السعودية تشترط ابعاد المسعري والفقيه مقابل صفقة اسلحة بـ75 مليار دولار
2005/09/28
فاوضت بريطانيا سرا علي صفقة القرن وطالبتها بوقف التحقيق بعمولات اليمامة وتورط احد الامراء الكبار
لندن .......................
كشفت صحيفة بريطانية عن محادثات سرية بريطانية ـ سعودية وذلك لتأمين صفقة اسلحة كبيرة، وفي مركز المفاوضات بين البلدين التي يقول دبلوماسيون مطلعون انها تعرقلت، مطلب سعودي بترحيل عدد من المعارضين السعوديين الموجودين في لندن، وعودة رحلات الخطوط الجوية البريطانية للرياض والتي اوقفت بسبب العمليات التي نفذها ناشطون في القاعدة او متعاطفون معها في السعودية خلال الاعوام الماضية.
اما المطلب الثالث، فيتعلق بتعليق التحقيق حول فساد افراد في العائلة السعودية الحاكمة، علي خلفية صفقة عسكرية كبيرة تقدر بالمليارات مع شركة بيع وتصنيع الاسلحة بي اي اي .
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر دبلوماسية لم تذكر اسمها ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير زار السعودية لدفع تحقيق الصفقة، وحث الامير سلطان بن عبد العزيز علي شراء المقاتلة الاوروبية تايفون جيت .
وقالت صحيفة الغارديان ان بلير زار السعودية في الثاني من تموز (يوليو) الماضي لاجراء محادثات، بينما كان في طريقه الي سنغافورة حيث كانت بريطانيا تتنافس علي استضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية في عام 2012 .
واضافت أن جون ريد وزير الدفاع البريطاني زار العاصمة السعودية الرياض لمتابعة عقد الصفقة بعد زيارة بلير بثلاثة أسابيع، وتقدر الصفقة الجديدة مع السعودية بحوالي 40 مليار جنيه استرليني (حوالي 75 مليار دولار).
وقالت الصحيفة ان المعارضين السعوديين محل التفاوض هما سعد الفقيه، زعيم حركة الاصلاح في الجزيرة العربية، ومحمد المسعري، المعارض الذي تعاون مع الفقيه لانشاء لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية في السعودية.
وتحاول العائلة الحاكمة في الرياض وضع يدها علي المعارض الفقيه، حيث يقولون انه متورط في محاولة لاغتيال الملك عبدالله، عندما كان وليا للعهد.
ويرفض الفقيه الاتهامات ويقول انه يقوم بمعارضة العائلة من خلال المقاومة المدنية، كما ينبذ العنف والارهاب. وفي داخل الدوائر الخاصة لوزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين فانه لا احد يعتقد ان وجود الفقيه، الذي حصل علي اللجوء السياسي في بريطانيا قبل اكثر من عشرة اعوام يشكل تهديدا علي الامن في البلاد. وكان الفقيه قد تعرض عام 2003 الي عملية اعتداء وضرب امام بيته في شمال شرق لندن، فيما اعتقد وقتها انها محاولة لاسكاته بالقوة.
والمقاتلة تايفون التي دخلت مرحلة التجريب والخدمة ضمن القوات الجوية الملكية في بريطانيا، تحمل سعرا غاليا، حيث حدد سعر الواحدة بخمسة واربعين مليون جنيه.
وقامت شركات بي.ايه.اي سيستمز البريطانية و اي ايه.دي.اس الشركة الام لشركة ايرباص وألينيا أيرونوتيكا التابعة لشركة فينميكانيا الايطالية، فيما تعتبر أسبانيا هي الشريك المؤسس الرابع لبرنامج المقاتلة الاوروبية من خلال عمليات شركة اي.ايه.دي.اس الاسبانية.
ويقول منتجو الطائرة انها أكثر الطائرات المقاتلة متعددة المهام تطورا في العالم. ويمكن لهذه الطائرة مهاجمة أهداف علي الارض وفي الجو وتصل سرعتها القصوي الي 2125 كيلومترا في الساعة. وقالت الغارديان ان المحادثات بين بريطانيا والسعودية تواجه ثلاث عقبات.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة بي اي اي ان الهدف هو اقناع السعوديين بشراء المقاتلة، فقد كانت اكبر صفقة اسلحة هي صفقة اليمامة التي حصلت فيها بريطانيا خلال العشرين عاما الماضية علي 43 مليار جنيه. و يمكن ان يكون هناك 40 مليار جنيه استرليني اخري.
وعبر عدد من مسؤولي وزارة الخارجية ان الصفقة قد تؤدي الي جدل، فيما يتعلق بحيادية الحكومة، حيث يعمل اثنان من اقارب مسؤولي حكومة بلير كمستشارين في بي اي اي . وعلقت الصحيفة ان الصفقة ان تمت ستثير جدلا في وزارة الخارجية، وبين عائلات ضحايا بريطانيين قتلوا جراء التفجيرات التي حدثت في السعودية.
وعلق الدكتور سعد الفقيه رئيس حركة الاصلاح المعارضة علي هذه الصفقة، بان القضية الاهم بالنسبة اليه ليس تسليمه او ابعاده من بريطانيا وانما استمرار الحكم السعودي في اهدار ثروات البلاد.
وقال لـ القدس العربي ان هــــناك عمليات سرقة ضخـــــمة تتم باسم القوات المسلحة. فحجــــم الانفاق علي الجيش السعودي الهزيل يزيد عن اربعين مـــرة بالمقارنة بما يصرف علي الجيش الاردني، وعشرين مرة بما يصرف علي الجيش السوري. ويوازي ما ينفق علي جيوش ايران وتركيا واسرائيل مجتمعة.
واشار الفقيه الي ان الحكومة السعودية انفقت اكثر من 70 مليار دولار علي صفقة اسلحة اليمامة، واشترت طائرات حديثة وعندما اجتاحت قوات الرئيس العراقي صدام حسين الكويت لم تستخدم هذه الاسلحة علي الاطلاق وجرت الاستعانة بالقوات الامريكية، ومع ذلك استمر الانفاق الضخم علي السلاح بمعدل 11 مليار دولار سنويا حسب تقديرات معهد الدراسات الاستراتيجية في لندن.
ويقـــول سعد الفقيه ان السعوديين يطالبــــون بترحيله منذ 1994 ولكنه منخرط في نشاط سياسي سلمي، حـــيث قال السعوديون يحاولون اقناع البريطــــانيين بمجموعة من الاكاذيب حول علاقتي بالعنف، وهي ليست اكاذيب بل تناقضات ايضا.
وقالت مصادر في الحكومة ان الفقيه لم يظهر في يوم من الايام علي انه تهديد او له علاقة بنشاطات ارهابية.
وفي الوقت نفسه، قالت شركة الطيران البريطانية بي اي انه لا خطط لديها لاستئناف الرحلات للسعودية، حيث قالت ان التهديد الارهابي يخيف شركات الطيران.
ورفض متحدث باسم الشركة التعليق علي وجود ضغوط حكومية سعودية وبريطانية عليها، مشيرا الي ان قرار تعليق الرحلات اتخذ بناء علي ارضية تجارية، حيث تراجع عدد المسافرين علي الطائرات البريطانية للسعودية...

صابع الاتهام حول التسريب للغارديان تتجه نحو أميرين هما طلال وسلطان


اكدت جريدة الغارديان الخبر الذي نشرته عن صفقة ال 71 مليار دولار مع السعودية ونسبت الخبر الى مصدر سعودي مطلع دون ان تسميه مما ترك المجال لتكهنات واسعة حول المصدر السعودي الذي له مصلحة في احراج الامير سلطان ولي العهد ونسيبه الامير تركي بن ناصر الذي اتهم بتلقي خدمات ورشاوى ومكافات جنسية - تسهيلات دعارة -

ووفقا لمصادر المعارضة السعودية في بريطانيا فان اصابع الاتهام تتجه نحو اميرين هما الامير طلال بن عبد العزيز والثاني هو الامير تركي سلطان بن تركي والاثنان يحملان ولي العهد واولاده مسئولية استبعادهما من دائرة الضؤ ومركز القرار بالتعاون مع اطراف نافذة من ال براهيم وخاصة وليد البراهيم وكانت ابنة الامير طلال قد جاهرت بحق ابيها في استلام مراكز قيادية بما في ذلك ان يصبح ملكا .... اما الامير سلطان بن تركي فقد خص ال براهيم وصديقهم وشريكهم رفيق الحريري بالجزء الاكبر من بيانه الذي اصدره في جنيف وطير نسخة منه الى عرب تايمز قبل ان يقوم الامير عبد العزيز بن فهد وبالتعاون مع اخواله بخطفه الى الرياض

وكانت "الغارديان" قد كشفت النقاب عن ان رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير ووزير الدفاع فى حكومته جون ريد اجريا محادثات سرية مع الامير سلطان وزير الدفاع لاقناعه بشراء صفقة اسلحة قيمتها 40 مليار جنيه استرلينى اي حوالي71 مليار دولار
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر سعودية مطلعة "ان بلير توقف فى الرياض فى الثانى من يوليو/تموز الماضى اثناء توجهه الى سنغافورة لدعم عرض بلاده استضافة الالعاب الاولمبية عام 2012، فيما اجرى الوزير ريد زيارتين الى هناك بعد ثلاثة اسابيع لاقناع ولى العهد السعودى وزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز باعادة تجهيز سلاحه الجوى بالمقاتلة الاوروبية الجديدة "تايفون" التى تمتلك شركة صناعة الاسلحة البريطانية "بى أى إي" نصيب الاسد فى صناعتها".
واضافت الصحيفة "ان مصادر عسكرية ودبلوماسية وقانونية اكدت ان المفاوضات بين الجانبين تعثرت بعد ان وضع السعوديون ثلاثة شروط لابرام الصفقة وهي: قيام بريطانيا بابعاد المنشقين السعوديين محمد المسعرى وسعد الفقيه، واستئناف شركة الخطوط الجوية البريطانية "بريتيش إيرويز" رحلاتها الى الرياض والتى ألغتها لاسباب امنية، وايقاف التحقيق الجارى فى لندن حول ادعاءات بوجود فساد بين احد افراد العائلة الملكية السعودية وشركة صناعة الاسلحة البريطانية بى أى إي".واشارت الصحيفة الى "ان الامير تركى بن ناصر صهر ولى العهد السعودى الأمير سلطان هو محور قضية التحقيق التى يجريها مكتب الاحتيالات الخطيرة

ولفتت الصحيفة الى "ان هناك قلقا داخل وزارة الخارجية البريطانية من وجود انحياز فى مكتب رئاسة الحكومة "داوننغ ستريت" للمصالح التجارية لـ بى أى إى التى تعد اكبر شركات صناعة الاسلحة فى المملكة المتحدة لأن رئيس موظفى داوننغ ستريت جوناثن باول وشقيقه تشارلز المستشار فى شركة الاسلحة يدعمان الصفقة السعودية".وقالت الغارديان "ان سعر الطائرة الواحدة من طراز تايفون تصل الى اكثر من 45 مليون جنيه استرليني"، مشيرة الى ان السعودية كانت اشترت سابقا اسطولا من طائرات تورنادو من بريطانيا بموجب صفقة اليمامة التسليحية بقيمة 43 مليار جنيه استرليني، والتى سميت آنذاك صفقة العصر .
وتصنع الطائرة بالاشتراك بين شركات "بي.ايه.اى سيستمز" البريطانية و"اى ايه.دي.اس" الشركة الام لشركة ايرباص وألينيا أيرونوتيكا التابعة لشركة فينميكانيا الايطالية.وأسبانيا هى الشريك المؤسس الرابع لبرنامج المقاتلة الاوروبية من خلال عمليات شركة "اي.ايه.دي.اس" الاسبانية.
ويقول مصنعو الطائرة تايفون انها أكثر الطائرات المقاتلة متعددة المهام تطورا فى العالم.ويمكن لهذه الطائرة مهاجمة أهداف على الارض وفى الجو وتصل سرعتها القصوى الى 5212 كيلومترا فى الساعة.وقالت متحدثة باسم مكتب بلير فى داوننج ستريت لرويترز إنه ليس لدينا تعقيب فوري. ولم يمكن الاتصال بأحد فى وزارة الدفاع البريطانية