أولا ارجو ألا يعتبر القارئ ما سأقوله أدناه رأيا و انما هو تساؤل من شخص لا يعرف الكثير عن السياسة المصرية.

ما أعرفه هو أن الجيش المصري على مدار العقود السابقة كان هو أولا و أخيرا الدكتاتور المستبد في مصر، فمبارك هو من قوة الطيران المصرية، و أعضاء حكومته و حكام المحافظات المصرية في الغالب من قيادات الجيش المصري، و جنرالات الجيش المصري هم ملاك الاموال و الاعمال و البنوك، و هم أيضا من يتلقون ملايين (بل اكثر من مليار) الدولارات من اميركا للعتاد و السلاح سنويا، و هم أيضا حماة الحدود الاسرائيلية مع سيناء و هم حماة مبارك و من كان قبله و من سيأتي بعده.

لماذا اذن يصفق المتظاهرون للجيش و يهتفون لهم و كأنهم لا علاقة لهم بأي شيء جرى في الثلاثين سنة الماضية؟ لماذا يهللون لهم؟

أحد "الحلول" الممكنة الان للثورة المصرية هي رحيل مبارك و رجالاته من مصر و تولي الجيش القيادة المدنية، على أن يشكلوا حكومة جديدة و دستورا جديدا لمصر. لكن أليس هذا بالذات ما حصل في الماضي بعد ثورة الجيش على الملك فاروق؟ عل سيعيد التاريخ نفسه؟

يعني بالمختصر المفيد: أليس الجيش المصري هو سبب كل البلاوي أولا و أخيرا؟ ألا ينبغي ان تكون الثورة المصرية اليوم هي ضد الجيش المصري مثلما هي ضد الشرطة المصرية و الحكومة المدنية* المصرية؟

* أقول "مدنية" مع ان الحقيقة هو انه لم توجد ابدا حكومة مدنية في مصر بل هي حكومة عسكرية، و كانت كذلك منذ أيام سقوط الملك. في الدول الحرة و الديمقراطية، الجيش غير مسموح له بالتدخل في الشؤون السياسية و في صنع القرار.

ضابط الجيش عبد مأمور و لا يد له في كل الأوامر الرعناء التي القيت على عاتقه على مدى 30 عاماً.

التقديس ليس لممارسات الجيش بقدر ما هو تشجيع لهم من أجل دعم الثورة و حماية الدولة من الزوال .

كما لا توجد أي حكمة في مناطحة الجيش و إلقاء اللائمة عليه ,و لا يمكن المحاسبة على الممارسات الخاطئة منذ عقود الآن .

(01-31-2011, 12:04 AM)أندروبوف كتب:  التقديس ليس لممارسات الجيش بقدر ما هو تشجيع لهم من أجل دعم الثورة و حماية الدولة من الزوال .

هذا هو عين الصواب، الهتاف للجيش حيّده واحتواه

الهتاف للجيش وتسميته بجيش الشعب بل وتقديم الطعام والماء والهدايا مثلما يحدث الان في ميدان التحرير وحدث قبلها في تونس ليس لثقة فيه بل من باب محاولة تحييده باللعب على معنويات جنوده وإرباكهم بالتزام مشاركة العيش والملح .... لكن لو أتى الامر العسكري بالضرب فكل هاته الالتزامات تتبخر .. جربناها في المغرب ولم تنفع سنوات 1957 ... مارس 1965 ... يونيو 1981 .. 1984 ... دجنبر 1990 ، مثلما لم تنفع ايضا مع الجيش الوطني الشعبي في الجزائر طيلة التسعينيات السوداء وبعدها ...

(01-31-2011, 12:55 AM)سيستاني كتب:  الهتاف للجيش وتسميته بجيش الشعب بل وتقديم الطعام والماء والهدايا مثلما يحدث الان في ميدان التحرير وحدث قبلها في تونس ليس لثقة فيه بل من باب محاولة تحييده باللعب على معنويات جنوده وإرباكهم بالتزام مشاركة العيش والملح .... لكن لو أتى الامر العسكري بالضرب فكل هاته الالتزامات تتبخر .. جربناها في المغرب ولم تنفع سنوات 1957 ... مارس 1965 ... يونيو 1981 .. 1984 ... دجنبر 1990 ، مثلما لم تنفع ايضا مع الجيش الوطني الشعبي في الجزائر طيلة التسعينيات السوداء وبعدها ...

(01-31-2011, 12:55 AM)سيستاني كتب:  الهتاف للجيش وتسميته بجيش الشعب بل وتقديم الطعام والماء والهدايا مثلما يحدث الان في ميدان التحرير وحدث قبلها في تونس ليس لثقة فيه بل من باب محاولة تحييده باللعب على معنويات جنوده وإرباكهم بالتزام مشاركة العيش والملح .... لكن لو أتى الامر العسكري بالضرب فكل هاته الالتزامات تتبخر .. جربناها في المغرب ولم تنفع سنوات 1957 ... مارس 1965 ... يونيو 1981 .. 1984 ... دجنبر 1990 ، مثلما لم تنفع ايضا مع الجيش الوطني الشعبي في الجزائر طيلة التسعينيات السوداء وبعدها ...

فى بعض الثورات المشابهه رفضت الجيوش تنفيذ الأوامر مما أدى الى سقوط الأنظمه , حيث أن ورقه الجيش هى الورقه الأخيره بيد كل طاغيه , وقد سقط شاوشيسكو وبن على بسبب رفض الجيش تنفيذ الأوامر بفتح النار على المتظاهرين .

الجيش المصرى لا يمكنه فتح النار على المتظاهرين وأن يخسر شعبيته , فى تلك الحاله قد يستخدم المتظاهرين أسلوب حرب العصابات ضد الجيش واستدراج مركباته الى الشوارع والحوارى الضيقه لتحييدها , وبالتالى يضطر الأفراد الى الترجل وتصبح المواجهه متكافئه , خصوصا وأن هناك الأن كميات كبيره من الأسلحه بيد الأهالى مما تم سرقتها من السجون وأقسام الشرطه وقد يحصلون على الأر بى جى بأيه وسيله .

هذا السيناريو مستبعد تماما عزيزى سيستانى لأن الجيش يفهمه جيدا .

منظر وزير الدفاع ونزوله للشارع وتسليمه على الجنود ومحاولة رفع معنوياتهم , يثبت بلا شك احساس القيادات العليا ان افراد الجيش بدلت ولائهم للشعب المصرى كافراد وليس كنظام .