الرد على: الدكتور عدنان: الدجال والدابه والدخان والمسيح خرافه
نزول المسيح و ظهور المهدي حقيقة قرآنية :
هذا المقال أغلقه الأستاذ عمرو الشاعر في منتداه ثم حذفه .
Amrallah
رسالة إدارية
اسم العضو حفظ البيانات؟
كلمة المرور
التسجيل التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم البحث
رسالة إدارية
لقد حددت الموضوع خاطئ. إذا أتبعت رابط صحيح, الرجاء أبلغ مدير الموقع.
-------------
و الأستاذ عمرو الشاعر يرى أن نزول المسيح و ظهور المهدي و الدجال خرافات أيضا .
فما الذي دفعه إلى حذف المقال ؟.
و ها هو المقال قبل حذفه :
شكرا
موقوف
______________
الملف الشخصي
نزول المسيح و ظهور المهدي , حقيقة قرآنية .
نزول المسيح و ظهور المهدي حقيقة قرآنية .
بسم الله الرحمن و الرحيم .
و الصلاة و السلام على سيدنا محمد أشرف الخلق و المرسلين, و على آله و صحبه الطيبين الطاهرين .
الحديث : ((
لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا في حجر ضب لدخلتموه .....قلنا يا رسول الله آليهود والنصارى قال فمن؟)).
و قال رسول الله محمد-ص-:(( افترقت اليهود على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقه، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. وفي بعض الروايات : كلها في النار إلاَّ واحدة هي الجماعة. رواها أحمد وأبو داود وابن ماجه وفي بعضها : ما أنا عليه وأصحابي. رواها الترمذي .)).
و بالرغم من تحقق الأحاديث النبوية الشريفة, بحيث افترقت الأمة الإسلامية إلى فرق كثيرة , فلا يزال بعض المسلمين يرفضون الأخذ بالأحاديث النبوية الشريفة التي بشرت بنزول المسيح و ظهور المهدي لتدارك حال الأمة , زمن افتراقها و ضلالها .و يحتج هؤلاء المنكرون لنزول المسيح و ظهور المهدي بكون الدين كاملا , فلا حاجة عندهم لنزول مسيح أو ظهور مهدي .
و تناسوا أن اليهود و النصارى ضلوا مع أن التوراة و الإنجيل بين أيديهم .و لا شك أن حديث رسول الله عن اتباع الأمة سنن الذين من قبلهم إنما يبين نفس الحال الذي ستؤول إليه الأمة كما حدث في الذين من قبلنا .
و لكن , في معرض الحديث مع المسلمين الذين لا يقبلون الأحاديث النبوية الشريفة, لا يمكن محاججتهم بالأحاديث لأنها لا تلزمهم حسب ظنهم .فصار لزاما أن نحاور الإخوة في ضوء ما يؤمنون به و هو القرآن الكريم .
فهل تناول القرآن الكريم موضوع نزول المسيح و ظهور المهدي ؟.
موت المسيح الناصري عليه السلام حقيقة قرآنية ثابتة:
لقد بات واضحا وضح الشمس أن القرآن الكريم بريء من عقيدة بولس الرسول الكذاب في دعوى صعود المسيح إلى السماء .و تبين أن القرآن الكريم بريء براءة تامة من القول بحياة المسيح بن مريم في السماء , لأن القرآن أكد على موته كثيرا .
و يكفي أن نسأل القائلين بحياة المسيح في السماء :بعدما ينزل المسيح من السماء و يؤدي مهمته و يموت : هل سيبقى القرآن يقول بحياته في السماء؟.
و هل العقيدة الإسلامية قابلة للتغيير و التبديل ؟.
حتى تراهم لا يملكون جوابا قط .
-الموتى لا يرجعون إلى الدنيا :
هذه حقيقة قرآنية أخرى ثابتة بآيات قرآنية كثيرة .فالله تعالى يخبرنا أن البعث يكون يوم القيامة , و أن الله تعالى يمسك النفس التي قضى عليها الموت .و ما إحياء الموتى المذكور في القرآن إلا الإحياء الروحاني الإيماني فقط .
-شهادة عيسى يوم القيامة في سورة المائدة حسمت القضية :
الآيتان 116 و 117 من سورة المائدة, تضمنت شهادة المسيح يوم القيامة حين يشهد أنه بعد أن توفاه الله لم يعد يعلم حال قومه .و لو رجع إلى الدنيا لعلم حالهم قطعا .و تصبح شهادته كاذبة و العياذ بالله .فثبت أن عيسى لن يرجع إلى الدنيا أبدا .
و السؤال :إذا كان عيسى قد مات فلماذا بشر رسول الله بنزوله آخر الزمان؟.
و السؤال هذا, لا مجال لطرحه على من لا يؤمن بمثل هذه الأحاديث , فبات من الضروري البحث في القرآن الكريم عن آيات قرىنية كريمة تخبر عن نزول المسيح آخر الزمان .
و الجواب بفضل الله تعالى : نعم لقد أخبر القرآن الكريم عن نزول المسيح آخر الزمان .
يقول الله تعالى : {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} (57) سورة الزخرف
قوم رسول الله في زمنه هم العرب .
لكن : ما علاقة العرب برسالة عيسى بن مريم مسيح بني إسرائيل حتى يقبلوه أو يصدوا عنه؟.
الجواب: عيسى بن مريم عليه السلام رسول من الله إلى بني إسرائيل .فلا علاقة له بالعرب في زمن محمد-ص-.
لكن الآية الكريمة تخبر عن موقف قوم رسول الله من ابن مريم .و أنهم يصدون عنه .
فبات واضحا أن ابن مريم هذا مبعوث في قوم رسول الله .و لا شك أن علاقة ابن مريم بقوم رسول الله ليست تتعلق بالعرب في زمن رسول الله .و صار واضحا أن قوم رسول الله في الآية هم المسلمون من بعده .
فالمسلمون من بعد رسول الله ستكون لهم علاقة بان مريم لأنه سيكون رسولا إليهم .و هم سيصدون عنه .و سيعلنون له أن آلهتهم خير منه .
{وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ} (58) سورة الزخرف.
و ابن مريم في الآية الكريمة , هو مثل لبني إسرائيل .
ثم تأتي آية أخرى لتزيد من توضيح القضية :{إِنْ هُوَ إِلَّا عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ } (59) سورة الزخرف.
فهو عبد أنعم الله عليه و جعله مثلا لبني إسرائيل .
فالتماثلية موجودة بين بني إسرائيل و بين الأمة المحمدية في القرآن أيضا .كما سبقت الإشارة إليها في الحديث (( لتتبعن سنن الذين من قبلكم)).
و الخلاصة أن ابن مريم في سورة الزخرف ليس هو المسيح الناصري رسول الله إلى بني إسرائيل .و إنما هو رسول من الله يأتي إلى قوم محمد-ص-و يرفضونه كما رفضت أقوام الانبياء أنبياءهم من قبل .
سورة الجمعة تبشر ببعثتين في الأمة المحمدية :
يقول الله تعالى :
{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} (2) سورة الجمعة.
فهذه الآية تتحدث عن بعثة النبي الأمي محمد-ص- في العرب الأميين .
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (3) سورة الجمعة.
و الآية الكريمة هذه تتحدث عن بعثة الرسول من جديد في الأميين الذين سيلحقون بالأولين .لأن الآية معطوفة عن سابقتها .
فثبت وجود بعثتين في أمة محمد-ص- الغرض منهما تزكية هذه الأمة و تعليمها الكتاب و الحكمة مرتين الأولى على يد محمد صلى الله عليه و آله و سلم , و المرة الثانية تكون تحت راية محمد-ص- لكنها ستكون في الآخرين و رسول الله لن يكون موجودا ماديا بينهم .
-الوعد بالإستخلاف سورة النور:
يقول الله تعالى :{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور.
مرة أخرى تأتي الآية الكريمة هذه , لتثبت أن الخلافة في الأمة الإسلامية ستكون مرتين أيضا .
خلافة في الذين من قبلنا من الذين آمنوا و عملوا الصالحات , و تمكين لهم في الأرض و تمتعهم بالأمن .
و خلافة للذين سيأتون من بعدهم كما استخلف الله الذين من قبلهم .
و بات الأمر واضحا جليا .
و هو ما يؤكده الحديث الشريف عن عودة الخلافة على منهاج النبوة آخر الزمان .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت.
----------
الشاهد الذي يتلو الذي كان على بينة من ربه :
يقول الله تعالى :{أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إَمَامًا وَرَحْمَةً أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ} (17) سورة هود.
و يتلوه شاهد منه .
الذي كان على بينة من ربه في الآية الكريمة هو محمد-ص- بدليل أن (( من قبله كتاب موسى إماما و رحمة)).
فمن هو هذا الشاهد الذي يتلو رسول الله ؟.
هذا الشاهد نسبته الآية الكريمة للذي على بينة من ربه و هو محمد-ص-.و بالتالي فهو من أمته قطعا .
و اختار الله تعالى لهذا المبعوث في الآخرين صفة الشاهد .و هي كلمة تلخص حال ضياع الأمة .حين يظهر هذا الرجل في زمن تتوجه فيه أصابع الإتهام للإسلام إلى نبي الإسلام محمد-ص-.فيأتي هذا الرجل ليشهد على صدق الإسلام و صدق محمد-ص-.
و هنا نعود للحديث النبوي الشريف للإستئناس لأننا نحاور من ينكر الحديث النبوي الشريف .و سنرى في الأحاديث أن هذا المجدد المصلح في الآخرين يكون من أمة محمد -ص-.
حدثني : حرملة بن يحيى ، أخبرنا : إبن وهب أخبرني : يونس ، عن إبن شهاب قال : أخبرني : نافع مولى أبي قتادة الأنصاري أن أبا هريرة قال : قال رسول الله (ص) : كيف أنتم إذا نزل إبن مريم فيكم وإمامكم منكم.
و إمامكم منكم .أي تنبهوا .لن يكون ابن مريم فيكم هو نفسه مسيح بني إسرائيل .لأنه رسول إلى بني إسرائيل فقط .لكن ابن مريم آخر الزمان سيكون منكم .و هذا تصديقا للوعد في سورة النور و الجمعة (( وعد الله الذين آمنوا منكم ))....(( و آخرين منهم)).
صفة ابن مريم في الآخرين :
حكم عدل .
أخبرت الأحاديث النبوية أن ابن مريم في آخر الزمان سيكون حكما عدلا , و إماما مهديا .
فهو ليس رسولا مستقلا عن رسالة محمد-ص- و ليس نبيا مستقلا بدين جديد و شرع جديد .و مهمته لا تتعدى كونه إماما مهديا و حكما عدلا .
أي أنه سيحكم فيما اختلفت فيه الأمة زمن ضلالها و بعدها عن الحق و افتراقها فرق كثيرة .
و مرة أخرى نرى أن القرآن الكريم يدعم هذه الأحاديث .يقول الله :{وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلِأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } (63) سورة الزخرف.
و هي آية من سورة الزخرف جاءت بعد الحديث عن مثيل عيسى في الآخرين .و بينت ايضا مهمته و هو يقول:(( قد جئتكم بالحكمة و لأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه)).
فالقضية ليست مجرد أحاديث نبوية شريفة, قد تكون عرضة للرمي وراء الظهور من طرف منكري الأحاديث , و إنما القضية أن نزول المسيح و ظهور المهدي حقيقة قرآنية عميقة لم تدركها عقول الذين لم يتعمقوا في تدبر القرآن الكريم .
و تنجلي كل الإلتباسات حين نعرف أن رسول الله أخبرنا أن المسيح في آخر الزمان هو نفسه المهدي .
حديث : " لاَ يَزْدَادُ الأَمْرُ إِلاَّ شِدَّةً ، وَلاَ الدُّنْيَا إِلاَّ إِدْبَارًا ، وَلاَ النَّاسُ إِلاَّ شُحًّا ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ إِلاَّ عَلَى شِرَارِ النَّاسِ " ، و في بعض الروايات بزيادة : "وَلاَ مهدي إِلاَّ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ " .
فالأولى بالإنسان العاقل أن يتواضع لله تعالى , و أن يتدبر القرآن الكريم .و أن يتريث قبل الحكم على كلام رسول الله محمد-ص- بالوضع أو بالكذب .فالقضية خطيرة جدا , أن يهب بعض المسلمين المتسرعين لرمي كلام رسول الله وراء ظهورهم , غاضين الطرف عن حقائق قرآنية عميقة قد لا يدركها الإنسان لقصر نظره .
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .آمين و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
|