(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: عزيزى أنت افترضت أنك أخذت إنسانا من عصرنا الحالى وبأفكارنا الحالية وبناءه النفسى والعقلى والإجتماعى قم تم واكتمل
ماذا لو رجعنا لما قبل التاريخ وشاهدنا الإب الذى لا يدفن إبنه ولا يعنيه أن يحميه من الحيوانات المفترسة التى تأكله بعد موته .. هل هذا غير أخلاقى .. هل قرأت عن فترة الشيوع الجنسى عند الإنسان أو فترة السيطره النسوية وتعدد الأزواج وليس الزوجات
المسألة مسألة البقاء للأصلح فقط لا أكثر ولا أقل فالذى يضحى لأجل أولاده يعيش أولاده وهكذا يجرى الإنتخاب الطبيعى فمن لا يضحى يذهب نسله للفراغ ومن يضحى يبقى نسله قويا متماسكا
ومن يضحي لأجل غيره ؟ هل ستقول : لكي يبقى غيره هو ونسله ، ويذهب هو ونسله ؟ اذا كان هذا الكلام صحيح فقد دمر صاحبنا مصلحته الخاصة . واضر بنسله ، واذا عممنا الفكرة لا يعود اساس الاخلاق الى المصلحة ، وعندها لن تكون الاخلاق مصلحية ، بل ضد المصلحة . وان قلت ان من مصلحته ان يدمر نفسه ليبقى غيره ، فما هكذا عودتنا المصلحة ؛ لانه ليس له مصلحة في ذلك ، وهكذا تسقط فكرة ان كل الاخلاق بدافع المصلحة . اما ما تعرضه من صور لسلوكيات مجتمعية فسلوكيات المجتمع لا تعني بالضرورة الاخلاق ، وليس كل سلوك يفعله المجتمع او افراده يسمى اخلاق ، الاخلاق معتمدة على التضحية وليس على التقليد . التقاليد شيء والاخلاق شيء اخر وانت تخلط بينهما ، بمعنى : يأتي يشخص يحافظ على تقاليد المجتمع وربما يفعل اشياء او يقول اشياء تجعلك تقول عنه انه غير اخلاقي ، وياتي اخر لا يحافظ على عادات وسلوك المجتمع وربما يفعل اشياء او يقول اشياء تقول عنه انه اخلاقي . اذن يجب ان تزول الفكرة الفضفاضة عن الاخلاق ، الملاحدة اثقلوا الاخلاق بملابس وفلكلورات المجتمعات واواني طبخهم وملابس الصيف والشتاء على جسم الاخلاق والفضيلة . لا دخل للعادات والتقاليد بالاخلاق الا من باب المحاكاة في بعض صور العادات ، فليست كل العادات تنبع من اخلاق ، فبعض العادات تنبع من الحقد وبعضها من التعصب . الاخلاق كيان حر والسلوكيات المجتمعية كيان مقيد ، نحن ننادي بحرية الاخلاق وانتم تصرون على تقييدها وتكبيلها باثقال وجهل المجتمعات .
الخلاف بيننا خلاف على المفهوم ، اما ما تذكره من امثلة في العصور القديمة فهي مجرد نظريات ووجهات نظر من قوم متاخرين لا راوا ولا شاهدوا ما يقولونه عن العصور السحيقة من فذلكات نظرية تخدم فكرة الالحاد ، كأن يكون هناك زمن سادت فيه المراة وزمن ساد فيه الرجل ، هي نظريات موظّفة وليست علما ، مثلها مثل الانسان الاول والتطور ومادية الانسان ، الخ من البضاعة الالحادية التي لا تصنف كعلم ، بل هي نظريات ذات غرض ، وهو اثبات التطور وليس الخلق . الالحاد يعتمد على النظريات وليس على العلم .
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: المسألة أبسط مما تتصور عزيزى
الأخلاق جميعا وعلى رأسها الإيثار لها مكانها فى نظرية التطور وهى تفسرها تفسيرات مقنعة وجيدة
مسألة نسبية الأخلاق حقيقة وليست فرضيه ..
فعندما نسأل مسلما ما رأيه عن الجوارى اللاتى كن تحت النبى محمد مثلا ؟
سيجيب بأنه شرع الله وأنه لاشىء في هذا وربما بالغ وحاول اقناعك بأنه كان تكريما لهم أيما تكريم
وعندما تواجهه بان أمريكيا ركب إحدى المسلمات فى العراق فإن أوداجه تنتفخان لدرجة الإنفجار وربما انفجر فى وجهك
ماذا تسمى هذا ؟
انت تتكلم عن المجتمعات وعاداتها وسلوكياتها ، وتحصر الاخلاق في المجتمع ، وكل ملحد كما علمت يفعل هذا ، وهذا الحصر لا مبرر له ، تكلّم عن الاخلاق باطلاقها سواء فردية او اجتماعية ، وأنا اعلم ان الاخلاق الفردية لا يستطيع ان يستوعبها النسق الالحادي المبني على المصلحة ، فلذلك يشطح إلى الاخلاق بالمجتمع . انا لا اتكلم عن اخلاق المجتمع كي تتكلم بشؤون المجتمعات ، انا اتكلم عن اخلاق مطلقة ، والكل يعلم ان اساس الاخلاق فردي وليس مجتمعي ، لاننا نطلقها بصفة فردية وليس بصفة جماعية ،أنا اتحدى اذا كنت تشير الى موظفين في شركة او دائرة بانهم كلهم اخلاقيين ، بينما موظفي الشركة الاخرى كلهم غير اخلاقيين ، ولا تستطيع ان تشير الى ان الناس في هذا البلد اخلاقيين ، بينما الناس في البلد الاخر غير اخلاقيين كلهم ، لكنك تشير الى موظف معين بانه يبدو حسن الخلق و موظف اخر لا يبدو كذلك ، وهما من مجتمع واحد ، مع انك لم تعرف ما موقف كليهما من قضية المرأة ، ولا موقفهما من تعدد الزوجات ولا من الهولوكوست .... إلخ .
حكمت بدون ان تعرف مواقفهم من كل ما تسميه مواقف اخلاقية اجتماعية . اذا ليست الاخلاق اجتماعية ؛ لانها لا تستطيع ان تشمل الكل ، ولا تستطيع تحديد الاخلاقي من عدمه داخل المجتمع الواحد ، إذاً ليس المجتمع وعاداته معياراً لقياس أخلاق الفرد ، فهي عادات وتقاليد تُتبع بدافع المصلحة أو الخوف غالبا ، وغالبا ما تُعد عباءة يندس فيها اللا اخلاقي ليظهر بشكل اخلاقي عند من لا يدقق في النظر ، ولكن تنكشف مصلحيته ولو بعد حين . انك حكمت عليه بالاخلاق من مجرد تعامل بسيط ، إنك افترضت أخلاقية الموظف السابق من تعامل بسيط ، ولم تستحضر عادات المجتمع وتطابِقها عليه ، ولم تنظر هل هو يطبق كل تعاليم وسلوكيات المجتمع في كل الظروف والمناسبات ام لا ، وهذا يعني ان العادات والتقاليد ليست مقياس الاخلاق ، وبالتالي ليست الاخلاق نابعة من المجتمع ولا بدافع المصلحة و كما ترى انا استشهد بالواقع ، بل بواقعك انت وواقعي وواقع كل الناس .
هذا يثبت فردية الاخلاق التي تتهربون منها ، مع انكم تعلمونها . الاخلاق فردية وليست اجتماعية . لانها معتمدة على الفهم والنية ، اكثر افراد المجتمع قد يفعلون فعل اخلاقي وهم لا يعلمون انهم يمارسون خلقا ، معتمدين على الادلجة أو العكس : يعملون عملا غير أخلاقي وهو يرون أنه يشرفهم ويزيدهم قيمة في المجتمع ، الأخلاق الحقيقة فردية ومعتمدة على نية الحق والخير وتكون نتيجة حوار داخلي بين المصلحة والفضيلة ، وانتصار الفضيلة على المصلحة المادية ، أما ماتتكلم عنه فهذه ظواهر ومعالم المجتمع وتدخل فيها الملابس الوطنية والفلكلورات والطبخات الشعبية ، فهل تصنفها أخلاقاً أيضاً لأنها نسبية وتختلف من مجتمع لآخر؟ وبدونها لا يتضح انتماء أي شخص للمجتمع ، فهي ملابس يندس تحتها الطيب والفاجر ، ولا يتناولها الشخص من دافع أخلاقي من عدمه ، وليس هناك صراع داخلي نحوها ، فهي لا تنبع من داخل الشخص بل من خارجه – يقول الشخص : الناس في مثل هذا الموقف يفعلون كذا وكذا فأعمل مثلهم لتسلم من نقدهم – . الأخلاق في الأصل لا يمكن أن تُمثَّل ، لكن العادات والتقاليد يمكن لشخص من مجتمع آخر يطبقها وهو يسخر منها في داخله ، فهل نقول عنه أنه أخلاقي في هذه الحالة ، لأنه يعمل مايريده المجتمع ويفعله ومع ذلك هو منافق ومرائي ؟
وبناءاً على قولكم بنسبية الأخلاق ، لا يمكن أن توجد أخلاق عامة لكل البشر ، وبالتالي عليك أن تقر بعدم وجود أخلاق في محكمة العدل الدولية ، ولا في محكمة الجنايات الدولية ، ولا في منظمة حقوق الإنسان ؛ لأنك افترضت ان الأخلاق نسبية ولا تصلح لأن تكون رابطا للجميع ، فكيف صارت رابطا للجميع من خلال هذه المنظمات ؟ هذا يثبت كلامي أكثر مما يثبت كلامك بأن وجود الأخلاق ذو أساس مشترك ومطلق في كل فرد بدليل امكانية اشتقاق قيم عالمية تصلح للجميع ، وهذا بحد ذاته ينفي فكرتكم المردّدة عن نسبية الأخلاق وعدم صلاحها للعموم .
وكيف تجمع الفردية التي تنادي بها كملحد ، والأخلاق التي تقول انك تتمسك بها بدون انتظار جزاء ومكافأة ؟ واجتماعية الأخلاق عودا وبدءا التي تقول بها ؟ هذا التثليث الالحادي يجعل الفهم غير واضحا كما هو في التثليث المسيحي ، فثورة الفردية تعني الاستقلال عن المجتمع ، بما فيها الأخلاق التي ربطتها أنت فيه ، وتمسكك بالأخلاق يعني تمسك الملحد بالمجتمع ليكون ترسا في آلة بلا فردية ولا حرية فردية ، لأن تبنيه للأخلاق هو تبنيه للمجتمع ، وهذا من تناقضات الإلحاد .
المجتمع كلمة ضبابية غير واضحة ، وكعادة الإلحاد يرمي ويحيل الى ظلام ، الأخلاق الى مجتمع ، والوجود الى تطور في ملايين السنين الغابرة ، والتطور الجديد سوف يأتي بعد ملايين السنين القادمة ، وضباب العلم سينكشف يوما من الايام عن اجابة لكل الاسئلة ، لذلك الإلحاد هو إمام الجهل .
ومأخذ آخر على الفكر الإلحادي وهو تمييع المصطلحات ، فالأخلاق مائعة المعالم والتعريف ، وكذلك العلم ليس له حدود واضحة بحيث اننا نستبعد ما ليس علمي ونبقي ماهو علمي ، فالنظريات مختلطة مع الحقائق العملية الثابتة في ذهن الملحد ، وكذلك الفلكورات والكرنفالات الاجتماعية ومراسم الدفن والعزاء والولادة وعادات الأكل والشرب وطريقة الشرب واللبس مختلطه مع الأخلاق في ذهن الملحد ، وربما اللهجة أيضا لأنها نسبية .
اما بخصوص الأمثلة التي سردتها ، فكلها غير مطابقة لما أردت ؛ فالمثال الأول عن زواج الرسول والجواري فهذا من ضمن العادات والتقاليد النسبية ، وليس داخل في الأخلاق ، بسبب أنها عرف اجتماعي وسياسي ملزم في ذلك الوقت ، حيث تُستعبد المسلمات ويصرن إماءً يملكهن الاعداء ايضا ، أي أنه قانون دولي ومعاملة بالمثل في ذلك الزمان كما هو القانون الدولي الحالي والسلوك الدبلوماسي المبني على المعاملة بالمثل . ولا أراك تنتقد القانون الدولي في هذا الزمان مع أنه مليء بالأخطاء ، لكن مثال الجندي الأمريكي مثال غير أخلاقي وتنتفخ له أوداج الأمريكيين أنفسهم عندما يغتصب بقوة السلاح كما حصل أمرأه ضعيفة ثم يقتلونها ويقتلون كل من في البيت ، فهذه إرادة شر ، فأرجو أن تفرق بين الأخلاق والعادات الأجتماعية ، فمثلاً لو كان كلامك صحيحا بان الأخلاق هي قوالب وأن قالب وجود الجواري هو نهاية سوء الأخلاق ، فماذا تفعل إذا قالت جارية أن سيدي يعاملني بأخلاق ولا أريد التحرر منه بل وأحبه ، وجارية أخرى تقول أن سيدي يعاملني بسوء أخلاق ، فيفترض بموجب كلامك أن كلاهما ترفضان هذا السلوك الذي سميته سوء خلق بنفس الدرجة ، مثل ما أرفض أنا وترفض أنت سلوكا مشينا كأن يدخل أحدهم يده في جيوبنا ، سنرفض بنفس الدرجة ولن يقول أحد أنه معجب بهذا السلوك ، من هنا نعرف أن فكرة الأخلاق أدق من الثخانة التي تعرضونها بها .
لا ننسى أن الإسلام ورسوله قدما الأفضل في هذا القانون الدولي السائد في زمنه بالتشجيع على العتق لمن أراد العتق ، ولم يقدم الاخرون في الدول الاخرى في ذلك الزمان مثل هذا المستوى ، ولا شك أن الرسول سيرفض من يجبر عبده على العتق هو لا يريد ، وسيكون عمله هذا غير أخلاقي لو اجبره ، هذا غير الكفارات وغير أن الجارية تُعتق بمجرد ولادتها شرعا وتصبح زوجة ، بل أن مال الزكاة العام يكون تحت يد أي عبد يريد أن يعتق نفسه إذا هو أراد ، إن تحرير العبيد في العصر الحديث كان ظالما لكثير من العبيد وللملاّك جميعا ، حيث لم يحصلوا على تعويضات ، فهم قد دفعوا أموالا طائلة ، لكن الآخرون اعتبروا طلبهم للتعويضات مثل طلب السارق ان يعوَّض اذا اُخذ ما بيده من مسروقات ، فيكون مكافأة له على سرقته ، ثم أن رمي العبيد الى الشارع لم يكن عملا أخلاقيا مما سبب لهم كوارث وألآم كثيرة وانحرافات وامراض وتخلف وتجمعات عشوائية في احياء ، أما الإسلام فكان يحررهم بالتدرج ، ومن وجد في نفسه القدرة على تحمل الحرية وإعالة نفسه فله أكثر من طريق الى ذلك ، وقد أخرج هولأء في أكثر الظروف من بيوت الأغنياء ذات الوفره الى أكواخ الصفيح باسم التحرير والذي جاء مفاجئا وبدون تدرج ، وأي تحول اجتماعي يكون مفاجئا يسبب أضرار أكثر من نفعه .
اما التهويل الاعلامي المصاحب لتحرير العبيد ، من ربطهم بالسلاسل واجبارهم على العمل الشاق لا يدخل العقل ، انظر مثلا لحيوانات صاحب المزرعة تجدها يوفر لهم الطعام والشراب والمسكن الصحي ، فكيف يجلد العبيد البشر ويعذبهم وقد دفع بهم اموالا اكثر من الخنازير والاغنام ؟ هذا بخلاف امكانية الانتقام منه ، وهذا في الغرب ، اما في الاسلام فلم تشتهر اي صورة لاضطهاد العبيد وقد حث الاسلام على المساواة بهم حتى في اللباس ، والحاصل ان كل نظام اجتماعي يستطيع اي فرد ان يتعامل معه باخلاق او بلا اخلاق ، وفي الشعر الشعبي والعربي قصائد باكية يقولها عبيد او اماء في رثاء اسيادهم ، وتحسرهم على تلك الايام التي عاشوها مع بعض ، انا لست مع هذا النظام الاجتماعي او ذاك ، انا مع الاخلاق التي تستطيع ان تخترق اي نظام اجتماعي ، سواء قيل عنه انه حسن او قيل عنه انه قبيح ، فالحرية تستطيع ان تستخدمها اخلاقيا ولا اخلاقيا . العبودية واقعة على البشر مهما كانوا ، فمديرك في العمل يمارس شيء من الاستعباد ويتحكم بمصيرك ، والانظمة وسلطات المجتمع والدولة والصحافة كلها تتحكم في البلد ، بل حتى الزواج والابوة والامومة ، لا يكون الفرد حرا الا بمفرده فقط .
بل كانت معاملة العبيد احيانا كالابناء ، وحتى الاباء يمارسون شيء من السلطة على ابنائهم . مشكلة العبودية انها لم تكن مقننة ، واي شيء بلا قواعد يؤدي الى حالات متطرفة . مع ان القواعد لا تستطيع ان تضبط سوء الاخلاق . اذا لا بد من اصلاح اخلاق الفرد من خلال اصلاح نيته .
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: حتى النصوص المقدسة فى القرآن والإنجيل وغيرهما لا ينظران للآخر على أنه إنسان مساو للمسلم أو للمسيحى بل هو دائما " أبناء أفاعى " أو " مغضوب عليهم وضالين "
أنا أتكلم عن القران ، وافتراضك هذا غير صحيح ، فالمغضوب عليهم والضالين فئتان معروفتان بدليل الآية التي قبلها (صراط الذين انعمت عليهم ) وكل الفئات الثلاث لا تعني المسلمين الحاضرين ، فإذا أقررت بوجود المغضوب عليهم والضالين فعليك بإقرار الذين أنعم الله عليهم و كفاية انتقائية ! القران يقول كرمنا بني آدم ولم يقل كرمنا المسلمين ( وماأرسلناك الا رحمة للعالمين ) ، فلو كان الله يكرههم لماذا يرحمهم ويأمرنا برحمتهم ؟ ولماذا أقر مصرفا في الزكاة للمؤلفة قلوبهم الذي تدفع لهم من أموال المسلمين وهم غير مسلمين ؟ فقط لأنهم مسالمين ومحتاجين ، ولماذا يأمرنا الله بمخاطبة غير المسلمين بالحكمة وبالتي هي أحسن والقول اللين ؟ أليست كلها مظاهر تكريم؟ بل أين من يكرم مخالفيه كالإسلام ؟
الإلحاد ماذا قدم لمخالفيه ؟ لم يقدم للمسلمين الا الهجوم والتشنيع واحتقار أصحاب الديانات ووصفهم بالغباء والشتائم احيانا كثيرة ، فالإلحاد كائن طفيلي قائم على محاربة الأديان ولا وجود له لو زالت الأديان
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: أين الأخلاق الثابته هنا إذا كانت تتسع وتضيق بحسب الشخص وديانته
لو تزوجت ابنة عمك فى بعض الولايات الأمريكية تكون مسافحا للقربى ويتم إحالتك للمحاكمة فى حين أن ذلك أمرا عاديا فى معظم أماكن العالم هنا تقزز أخلاقى هائل وهنا تقبل وارتياح هائل مع أن الفعل هو نفسه
ليس التقزز اخلاقي ، ليس الدافع لهذا التقزز هو الاخلاق كما تصورت ، انما هو كسر لعادات العرف ، تماما كالتقزز من شخص ياكل بكلتا يديه او يحضر الاجتماع ببيجامة النوم ، ولو كانت البيجامة هي الزي الرسمي لما صار تقززا ، ولصار التقزز ممن يلبس البدلة والكرفتة . اذا ليس الاساس اخلاقي بل الاساس اجتماعي للعادات والتقاليد ، مع انهما كلاهما لباس ساتر .
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: فى الحضارة الفرعونية كان زاواج الأخوه أمرا شائعا خاصة بين الأسر الملكية بينما اليوم اختلفت النظرة الأخلاقية تماما ... جميع الأمم تأرجحت عندها المعايير الأخلاقية من أقصى اليمين لأقصى اليسار
انت تتكلم عن معايير التقاليد وليس عن معايير الاخلاق ، هل تأرجح الإضرار بالآخرين من ضمن ما تأرجح ؟ هل البذاءة صارت خلقا جميلا يوما من الايام او في مجتمع ما ؟ هل احتقار الناس والغرور والاعجاب بالنفس مقبول في مكان ما من العالم ؟ يجب ان تعمم الامثلة ولا تنتقي . هذه هي الاخلاق لا تتغير ، الامثلة التي تسوقها لا يفعلها الناس لانها اخلاقية او يتركونها لانها غير اخلاقية ، قيمتها من قيمة الفرد في المجتمع ، فيفعلها الفرد ليحصل على قيمة في المجتمع وليس لانها اخلاقية ، بدليل ان الطيب وغير الطيب يحتاج لان يفعل هذا . ارجو ان يكون هذا واضحا . فالقاضي بطريقة كلامه وتحيته ولبسه يشبه المتهم الذي خان امته ، بنفس العبارات في التحايا واللباس وطريقة تناول الطعام ، الخ . بينما هو فاسد ومختلس كبير ، بمعنى انه ترك الاخلاق والتزم بالعادات التي تسميها انت اخلاقا .
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: بعض القبائل - وهذا مذكور فى أحد كتب داروين - كان الميت فى عقيدتها لا يرتاح إلا أن تقتل شخصا من قبيله بعيدة أخرى عن قبيلتك .. وكان الناس المسالمون جدا والطيبون للغاية والحزانى والمفجوعون يبحثون بمجرد وفاة عزيز لهم عن شخص ( ليقتلوه ) حتى يرتاح ميتهم .. يفعلون هذا بلا أى نيه شريرة ثم يقبلون بعدها على الصلاة بكل إخلاص
هذا مشابه لموضوع الثأر ، بأن تقتل اي فرد من القبيلة المعادية عوضا عن من قتلته تلك القبيلة ، حتى ولو كان الضحية بريئا ولا يعرف شيئا عن تلك الجناية . هذا يؤيد كلامي بأن الانظمة السلوكية الاجتماعية ليس منطلقها هو الاخلاق دائما ، بل المصالح ، فلو طبقت الاخلاق في نظام الثأر لكان صعبا الوصول الى الجاني بنفسه لانه سيكون حذرا ، وبالتالي سيبدو منظر القبيلة ضعيف ، لانه يُقتل منها ولا تقتل من اعدائها ، الم اقل ان الاخلاق هي ضد المصالح وعكسها ؟ ومثال داروين ، فالدافع ليس الاخلاق بل الادلجة والمعتقد الذي يعود بالمصلحة للميت والمجتمع ، اي النظرة لمصلحة الميت والمجتمع وليس الاخلاق ، واي عمل الدافع له المصلحة ليس اخلاقا ، وفي المثال الذي اوردته ، النية شر ، لانهم يعتدون على بريء والاخلاق لا تقر هذا . ولان من يفعلون هذا الفعل يعرفون ببداهة الاخلاق ان قتل البريء ظلم . هذا يشبه فتاة النيل التي تقدم قديما في مصر ضحية للنيل حتى يهدأ عن الفيضان ، فالدافع له المصلحة العامة وهو عمل غير اخلاقي ، فما تسميه اخلاق ، دوافعه مصلحة ، والمصلحة غير اخلاقية . اذن انت تنتقد نفسك بنفسك ! فكل العادات والتقاليد الدافع اليها هو المصلحة وليس الاخلاق ، فالامة التي تحارب ويقع اسرى ويرفض جندي ان يطلق النار على هؤلاء الاسرى مخالفا بذلك رغبة مجتمعه بالانتقام منهم ، هنا الدافع ليس المجتمع ولا المصلحة بل الاخلاق .
اذن الاخلاق فردية ولا يقدم المجتمع اخلاقا بل مصالحا . لو كان المجتمع يقدم اخلاقا لصار الناس اخلاقيين لا مصلحيين ، ولصار الفرق بين المجتمع والآخر هو فرق الاخلاق وليس العادات ، بل حتى العدالة ومساواة الفرص وحفظ الحقوق ليس الدافع لها الاخلاق ، بل المصلحة التي يتغنى بها الليبراليون كاخلاق ، فكل القوانين والعادات والسلوك هي انظمة لحفظ المصالح الخاصة والعامة للمجتمع الواحد . فتحريم السرقة في كل الشرائع والانظمة ليس بسبب الاخلاق ، بل بدافع المصلحة ، لذلك لا تحاكم المحاكم الكذابين والوشاة والمغتابين والنمامين ، بل تحاكم السارقين والمختلسين وقاطعي الطرق وهذا اوضح طريق على ان ما تسميه اخلاق هي مصالح وليس اخلاق . ولو كان المجتمع يهتم بالخلاق لحاكم هؤلاء كما يحاكم اؤلئك ، الاسلام جعل هذه المحاكمة مع الله الذي يراقبك ويراقب نياتك ، وترك محاكمة الحقوق للبشر . اضافة لمحاكمته هو عليه في الاخرة .
(06-09-2011, 06:08 PM)بنى آدم كتب: وحروب الأديان رهيبة وطويلة وكثيرة هذا ينطلق من الكنيسة وسيوفه تقطر من دماء المسلمين وذاك ينطلق من مسجد وسيوفه تقطر من دماء المسيحيين وكل منهما يدعوا باسم الله / الرب والحشود ترد فى الجانبين " آمين "
هذا يؤيد كلامي ان المجتمع لا يصنع اخلاقا ، وان الاخلاق المسيحية والاسلامية تخترقها المصالح التي تنطلق انت منها اصلا ، وكذلك الحروب بين الشيوعيين والراسماليين استعرت وتستعر ويموت الملايين وكلهم يتغنون بحرية الانسان ، والعالم المسمى متقدما والذي يرفع شعارات الحرية للانسان هو الذي استعمر الانسان في كل بلدانه تقريبا ولا زالت بحوزته كثير من المستعمرات حتى الان ، ولا زال يتصرف بمصائر الشعوب ، ويقتل من يشاء ويعفي من يشاء ما دام مع مصالحه ، فبريطانيا لها مستعمرات والبرتغال لها مستعمرات واسبانيا لها مستعمرات ، إلخ . والشعار هو هو لم يهتز : الحرية والعدل والمساواة والتقدم والتنمية وتطور الشعوب ، فانت لم تاتي بجديد ، الم اقل لك ان كل شعار قابل للاختراق ؟ وان كل نظام اجتماعي قابل للاختراق من سوء الاخلاق ، الشيء الوحيد الذي لا يُخترق هو اصلاح النية ، واصلاحها يحتاج لمراقبة الله الذي يعلم ما تعلم ولا يعلمه الاخرون .
المجتمع يرعى مصالحه ، وهذا يفسر تغير الانظمة والقوانين والعادات والتقاليد داخل المجتمع نفسه لأن المصالح تغيرت ، العادات والتقاليد لا وجودها ولا تبنّيها منطلق من الاخلاق بل من المصالح . واتفاقها احيانا مع الاخلاق ، بسبب ان الاخلاق حق ، والحق هو الذي يستطيع ان يستوعب عدد اكبر من الناس ، هل توجد طريقة اخرى سوى الطابور بحيث ترضي الجميع ؟ إذا هنا اضطرار للحقيقة والاخلاق وليس لانهم يبحثون عن الاخلاق ، لانه لو كان منطلق من الاخلاق هنا ، يجب ان ان ينطلق من الاخلاق في الامور الاخرى . المساواة في الفرض ليس حبا فيها بل لتخفيف المشاكل ، ليس تطبيق الاخلاق بذاتها وحبا فيها بل لانهم اضطروا لها ، وهذا دليل على ان الاخلاق تتسع للجميع ، لان الاخلاق تتفق على الحق والحق يرضي ، وبهذا نفهم كيف ان المجتمعات تقدم سلوكيات غير اخلاقية كما مثلت انت ، وبنفس الوقت تقدم سلوكيات اخلاقية ايضا ، فالانتظار في الطابور يستطيع هذا الخلق ان ينتقل من بلد لاخر ، لانه يعتمد على الحق ، ولكن وجوده في مجتمع ليس بدافع الاخلاق ، بل لاجل الاضطرار والمصالح للجميع . قد يلتقي المجتمع مع الحق مضطرا له ، وربما لو وجد حل آخر تركه . فهؤلاء المحترمين للطابور في الغرب هم من يستعمرون الشعوب الاخرى ويناصرون اسرائيل المغتصِبة ، ولا يرحمون شعبا مشردا لسبعين سنة بسببهم ، فالاخلاق نية وقصد لذاتها ، تقتضي تحويل الحياة كلها الى اخلاقية اذا وجدت النية ولا تناقض في الاخلاق ، لكن المصلحة هي التي عودتنا على ذلك ، فما تسميه اخلاقا هي مصالح ، وهي متناقضة كما ذكرت . وليس صحيح أن الغرب مسلمون بلا اسلام ، ولا انهم مجتمعات اخلاقية ، فهم مثلهم مثل غيرهم .
(06-09-2011, 06:51 PM)الجوكر كتب: الاخلاق موضوعها نسبي زمكاني تقتضي في نهاية الامر الى المصالح المشتركه
الامر لا علاقه له بالاديان , خصوصاً انها موجوده من قبل الاسلام
محمد قال جئت لا تمم لكم مكارم الاخلاق , وهي موجوده قبله عند العرب
الم يكن هناك اديان للعرب قبل الاسلام ؟ واديان لمن قبلهم ؟ اما نسبية الاخلاق فأرجو أن تقرأ الرد على الزميل . وشكرا