الديمقراطية رهان الإصلاح في سوريا .. بقلم : د. طيب تيزيني

مع وصول لجنة التحقيق الدولية برئاسة ديتليف ميليس إلى لبنان، للقيام بالتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، ارتفعت وتائر القلق العميق في لبنان وسوريا. كما تعاظمت المساجلات الدبلوماسية والسياسية بين الولايات المتحدة وسوريا وبلدان عربية أخرى. وراحت الأجواء العامة تدلهمُّ بشائعات وأقوال وإشارات يُراد أن يُفهم منها أن أخطاراً كبيرة قد تعمُّ البلدين المذكورين في أعقاب العمل، الذي تقوم به لجنة التحقيق المعنية، ويأتي هذا في سياق أحداث مأساوية تتناقلها وسائط الإعلام عن العراق وفلسطين. واللافت من ضمن ذلك أن تلك اللوحة المعتمة المعقدة لا تجد مكاناً لها في الإعلام العربي عموماً، والسوري على وجه الخصوص. فهذا الإعلام يُعتبر شاهد زور على ما يحدث في الحقل المذكور، بل هو أكثر من ذلك. ففي الإعلام السوري -وهو المعني في هذه المقالة- يفتقد المرء الخطاب الذي يضع القارئ أمام تلك الأخطار بموضوعية وشفافية، وبكيفية مؤسسة على المصداقية المعرفية الإعلامية أولاً، وعلى العمل باتجاه لمّ شمل المختلِف بروح المؤتلِف من أقصى اليمين الوطني والقومي الديمقراطي إلى أقصى اليسار الوطني والقومي الديمقراطي.

ويلاحظ المراقب المدقق أن الإعلام السوري كلما أوغل في الازورار عن الجمهور، الذي يُفترض أن يكون هدفه، فإن هذا الجمهور يروح يبحث عن الأجوبة التي تطالبه بها الأحداث العظمى التي يعيشها، خارج هذا الإعلام، بل كذلك وبقدر معيّن خارج سوريا. ومن ثم، فإن الشرخ بين الطرفين المذكورين سيكون قابلاً للاتساع، إذا ما استمر القائمون على الطرف الأول في أن يصمّوا آذانهم. وهذا، بدوره، يطرح وجهاً آخر من المسألة ظهر -بصيغته النظرية العمومية- في السنوات الأخيرة من الفكر السياسي الراهن وفي بعض البلدان العربية مثل مصر وسوريا ولبنان والمغرب، ويظهر في مقولةِ "تجسير الهُوة بين الحاكم أو النظام السياسي والشعب".

وإيضاحاً لذلك، فإن الأصل في تلك المسألة، [SIZE=6]أن يفكر الحاكم ومعه النظام السياسي القائم في التقريب بينه وبين من هو حاكمٌ باسمه، أي الشعب. وصيغة "التقريب" المذكورة هي الحد الأدنى من العلاقة بين الطرفين، إذا ما غابت فإن النظام المعنِي يكون قد رضي أن تُسحب شرعيته منه. وهنا، سنواجه مشكلة بل مفارقة تقوم على أن مثل هذا النظام لا يمتلك الوعي الاجتماعي والتاريخي بمصالحه، التي تقتضي -في الحدّ الأول- الإبقاء على حدّ إيجابي معيّن من العلاقة بينه وبين الشعب الذي يحكمه. ومن شأن ذلك أن يطرح السؤال المركّب التالي نفسه على الباحثين كما على الشعب المذكور، وعلى هذين الفريقين أن يجيبا عنه: هل حقاً أن النظام السياسي المعنِي يفتقد الوعي بمصالحه الأساسية، المرتبطُ تحقيقُها بتحقيق مصالح الشعب المذكور، بقدر معيّن أو بآخر؟ هل لدى النظام إياه من المصالح ما يقف عائقاً أمام حدٍ من تجسير الهوة بينها وبين مصالح الشعب؟ ثم -وهذا ربما يكون الاحتمال الأخير- هل هنالك من المصالح المشتركة بينه (أي النظام) وبين القابعين وراء حدود الوطن مِن الطامعين بثرواته أو مِمّن يُعتقد أنهم الحماة الحقيقيون لرؤوس النظام وقادته ورموزه؟

إن ذلك -في إجماله وعمومه وفي صيغته الأكثر إشكالية واحتمالاً للمخاطر- يضعنا حقاً أمام مسألة الضمانة للديمقراطية، التي يمكن أن تكون إجابة على التحفظ على أية قوة سياسية عربية تصل إلى السلطة. لِنقُل من حيث الأساس، إن الضمانة تكمن في التأسيس لمجتمع ديمقراطي يقوم على كذا وكذا من القواعد ولكن خصوصاً على اثنتين تظهر أهميتهما هنا على نحو فائق. أما أولاهما فتتمثل في وجود جيش هو أولاً وأخيراً جيش الوطن، مما يعني أنه لا يمكن أن يكون جيشاً تابعاً لحزب ما من الأحزاب، أو لأيديولوجية ما من الأيديولوجيات. أما القاعدة الثانية فتتمثل في التأسيس لمجتمع مدني نشيط يزرع في حياة الناس قيم الحرية والمساواة والدستورية.


الاتحاد الاماراتية

أرفض الدفاع عن نظام محاط بالفاسدين...

ولكنني أرفض كل الحلول البديلة من الإخوان إلى أمريكا إلى سايكس بيكو جديدة........

ليس لدي الحل لأنني لا حول لي ولا قوة....
ولكنني أؤمن أنه ليس بيد أحدهم الحل لا من قريب ولا من بعيد. ولا حول ولا قوة بيد أحد لا معارضة ولا حكومة.

عندما قرروا مكافحة الفساد في إدارة الهجرة بدمشق، وعلقوا فعلاً كاميرات مراقبة لكشف من يرتشون، صار المساعدون يخرجون إلى خارج الإدارة لقبض البقشيش، أو يختارون نقطة خفية عن الكاميرا....
وهذا رأيته وعشته.

أنا مع إزاحة القوانين التي تقيد من حريات الشعب السوري وغيره أيضاً... فكل العرب مقيدون... وأكثرهم ديمقراطية ما زال يحكم بالعصا.

كما قلتم هي "موضة".... كان الدور على العراق فركبنا الموجة، وها هو دور سوريا فنركب بعدها والناس تستغبينا.

عندما كان ضباط الخمسينات يسبون أبا الإقطاع كنا نصفق ونسر لأن النظام سيتغير...
واكتشفنا بعدها أنها ثورة عبيد روما، تزيح قيصر لتجلس مكانه قيصراً آخر.

لا أثق بأحد... ولا أتمنى الموت لأحد... ولا أن تنقلب دماً.

أضحكتني حتى القرف تصريحات رجال الدين الأمريكان بأن مدينة نيوأورليانز كانت مليئة بالفساد لذلك استحقت أن تغرق....
أنانية ومرض إلى أبعد الحدود.... فهل نتشبه بهم ؟

من يتمنى أن تنقلب دماً أو أن تغرق بلاده هو شخص غير مسؤول وأناني إلى أقصى الدرجات...
وقبل أن يطرح أفكاره ويعالج وضع أمة ووطن ليعالج نفسه.

أعود وأقول أن من يداه في النار ليس كمن يداه في الماء، واسألوا أهل الذكر.

:rose:

[SIZE=6]الكرة الآن في ملعب النظام

:lol2::lol2::lol2:

من الناس من يريد أن تكون له الكلمة دوماً مهما كلف الثمن...

ولا يسمع القيثار بوجود الطبل.

أولئك من أعنيهم في هذا الموضوع...

:nocomment:

لابد لي من المشاركة في هذا الشريط كونه يمس قضيتي منذ اول يوم لوجودي في هذا المنتدى،فالحوار الدائر هنا حوار هو حوار تقليدي جدا في بلد يحكم فيه نظام ينتمي الى العصور البلشفية...
-وليس لي تحفظ على مقال ابو ابراهيم لأن سوريا هي اهلي واولادي واخواتي وابناء عمومتي،ولا مجال للمزاودة هنا..
وليكن معلوما ان النظام البعثي ليس سوريا الوطن...هذا حول مقال ابو ابراهيم

لكنني هنا للتعليق على الحوار الذي اثير على اعقاب نشر المقال،ولقد نشرت الكثير من المقالات على هكذا حوارات منذ فترة طويلة،ولا أرى ضيرا من ترديدها،

الكاتب فرات فياض البحر :lol::lol::lol:

-"اذا لم تستطع ان تنصرن عليا في حربه مع معاوية...فلا تسبن عليا.."
-تنطلق مقالتي هذه من هذه المقولة العظيمة المعبرة،وما دفعني الى هذه المقولة انني ارى بعض "الملكيين" اكثر من الملك،والذين يطلون علينا من حينا لاخر للدفاع عن اصنامهم التي يعبدونها قسرا.
-وحقيقة يؤلمني حينما ارى مثل تلك الاقلام التي تسخر من عقول الناس،وتسخر من الواقع المؤلم للدول العربية،وتسخر من دماء الاف الشهداء والاف التضحيات التي قدمتها شعوبنا في سبيل حريتها.
-والمضحك المبكي ان هؤلاء "العبيد" للأنظمة لا يستندون على أي حجج او براهين،وحينما يتم حصرهم في زاوية مظلمة من النقاش،يتحولون الى التخوين،واذا سخر الجميع منهم من هذه النبرة الغبية ،يستعينون بألعاب الحارات والحموات،فيقولون لكل من عارض الانظمة انه حاقد ..!!!! وهذه حجة اغبى وأكثر حماقة من الاولى.
-لكن لنرى ماذا لدينا على الارض،-علهم يكونوا على صواب ونحن على خطأ- ،ولنأخذ سوريا نموذجا..؟
1-اقتصاد منهك حيث صنف البنك الدولي سورية بأنها بلد شديد المديونية، ضعيف الدخل، حيث شكلت ديونه الخارجية 137.9% من الناتج القومي الإجمالي، وتشير إحصائيات صندوق النقد الدولي والمكتب المركزي للإحصاء في سورية أن هناك تراجعا ثابتا في كل المؤشرات الاقتصادية . حيث يحددان خط الفقر بكتلة نقدية تقارب نحو 1500 ليرة سورية للفرد الواحد شهريا (ما يعادل 30 دولارا)، وهو الحد الأدنى لتلبية متطلبات المعيشة من المواد الغذائية، ويصل الحد الأدنى للأجر في سورية بعد الزيادة التي أعلنت أخيرا إلى 3045 ليرة شهريا، وهذا ما يجعل أكثر من 22% من سكان سورية يعيشون عند حدود الفقر، وقد هبطت حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي إلى 16% عما كانت عليه في الفترة (1980-1997م)، كما زاد دين سورية الخارجي من 1.84 مليار دولار عام 1985م إلى 20.86مليارا، في حين بلغت نسبة البطالة 30% كما تفوقت كلفة الحد الأدنى للحياة عمليا على الحد الأدنى الحالي للأجور بنحو 300%!
وتواجه البلد صعوبة كبيرة في تحرير اقتصادها الراكد رغم الاستحقاقات المؤجلة، وتعهد الحكومة بالإصلاحات الضرورية (من اوراق البنك الدولي وصندوق النقد /اسماعيل الاحمد)
2-جيش منهك،وتنتمي معداته الى الحقبة السوفيتية،وهي صدئة حد العدم،فلو كنا مثل كوريا الشمالية لقلنا لتذهب الديمقراطية للجحيم ،ناهيك عن البنية النفسية المتعبة للمجند السوري نظرا لانعدام الرواتب،والحوافز،انتهاءا باستفزازات الضباط واستعبادهم للمجندين.
3-اهدار كامل ومطلق لحقوق الانسان السوري،وغياب الحريات وحقوق الانسان الاساسية الواردة في العهد الدولي الاول لحقوق الانسان ،اضافة الى غياب الحقوق الواردة في العهد الدولي الثاني،اضافة الى انتهاك يومي للاعلان العالمي لحقوق الانسان.
4-غياب كامل لحق تقرير المصير للشعوب في اختيار من يمثلها ومن يحكمها،والوارد في ميثاق الامم المتحدة،ولا يغرنك الانتخابات المزعومة فما هي الا تمثيلية مكشوفة،فازعم انا ان الرسول محمد لو نزل اليوم في سوريا لما حصل على 99.99..!!!
5-غياب كامل لحرية التعبير عن الرأي (وهو شيء يفرضه منطق الأمور،فاذا كنت تحرم الانسان من حقه في حياته،فمن باب اولى انك تحرمه من حقه في التعبير عن رأيه،بل يصبح التعبير عن الرأي من باب الترف..!!)،فالصحف الثلاث حكومية،وتردد ذات الديباجة منذ 30 عاما،بل ان حرية الصحافة تراجعت على ما كانت عليه قبل 1970 اذ كان تاريخئذ 10 مجلات تصدر في دمشق وحدها،وكان هناك حرية مظاهرات وحرية احزاب.
6-انتشار للأمية والجهل والتخلف والفقر والبطالة والفساد الاداري والمالي الذي لا ينكره حتى رموز السلطة بما فيهم الرئيس بشار الأسد ،بل وأكد عليه في عدة لقاءات صحفية ،اضافة الى الضعف العام في مؤسسات الدولة،والتوحش الذي تمتاز به الاجهزة الامنية التي تتحكم في مفاصل الدولة ابتداءا من الحمامات العامة الى مواقف الباصات مرورا بالجامعات والصحف والتجمعات انتهاءا بتعيين الوزارات.
-هذا ما نستطيع حصره الان في هذه العجالة،وجميع ماذكر هي حقائق موثقة لا تحتاج الى مجهر لكي يتم الكشف عنها،والجميع يعرفها ابتداءا من رموز السلطة مرورا بقادة الاجهزة الامنية انتهاءا بأصغر مواطن في سوريا.
-فبالله عليك عن ماذا تدافع أيها المدافع،ألا تستحي من وطنك..من شعبك..من ضميرك..فيقال "الاعمال بخواتيمها"،وهذه هي الخوايتم والنتائج لهذا النظام،فعن ماذا تدافع..؟؟
-اذن كيف ننظر الى أحد "المتذاكين" او "المتحاذقين" حينما يأتي الى المنتدى يدبك ويرقص للنظام ،ويهاجم كل من ينبس بكلمة ضد النظام ،ولا أعرف هل تصرفه هذا من باب التذاكي ام من باب الحماقة او من باب "استحمارنا"..؟؟؟!!!
-انا لا أكذب او أبالغ حينما اقول انني حينما ارى مثل هذا الشخص يعزوني شعور بأنني اما:
1)اتكلم مع أحمق.
2)أو منافق خائف من خياله.
3)أو مستفيد من النظام.
4)أو شخص سادي معقد،يعشق جلاديه كما حيوانات السيرك.
-ولدي خبرة طويلة في ذلك،فقد كان يظهر علينا في المنتديات قبل سقوط "صدام" –والكثير يذكر ذلك- يرقصون ويهللون لصدام وكنا ندخل معهم في نقاشات حادة،لكن ما ان سقط النظام وتأكدوا من ذلك،حتى اصبحوا من اكثر الناس سخطا عليه..!!!
-وانا لا أنتمى الى جهة معارضة،او حزبي،والتي اعتبرها جميعها وطنية باستثناء حزب البعث،لكن انا فقط سوري حر،ادافع عن حرية شعبي التي سرقها الجلادين،أتكلم باسم ملايين السوريين داخل الوطن والتي تم انتهاك كرامتهم في أرض وطنهم،ادافع عن كرامة ألوف السوريين التي انتهكت في العواصم الخليجية لأنهم لا يجدون عملا في سوريا الخير،وادافع عن هؤلاء العمال الذين يعملون في لبنان (و بالمناسبة – لبنان - بكل ميزانيته لا يأتي شيئا بقرب موراد سورية الخير،لكن الجميع يعرف أين تسرق موارد وطننا،اذ انها تخرج الى اسبانيا لتمول قنوات فضائية غبية بملايين الدولارات،ولشراء منتجعات بكاملها للحاشية على الساحل الاوربي المتوسطي،وتوضع بين افخاذ العاهرات في نوادي السترب تيز ).
-يجب علينا يساريين ويمينيين ..علمانيين واسلاميين..ليبراليين وتقليديين..ان نلفظ هذه الانظمة..وان نبصق على كل من سخر منا طوال 30 عاما،ويأتي الان ذنب من اذنابه ليذر الملح على جروح الوطن التي لا زالت تنزف،وهذه الجروح لا يتناطح في عمقها عنزان.
- لكن لك الله يا وطني...لك الله

forat
(f)(f)(f)

[MODERATOREDIT][SIZE=6]هلأ في واحد غبي سيهينك ويسميك بالطبل مدعيا أنه هو القيثارة

:lol2:[/MODERATOREDIT]

اقتباس:وليس لي تحفظ على مقال ابو ابراهيم لأن سوريا هي اهلي واولادي واخواتي وابناء عمومتي،ولا مجال للمزاودة هنا..
وليكن معلوما ان النظام البعثي ليس سوريا الوطن...هذا حول مقال ابو ابراهيم

بسام الخوري اقرأ وافهم ما كتب فرات قبل أن تتفلسف....

القصة وما فيها أنو أمريكا -على الأرجح- أرحم من آل الأسد .... وخاصة أنو سيناريو التغيير في سوريا يبدو بخسائر أقل منها في العراق بكثير...

على أيام حافظ الأسد، كان لسوريا دور اقليمي... بس المواطن السوري شو استفاد منو؟ ولا شي، بالعكس مقاطعات اقتصادية من دول الخليج، وتدبيح وزج في السجون وقمع من قبل حافظ ورفعت وجماعتهم...

الآن أمريكا تريد تحجيم الدور السوري الإقليمي من جهة وتخفيف طغيان آل الأسد على الشعب السوري من جهة ثانية...

وعلى الأرجح المحصلة هي لمصلحة الشعب السوري، وتحجيم آل الأسد والتخفيف من استبدادهم هو أكبر هدية ممكن أن تقدمها أمريكا للشعب السوري، وإن كان على حساب الدور الإقليمي للبلاد، الذي لم يجني منه الشعب إلا وجع الرأس....

هل تريدون تحجيم الدور الإقليمي لسوريا بنسفها عن بكرة أبيها؟

يا جماعة بالعقل يعني!!! جورج بوش ما راح يقتل العسكريين فقط إو يخلع النظام و "ينخلع" مباشرة بل س"يدبق" فيكم إلى أن "يجيب أجلكم"....

بالمحصلة "باي باي سوريا" :bye: إن دخلتها أمريكا

:rose: