منسقو «ثورة شباب الإخوان» لـ«المصرى اليوم»:
30 ألف سيخرجون 17 مارس للمطالبة بحل «الإرشاد» و«شورى الجماعة».. وتشكيل مجلس انتقالى برئاسة «عاكف»
كتب منير أديب وهانى الوزيرى 1/ 3/ 2011
كشف عدد من القيادات الوسطية بجماعة الإخوان المسلمين، ممن سموا أنفسهم «منسقى ثورة شباب الإخوان المسلمين»، عن أن خطة الثورة، التى يعتزمون القيام بها يوم ١٧ مارس الجارى، تتضمن تظاهر نحو ٣٠ ألف «إخوانى»، للمطالبة بحل مكتب الإرشاد ومجلس شورى الجماعة، وإعادة انتخاب الأعضاء فى العلن، إلى جانب إقصاء الدكتور محمد بديع، المرشد الحالى للجماعة، وجميع أعضاء المكتب، وتولى محمد مهدى عاكف، المرشد السابق، تسيير الفترة الانتقالية، لحين إجراء الانتخابات.
وأعربوا عن مخاوفهم، خلال ندوة «المصرى اليوم»، من أن يؤدى اتصالهم بجبهة المعارضة داخل الجماعة، إلى ما سموه «اغتيالهم معنويا». حضر الندوة المهندس كمال سمير فرج، منسق عام الثورة، وإبراهيم ربيع، منسق.. وإلى نص الندوة:
■ بداية.. ما هى مطالبكم؟
- كمال: حل مجلس شورى الجماعة ومكتب الإرشاد الحالى، اللذين تم انتخابهما فى ظروف تضييق أمنى، زال بعد الثورة، على أن تستمر المكاتب الإدارية للمحافظات كمكاتب مؤقتة، لحين انتخاب مجلس جديد، وتتولى لجنة مؤقتة إدارة شؤون الجماعة، تتشكل من ٥ أشخاص، تحت رئاسة مهدى عاكف، مرشد الجماعة السابق، و٤ أشخاص آخرين من ذوى الكفاءة، من غير أعضاء مكتب الإرشاد الحالى، تكون مهمتها الإشراف على شؤون الجماعة لحين انتخاب مجلس الجماعة الجديد.
ويتم إجراء الانتخابات فى مقار أحد النقابات المهنية فى عاصمة كل مكتب إدارى، تحت إشراف اللجنة القضائية، ويتم الفرز فى كل لجنة فرعية وترسل النتائج للجنة العامة بالقاهرة، لاعتماد وإعلان النتائج فى مؤتمر صحفى عام.
■ هل وضعتم شروطا للترشح؟
- إبراهيم: يجب أن يكون المرشح عضوا عاملا بالجماعة ومضى على انتسابه لها ٥ سنوات على الأقل فى تاريخ فتح باب الترشيح، ولا يقل عمره عن ٣٠ سنة ولا يزيد على ٥٥ ، وأن يكون أمضى فى عضوية مكتب الإرشاد أو أحد المكاتب الإدارية للمحافظات فترة تتجاوز ١٠ سنوات متتالية أو متفرقة.
■ لماذا تصعدون مطالبكم الآن؟
- كمال: كانت القبضة البوليسية تمنعنا من العمل فى العلن، أما الآن فالوضع اختلف بعد ثورة ٢٥ يناير، إذ إن هناك العديد من المجموعات التى تطالب بإصلاح الجماعة، مثل جبهة المعارضة، وأعضاء الإخوان فى ائتلاف الثورة، كما عرض شباب الإخوان بالإسكندرية، منذ أيام مطالبهم فى مؤتمر عام.
■ هل عرضتم مطالبكم على مكتب الإرشاد؟
- كمال: فى الحقيقة نحن نخاطب بمطالبنا، الجمعية العمومية للجماعة، وليس مكتب الإرشاد، لأنه فى النهاية جهة تنفيذية، وكان هناك لقاء صباح الخميس الماضى فى مقر النواب بجسر السويس، مع قيادات من مكتب الإرشاد، خلال اجتماع تنظيمى للقسم السياسى للجماعة، باعتبارنا أعضاء فى لجنة الإعلام المركزية، وعرضنا هذه المطالب فقط حتى لا يقال إننا لم نعرضها عليهم، رغم علمنا أنهم سيقولون بعد ذلك إنها لم تعرض عليهم، وسيرفضوها، ودار اللقاء بحضور الدكتور عصام العريان حول ٥ محاور، وكان المحور الرئيسى هو شكل العلاقة بين الجماعة والحزب.
■ ماذا تقصدون بالجمعية العمومية لـ«لإخوان».. هل هى مجلس شورى الجماعة؟
- إبراهيم: مجلس شورى الجماعة هو حل استثنائى لعدم القدرة على جمع الجمعية العمومية، التى تضم جميع الأفراد العاملة فى الجماعة، وعددهم يزيد على ٧٥٠ ألفا.
■ كيف تخاطبون الجمعية العمومية؟
- إبراهيم: عن طريقين الأول هو الموقع الاجتماعى «فيس بوك»، والثانى عن طريق التواصل مباشرة والحديث معهم هاتفيا.
■ هل تعتقدون أن الجماعة أمامها مشاكل تنظيمية تحاول مواجهتها فى الفترة المقبلة؟
- الجماعة تواجه مشكلة عقب حالة الانفتاح بعد ثورة ٢٥ يناير، فهى أمامها انتخابات مجلسى الشعب والشورى والمحليات والنقابات، واختيار أمناء الحزب فى كل محافظة، ولذلك مثلا كانت هناك سيناريوهات، منها أن يكون الدكتور عصام العريان أو المهندس سعد الحسينى، وكيلين مؤسسين للحزب، لكن تم اختيار «الكتاتنى»، لأنه الأكثر قدرة، بحكم منصبه السابق كأمين للكتلة البرلمانية.
■ هل تطالبون بتغيير اللائحة الداخلية للجماعة؟
- كمال: نعم.. لأن اللائحة الحالية نظام هيكلى جديد، يتناسب مع عدد الجماعة الضخم، وتكوين مكاتب استشارية للمكاتب الإدارية بالمحافظات، كما أن لدينا أزمة فى الانتخابات الداخلية لـ«الإخوان» بعدم وجود مجال للترشح، والجماعة تنظر لقيادتها على أنهم شيوخ، وفكرة التنافس لم تكن مقبولة لدى الإخوان، والجماعة تستخدم اللائحة فى الوقت الذى تريده وتغيبها عندما لا تريد استخدامها.
■ ألا تخشون فصلكم من التنظيم؟
- كمال: مصر بعد ٢٥ يناير، تختلف عنها قبل هذا التاريخ، بما فى ذلك «الإخوان»، وكان يمكن أن تصدر الجماعة، قرارا بفصل شخص وتقول أى أسباب، أما الآن فالوضع اختلف، ونحن لن نسمح لأحد بإقصائنا من الجماعة، لأنها جماعتنا قبل أن تكون جماعته، كما نعلم أننا إذا قمنا بنصف ثورة فنحن نحفر قبرنا بأيدينا.
■ ماذا أعددتم ليوم ١٧ مارس؟
- كمال: تنظيم مؤتمر حاشد لأفراد الجماعة وشبابها فى مكان عام، إضافة إلى اعتصام أمام مقر مكتب الإرشاد، وإذا نجح المؤتمر وجاء ما بين ٢٠ إلى ٣٠ ألف شخص، وهم ما يمثلون نسبة وتناسب مع العدد الذى كان موجودا فى ميدان التحرير وعدد الجماعة، وبهذا يسقط مكتب الإرشاد.
■ ماذا إذا رفضت قيادات الجماعة حل مكتب الإرشاد؟
- كمال: سنقوم نحن بحله، ويكفينا أن يخرج ٣٠ ألفاً حتى إذا قيل إن لديهم أجندات، ونؤسس حزباً سياسياً، أو تنظيماً آخر للجماعة، بعد إجراء انتخابات له، وبذلك يصبح هناك تنظيم، يديره الدكتور محمد بديع.
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=289241&IssueID=2061