هذا نتيجة حتمية لكل الذين يعتقدون بأن الغضب والغيظ والتعصيب يحل الأزمة.
وهذا رد على كل من غضب لما جرى في الدانمرك يقول له:
أ أنت قليل الثقة إلى هذا الحد بعظمة الرسول لكي تخاف عليه من رسومات سافلة لايمكن أن تمس عظمته من بعيد أو من قريب:



نقلا عن البي بي سي جاء ما يلي :

عمدت صحيفة فرنسية هي "فرانس سوار" إلى إعادة نشر مجموعة صور الكاريكاتور المسيئة لشخص النبي محمد (ص) والتي ما تزال تثير ردود فعل غاضبة رسمية وشعبية في أنحاء العالم الإسلامي.
وتحت عنوان عريض على صدر صفحتها الأولى يقول:" نعم، من حقنا أن نرسم كاريكاتورا لله" نشرت الصحيفة واحدة من تلك الرسوم، بينما نشرت بقية الرسوم كلها في الصفحات الداخلية.
وقالت الصحيفة "إنه لا يحق لعقيدة دينية أن تفرض نفسها على مجتمع علماني".
ونشرت الصحيفة رسما هزليا يصور "آلهة" البوذيين واليهود والمسلمين والمسيحيين وقد طفو على سطح إحدى الغيوم في السماء.
ويظهر الرسم الساخر "الرب" المسيحي وهو يقول:" لا تتذمر يا محمد، كلنا رُسمنا بشكل ساخر هنا."
ولم يصدر رد فعل من قادة مسلمي فرنسا على تصرف الجريدة الفرنسية ، حيث يسكن أكبر عدد من المسلمين في دولة أوروبية.
رأي الصحيفة الفرنسية
وتعاني صحيفة "فرانس سوار" من متاعب مالية وتبحث عن جهة تشتريها.
ودافع محرر الجريدة سيرجيه فوربت عن قرار إعادة نشر تلك الرسوم الساخرة بالقول:" كفانا دروسا من هؤلاء المتعصبين الدينيين الرجعيين. لا يوجد في هذه الرسوم الكرتونية المتهمة بالإجرام ما يهدف إلى اتخاذ صفة العنصرية أو تشويه سمعة أي جالية."
وأضاف المحرر الفرنسي:" بعض تلك الرسوم مضحك، وبعضها أقل إضحاكا. هذا كل ما في الأمر. لهذا قررنا أن ننشرها."
وأردف يقول:" كلا. لن نقدم أبدا اعتذارا لكوننا أحرارا في الكلام أو التفكير أو الاعتقاد.
محبتي ومودتي (f)
محمد الدرة

وجدير بالذكر ان الصحيفة الفرنسية " فرانس سوار" مملوكة لرجل الأعمال المصري الهارب السيد "رامي لكح" بعد إستيلائه على مبالغ طائلة من أموال البنوك.

كذلك منذ سنوات نشرت الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الشيوعية الساخرة (شارلي إيبدو) كاريكاتيراً يظهر به رسول الإسلام محمد، وقد قامت بسببها أيضاً ضجة وتهديدات للناشرين. أحاول أن أبحث على الكاريكاتير وإذا وجدتها سألحقها بموضوع خاص.

هذه حرية تعبير، أكرر رأيي أن السخرية فن له قواعده الخاصة، ويحق للفنان ما لا يحق لغيره، ربما يمكن فقط اعتبار أن توجيه الرسوم الدنماركية للأطفال يخرج عن الإطار الأخلاقي الذي يتوجب التقيد به عادة عندما نتوجه للأطفال، أي عدم التأثير بهم سياسياً وأيدولوجياً.

لحين عودة الشاهد لكما تحياتي :h:

أتذكر جيدا أوقات الحادي عشر من سبتمبر كيف "فن السخرية" توقف عند حده، كما لكل شئ حدٍ ما،إحتراما لمشاعر الضحايا والمنكوبين ومازال شبه "تبوه" السخرية منه لأنها مسئلة إنتماء من جهة، والشعور بالمسؤلية من جهة أخرى، هذا رغم إختلاف الديانات والآراء تجاه المجتمع حيث يعيش المرء. ولا داعي هنا لذكر الهولوكوست وفن السخرية وعواقبه.