{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #11
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا



تحية....

لا أعرف لماذا أميل بشدة الى الأعتقاد بأن اللغة نشأت بمعزل عن ما تدل علية و هي ليست أكثر من رمز أصم لا يحمل في طياته مواصفات ما يصفة.و قد يكون أرتباط الرمز بالصورة في أذهاننا خلق هذا التصور و يمكنني أن أطر مثالا بسيطا على ذلك ذلك فكلمة "جنى"و أعني بها القطاف أو الحصاد تشكل جناس تام مع كلمة " جنى" التي أعني بها هنا الجناية أو أرتكاب المخالفة لاحظ الفرق المعنوي لكل كلمة رغم تطابق النطق لكلاهما. و قد لا تخلو لغة من لغات العالم من هذا الجناس .بالأضافة الى أمكانية المتكلم أن يعبر عماريريد بأكثر من طريقة و أكثر من عبارة,و قد يطيل و قد يقصر,فيما يبقى المعنى واحدا.مما يدل على أن كلمة ما يقبلها صورة في الذهن لا ترتبط الكلمة مع الصورة ألا برباط أصطلاحي فقط.و ربما تعلم اللغات الأخرى يفيد ما أرمي ألية فبعد أن يتعلم الشخص لغة أخرى قد يغرق في رموزها لدرجة نسان رموزة الأساسية و ربما لو كانت لغته مرتبطة بأفكارة لساعصى علية تعلم أي لغى أخرى.فعندها يجب علية تغيير أفكارة نفسها بما يناسب اللغة الجديدة.

.و الحديث الداخلي الذي يدور مع نفسي ليس بحاجة الى لغة على الأطلاق فأنا أفهم نفسي ولو كنت فاقد النطق "أخرس".و لا تتوقع من شخص يسبح في بركة ما أن يحدث نفسة قائلا"اليد اليمنى,اليد اليسرى,أرفع رأسك,تنفس...."و هكذا..الحديث الداخلي هو ليس نجوى بين كائنين بل هو مجرد أنتقال عصبي من خلية الى أخرى داخل دماغ واحد مما لا يستدعي تداخل وسيط آخر "كاللغة",و دعني أتسائل معك كيف لقطة أن تعرف أنها تسكن هذا البيت و تأكل من هذا الطبق و لديها أربع قطط شقراء جميلة دون أن تملك أي لغة كالتي نعرف.

و ما يدفع الأنسان للتفكير هو وجود الدماغ ووظيفتة الأساسية التفكير و ليس نقص التفكير فهذه ملكة لا يمتلكها أحد, و دماغ لا يعمل ببساطة هو غير موجود.و هل تستطيع أن تمسك نفسك عن التفكير؟؟!!!و محفزات التفكير وجود الدماغ و الوقائع الخارجية في الوسط الذي يقع قارج الدماغ و كذلك الوقائع الداخلية و هي ما تحصل داخلة.

و أنت تعلم أن الفيلسوف عنما يحدد مصطلحاتة لا يعنية الكلمة وفحواها اللغوي بقدر ما يعنيه فحواها الفلسفي و المعنوي و السيد نيتشة ليس فيلسوف بقدر ما هو شاعر و هذا معني بالعواطف و التراكيب للغوية لأخراج صوروة شعرية قد تكون بعيدة جدا عن الواقع.

و لا أظن أن الدين و الأسطورة و العلم وسائط تعمل على نقل الأفكار لأنها وسائل معرفة فقط و قد لا أعترف بالدين و الأسطورة كوسائل معرفية هامة بقدر ما أعتبر العلم.الذي يقوم على التجربة و الأختبار.و في قرن هذه العوامل المعرفية باللغة كوسيلة تفاهم خلط للمفاهيم.و بالفعل الرسم و الموسيقا و الفنون المتغرعة عنها لها دور في تعبيري هام قد لا يكون تقليديا كاللغة. و قد اضيف الى كل ذلك لغة الأشارة باليدين أو الرايات أو يمكن التعبير بتقاسيم الوجة.حتى اشارات مورس اللاسلكية هي أداة تعبير مثالية.
01-16-2005, 04:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #12
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا
اهلا بالفاضل جقل (f)


يشرفني كثيرا ما تتحفنا به ..

في البداية اود الاشارة الى انه مع الاختلاف الموجود ما بين لغة واخرى، ان من حيث المقاطع او الحروف، فالدال دائما وابدا يملك قدرة التعبير عن المدلول، بذا يرفع موقع اللغة عن كونها مجرد علاقة املاها العرف، ويرفع عنها صفة الصمم، لتصبح في نوع من العلاقة العضوية مع الموصوف، والفت الى ان هذه العلاقة قد اشار اليها العرب في اطار النحو والمنطق.. ومن هنا احب ان الفت الى بعض مما ذهب اليه هايدغر في محاولاته لفهم اللغة، والتي اتخذت بعد التأويل الظاهراتي، باعتبار كونها ظاهرة معاشة، وهو اذ قام بذلك سعى لبناء فلسفة كاملة مبنية على اساس ماهية اللغة وصلتها بالفكر والوجود .. بحيث انعكس هذا الامر على لغته واسلوبه الى الحد الذي لم يعد فيه من المتمكن ان يفهم هايدغر الا من خلال رؤاه حول اللغة.. فقد شكل اسلوب هايدغر ورؤاه نقلة نوعية مفرقة ما بين الفهم او الخطاب الفلسفي العام واسلوبه، الامر الذي ادى ببعضهم لاتهام هايدغر باطلاق الكلام غير ذي المعنى .. وامثل عليه بالقول "اننا نعرف العدم" او "ان ماهية الحقيقة هي حقيقة الماهية"، فالاشكال المطروح هنا ومن خلال هاتين العبارتين انما يتأتى من فهمنا المعتاد للغة، بل اكثر من ذلك انما هو متأتي من الفهم المعتاد للغة من قبل عدد من الفلاسفة.. فهذه العبارة من خلال التحليل المنطقي حتى لا معنى لها ولا اي طائل.. غير ان هايدغر لا يرى بطريقة او باخرى بالمنطق الا تفسير ةاحد لطبيعة التفكير.. ذلك ان التفكير المنطقي برأيه ليس الا مضاد للتفكير في الروح والوجود .. ويعر بالمقابل هايدغر عن وجود تفكير اخر يطلق عليه ما يسمى اجمالا بالتفكير الاساسي باعتبار انه يتجاوز الموجود ليفكر بحقيقة الوجود .. من هنا وعودا على ما ذكرت من مقولته حول العدم، فالعدم بعرفه هو صنو الوجود في اداء الوظيفة، وهو بذلك يتجاوز مفهوم السلب الذي ينعت فيه العدم .. فمحاولات هايدغر هذه تتجاوز المنطق لتصب في خانة المجاز اجمالا .. وعليه فان شرط المشاركة في عالم اللغة هو ان نخضع له لا العكس، وبذا تكون هي الفاعل لا العكس.. فيتوجب على الانسان حينها ان يستغني اجمالا عن موروثه في علاقته باللغة كي يكشف حقيقتها، وهنا يقع لديه التفريق ، في ما بين ما انت تتفضل بذكره وما بين ماهية اللغة .. فالتفريق هذا انما يتم في لغة الحديث المستخدم واللغة نفسها، وهي بالحديث المستخدم براي الرجل لا تعبر عن ماهيتها الحقيقية .. وهنا يكون الفرق ويتلازم .. بهذا ودون مزيد من الاطالة فاللغة التي نتحدث بها وننطلق من خلالها للتعبير عن الاشياء اجمالا هي غير اللغة اللغة بعرف هايدعر .. ولا اظن المجال هنا يسع الحديث عن اللغة التي يقصدها هايدغر، لان حديثها طويل ولكنها تنتهي الى النتيجة التي اسلفتها لجانبك الكريم في الرد على مداخلتك السابقة ..



