إسحق (f)
ألف تحية لهذه اللفتة ...
أنصحك بالإسراع لمشاهدة الفيلم!
AI ... أو "الذكاء الاصطناعي" هو أروع فيلم أشاهده في حياتي بعد فيلم "الميل الأخضر" وفيلم "بوابة النجوم".
الفيلم قصة إنسانية لأبعد حدود الإنسانية، وقد تفوق سبيلبرغ على نفسه باستخلاص كل مشاعر وعواطف حميمة من وجوه شخصيات وأبطال الفيلم. لحظات منه لا أنساها أبداً لا سيما لقطة وداع الأم لابنها الروبوت في الغابة، وقد ذكرت هذا المشهد من قبل هنا في ساحة فنون.
وجه الصبي ( هيلي جويل أوزمنت) وهو يحدق بتمثال الجنية الزرقاء تحت سطح البحر أبكاني، ولحظات إعادة أمه من الموت ولقاؤه معها من أجمل لحظات الفيلم.
لهذا الطفل 26 فيلماً في الفترة 1994 - 2003، هل تصدق؟
[URL=http://www.imdb.com/name/nm0005286/]إن كنت لا تصدق،
أنــقــر هــنــا ...
لا يستعرض الفيلم بشاعة الذكاء الاصطناعي بقدر ما يستعرض قدرة البشر على كبت عواطفهم أو إظهارها أو التحكم بها أو التخلص منها. تشب إليك العواطف حتى من أقسى التقنيات المستخدمة في الفيلم وفي مشاهده. حتى الروبوتات في مشهد ما يسبق إعدامها تظهر عواطفاً غير معقولة، وإحساسها بالألم ما هو إلا مجرد إشارة لإحساسها الآخر سيما عندما يتبرع أحدها للموت عن الآخر.
أين بعض البشر من كل ذلك؟ بعضهم يلهث وراء إنتاج تلك الروبوتات لإشباع نزوته الخلاقة واستعراض مقدرته على مبارزة الخالق في خلقه. هذا برأيي ما أراد سبيلبرغ قوله من الفيلم. يظهر هذا واضحاً وجلياً في المقدمة التي يجتمع فيها أعضاء هيئة إدارة الشركة المنتجة للروبوتات. حوارهم شدني لإعادة المشهد مرات ومرات للتمعن في معاني عباراته التي تناقش أخلاقية اختراع روبوت له عواطف إنسانية.
AI فيلم لا يستحق الحضور فقط، خاسر من لا يقتنيه ويحتفظ به. هل تصدق بأنني أحضره كلما أحسست بحاجة ل "فش" عواطفي؟
أما عن العظيم "ستانلي كابريك"، فهو لم يخرج الفيلم، كان مشروعه الذي يحلم بتنفيذه، لكنه وخلال مرضه الشديد اتصل هاتفياً بصديقه "سبيلبرغ" وترجاه أن "يتابع المشروع. وبعد وفاته 1999 قامت شركة وارنر براذر وعائلة المخرج المتوفى بتكليف سبيلبرغ رسمياً بإخراج الفيلم الذي ظهر إلى الوجود عام 2001.
ستانلي كابريك
توفي بعد أن أنهي فيلم Eyes Wide Shut من بطولة "توم كروز" و "نيكول كيدمان".
اهتم كابريك بقصة AI منذ 30 عاماً :?: ... عندما اشترى قصة "لعبة متفوقة تعيش طوال الصيف" من صاحبها "برايان ألديس" عام 1982. وهي تروي قصة أم بلا أطفال تتبنى لعبة تشبه طفلا في الخامسة من عمره مبرمجة ألا تعرف أنها ليست طفلاً، ثم تكتشف الأم عدم إمكانية أن تحب هذا الطفل. أما في فيلم AI فنرى الأم والطفل الروبوت قد تعلقا ببعضهما بعاطفة خرافية من المحبة الشديدة.
كان صعباً على "ألديس" صاحب القصة أن يوافق "كابريك" على تصرفاته في القصة. فهو قد كتب 30 رواية، وقد انزعج كثيراً عندما اقترح "كابريك" ربط قصة الطفل بقصة "بينوكيو" المعروفة.
وبيني وبينك، كان سير الطفل على خط بينوكيو لإيجاد الجنية الزرقاء التي ستحوله إلى بشر عادي كي تحبه أمه هو ما حرك فيّ عواطف جياشة لا يمكنني وصفها.
بوستر الفيلم 1
بوستر الفيلم 2
Haley Joel Osment بطل الفيلم
الروبوتات الحساسة في القفص تحضيراً لإعدامها.
إعدام الروبوتات الحساسة
الأم أثناء "تفعيل" ابنها الاصطناعي بعد انتهاء فترة "التجريب المجاني".
اكتشاف تمثال الجنية الزرقاء في أعماق البحر
إذا لم تشبعك هذه المعلومات عزيزي إسحق، سأعود بتفاصيل أكثر.
محبتي.
:97: