الافق العربى

(العزيز فضل أن تعلم تغلل تلك التيارات بين شرائح و اسعه من الجماهير ما يهدد أي مشروع حقيقي للديموقراطيه....السمه الأساسيه للديموقراطيه هو التدوال السلس للسلطه و ليس التعدديه...)

فى الحقيقة نحن امام معضلة غير مسبوقة

الاتجاه العام هو القبول بالتوجه الديمقراطى فى ادارة حياتنا السياسية ...وهو توجه غير مسبوق وجديد تماما علينا جميعا وله قوى دفع داخلية وخارجية شديدة القوة

فى هذا الاطار يبرز موضوع القوى الاسلامية والذى تم تجريب كل الوسائل القمعية والبوليسية والحروب الايدولوجية الممكنة وغير الممكنة فى مواجهتها ولم تكن ولن يكون هناك نتيجة مرضية بتاتا واستمر المجتمع فى التقهقر وبشكل معمم

عندما نطرح الديمقراطية....فاننا نتحدث عن ديمقراطية للشعوب لمجتمعاتنا وليس لنا شخصيا او للنخب التى تشبهنا والتى لها توجهات ليبرالية وغربية بشكل عام

اى تفكير باستبعاد الاسلامين من هذه العملية سيفقدها شرعيتها ومعناها ولن تؤدى الوظيفة التى صنعت الديمقراطية لاجلها وهو قنونة التناقضات الاجتماعية وطريقة التعامل معها وحلها ضمن مؤسسات وبشكل سلمى يحقق للمجتمع صيغة تماسك وتوازن وعقد اجتماعى ...باختصار ان لم نحل موضوعة مشاركة الاسلاميين فى العملية الديمقراطية فلن تكون ديمقراطية بالاساس... وسيستمر الوضع الحالى كما هو وبدون اى تغير ولن تصلح اى عملية تجميلية ...ستظل عمليات استخدام القوة والعنف ضد قطاعات واسعة من المجتمع وتغييب مشاركة كم كبير من قطاعات المجتمع باختصار ستستمر الدولة فى عدم تمثيل مجتمعها

الاسلامين عليهم دخول اللعبة الديمقراطية والسياسية بشروطها وليس بشروطهم هم سيدخلوها كحزب سياسى فى مواجهة احزاب اخرى والفائز هو الذى سيحكم لدورة انتخابية واحدة ولحين الانتخابات القادمة

الديمقراطية تعنى الشيئين معا وهما التعددية السياسية والانتقال السلمى للسلطة