أقر المندوب الاميركي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون امس بأن بلاده قاومت الدعوات الدولية للتوصل الى هدنة خلال الحرب الاسرائيلية على لبنان الصيف الماضي، حتى تعطي اسرائيل الوقت الكافي لهزيمة «حزب الله».
وكان بولتون يتحدث الى برنامج وثائقي تعده إذاعة «هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، حول العدوان الإسرائيلي، بعنوان «حرب الصيف في لبنان»، من المقرر ان يبث كاملا الشهر المقبل. ويضع بولتون، الذي استقال من منصبه في كانون الاول الماضي، كتابا حول مهامه في الامم المتحدة بعنوان «الاستسلام ليس خيارا».
وقال بولتون، ردا على سؤال عما اذا كانت الولايات المتحدة قد احبطت عمدا المحاولات الدبلوماسية لوقف القتال خلال الاسبوعين الاخيرين من الحرب، ان بلاده «أرادت أن تقوم إسرائيل بالقضاء على القدرات العسكرية لحزب الله قبل إعلان أي هدنة»، متسائلا «ما العيب في ذلك؟». اضاف «أنا فخور جدا بما فعلنا»، معتبرا أي وقف مبكر لإطلاق النار آنذاك «خطيراً ومضللا».
وتابع إن الولايات المتحدة قررت الانضمام إلى جهود إنهاء الحرب حين اتضح لها أن العدوان الإسرائيلي لم يكن فاعلا، وأُصيبت بخيبة امل كبرى بسبب فشل إسرائيل في التخلص من تهديد «حزب الله» وما تبعه من غياب أي مسعى لنزع سلاحه.
ووصف بولتون «حزب الله» بأنه «عدو الدولة العبرية»، مشيرا الى ان اسرائيل كانت تدافع عن نفسها. وقال «لقد هوجموا، وعمدوا الى الرد. الواقع هو ان اسرائيل تعرضت لتهديد عسكري من حزب الله بشكل متواصل» معتبرا ان «حزب الله ارتكب عملا عدائيا واسرائيل ردت مدافعة عن نفسها. وإذا كان رد الفعل عبر الدفاع عن النفس سيؤدي الى هزيمة العدو، فهذا أمر مشروع تماما بموجب القانون الدولي، وبصراحة بموجب السياسة الحكيمة أيضا».
من جهته، قال المسؤول في وزارة الخارجية البريطانية كيم هاولز انه فوجئ بتصريحات بولتون. اضاف «بالطبع لم اشعر بأن ثمة تواطؤا رسميا بين الاميركيين والاسرائيليين» خلال الحرب.
وكشف البرنامج ايضا ان العديد من كبار المسؤولين يشيرون، في مجالسهم الخاصة، الى ان قادة عربا سعوا ايضا الى نجاح اسرائيل في تدمير «حزب الله». وقال موفد الامم المتحدة الخاص حول تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن «كان هناك العديد ليسوا ـ كيف اقولها ـ لا يقاومون فكرة انه يتعين ان تهزم اسرائيل حزب الله بشكل كامل»، مشيرا الى ان «دولا عربية كانت ترى (في حزب الله) على نحو متزايد وكيلا لايران».
(«السفير»، أ ب،
رويترز، يو بي آي

ان من كان يتابع اخبار حرب تموز ، يا عزيزي ، يعرف كل هذه الامور . فهي ليست جديدة ، و انا شخصيا من الذين كنت اتمنى ان تتمكن اسرائيل من تحطيم الوكيل الايراني في لبنان ، حسن نصرالله ، و تحد من قدراته العسكرية ، والتي أصبحت هاجس اللبنانيين الاول . و لهذا ليس لدى بولتون من جديد اعلاه !

اضافة الى ان العرب و خاصة السعودية و مصر، و منذ الاسبوع الاول للحرب ، لم تقصران في اتهام حزب الله ، بتسرعه و بحساباته الخاطئة ، عندما اقدم على تدمير لبنان بطريقة واضحة لا غمس فيها لصالح نجاد ( كي يجرب اسلحته و يري امريكا ما لديه من تطور عسكري ) و لصالح سوريا كي تستكمل تدمير البنية التحتية للبنان كي تظل لها اليد الطولى في شراء الذمم اللبنانية من اجل ابعاد المحكمة الدولية عن ابواب لبنان ، لكن هيهات !

هو راي و لكل امرىء راي يلازمه .

تحياتي لابي خليل (f)


:Asmurf: