(06-10-2009, 04:53 AM)إبراهيم كتب: عزيزي عاشق:
ردك عزيز عليّ ولكن بصراحة يؤسفني أنك تفقعني آية من القرآن أو الكتاب المقدس لتحسم بها النقاش ثم تختم كلامك بعبارة "الحوار معك لا طائل وراءه".
مادام هناك حوار صادق يا عزيزي "عاشق الكلمة" فحتما هناك طائل وراءه وطائل كبير جداً.
الآية التي تفضلت واقتبستها تقول "وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ" وصراحة أنا لا أرى الأمور من زاوية الهداية أو الضلال هنا وليس لي الحكم على من هو ضال ولا هو مهتدي.
انا مفقعتكش ايه من القرأن لاحسم بها النقاش , انا جئت بالخلاصه ,,, انا كنت مجهز رد طويل عريض والجهاز هنج وانا بكتبه وبصراحه كسلت اكتبه تانى .
انت تتحدث عن العقل وان الاسلام احتكر العقل , وانا جئتك من القرأن والذى هو الدستور الاسلامى بما يفند هذا الادعاء , فالقرأن لم يحتكر العقل , وليس معنى انه يخاطب العقل انه احتكره , وهو فى تلك الايات يؤكد على ان احد الطرفين محق والطرف الاخر ليس على الحق ، ولم يدعى انه احتكر الحقيقه كما تقول , ولكنه ارجأ الموضوع برمته الى يوم الجمع العظيم ليحكم ربنا سبحانه وتعالى بيننا بالحق .
نعم ليس لى او لك ان تقول ان فلان ضال وفلان مهتدى , والايات ايضا تقول ذلك , فلم تقل اننا المسلمون على هدى او ان غيرنا على هدى , وانما كما قلت الامر كله مرجأ الى يوم الجمع ليتبين لنا حينها من كان على الهدى ومن كان على ضلال .
وكما قلت انت فالضال هو من ضل الطريق ,والعقل ليس مقياس يمكن القياس عليه , فالمجنون يرى انه احكم الناس واعقلهم , ويرى انه هو الطبيعى وكل الناس مجانين , وكذلك العقول السليمه فهى متفاوته فى القدره على النشاط والتفكير والاستيعاب , لكن فى النهايه الحقيقه واحده وليست عده حقائق , لو انها عده حقائق فيمكن لكل عقل ان يختار احداها , واما وانها حقيقه واحده فالبعض على هدى والاخرين على ضلال , ولن يتبين لهم ضلالهم الا بعد فوات الاوان .
انت ترى كلمه ( ضلال ) بذيئه !! انت حر , شوفها زى ما انت عاوز , لكنها الحقيقه شئت ام ابيت , وقد فسرتها انت , الضال هو من فقد الطريق , واحدنا فقد الطريق .
خلاصه الامر ان الايات تلخص ذلك وتوضحه , وتؤكد على ان الاسلام لم يحتكر لا العقل ولا الحقيقه كما تدعى , بل على العكس تماما ,, اعتبرت ان اسلامنا هو الاجرام واننا نحن المسلمين مجرمين , وان اعمالكم مجرد اعمال ستحاسبون عليها يوم الحساب , وهذا من الادب القرأنى فى التخاطب مع الغير .
لا طائل كما قلت من وراء اى حوار دينى , فكلانا يتمسك بمبادئه وافكاره وقناعاته ولن يتزحزح عنها قيد انمله , وانا الحوار الدينى بيعصبنى وخصوصا اذا كان يحمل اساءه الى دينى كما فعلت انت , وانا افضل الانسحاب من اى حوار يحمل اساءه على ان ابادل المسىء اساءه باساءه .