تحياتي للجميع مرة أخرى :cool:
هذا هو ردي الذي و صلت إليه بعد البحث و التمحيص و سؤال جهابذة علم الفقه و أصول الدين و علوم الحديث و بعض القضاة الشرعيين و هو خاص بالجزء الأول من المقالة الخاص بالحديث الشريف و أخلاق النبي عليه الصلاة و السلام.
اقتباس:"حدّثني عبد الله بن محمد الجعفي، حدثنا وهب بن جرير، حدّثنا أبي قال سمعتُ يعلى بن حكيم عن عكرمةَ عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال، لمّا أتى ماعز بن مالكٍ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال له: "لعلّك قبّلت أو غمزتَ أو نظرت؟"، قال لا يا رسول الله، قال: "أنِـكْـتَـهــا؟" لا يكنى. قال فعند ذلك أمرَ برجمه.
وقد ورد الحديث مفصّلاً في سنن أبي داود، باب الحدود، كما يلي:
حدثنا الحَسَن بن عليّ حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال اخبرني أبو الزبير أن عبد الرحمن بن الصامت ابن عم أبي هريرة أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول جاء الأسلميّ إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حراماً أربع مراتٍ كلُّ ذلك يُعرِضُ عنه النبي صلى الله عليه وســلّم فاقبل في الخامسة فقال: "أنِـكْـتَـهــا؟" قال نعم. قال "حتى غابَ ذلك منك في ذلكَ منها؟". قال نعم. قال: "كما يغيبُ المِرْوَدُ في المكحلةِ والرِّشاءُ في البئرِ؟". قال نعم. قال "فهل تدري ما الزنا؟". قال نعم أتيتُ منها حراماً ما يأتي الرجل من امرأتهِ حلالاً. قال "فما تريد بهذا القول؟". قال أريد أن تطهّرني. فأمر به فرُجِمَ فسَمِعَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه فلم تدعهُ نفسه حتى رُجِمَ رجم الكلبِ. فسكت عنهما ثم سار ساعةً حتى مرّ بجيفةِ حمارٍ شائلٍ برجله فقال: "أين فلانٌ وفلان؟" قالا نحن يا رسول الله. قال "انزلا فكُلا من جيفة هذا الحمار". فقالا يا نبي الله من يأكل من هذا، قال: "فما نلتما من عرضِ أخيكًمـا آنفاً أشدّ من أكلٍ منهُ، والذي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهارِ الجنّة ينقمسُ فيها!".
بالنسبة للحديث الشريف و ما حوله من تساؤلات، دعوني ألخصها في 3 نقاط:
1)أما بالنسبة ل ماعز بن مالك، فقد كان أعرابيا فيه شيء من الخبل و كان بطيء الفهم يستعصي عليه تلقي فكرة معينة إلا بجهد جهيد، و كان قد زنا و من ثم ذهب إلى النبي –صلى الله عليه و سلم- معتقدا أن الحد سيسقط عنه إن اعترف، ولما أراد النبي أن يتأكد من فعلته استعصى عليه أن يفهم بالعبارات الأخرى مما اضطر النبي عليه الصلاة و السلام أن يستعمل تلك العبارة التي سوف أبين بعض الأمور التي تخصها في النقطة التي تلي هذه النقطة.... و الحق يقال أن النبي راعى و ضعه لأن ماعز عندما هم بالهروب من الرجم لحقه الصحابة و أقاموا عليه الحد قال صلى الله عليه و سلم "أما تركتموه يهرب!!!"
2) كلمة "النيك" و مشتقاتها كانت من الكلمات السائدة في عرف العرب آنذاك و لم يكن فيها ما يعيب في ذلك الوقت، و لكنها مع الزمن وصولا إلينا صارت من الكلمات القبيحة المعيبة، فكيف نحاسب أحدا أيا كان على عبارة كانت على غير ما هي عليه الآن؟
و لأوضح الصورة دعنا نأخذ مثالا من وقتنا الحاضر: مثالي هو كلمة "البعبصة" (لا تؤاخذوني) فأنا نشأت بين أصدقاء من سوريا و بالتحديد من مدينة حلب حيث عندهم هذه كلمة مألوفة لا تنم عن قلة أدب كأن يقول أحدهم "لا تبعبص في هالشغلة يا أخي!!!" و لكنها عندنا في الأردن كلمة قبيحة يستحي من يستحي أن يتلفظ بها، و أرجو القياس عليها لفهم النقطة.
3) إن حكم إقامة الحد من أصعب الأحكام في الإسلام و خاصة في حالة الزنا لأنه يترتب عليه أمور كثيرة، و على القاضي أن يتأكد مما حصل بكل السبل المتوافرة مهما كانت حتى يتجنب الخطأ في الحكم، و القاضي في موضوعنا كان النبي صلى الله عليه و سلم، و هو أراد التأكد من الأعرابي عندما استعصى عليه الفهم لأنه لم يرد أن يقيم الحد و هو خائف أن يكون ماعز قد فهم أي تعابير أخرى بشكل خاطئ. و تجدر الإشارة أن جميع المحاكم تستخدم هكذا أسلوب في حالات كهذه لقطع الشك باليقين، فعندنا يسأل الرجل و المرأة سواء عن كل تفاصيل ما حصل (قد يعلق أحدكم أنه نظام خاطئ و فيه إحراج للمسئولين لكنه الوحيد لقطع الشك، فأنتم تعلمون أنه لا يمكن إصدار أي حكم بلا دليل دامغ و بدون قطع كل سبل الشك) .
أرجو أن تكون نقاطي قد أوضحت الفكرة و أزالت الخلاف يا جماعة...
اقتباس:كان بودّنا أن نخفف على القرّاء من وقع هذه العبارات النبويّة "الفصيحة البليغة العذبة الحلوة والصافية" بإسقاط بعض حروفها أو مقاطعها، لو لم تكن هذه العبارات بالذات هي بيت القصيد.
إن السؤال الأول الذي يخطر على فكر إي إنسان عند قراءة هذه الألفاظ هو التالي: أي أبٍ أو أم أو معلّم مهذِّبٍ يمكن له أن يقول بأنه لا يخجل من التفوّه بعبارات كهذه أمام أطفاله أو أنه يسمح لأطفاله بالتفوّه بها سراً أو علانية؟.. لا بل أي معلّم يسمح حتى لتلاميذه البالغين بالتفوّه بها!
هل صَعُب حقاً على محمد، وهو أفصح العرب لهجة وأبلغهم حجة وأعذبهم كلماً، أن يجدَ لفظاً آخر يستعيض به عن هذا اللفظ الذي لا يختلف اثنان على مبلغ قباحته؟..
لم يكتفَ محمد بردّ الأسلميّ بالإيجاب على سؤاله ذات العبارة السوقية القبيحة، بل أراد منه أن يوضح له ما فعل تماماً، وكأن لفظة "انكتهــا" لم تفِ بالغرض!.. لم يكتفِ بكلمة "نعم" أو "لا" بل عاد يلحُّ عليه مستفسراً عن تفاصيل ما فعل. لم يشعر محمد بالخجل حيث شعر الرجل فراح يسأله مفصّلاً بالنيابة عنه: "حتى غابَ ذلك منك في ذلكَ منها؟".. (!!) فقال له نعم. ولكن هذا الجواب أيضاً لم يكفِ محمداً فعاد يلحّ على تفاصيل أدقّ، فقال له متابعاً الاستجواب: "كما يغيبُ المِرْوَدُ في المكحلةِ والرِّشاءُ في البئرِ؟".. (!!!!)
و بالنسبة للإلحاح على ماعز فهو للتأكد من أن عملية الإيلاج(أي دخول قضيب الرجل في فرج المرأة) قد حصلت بشكل كامل، لأنه في حالة عدم حصول الإيلاج تتحول العقوبة إلى عقوبة تعزيرية و في هذا اختلاف كبير عن إقامة الحد.
اقتباس:لا نعرف ما في هذه الأحاديث من "نبوّة" أو من "شرفٍ" حتى تسمى بالنبوية أو الشريفة.
بصراحة، ليس مستغرباً أن تفرز مخيلة رجلٍ كمحمد هذه العبارات التصويرية، وهو بشهادة المسلمين الأوائل الذين خلّدوا سيرته، رجل لا يدانيه إنسان آخر في شبقه الجنسي؛ فقد ذكر البخاري ومسلم أن محمداً كان يدور على نسائه الاثنتي عشرة في ساعة واحدة من الليل أو النهار. وطبعاً، فقد كان ذلك بالإضافة إلى العدد الكبير من الإماء اللواتي كنّ بحوزته وكان يمارس الجنس معهنّ ساعة يشاء. لقد وصفته كتب الأحاديث بأنه كان يتمتع بقوة أربعين رجلاً أو حتى مائة رجل من رجال الجنة!.. لكنّ المستغرب، فهو أن يصدّق مسلمٌ بأنّ هذه العبارات التي يتفوّه بها محمد هي وحي من الله، وبالتالي أن يصدّق بقصة الوحي بكل أشكالها.
و بالنسبة هنا فنحن ننظر إلى إنسان مثلنا يا جماعة الخير!!!، يعني ألأنه نبي يحرم عليه أن يجامع نساءه؟؟؟، و الرجال يتفاوتون في قدراتهم الجنسية حتى أن بعض النساء يشتكين من نهم أزواجهن الجنسي و هو أمر لا تستطيع لوم الرجل عليه و لا علاقة له بموضوع الأخلاق!!!
و أي تساؤلات أخرى أنا مستعد للإجابة عليها إن أعانني الله (f)
و تحياتي للجميع و للأخ العزيز إبراهيم (f)
و سامحونا يا إخوان :wr:
(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)(f)