بعد أن قرر زعيم توجو المؤقت، فاوري نياسينجبي، التنحي من منصبه رئيسا للبلاد، أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا رفع مباشرا للعقوبات عن توجو.

وكان فاوري قد أعلن عن تنحيه من منصبه رئيسا للبلاد عقب تعرضه لضغوط دولية شديدة.

وفي بيان صادر عن جهاز الإعلام التابع للدولة، قال فاوري إنه سيرشح نفسه لرئاسة توجو في الانتخابات المزمع إجراؤها في غضون شهرين.

وفور إعلان استقالة فاوري، عين الحزب الحاكم في توجو فاوري مرشحه الخاص في الانتخابات الرئاسية.

وأعرب فاوري عن تمنياته بأن تتسم الانتخابات التي ستجري في إبريل/نيسان المقبل بالشفافية والديمقراطية.

وبعد ساعات على صدور موقف فاوري، بادرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا بالإعلان عن رفع مباشر للعقوبات التي تفرضها على توجو، بينما رحب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بقرار فاوري.

يذكر أن الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقي فرضا عقوبات على توجو إثر تنصيب الجيش فاوري رئيسا للبلاد بعد وفاة الرئيس السابق.

ووفق الدستور، كان يتعين على رئيس الجمعية الوطنية، عباس بونفوه، أن يتولى الرئاسة بشكل مؤقت بعد وفاة رئيس الجمهورية.

وبدلا من ذلك استولى فاوري على الحكم بعد ساعات فقط من وفاة والده في مطلع الشهر الجاري.

إفريقيا ترحب
واعتبرت ريمي اويو، الناطقة الرسمية باسم الرئيس النيجيري أوليسيجون أوباسانجو، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي، أن قرار فاوري بالتنحي يشكل "انتصارا للديمقراطية".

وأضافت أن "ما قام به فاوري بعد وفاة والده يعتبر بمثابة انقلاب"، وتابعت مؤكدة أن "التطورات الأخيرة أثبتت قدرة إفريقيا على إنتاج حلول للمشاكلها السياسية".

وعلىالرغم من إعلان فاوري عن نيته إجراء انتخابات بعد شهرين من توليه الحكم إثر وفاة والده، إلا أن ذلك لم يرض المعارضين والدول الإفريقية المجاورة التي نددت فورا بما سمته "عملية انقلاب".

وكان فاوري قد قام بزيارة للجابون وأخرى لليبيا مطلع الأسبوع حيث التقى الزعيم الليبي معمر القذافي.

أعلن مسؤولون في توغو عن فوز فاوري جناسينبي، مرشح الحزب الحاكم ونجل الرئيس السابق، مبدئيا بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد يوم الأحد الماضي.

ونزل مؤيدو المعارضة فورا إلى شوارع العاصمة لومي احتجاجا على ما اعتبروه تزويرا للانتخابات وأقاموا الحواجز وأشعلوا فيها النيران.

[SIZE=5]ولازم الكثيرون من المواطنين بيوتهم فيما ارتفع الدخان الأسود في سماء المدينة.

وكان الجيش قد حاول تنصيب جناسينبي رئيسا بعد وفاة والده، لكن الضغوط أدت إلى إرغامه على إجراء الانتخابات.

وذكرت وكالة رويترز أن دوريات أمنية تجوب شوارع العاصمة.

وقد حصل جناسينبي على 60% من الأصوات في حين حصل مرشح المعارضة الأبرز إمانيول أتيكاني على 38% منها، بحسب رئيسة اللجنة الانتخابية.

وقالت:"بناء على هذه النتائج، فقد انتخب مبدئيا مرشح أر بي تي (الحزب الحاكم)."

غير أنها أكدت أن النتائج لا تشمل المناطق حيث تم تدمير صناديق الاقتراع، الأمر الذي ستقرره المحكمة الدستورية التي ستعلن النتائج النهائية، حسبما قالت.

وقد رفض حزب اتحاد قوى التغيير الذي يمثله أتيكاني النتائج. ودعا الأمين العام للحزب جان-بيار فابر الناس إلى المقاومة.

وقال لرويترز: "على هذا النظام أن يفهم أننا لن نقبل أبدا بفاوري جناسينبي رئيسا للجمهوريا لأنه لا يستطيع كما لم يستطع والده الفوز بانتخابات عادية في توجو."


المعارضة تحتج على مزاعم بتزوير الانتخابات الحالية والماضية
وكان جيلكريست أوليمبيو، زعيم حزب المعارضة قد نفى التوصل إلى اتفاق رسمي على تشكيل حكومة إئتلافية بالبلاد.

وكانت الحكومة النيجيرية قد أعلنت في وقت مبكر أنه تم التوصل لاتفاق في المحادثات التي تستضيفها في العاصمة أبوجا.

غير أن أوليمبيو، الذي كان قد حُظر من الترشح للانتخابات الرئاسية بالبلاد يوم الأحد الماضي، ذكر لبي بي سي أنه "لم يتم التوصل لأي اتفاق أو توقيعه".

وقد احتدمت الاشتباكات بين مؤيدي الأطراف المختلفة عقب عملية الاقتراع التي جرت يوم الأحد الماضي في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة التوتر ترقباً للنتيجة.