادم.
إن كتابة ألف مقالة علمية بلغة سقيمة لا يخول المرء الحكم على لغة لا يتقنها.
ألا تجد أن اتهاماتي التي وزعتها يمنة ويسرة بكل ظلم وتعسف هي صحيحة الآن؟
(*) أنكلزة: عكس تعريب، وهذا مصطلح جديد يمكنك إضافته