اما بالنسبة للالفاظ الدالة على معاني، والجناس الحاصل في بعضها، وتطورها من حضارة الى اخرى واشتراكها احيانا في نفس اللفظ او شبيهه ما بين الحضارات، فهي انما ناتجة عن التطور ولا تغير في ماهية اللغة كلغة شئ .. فهي على ما ذكرت في مداخلتك السابقة من طبيعتها التطور.. ولا انكر هنا وجود من رأى مثل رأيك في موضوع اللغة .. ولكن باعتبار انها تمثل ذواتنا اليوم، وتعبر عن هويتنا من هنا يكون ضرورة التمسك بها في سبيل الحفاظ على الهوية بمقابل الاخر -وهذا بالطبع مع غض النظر عن مذهب هايدغر وغيره ممن يؤيده في موضوع اللغة- ..



اما بالنسبة لموضوع التفكير وعلاقته باللغة فالمسألة ان اخدناها ببعض الدقة لخرجنا بنتيجة مخالفة نسبيا لما تفضلت بذكره، فعلى رأي من يرى في اللغة الفعل والتفعيل، ودون الدخول في مذهب هايدغر، فهي عند اكتسابها على نحو الملكة تضحي آلية لا شعورية احيانا في تناولها مفردات الواقع .. فلا يمكنني التفكير بشئ دون معرفة ماهيته، واللغة هنا هي المسبب او الباب لمعرفة هذه الماهية ..


اما موضوع القطة فهو قد يكون شأن غرائزي .. لا اعتقد ان المجال يسع للحديث فيه، ولو كان للحيوانات اجمالا لغة خاصة ..





اقتباس:و ما يدفع الأنسان للتفكير هو وجود الدماغ ووظيفتة الأساسية التفكير و ليس نقص التفكير فهذه ملكة لا يمتلكها أحد, و دماغ لا يعمل ببساطة هو غير موجود.و هل تستطيع أن تمسك نفسك عن التفكير؟؟!!!و محفزات التفكير وجود الدماغ و الوقائع الخارجية في الوسط الذي يقع قارج الدماغ و كذلك الوقائع الداخلية و هي ما تحصل داخلة.



بالنسبة لهذا فهو رأي هايدغر .. واظن انه يملك من الدلائل الشئ الكثير الذي يثبت رؤيته ..





اقتباس:و أنت تعلم أن الفيلسوف عنما يحدد مصطلحاتة لا يعنية الكلمة وفحواها اللغوي بقدر ما يعنيه فحواها الفلسفي و المعنوي و السيد نيتشة ليس فيلسوف بقدر ما هو شاعر و هذا معني بالعواطف و التراكيب للغوية لأخراج صوروة شعرية قد تكون بعيدة جدا عن الواقع.




ان هايدعر ايها الفاضل قد تجاوز المعتاد في الفلسفة، وخرج عن اطار الحدود التي يرسمها المنطق في تناوله للغة .. وربما نتشارك في موضوع قريب يبحث في فلسفة الرجل .. اما بالنسبة لنيتشة فمع كل احترام لرأيك اظن انك تظلم الرجل قليلا، فهايدغر نفسه يؤكد ان نيتشة قد قام بقلب كامل للميتافيزيقيا، فهو بنقده للفلسفة من خلال اللغة قد تجاوز السستام الذي ترسمه الفلسفة، ذلك ان نقد الفلسفة من داخلها تجعله غير قادر او مستطيع على ان يتجاوز سستامها هذا.. فالفلسفة ايها الصديق غالبا ما كانت انطولوجية تعنى بمشكلة الوجود والكينونة .. وهنا ما اراد نيتشة كشفه، فالمخادعة الفلسفية برأيه ان ما استخدمته الفلسفة ليس العقل انما الاستعارة والاقتباس من الواقع القائم .. وهو بفعله هذا انشأ نقده الكامل على اللغة وباسم اللغة .. وربما الاطناب هنا قد لا يسع .. ولكن نيتشة يعتبر على ما ذكرت لك اول من قام بعملية هدم للفلسفة من اللغة..






اقتباس:و لا أظن أن الدين و الأسطورة و العلم وسائط تعمل على نقل الأفكار لأنها وسائل معرفة فقط و قد لا أعترف بالدين و الأسطورة كوسائل معرفية هامة بقدر ما أعتبر العلم.الذي يقوم على التجربة و الأختبار.و في قرن هذه العوامل المعرفية باللغة كوسيلة تفاهم خلط للمفاهيم.و بالفعل الرسم و الموسيقا و الفنون المتغرعة عنها لها دور في تعبيري هام قد لا يكون تقليديا كاللغة. و قد اضيف الى كل ذلك لغة الأشارة باليدين أو الرايات أو يمكن التعبير بتقاسيم الوجة.حتى اشارات مورس اللاسلكية هي أداة تعبير مثالية.



ان رؤية كاسيرر هذه تتركز على اعتبار الرمز في اللغة، من هنا لا يتوقف الامر برأيه على اللغة مع اهميتها القصوى بالنسبة اليه، فعلى اعتبار ان الانسان بطريقة ما مشتمل للقابلية الثقافية، وبها ينتج منظومات متعددة غير اللغة المنطوقة .. ولكنها تتشكل بدورها كلغة خاصة .. ومنها على ما اسلفت لك الاسطورة والعلم والدين والفن .... والخ ...


دمت بخير ايها الفاضل ...

وشكرا لك
01-16-2005, 05:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #13
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا
اهلا بالفاضل جقل (f)


يشرفني كثيرا ما تتحفنا به ..

في البداية اود الاشارة الى انه مع الاختلاف الموجود ما بين لغة واخرى، ان من حيث المقاطع او الحروف، فالدال دائما وابدا يملك قدرة التعبير عن المدلول، بذا يرفع موقع اللغة عن كونها مجرد علاقة املاها العرف، ويرفع عنها صفة الصمم، لتصبح في نوع من العلاقة العضوية مع الموصوف، والفت الى ان هذه العلاقة قد اشار اليها العرب في اطار النحو والمنطق.. ومن هنا احب ان الفت الى بعض مما ذهب اليه هايدغر في محاولاته لفهم اللغة، والتي اتخذت بعد التأويل الظاهراتي، باعتبار كونها ظاهرة معاشة، وهو اذ قام بذلك سعى لبناء فلسفة كاملة مبنية على اساس ماهية اللغة وصلتها بالفكر والوجود .. بحيث انعكس هذا الامر على لغته واسلوبه الى الحد الذي لم يعد فيه من المتمكن ان يفهم هايدغر الا من خلال رؤاه حول اللغة.. فقد شكل اسلوب هايدغر ورؤاه نقلة نوعية مفرقة ما بين الفهم او الخطاب الفلسفي العام واسلوبه، الامر الذي ادى ببعضهم لاتهام هايدغر باطلاق الكلام غير ذي المعنى .. وامثل عليه بالقول "اننا نعرف العدم" او "ان ماهية الحقيقة هي حقيقة الماهية"، فالاشكال المطروح هنا ومن خلال هاتين العبارتين انما يتأتى من فهمنا المعتاد للغة، بل اكثر من ذلك انما هو متأتي من الفهم المعتاد للغة من قبل عدد من الفلاسفة.. فهذه العبارة من خلال التحليل المنطقي حتى لا معنى لها ولا اي طائل.. غير ان هايدغر لا يرى بطريقة او باخرى بالمنطق الا تفسير ةاحد لطبيعة التفكير.. ذلك ان التفكير المنطقي برأيه ليس الا مضاد للتفكير في الروح والوجود .. ويعر بالمقابل هايدغر عن وجود تفكير اخر يطلق عليه ما يسمى اجمالا بالتفكير الاساسي باعتبار انه يتجاوز الموجود ليفكر بحقيقة الوجود .. من هنا وعودا على ما ذكرت من مقولته حول العدم، فالعدم بعرفه هو صنو الوجود في اداء الوظيفة، وهو بذلك يتجاوز مفهوم السلب الذي ينعت فيه العدم .. فمحاولات هايدغر هذه تتجاوز المنطق لتصب في خانة المجاز اجمالا .. وعليه فان شرط المشاركة في عالم اللغة هو ان نخضع له لا العكس، وبذا تكون هي الفاعل لا العكس.. فيتوجب على الانسان حينها ان يستغني اجمالا عن موروثه في علاقته باللغة كي يكشف حقيقتها، وهنا يقع لديه التفريق ، في ما بين ما انت تتفضل بذكره وما بين ماهية اللغة .. فالتفريق هذا انما يتم في لغة الحديث المستخدم واللغة نفسها، وهي بالحديث المستخدم براي الرجل لا تعبر عن ماهيتها الحقيقية .. وهنا يكون الفرق ويتلازم .. بهذا ودون مزيد من الاطالة فاللغة التي نتحدث بها وننطلق من خلالها للتعبير عن الاشياء اجمالا هي غير اللغة اللغة بعرف هايدعر .. ولا اظن المجال هنا يسع الحديث عن اللغة التي يقصدها هايدغر، لان حديثها طويل ولكنها تنتهي الى النتيجة التي اسلفتها لجانبك الكريم في الرد على مداخلتك السابقة ..



اما بالنسبة للالفاظ الدالة على معاني، والجناس الحاصل في بعضها، وتطورها من حضارة الى اخرى واشتراكها احيانا في نفس اللفظ او شبيهه ما بين الحضارات، فهي انما ناتجة عن التطور ولا تغير في ماهية اللغة كلغة شئ .. فهي على ما ذكرت في مداخلتك السابقة من طبيعتها التطور.. ولا انكر هنا وجود من رأى مثل رأيك في موضوع اللغة .. ولكن باعتبار انها تمثل ذواتنا اليوم، وتعبر عن هويتنا من هنا يكون ضرورة التمسك بها في سبيل الحفاظ على الهوية بمقابل الاخر -وهذا بالطبع مع غض النظر عن مذهب هايدغر وغيره ممن يؤيده في موضوع اللغة- ..



اما بالنسبة لموضوع التفكير وعلاقته باللغة فالمسألة ان اخدناها ببعض الدقة لخرجنا بنتيجة مخالفة نسبيا لما تفضلت بذكره، فعلى رأي من يرى في اللغة الفعل والتفعيل، ودون الدخول في مذهب هايدغر، فهي عند اكتسابها على نحو الملكة تضحي آلية لا شعورية احيانا في تناولها مفردات الواقع .. فلا يمكنني التفكير بشئ دون معرفة ماهيته، واللغة هنا هي المسبب او الباب لمعرفة هذه الماهية ..


اما موضوع القطة فهو قد يكون شأن غرائزي .. لا اعتقد ان المجال يسع للحديث فيه، ولو كان للحيوانات اجمالا لغة خاصة ..





اقتباس:و ما يدفع الأنسان للتفكير هو وجود الدماغ ووظيفتة الأساسية التفكير و ليس نقص التفكير فهذه ملكة لا يمتلكها أحد, و دماغ لا يعمل ببساطة هو غير موجود.و هل تستطيع أن تمسك نفسك عن التفكير؟؟!!!و محفزات التفكير وجود الدماغ و الوقائع الخارجية في الوسط الذي يقع قارج الدماغ و كذلك الوقائع الداخلية و هي ما تحصل داخلة.



بالنسبة لهذا فهو رأي هايدغر .. واظن انه يملك من الدلائل الشئ الكثير الذي يثبت رؤيته ..





اقتباس:و أنت تعلم أن الفيلسوف عنما يحدد مصطلحاتة لا يعنية الكلمة وفحواها اللغوي بقدر ما يعنيه فحواها الفلسفي و المعنوي و السيد نيتشة ليس فيلسوف بقدر ما هو شاعر و هذا معني بالعواطف و التراكيب للغوية لأخراج صوروة شعرية قد تكون بعيدة جدا عن الواقع.




ان هايدعر ايها الفاضل قد تجاوز المعتاد في الفلسفة، وخرج عن اطار الحدود التي يرسمها المنطق في تناوله للغة .. وربما نتشارك في موضوع قريب يبحث في فلسفة الرجل .. اما بالنسبة لنيتشة فمع كل احترام لرأيك اظن انك تظلم الرجل قليلا، فهايدغر نفسه يؤكد ان نيتشة قد قام بقلب كامل للميتافيزيقيا، فهو بنقده للفلسفة من خلال اللغة قد تجاوز السستام الذي ترسمه الفلسفة، ذلك ان نقد الفلسفة من داخلها تجعله غير قادر او مستطيع على ان يتجاوز سستامها هذا.. فالفلسفة ايها الصديق غالبا ما كانت انطولوجية تعنى بمشكلة الوجود والكينونة .. وهنا ما اراد نيتشة كشفه، فالمخادعة الفلسفية برأيه ان ما استخدمته الفلسفة ليس العقل انما الاستعارة والاقتباس من الواقع القائم .. وهو بفعله هذا انشأ نقده الكامل على اللغة وباسم اللغة .. وربما الاطناب هنا قد لا يسع .. ولكن نيتشة يعتبر على ما ذكرت لك اول من قام بعملية هدم للفلسفة من اللغة..






اقتباس:و لا أظن أن الدين و الأسطورة و العلم وسائط تعمل على نقل الأفكار لأنها وسائل معرفة فقط و قد لا أعترف بالدين و الأسطورة كوسائل معرفية هامة بقدر ما أعتبر العلم.الذي يقوم على التجربة و الأختبار.و في قرن هذه العوامل المعرفية باللغة كوسيلة تفاهم خلط للمفاهيم.و بالفعل الرسم و الموسيقا و الفنون المتغرعة عنها لها دور في تعبيري هام قد لا يكون تقليديا كاللغة. و قد اضيف الى كل ذلك لغة الأشارة باليدين أو الرايات أو يمكن التعبير بتقاسيم الوجة.حتى اشارات مورس اللاسلكية هي أداة تعبير مثالية.



ان رؤية كاسيرر هذه تتركز على اعتبار الرمز في اللغة، من هنا لا يتوقف الامر برأيه على اللغة مع اهميتها القصوى بالنسبة اليه، فعلى اعتبار ان الانسان بطريقة ما مشتمل للقابلية الثقافية، وبها ينتج منظومات متعددة غير اللغة المنطوقة .. ولكنها تتشكل بدورها كلغة خاصة .. ومنها على ما اسلفت لك الاسطورة والعلم والدين والفن .... والخ ...


دمت بخير ايها الفاضل ...

وشكرا لك
01-16-2005, 05:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
جقل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 678
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #14
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا
تحية..
الطبيعي أن يمتلك الدال القدرة على التعبير عن المدلول, و هذا من خصائص اللغة و الحديث هنا يتم عن كيفية الربط بين الدال و المدلول.هل تحمل الكلمة مضامين صوتية تبين عن الصورة المراد ايضاحها؟؟أم أن الربط هنا ربط صناعي عشوائي بين مقاطع صوتية و صور مادية.؟؟!!

ما اصر علية هو أن اللغة مجرد رموز أداتية للتعبير عن وقائع و هي منفصلة تماما عن هذه الواقائع و لا دخل لها في تشكيلها.و ما سميته أرتباط عضوي ليس أكثر من عادة سمعية يمكنك أن تقلع عنها باعتناقك عادة أخرى "لغة أخرى".و قد تتسع اللغة للتعبير عن واقع لتصفة بدقة اكثر و بأكثر من طريقة و أتساعها لا يعني أبدا نموا فكريا موازيا أو حتى مقاربا للنمو اللغوي.تعتبر اللغة العربية من اللغات الواسعة مفرديا فربما امتلكت ستة ملايين كلمة و هذا الغنى النحوي لا يؤهل الناطق بها ليكون غير ما هو علية فكريا. فلم تشكل اللغة يوما حافزا للفكرة أو منشط للتفكير.

و قد يستدعي الى الذهن عبارة من قبيل"ان ماهية الحقيقة هي حقيقة الماهية" مذهب سفسطائي يعتمد على اللعب البهلواني على الكلمات مما ينطلي على الهواة.و قد يؤيد مثل هذه الجملة كلامي, لكي تؤدي معنى مفهوم لمجموعة كلمات يجب أن تكون هذه الكلمات مرصوفة وفق اصطلاح معين معروف من قبل الجميع "نحو".

و طبيعي ان اخضع لعرف يعرفة الجميع " اللغة" و مرد الخضوع ليس لطبيعة اللغة و لكن لطبيعة العرف فليكون عرفا يجب ان يعترف به الجميع.و خضوعي للغة لأزم لعملية التواصل و ليس لا زم لعملية التفكير فميكانيزم العمليتين مختلف

و يبدو أنك ترمي من خلال القسم الثاني من كلام هيدجر الى ما يسمى علم الدلالات و هذا يربط بين الشيء و مستخدمة على اساس مهني و ليس على أساس فكري.فكلمة الأخلاق يفهمها الفيلسوف بطريقة تختلف عما يفهمها المربي.و دعني أعطيك مثالا أكثر حيوية "ولامؤاخذة" كلمة الفأر تعني لمستخدم الكومبيوتر شيء و تعني سيء آخر لعامل الصرف الصحي.و تجد الدلالة هنا مرتبطة مهنيا مع مستخدمها بشكل وثيق و لا علاقة لها بما يدور في رأسة.

أما ويتجينشتاين السابق الذكر فقد شارك بصياغة نظرية مفادها أن الكلام العادي يصلح لصياغة أفكار فلسفية شرط ان لا تكون الصياغة اللغوية لتلك الأفكار تخالف المبادىء اللغوية ذاتها.و قد يكون في هذا دليل على ان الكلام العادي الخاضع لقواعد اللغة الوضعية هو الوحيد المتاح أما اللغة الثانية التي يقصدها هيدجر ما هي ألا نظرة تأملية خاصة متشكلة بمعزل عما يمكن أن يقال لغويا.

و قد ياتي الشعور بأن اللغة هي هوية من حيث أحتوائها للتراث الفكري و الأدبي لجماعة معينة و قد يشكل وجودها ذاكرة جماعية مما يعطي انطباعا بأنها هوية.و قد أجد أن ممارسة الفكرة ذاتها أكثر ربطا للجماعة من مجرد الأشتراك في قرأئتها بلغة واحدة.

و قد اكون سعيدا أذا تحدثنا "بشكل منفصل" عن نيتشة الشاعر

مودتي
01-16-2005, 08:45 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نزار عثمان غير متصل
Gramsci
*****

المشاركات: 1,664
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #15
اللغة واستخدامها امانة الهوية بين ايدينا
الفاضل جقل (f)

تحياتي واحترامي


يمكن ان ندمج ما تفضلت بطرحه ضمن سؤال واحد: هل دلالة اللفظ على المعنى تنشأ من مناسبة ذاتية بينهما؟؟ من هنا فاذا اردنا بذاتية الدلالة اعتبار كون اللفظ مسبب اساسي ورئيسي، او بمعنى ما علة تامة لانتقال الذهن الى المعنى فهو مستحيل، لان من نتائجه انتهاء المرء الى فهم جميع اللغات.. اما لو اريد به اقتضاء انتقال الذهن الى المعنى من خلال اللفظ فهو مقبول .. اذ لولا هذا الاقتضاء لكان تخصيص المعنى باللفظ المعبر عنه يدخل تحت اطار الترجيح بلا مرجح من هنا تتطلب نوع من المناسبة في اصل الوضع..

وهنا اذ اشير الى اهمية موضوع اللغة وفلسفتها ومدى تشعبها وانسحابها على اكثر من ميدان، اشدد على ضرورة التأني امام اطلاق بعض الاحكام لمجرد وقوعها في دائرة الاستحسان الشخصي... اما مسألة "عضوية اللغة" فقد ننطلق فيها من خلال ما بينته في مداخلتك السابقة من ان "الدال يمتلك القدرة على التعبير عن المدلول" فقدرته هذه قد تنشأ عن امور كثيرة، وبما اننا افتتحنا المداخلة بالحديث عن ذاتية الدلالة ابينه من خلالها باعتبار ان هذه العضوية قد لا تكون من جهة العلة التامة، ولكن باعتبار الاقتضاء.. اما تعبيرك الذي قد يفهم منه معنى التعريف، فاسمح لي قد يجاوز بطريقة ما شروطه.. ففي البداية يمكن ان اخذ اللغة بمفهومها ودلالاتها العامين، وتارة اخرى يمكن ان انطلق من خلال لغة واحدة لاحللها واحاكمها من خلال مقاطعها وحروفها ودلالاتها .. من هنا فقد يطرح اولا من خلال ما ذهبت اليه من رد على موضوع "الارتباط العضوي" قد يرد عليه انك عمدت الى تقييد العام بالخاص.. ثم وفي تقييدك اللغة باعتبارها "عادة سمعية" فكلامك هذا يصب باطار جعل السمع علة تامة لوجود اللغة .. ثم ومع ما يفهم من تقييدك والوامك لمفهوم اللغة تعود بطريقة غير مفهومة للتخصيص باعتبار ان المرء يمكن له "ان يقلع عنها... الخ.." فلو كان الامر علة تامة على ما هو مت؟أت من طرحك فكيف يمكن حينها الاقلاع عنها.. ثم قد يأتي وجوب التحديد في هذه الفقرة بالذات حول اي لغة انت تعني هل اللغة بمفهومها العام، او فرد لغة ..

اما بالنسبة لموضوع التفكير وعلاقته باللغة فاظنني قد اوردت بعض الاراء في البين ولا اظن ان من حاجة للاعادة.. اما رأيك فلا يجد عندي الا الاحترام..

اما بالنسبة لعبارة "ان ماهية الحقيقة هي حقيقة الماهية" فاعتقد بنعتك لها بالسفسطة واللعب البهلواني، تجني واضح على مطلقها هايدغر.. ولم اطو دونها كشحا في الشرح الا لما تستلزمه من اطالة واطناب قد نكون بغنى عنه هنا..

اما بالنسبة لموضوع "اخضع لعرف يعرفه الجميع (اللغة) ومرد الخضوع ليس لطبيعة اللغة ولكن لطبيعة العرف" اسأل الم يكن للغة دور في انتاج ما يسمى عرفا؟؟ وحينها لا مناص هنا من ورود الدةر المنطقي بحسب فرضك..

اما التقسيم الذي اوردت فيما يخص المهني والفكري.. فاسمح لي انه لم يخرج عن دائرة المنطق.. اي هو خارج اطار "التفكير الاساسي" الذي عناه هايدغر .. وبالتالي قد يعتبر اسقاطا على فلسفة الرجل ..

دمت بخير


01-17-2005, 01:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل اللغة العربية تضعف أم تقوى مع الزمن؟ الــورّاق 3 787 06-01-2013, 08:40 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  سؤال الهوية : بين دور العائق ومسوغ الإقلاع رشيد عوبدة 0 517 09-21-2012, 10:43 PM
آخر رد: رشيد عوبدة
  مجتمعاتنا العربية والإسلامية وورطة الهوية زيني عبّاس 0 498 12-10-2011, 11:09 AM
آخر رد: زيني عبّاس
  دور اللغة العربية في التخلف الثقافي طريف سردست 37 11,783 01-26-2011, 08:56 AM
آخر رد: Basic
  قال الطنطاوي : الهوية العربية هي ايضا هوية ابن الراوندي العاقل 20 4,483 11-28-2010, 06:39 PM
آخر رد: طنطاوي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS