{myadvertisements[zone_1]}
من هو كاتب الإنجيل للقديس لوقا؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #11
من هو كاتب الإنجيل للقديس لوقا؟
خلاصة ما توصل إليه العلماء في اثبات صحة نسب الإنجيل الثالث للقديس لوقا رفيق القديس بولس الرسول .

أخيرا نختم دراستنا في هذا الإنجيل بالنتيجة المطلقة التي خرج بها العلماء الجادين في الدراسة والبحث وليس الناس الذين لا هم لهم سوى اللعب بالألفاظ والجدل الكلامي والأسلوب السفسطائي الذي لا هدف له إلا ابطال حجة الآخر بالجدل الكلامي، بعيدا عن الحقيقة والدراسة والبحث العلمي النزيه الصادق، بمبدأ الغاية تبرر الوسيلة والضرورات تبيح المحظورات !!!!

يقول العلماء :

أولاً : النص : تشهد المخطوطات القديمة الخمس الرئيسية (السينائية- والإسكندرانية والفاتيكانية والأفرايمية والبيزية) بسلامة نصوص إنجيل لوقا ، ويؤيدها فى ذلك سائر المخطوطات القديمة الأخرى وكذلك الترجمات القديمة العديدة فى اللاتينية والقبطية والسريانية، كما أن الكثير من النسخ المكتوبة بالخط المتصل، وكذلك اقتباسات الآباء منه فى كتاباتهم تؤيد ذلك.
ثأنياً : قأنونيته: يقول "بلامر" (فى تعليقة على إنجيل لوقا): " من الثابت أنه فى النصف الثاني من القرن الثاني، كان هذا الإنجيل معترفا بصحته كسفر موحى به، ومن المستحيل إثبات أنه لم يكن معترفاً به من قبل ذلك بكثير". ويقول يولخر (فى مقدمته): " يتفق القدماء بالإجماع على أن الكاتب هو لوقا تلميذ بولس، الذى ذكره فى رسالته إلى فليمون (24) ، وفى الرسالة الثانية إلى تيموثاوس (4: 11) ، ويدعوه "الطبيب الحبيب" فى الرسالة إلى كولوسى (4: 14) . والمرجح أنه كان من "أنطاكية" . ووجود الإنجيل الثالث فى الوثيقة الموراتورية (170م) أمر له اهميته الكبيرة، كما أن تاتيان قد استخدمه فى كتابه "الدياطسرون" (170م) باعتباره أحد الأناجيل الأربعة المعترف بها. والحقيقة الثابتة هى أن ماركيون (140م) حاول استخدام هذا الإنجيل بطريقة مشوهة تتفق مع آرائه اللاهوتية، كما استخدمته ايضاً جماعات أخرى من الهراطقة مثل الفالنتينيين، كما كتب هيراكليون شرحاً له. ويقتبس منه إيريناوس (فى نهاية القرن الثاني) كثيراً ويقول أنه كما لا توجد سوى الجهات الأربع الرئيسية، كذلك لا توجد سوى الأناجيل الأربعة. وهى وأن كانت حجة ضعيفة فى ذاتها، ألا أنها شهادة قوية على اعتراف الكنيسة منذ البداية بالأناجيل الأربعة ، التى إنجيل لوقا واحد منها. ولسنا فى حاجة إلى الاستشهاد بوجود هذا الإنجيل فى النسخ السريانية والترجمات اللاتينية الأفريقية التى ترجع إلى القرن الثاني، وكذلك فى الترجمة القبطية المنفية التى ترجع إلى زمن مبكر، وقد ذكره واقتبس منه الكتَّاب المسيحيون الأوائل، مثل يوستينوس الشهيد (150م) وكتَّاب الآباء الاثنى عشر (حوالى 140م). وسلوس (160م) وإنجيل بطرس (القرن الثاني) ، والرسالة إلى ليون وفينا (177م) ، والديدياك (القرن الثاني ، وأكليمندس الاسكندرى (190- 202م) ، وترتليأن (190- 220م) . ولا نستطيع الجزم بوجود اقتباسات من إنجيل لوقا فى كتابات أكليمندس الرومأنى وإغناطيوس وبوليكاريوس ورسالة برنابا، ولكن أكليمندس الرومانى وإغناطيوس وبوليكاريوس يقتبسون من سفر الأعمال. ولا شك اطلاقا فى أن الإنجيل الثالث كان مستخدما فى الكنائس فى بكور القرن الثاني ، وليس من السهل تحديد متى بدأ استخدامه إذ ليس لدينا سوى معلومات قليلة عن القرن الأول.
ولأن هذا الإنجيل لم يكتبه أحد الرسل، كان لذلك أثره فى ترتيب وضع الإنجيل بين أسفار العهد الجديد فى بعض القوائم التى وصلتنا ، ولكن أغلب المخطوطات والترجمات القديمة تضعه فى نفس موضعه المعروف لنا الأن. وأن كان الترتيب الغربى (متى – يوحنا – لوقا – مرقس) موجوداً ايضاً فى النسخة البيزية ، وفى الكثير من المخطوطات اللاتينية القديمة، والترجمات القوطية والدستور الرسولى . ولعل ذلك نتج عن الميل إلى وضع الأسفار التى كتبها الرسل مع بعضها وأولاً فى التريب . وفى اللاتينية القديمة يوضع لوقا فى المرتبة الثانية (يوحنا – لوقا- مرقس- متى) ، بينما فى النسخة السريانية الكيورتونية يأتى لوقا آخر الأربعة . وفى النسختين المكتوبتين بالخط المتصل والمرقومتين 90، 399 ، يأتى لوقا فى المرتبة الثانية. صورة المخطوطة السينائيةمن لو19: 13-20: 34
ثالثاً : الكاتب : المراجع الأولى التى تذكر اسم لوقا بالتحديد ككاتب للإنجيل الثالث، تنتمى إلى أواخر القرن الثاني، وهى : القانون الموراتورى (ويحتمل أن يكون كاتبه هو هيبوليتس) وإيريناوس وترتليان وأكليمندس الإسكندرى وقد ذكرنا من قبل أن يولخر يصرح بالقول بأن القدماء يتفقون بالإجماع على أن لوقا هو كاتب الإنجيل الثالث . ولم يكن من عادة الكتَّاب فى بداية القرن الثاني، أن يذكروا اسم كاتب الإنجيل الذى يقتبسون منه ، فليس من العدل إذاً أن نتخذ من صمتهم عن ذلك حجة او دليلاً على جهلهم باسم الكاتب، أو على أنكارهم أن الكاتب هو لوقا. ويقول "بلامر" أنه لا يوجد فى النقد الكتابى ما هو أثبت من تلك الحقيقة وهى أن لوقا هو كاتب الإنجيل الثالث.
وهناك إجماع على أن هذا الإنجيل يقدم لنا وجهة نظر الرسول بولس ، ويشير كاتب سفر الأعمال بجلاء إلى الكلام الأول أو السابق الذى وجهه إلى ثاوفيلس (أع 1:1)، وهو نفس الاسم الذى وجه إليه لوقا الإنجيل (لو 1: 4) . أما النقاد الذين يقرون بكتابه لوقا لسفر الأعمال ، ولكنهم ينكرون كتابته للإنجيل ، فلا يمكنا أن نعول على ما يقولون.
ويلخص "بلامر" الموضوع فى ثلاثة افتراضات :
1-أن كاتب الإنجيل الثالث هو كاتب سفر الأعمال .
2- كان كاتب سفر الأعمال رفيقاً لبولس .
3- أن هذا الرفيق هو لوقا.
ولقد اثبت هارناك بكل دقة ومهارة (فى كتابه عن أعمال الرسل) أن الخصائص اللغوية لإنجيل لوقا موجودة فى كل أجزاء سفر الأعمال بما فيه الأجزاء التى يستخدم فيها ضمير المتكلمين (نحن ، ونا).

تحياتي

الراعي / عمانوئيل


09-24-2005, 01:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العثور على نسخة من الإنجيل تحتوي على نبوءة عيسى بالنبي محمد zaidgalal 15 4,480 03-16-2012, 05:39 AM
آخر رد: ahmed ibrahim
  مساعدة في الحصول على التفسيرات العلمية في الإنجيل iAyOuB 4 1,693 02-07-2012, 12:58 PM
آخر رد: iAyOuB
  تناقض الإنجيل الواحد رضا البطاوى 0 1,111 11-08-2010, 05:36 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  الإنجيل الحالى ليس كلمة الله رضا البطاوى 12 3,038 11-08-2010, 04:47 PM
آخر رد: رضا البطاوى
  أين الإنجيل الأصلى بلغة اليسوع ؟ الزعيم رقم صفر 76 19,356 11-07-2010, 02:27 PM
آخر رد: الفكر الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS