حقيبة مكياج الملحق العسكري!!

حمد الشريده

هل سمعتم بملحق عسكري يحمل حقيبة مكياجه في حله وترحاله كأي آرتست من آرتستات الملاهي الرخيصه؟
طبعا لا، فليس من شيم الرجال إستعمال المكياجات.

فكيف إذا كان عسكريا ً، طبعا ً المكياج الوحيد الذي يستعمله العسكري هو صابون الحلاقه و فرشاتها التي يستعملها في حلاقة لحيته كل صباح.

ولكن هذا لا ينطبق على الرجال الذين جاء بهم ألأمريكان.
وخصوصا ً رجال الجلبي ( هذا إن صح أن نسميهم رجال) .
وقد سبق وأن شرحت كيف امسكت بأبن أخو الجلبي وهو يلاط به من قبل صحفي هندي على سياج نادي الصيد في بغداد.
وذكرت جانبا من جبن وفضائح آراس حبيب.

وتحدثت عن لصوصية أشخاص مثل قيصر وتوت و خيانات خونه كانوا يعملون للمخابرات العراقيه و مع المعارضه في نفس الوقت من أمثال يعرب الهاشمي ألذي عينوه كملحق عسكري في لندن وأبو رائد الذي يعمل تحت إمرة كونداليزا الربيعي.
ولكني لم أتحدث لكم عن أنوثة الملحق العسكري لحكومة الفرس المجوس التي تحكم العراق في واشنطن.

وهو إنتفاض قنبر ..

ولنعرف الحكايه لنبدأ من البدايه .

كانت أول مره تعرفت فيها على إنتفاض حين كنت في واشنطن في فترة ألأنتخابات ألأمريكيه في تشرين الثاني عام 2000 ، يومها تقابلت مع نبراس الكاظمي ( أحد أعضاء مؤتمر الجلبي في واشنطن) حيث شكى لي بمراره كيف أن الجلبي تجاهله وتجاوزه وعين المدعو إنتفاض قنبر مديرا ً لمكتب المؤتمر في واشنطن متجاهلا ً نبراس بعد أن توسط له خاله الذي إرتبط بعلاقه لا أعرف كنهها مع الجلبي. وحكي لي نبراس كيف أن إنتفاض هو شخص تافه وعديم الشخصيه وخنيث.

حاولت تهدئة نبراس وقلت له بأنه لا بد وأن الجلبي قد وجد فيه مواصفات معينه وإلا لما كان إختاره لهذا الموقع المهم.

كان رد نبراس بأن أخذني في سيارة أجره إلى بيت الجلبي حيث كان يسكن فيه مجموعه غريبه تضم كل من لوري مايلور وهي مستشاره صحفيه للجلبي وفرانسيس بروك و زوجته و أولادهما وهو ضابط مخابرات امريكيه اسبق ترك عمله في السي آي أي وإلتحق بالجلبي وإنتفاض قنبر وكان الجلبي وافراد حمايته و مرافقيه يشاركونهم السكن في البيت حين يأتي الجلبي لأمريكا.
وقد يظن المرء بأن بيت الجلبي هو قصر منيف ولكن الحقيقه أنه كان بيتا متوسطا ً من بيوت الطبقه المتوسطه في واشنطن، وكنا نظن أنه متواضع حين يسكن في بيت كهذا ولكن إتضح أنه البخل والتقتير وحب المال.

وجائت لوري وجاء فرانسيس و زوجته وأولادهما و صرنا نناقش القضيه العراقيه قبل أن يأتي إنتفاض ويسلم علينا ثم لينكب على.......لعبة أحد أطفال فرانسيس ليلعب بها!
طوال ساعتين كاملتين كنا نتناقش في السياسه كلنا من عدا إنتفاض الذي ظل طوال ساعتين جالسا ً على ألأرض يلعب بلعبه كأي طفل لاهيا ً بها عن كل ما حوله.

حين خرجنا قلت لنبراس ما هذا المخلوق؟ قال ألم أقل لك ؟
قلت له ساكلم الجلبي في إستبداله فهو لا يصلح نهائيا لهكذا منصب.

قال لا تتعب نفسك فعلاقة الجلبي بخاله هي التي جائت بها إلى هذا المنصب وهي أكبر من تؤثر عليها. كما أنه عضو في جماعة إيباك الصهيونيه في أمريكا وهي لها تاثير كبير على الجلبي وغيره في واشنطن.

من وقتها صرت كلما إحتجت إلى شيء من مكتب واشنطن اطلبه من اي شخص من الموجودين من عدا إنتفاض.
المهم تفرقت بنا السبل حتى جاءت الحرب وإلتحقت بقوة الجلبي في دوكان. وإستلمت مركز مدير الحركات، هذا المنصب ألذي جعل ألأمريكان يطلبوني إلى القياده المركزيه في قطر حين تعثرت الحرب وإستشعروا كذب المعلومات التي وصلتهم فاستغلوا فرصة توقف العمليات العسكريه بحجة العاصفه الترابيه ليعيدوا رسم الخطط العسكريه.

فطلبوا حضوري لنعد خطة نقل قوة الجلبي من دوكان للناصريه. وكان وضع الخطه يتطلب وجودي ولكن ما لم أفهمه هو إصرار الجلبي على أن يلتحق بي إنتفاض الذي كان في واشنطن بي في الدوحه.

فهذا التافه لا بالعير ولا بالنفير وهو أصلا لم يرض بالقدوم لدوكان مخافة أن يتسخ حذاءه وهو المنشى كياقة القميص، فما الذي يعرفه هو عن الحرب والخطط العسكريه؟

وفي حين حملتني طائرات عسكريه في رحلة مليئه بالمخاطر بملابسي العسكريه و تراب المعركه جاء هو على خطوط جويه ونزل في مطار الدوحه وهو غارق في العطور ويحمل زجاجة ويسكي مع حقائبه.

وقضينا الليله في غرفه واحده بانتظار أول إجتماع لنا في الغد.
صحوت في تمام الساعه السادسه والنصف صباحا ً على صوت وضوء وكنت قد نمت متأخرا ً وأنا أكتب ملاحظات لنناقشها في اليوم التالي وكان موعد ألأجتماع في الساعه الثامنه والنصف صباحا ً.

رفعت الغطاء عن رأسي لأرى ما يفعله هذا التافه فوجدت ما ألجم لساني من الدهشه.

كان بطل المعارك وفارس الفرسان يقف بالشورت والفانيله امام المرآة الموجوده في الغرفه وقد وضع على المنضده الصغيره أمامها حقيبه مربعة الشكل حمراء أللون من نوع سمسونايت وقد إرتفعت من داخلها ادراج صغيره تحتوي على علب وعطور واقلام واشياء أخرى لم أتبينها.

كانت حقيبة مكياج من التي تستعملها النساء، بل أن زوجتي لم تكن تملك مثلها.

سألته ماذا تفعل؟

قال بدون أن ينظر إلي : ماذا ألم تر مثل هذه ألأشياء في حياتك؟

قلت : لم يسبق لي أن وضعت المكياج في حياتي من قبل فانا لا أملك ميول أنثويه.

قال: أنت متخلف، الموضه هذه ألأيام في أمريكا ألكل يجب أن يعمل مساج لوجهه وان يضع مكياجات. ثم أني وجه تلفزيوني ويجب أن أظهر بصوره جيده.

قلت: بابه إحنه بحرب لو جايين نستنيج؟ عيب عليك إحنه بقاعده عسكريه لحد يشوفك وتفضحنه. :lol: :lol: :lol:

أضفت: باجر إذا صارت الموده بأمريكا ينطون طي...هم، إنته هم تسوي مثلهم؟

لم يلتفت لي فحملت منشفتي وذهبت للحمام لأستحم وأحلق وتركته يمارس مكياجه وكنت أصب أللعنات طول الطريق على هذا الخنيث الذي سيشوه سمعتنا إن كشف امره وعلى من جاء به إلى هذا المكان، وكانت المفاجاه أني حينما عدت بعد نصف ساعه وجدته مازال واقفا ً أمام المرآة ولم يكن قد أنهى مكياجه بعد!

اكثر من ساعه ولم ينتهي هذا المخلوق من المكياج فلم يكن امامي إلا تركه والخروج وحدي وأنا مستمر في صب أللعنات.

كانت الفضيحه الثانيه حين وقف ليشرح الوضع العسكري لقواتنا دون أن يسألني وقد إستبقني ووقف حين طلب منا شرح الموقف، فقد أنهى الشرح في عشرين ثانيه ثم وقف كطفل بليد مع أول سؤال سأله به أحد الضباط. فلم يجد إلا ألأستنجاد بي لأجيب فقمت وقلت سأشرح الآن موقف قوتنا من الناحيه التعبويه وهو كما يلي....

وحين إنتهيت بعد نصف ساعه من الشرح وألأجابه على ألأسئله إستدار احد الضباط وسأل إنتفاض: ما الذي تفعله هنا بحق الجحيم؟

فلم يجد غير إبتسامه بلهاء يجيب بها وهو يقول أنا أمثل الجانب السياسي.

فرد عليه الضابط: الجانب السياسي في واشنطن نحن هنا عسكر.

طبعا ً أنا لا أفاخر بالعمل الذي قمت به في قطر وأعتبره خيانه إرتكبتها بحق بلدي وشعبي ونفسي لن اغفرها لنفسي ما حييت و لا أسأل ألمغفره عليها إلا من ألله.

ولكني أدركت خطأي وأبعدت نفسي عن طريق الخيانه و أحاول أن أكفر عن ذنبي بأي وسيله.

أما تلك المخلوقات فما زالت مستمره في طريق الخيانه وهي تسعى في أذية الشعب العراقي بكل وسيله ولهذا أجد أن من واجبي أن أفضحها وأروي مثالبها على الملأ.

لم أتعجب حين علمت بأنه قد عين ملحقا ً في سفارة واشنطن، فرغم أن أيباك قد طردته من صفوفها قبل مده لسبب لا أعرفه. إلا أن تأثيره على الجلبي مازال قويا.

ولكني عجبت حين علمت بأنه قد صار ملحقا ً عسكريا ً، فهذا المنصب يتطلب مواصفات ومعرفه بالعسكريه لا يملك هذا الدعي أدنى متطلباتها.

بقي ان اقول بأن الذين يريدون تقديم هدايا له لتهنئته على هذا المنصب صاروا ألآن يعرفون ما نوع الهدايا التي يحب أن تقدم له.

و لا اقول أكثر من تفٍ على زمن يمثل فية جنود العراق خنيث كهذا.

والحقيقه أن رجال العراق لا يمثلهم ألا الرجال الذين فركوا أنف امريكا في العراق.

وعليهم يالنشامه

شىء فظيع حقا

فضل


عندنا في فلسطين مثل يقول :

(( من جعل الديك دليله كان الخم مأواه ))

فلا تستغرب من حال من جعل الجلبي و انتفاض قنبر دليله




الخم : هو بيت صغير ومعتم للدجاج و الطيور تفوح منه الروائح الكريهة لفضلات و زبل الطيور.