بعد الغزو الإسلامى نظم الغزاة البلاد بحيث تقوم الشعوب المفتوحة بتقديم المال والغذاء والخدمات للغزاة فى الوقت التى لاتدخل تلك الشعوب الجيش وتمنع من حمل السلاح ولاتشارك فى الحكم ، ولاتهتم بها دولة الغزاة ويتجاهلوا وجود الشعوب المحتلة ، ثم تشن حرب إعلامية على هذه الشعوب بأنهم كفار وخونة إلخ

ونتيجة المظالم والحكم الحجرى فقد تحجرت البلاد المحتلة وتوقف نموها لمدة 1100 سنة ، فتمكن الغرب من هزيمتهم ( أى الغزاة ) ، وإزاء الهزيمة إبتدأوا يفكروا فى التغيير ، فى مصر إبتدأ محمد على فى تقليد الغرب وأخذ منهم التجنيد الإجبارى لتعويض النقص فى المماليك لكن حركته هزمت وضاع المال ، وفى عهد إسماعيل إرتفع سعر القطن وإبتدأ فى الإسراف وفى عمل المشروعات الكثيرة مع السرقة ، ثم إنخفضت أسعار القطن فوقع فى الدين ثم فشل فى السداد ، فقام الجيش بالثورة وتدخلت إنجلترا بموافقة الخليفة وغزت مصر ، ولم يخبرنا أحد بما عمله الإنجليز إلا فى واقعة دنشواى ، وبعد 37 سنة من الحكم الإنجليزى ونتيجة الحرب العالمية الأولى ثار الناس مطالبين بالجلاء ، وتوالت الثورات حتى أتت الحرب العالمية الثانية وتغيرت ظروف العالم وتمكن الضباط من عمل إنقلاب وطردوا الإنجليز ، وإستفردوا بالبلاد حتى افلست

فى وقت الإحتلال الإنجليزى كان الإنجليز يحكموا سياسياً وإداريا ويسيطروا بسلاحهم ، وحالياً تطبق على الأجانب الغربيين نفس النظم التى طبقها الغزاة على الشعوب المفتوحة ، فالأجنبى يمكن أن يزور البلاد بدون سلاح ولايسمح له بنفوذ سياسى أو إدارى ، وفى حالة الإحتياج لخدماتهم فى مشروعات يأتوا لعملها دون تسليط الضوء عليهم ثم يغادروا ولايشعر بهم أحد ، ثم تشن الحملات على الغرب بأنه ظالم وإمبريالى ومحتل وغاصب إلخ

فنفس القواعد المطبقة على الشعوب المفتوحة تطبق حالياً على الغرب فيأخذوا كل شىء من الغرب ثم يتناسوه ولايسمحوا له بنفوذ ولايظهروه فى الإعلام ثم تشن على الغربيين الحملات الإعلامية التى تؤجج الكراهية ضدهم