{myadvertisements[zone_1]}
إستفتاء: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
هذا الإستفتاء مغلق.
أحمدي نجاد 50.00% 4 50.00%
موسوي 50.00% 4 50.00%
إجمالي 8 صوت 100%
* لقد قمت بالتصويت لهذا الإختيار. [عرض النتائج]

 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #31
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
06-16-2009, 07:02 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ابن نجد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,890
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #32
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
ماهو الفرق ؟
الفقيه بقصر الشاة .
06-16-2009, 07:06 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #33
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
عيون وآذان (اكتفيت بالمراقبة الموضوعية)
الاربعاء, 17 يونيو 2009
جهاد الخازن
قبل فوز محمود أحمدي نجاد بالرئاسة الإيرانية لولاية ثانية كانت عناوين الصحف الغربية عن حملة الانتخابات تقول:

- نعم يستطيعون (استعارة من شعار لأوباما): إيرانيون متحمسون يجرؤون على الحلم بإسقاط الرئيس.

- وجه إيران الشجاع الجديد يأمل بثورة تنهي «إمبراطورية الكذب».

- أحمدي نجاد يجاهد للبقاء بعد أن أظهر استطلاع للانتخابات تحولاً لمصلحة خصمه.

- في إيران قوى متنافسة تتجمع ضد أحمدي نجاد.

- متنافسون سابقون من الإصلاحيين والمحافظين يشكلون جبهة قوية لإسقاط الرئيس.

- إيران الأرياف قد تغير ولاءها.

- ثورة الطبقة الوسطى تعزز فرص المعتدلين في الفوز بالانتخابات الإيرانية.

- رعد حرية الكلام.

ما سبق كان قبل الانتخابات، أما بعد فوز أحمدي نجاد فقرأت العناوين الآتية:

- نقاتل لنسترد أصواتنا المسروقة.

- آمال التغيير تتحول رماداً بعد مهزلة الانتخابات.

- وجه في الجمهور (لفتاة محجبة) صرخة من القلب.

- طهران على حافة العنف بعد فوز مشكوك فيه للمتشددين.

وهكذا وهكذا...

كُل ما سبق يعكس تمنيات أصحابه لا أي حقيقة على الأرض، وقد انتقدت الرئيس أحمدي نجاد مرة بعد مرة، وقلت إنه طبل أجوف، واعترضت على إنكاره المحرقة، وعلى خطابات استفزازية لا مبرر لها، غير أنني لم أفصّل الدنيا على قياسي كما فعل خصومه في الغرب وإسرائيل، فقد كان واضحاً أنه متقدم على منافسيه، وموقع «صوت أميركا» نفسه نشر عشية الانتخابات نتائج استطلاع للرأي العام الإيراني أجراه معهدان أميركيان هما «غد خالٍ من الإرهاب» و «مؤسسة أميركا الجديدة»، ووجد الاستطلاع أن 34 في المئة من الناخبين يؤيدون أحمدي نجاد في مقابل 14 في المئة لمنافسه الإصلاحي حسين موسوي، واثنين في المئة لمهدي كروبي وواحد في المئة لمحسن رضائي.

مثل هذه النتيجة لا يناسب خصوم الرئيس فقرروا أن الإصلاحيين متقدمون، وما قرار آية الله خامنئي إعادة عدّ أصوات بعض الأقلام إلا لثقته بالنتيجة النهائية. شخصياً أخذت نتيجة الاستطلاع الأميركي من معاهد ضد النظام، وزدت عليها ما يفرضه المنطق، فطهران ليست إيران والإصلاحيون والنساء المتعلمات، والمثقفون وأنصارهم يبقون أقلية صغيرة بالمقارنة مع مجموع الشعب الإيراني، ومحمود أحمدي نجاد رئيس شعبي قاعدته الفقراء والأرياف لا جامعة ازاد في طهران، لذلك فالاعتراض، على النتيجة، في طهران أساساً، وربما في مدينة كبرى أخرى، وهذا ليس إيران.

وقد أزيد هنا ظاهرة إيرانية لا سر فيها، فإذا أخذنا التاريخ الذي كنا شهوداً عليه لإيران منذ الثورة الإسلامية نجد أن كلاً من الرئيسين السابقين فاز بولايتين متتاليتين. علي أكبر هاشمي رفسنجاني انتخب رئيساً سنة 1989 وأعيد انتخابه سنة 1993، ومحمد خاتمي تبعه سنة 1997 وأعيد انتخابه سنة 2001، وجاء أحمدي نجاد سنة 2005 وكرر مسيرة سابقيه.

رافق الأخطاء السابقة خطأ مستمر، فالحديث كله كان عن المتطرف، أو المتشدد، أحمدي نجاد، والمعتدل موسوي، ولا يزال هذا التصنيف قائماً مع أن تاريخ موسوي لا يدل على اعتدال، فقد كان رئيس وزراء في سنوات الحرب مع العراق، عندما شهدت إيران أكثر نسبة من الاغتيالات والإعدامات، وعندما أغلقت الجامعات أربع سنوات، أما كروبي فأتجاوز دوره في حج الإيرانيين سنة 1985 لأذكر فقط أداءه رئيساً للبرلمان والحملات على حرية الصحافة والمنشقين الإيرانيين في تلك الأيام.

لو كان هناك مرشح إصلاحي حقيقي في الانتخابات الإيرانية لتمنيت فوزه، ولكن لا يوجد فاكتفيت بالمراقبة الموضوعية، ويقيني أن أي رئيس إيراني جديد سيواصل البرنامج النووي بحماسة كما فعل أحمدي نجاد وكل من سبقه.

البرنامج النووي هو في أساس تعامل الغرب مع إيران، كائناً من كان الرئيس، وانتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية حمل فائدة هامشية هي انه أزعج إسرائيل، من دون أن يغير من موقف إدارة أوباما في التفاوض مع إيران على الأمور العالقة بينهما.

وثمة خطر كبير تمثله إسرائيل وأنصارها، فلجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أصدرت تقريراً عن برنامج إيران النووي نسب الى «مسؤول استخبارات» في بلد أجنبي، أي إسرائيلي وإسرائيل، أن إيران أوقفت برنامجها النووي العسكري سنة 2003، كما أكد تقرير استخبارات أميركي، لأنها أكملت انتاج رؤوس نووية.

هذا التزوير، مع مخالفة رأي الاستخبارات الأميركية، يذكرني بتزوير وثائق يورانيوم النيجر الذي نفذته في روما الاستخبارات الإسرائيلية مع ليكوديين أميركيين لا يزالون يسعون لحرب أخرى في الشرق الأوسط، إذا وقعت سندفع ثمنها قبل غيرنا.
06-17-2009, 10:11 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #34
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
«ثورة المخمل» المعتدلة والانتخابية تَهدّدت مراتب الأوليغارشية الحاكمة فَقُمعت
الاربعاء, 17 يونيو 2009

وضاح شرارة *
عشية انتخابات ايران الرئاسية حذر أحد أبرز مفوضي الحرس الثوري السياسيين، وليس أحد جنرالاته العسكريين، المدعو يدالله جواني الناخبين الإيرانيين من اجتماعهم على «ثورة مخملية» على النظام الخميني الحاكم، ومن إطاحتهم النظام بينما هم يقترعون في انتخابات مشروعة يتولى النظام نفسه، هو وهيئاته وأجهزته الأمنية والإعلامية والإدارية والسياسية، إعدادها وتأطيرها والإشراف عليها. وفي معرض شرحه ما يعنيه بثورة مخملية، تناول رئيس المكتب السياسي الحرسي تفصيلاً عارضاً وثانوياً هو اختيار حملة المرشح مير حسين موسوي، المتحفظ الإسلامي (أو نظير يمين الوسط الإسلامي الخميني)، اللون الأخضر شعاراً للحملة. ولكن اللون الأخضر الحسيني، أحد لوني عمائم أهل البيت مع الأسود الموسوي ولون «الربيع»، ليس محل اعتراض أو انكار الجناح الحرسي من الطاقم الخميني الحاكم. والثورات الملونة ليست كلها مخملية، على المعنى التشيكي الذي طوى السلطة الشيوعية على تشيكوسلوفاكيا (سابقاً) في 1989.

فما يريده أو يعنيه المفوض السياسي والفكري والاعتقادي بثورة مخمل ايرانية محتملة هو خروج الناخبين، وعلى وجه الخصوص منهم الشبان والشابات والطبقات الوسطى المدينية وأهل الخبرات المهنية والثقافية ومتنورو المعممين والطلبة، خروجهم من اطار الاختيار الانتخابي المقيد الى استفتاء رأي. وعلى رغم ان استفتاء الرأي هذا ليس حراً، فاليد العليا في استبقاء المرشحين أو أطراحهم واستبعادهم هي يد طاقم النظام الحاكم، وسع جمهور المرشح موسوي نفخ حياة سياسية واعدة في مرشحه الباهت والبطيء والصامت طوال عشرين عاماً من تاريخ ايران المعاصر والمكبل.

فمير حسين موسوي «ورث» ترشحه من محمد خاتمي. وكان هذا، في أثناء ولايتيه (1997 - 2005)، رجل الناس و «المجتمع المدني» في وجه أهل المناصب والقوة والقمع. وهو عزم على الترشح قبل نحو شهرين، ولكنه أحجم وأمسك خوفاً من الترهيب والتهديد بالاغتيال، واحتساباً لتقدم حظوظ موسوي الراجحة بالفوز، نظراً لعلاقاته الواسعة بأوساط المحافظين المتعقلين والمعتدلين ولحظوته عند مساعدي خميني ووارثي نظامه وسلطاته. ويرجح مراقبون كثر أن موسوي، وهو رئيس وزراء روح الله خميني «الأول»، يوم كان علي خامنئي رئيساً للجمهورية وكانت السلطة التنفيذية مقسومة في رئيس جمهورية ورئيس وزراء، ما كان ليترشح، ويخرج من عزلته النسبية واقتصاره على شورى خامنئي، لولا رغبة خامنئي في احياء الحملة الرئاسية وبث الروح فيها. فلو بقي أحمدي نجاد، أو أحد حملة لواء الخمينية الرسميين، المرشح الراجح الوحيد، لغطت الحملة في سبات عميق، واسترسلت في رتابة رمادية فضَّت عنها الناخبين الإيرانين وصرفتهم. و «الثورة»، أو السلطة القاهرة والموزعة في هيئات الحكم المؤتلفة والمركبة لا تزال تحتاج الى التعبئة والمبايعة الشعبيتين. وذلك تسويغاً لزعم طاقم الحكم التحدر من قيام الإيرانيين، قبل 30 عاماً، على الإمبراطور البهلوي، ومن إجماعهم يومذاك على وجه الثورة ورائدها.

ويقتضي التسويغ، اليوم، شأنه في أوقات الأزمات والاستنقاع التي ينفض فيها الناس عن الطاقم الخميني المتهافت والقاصر والفاسد، التلويح باحتمال منافسة حقيقية بين مرشحين ليسوا فقط ممثلي الأجهزة أو ألسنتها. وهؤلاء، ليسوا على شاكلة محمود أحمدي نجاد وعلي لاريجاني ومحسن قاليباف وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني ومحسن رضائي، يؤدي انفرادهم بالمسرح السياسي الى اظهار خواء وفاض السلطة وطاقمها من تأييد الناخبين، وضعف تمثيلها (وتمثيلهم) العددي والإحصائي جمهور هؤلاء. ولا يخول انقسام طاقم الحكم، وائتلافه من أجنحة وكتل متباينة تلحم بينها نواة علمائية وعسكرية قومية وعامية (شعبوية)، لا يخول الانقسام هذا طاقم الحكم حشو صناديق الاقتراع بـ 97 في المئة من الأوراق التي تحمل اسم زعيم أوحد و «أبدي» على شاكلة الحاكم العراقي السابق وزميله السوري اليوم وبالأمس.

ومن الشق هذا أو الثغرة هذه، أي كثرة كتل السلطة واضطرارها الى التحكيم، تخرج ثورة المخمل، أو يخرج خوف أهل الأجهزة الخمينية الحاكمة منها. فالثورة العتيدة تحصل سلماً، ومن غير قصد من أصحابها، وفي ظل الهيئات والمؤسسات والقوانين الغالبة والمسيطرة، وفي أثناء أداء الهيئات وظائفها. ولعل ثورة المخمل الأولى التي يعرفها المفوض السياسي الحرسي جواني من قرب، هي انتخاب محمد خاتمي المفاجئ في 1997، وعلى مقدار أقل تجديد ولايته في 2001. فالرجل حظي، شأن مير حسين موسوي اليوم، بتزكية مجلس الوصاية على الدستور، الهيئة التي تتولى دور المصفاة، أو الحاكم المتعسف في مطابقة المرشح معيار المنافسة والتزامه قيود النواة الخمينية عليها. وهذا قرينة على انضوائه في النواة. وهو رضي به المجلس العتيد، حيث رأي المرشد راجح في الأحوال السائرة، استدراجاً للناخبين المتحفظين أو الصادفين يأساً وقرفاً، شأن «مرشح» خاتمي اليوم. ولكن تخطيه دوره هذا، أي الاستدراج والترغيب، وتجاوز المهمة الداخلية الى تعبئة دوائر عريضة من الناخبين العصاة على أطر النواة الخمينية العلمائية والحرسية القومية والإدارية (المالية)، هذا التخطي هو ما يخشاه المفوض السياسي والحرسي، ويسميه ثورة ملونة. وهذا كناية عن يد «أميركية» مزعومة يعزى اليها خروج المواطنين عن التزام حدود الهيئات المرسومة والمقدرة. وكان «أمير» الحزب الخميني المسلح (في لبنان) ذهب، في 8 آذار (مارس) 2005، على ما سمي من بعد تكتل الحزب وملحقاته، الى استحالة ثورة ملونة، برتقالية، لبنانية، أي الى الخروج على السيطرة السورية من باب الانتخابات.

وعلى هذا، فالهيئات النظامية، وأولها هيئة الإرشاد والولاية الفقهية ومجلس صيانة الدستور، متنازعة بين دورين، دور رعاية «الإجماع» الشعبي والجماهيري على النظام، ودور حماية النواة الصلبة الحاكمة، والمستأثرة، من القوى العريضة التي لا تتفق مصالحها ورغباتها الجزئية والعامة مع مصالح النواة وحاجات أنصار أطرافها (أطراف النواة الحاكمة). ولعل التنازع هذا، وهو رافق العقود الثلاثة الماضية من تاريخ الخمينية في ايران وخارجها، هو السبب في تلازم وجهي الخمينية، المنفتح (المتعدد) والحر والمنقبض والمستبد، وفي انقلابها من وجه الى آخر وترجحها بين الوجهين.

وبنية المؤسسة السياسية هي مرآة التنازع والتقلب هذين. فتتولى هيئات الرقابة والوصاية اخراج قلب الولاية الخمينية، العلمائية والحرسية، وهويتها الإيديولوجية والسياسية والاجتماعية، من التنازع والخلاف والمناقشة. وهذا معنى تنصيب هيئات أو مراجع غير منتخبة فوق إرادة الناخبين، وإفتائها سلفاً في من يحق له الترشح، والاحتكام الى اختيار الناخبين تالياً، وفيمن لا يحق له. وهذا نظام حزبي «بلشفي»، وينطوي على وجه من وجوه العائلية أو العشائرية المافياوية والإخوانية الصوفية. فهو يوكل الى نواة ضيقة من الأفراد يختار بعضهم بعضاً في ميزان معايير مشتركة، ويتوالد بعضهم من بعض، حماية أركان النظام، المعنوية والشخصية، من آراء العوام وأهوائهم وانقيادهم المحتمل الى من يوهمهم باستقامته. وأساس التمييز بين أهل الولاية والعلم والإيمان وبين أهل الأصنام والزيغ والظاهر أصل أو مبدأ اسماعيلي يرتب الناس على مراتب من «العلم» والفهم لا مقارنة بينها ولا قياس. والإكثار من النسبة الى الألوهة، ومن إطلاق صفة «الإلهي» أو «القدسي» على الخسارة العسكرية المحدودة، أو على احتساب اصوات الاقتراع المبكر والمتسرع، أو على عدد أجهزة الطرد المركزي، أو على عثرة الأعداء - هذا الإكثار مصدره إرادة عزل نواة النظام المستبد وركنه من المحاسبة والمناقشة ومن اقتراع العوام «الجاهلين». ويضمر أو يعلن هذا تقسيم الإيرانيين (واللبنانيين والفلسطينيين والعرب) طبقة أولى، هادية ومهدية، وطبقة دنيا تتولى الطبقة العليا، من المرشد وبطانته ومجالسه وعماله الى قواعد الباسيج والباسدران وبينهما الأجهزة و «كوادرها»، الاستيلاء عليها وقيادتها وتنظيمها وتجديدها.

فالانتخابات، عموماً، ينبغي ألا تتناول صلاحيتها، أي صلاحية رأي الناخبين، نواة «الثوابت»، على قول «سوري» أسدي. فلا يترك إلى الإيرانيين، من الجمهور والعوام والضعفاء (ديناً وموارد معيشة وعمل) و «أشرف الناس» على القول الديماغوجي المعروف والشائع، البت في الأمور «العظيمة» و «الكبيرة» مثل من «يدير» البلد، وكيف يحكمه، وما يليق بالإيرانيين فعله أو لا يليق، وكيف يتنازعون أو يتفقون، وما هي معايير التحكيم في منازعاتهم وهيئاته، وما هي معايير احلافهم وسلمهم وحربهم، وغيرها من المسائل. ففيها كلها ثمة مدونة أجوبة وعلم سابقة وثابتة. والأجوبة «العلمية» مستودعة في المرشد ودائرة اصحابه ومن يرون رأيه ويرى رأيهم. والمرشد ورجاله هم مستودع العلم المكنون هذا. وعلى الناس ان تنتخب، اي ان تدلي بصوت مقيَّد لا يتخطى «ألوان» الدائرة، على ان يقتصر الفرق بين هذه الألوان على اقل القليل ما أمكن، بناء على عزل دائرة المسائل، ودائرة الطاقم الحاكم، عن المحاسبة والمداولة.

وهذا شأن السلاح الذري، والصناعة النووية، في العقيدة السياسية الخمينية والخامنئية، العلمائية والحرسية. فما لا يكف الطاقم الحاكم عن ترديده هو ان التخصيب خارج المناقشة والمفاوضة، وهو موضوع «طوي»، على قول أحمدي نجاد «المنتصر». وهو وسيادة ايران وكيانها ودينها، واحد لا يتجزأ ولا يتعدد. وهذا ما يقوله الحزب الخميني والشيعي المسلح و «المدني» (بلبنان) في سلاحه و «مقاومته» وأراضيه الإقليمية ونوابه ووزرائه وحلفائه وموظفيه و «موازنته».

وهو ما تقوله «حماس» في «مقاومتها» وصواريخها وقوتها الأمنية ومعازلها الغزاوية. فالسلاح، والمنظمة العسكرية المسلحة والكتلة الأهلية التي تحوط البنية العسكرية وتحميها بنفوسها وباستعدادها للموت في سبيلها، هو على الدوام «خارج النقاش». فهو وسيطرة نواة الطاقم الحاكم في الدولة أو في الجماعة متلازمان ولا ينفصلان. وعلى هذا، ينبغي ان يبقى بمنأى من مناقشة الداخل، على نحو ما يصر الحكام على أنه بمنأى من مناقشة المجتمع الدولي، ودوله المستكبرة والمستضعفة على حد سواء. وطلب المناقشة، أو الحوار على قول اللبنانيين المهذب والحيي، إذا صدر عن الداخل، فهو قرينة على عمالة الداخل للخارج المستكبر والإمبريالي. وإذا صدر عن الخارج فهو قرينة على تواطؤ الاثنين، وعلى سعيهما في تقويض الثورة. و «ثورة المخمل»، على المعنى الحرسي، هي شعار التواطؤ المزعوم هذا.

وتوحيد كلا الخارج بالداخل والداخل بالخارج يعقل في ضوء مقاصد النظام السياسي أو البنية السياسية والاجتماعية التي تتعهدها السيطرة العلمائية الحرسية. فلا تستقيم هذه السيطرة إلا بتأليب العوام وتكتيلهم وراءها وتحتها. ويقتضي التأليب، ودوامه، استتباع العوام أو جعلهم أتباعاً للنواة المستبدة والمستأثرة بالسلطة على النفوس والجوارح والعقول. وفي اثناء ولايته الأولى رشا احمدي نجاد نحو 4 ملايين شاب وشابة تزوجوا في الأثناء، وأمر المصارف بتقديم «منحة» لهم من غير شروط تسديد. وكان توزيع أكياس البطاطا من عناوين حملته الانتخابية. ومحاولته زيادة الرسم على محروقات السيارات، قبل نيف وسنة، إجراء أراد به الأخذ من متوسطي الحال والميسورين، «أنصار» خاتمي وموسوي وقبلهما وبعدهما ربما أنصار رفسنجاني، والتخفيف عن مالية عامة غرضها الأول إعالة أنصار النواة العلمائية والحرسية. وتلبس الإعالة هذه لباس المنح والهبات و «الصناديق»، على شاكلة صندوق الجنوب اللبناني، وشاكلة المساعدات الحمساوية. وهي غير منتجة وليست استثماراً مجزياً ذا عوائد، وتؤدي الى إفقار الفئات المتوسطة والعوام والدولة (والمجتمع) عموماً. ولكنها شرط ضروري لتثبيت الطغمة أو الأوليغارشية الحاكمة، وإرساء سيطرتها على المعدمين والمحرومين وأهل الضعف وشراء ذممهم. والصناعة النووية عامل آخر في تثبيت الطغمة وسيطرتها. فهي عنوان الحرب على الداخل والخارج، وعلى «تواطئهما» المفترض على سيادة ايران وكيانها.

فلما تهدد ناخبو مير حسين موسوي، وهم ناخبوه وناخبو حليفه المعلن خاتمي وحليفه المستتر ربما رفسنجاني، مرشح الثورة العلمائية والحرسية، بدا التهديد هذا إيذاناً بتصديع اللحمة الإيديولوجية والسياسية والاجتماعية التي تلحم بين أجنحة الأوليغارشية الخمينية ومراتبها. فثار الحرس الثوري، من قبل ومن بعد.

وكان سبقه أخوه اللبناني. وهو اليوم في صدارة المهنئين بانتصار الثورة، الى «حماس» والرئيس السوري.

* كاتب لبناني
06-17-2009, 01:03 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #35
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
صعد انصار المرشح الاصلاحي مير حسين موسوي من حملتهم ضد نتائج الانتخابات الرئاسية في ايران بينما وسعت الحكومة الايرانية من حملتها ضد وسائل الاعلامية الاجنبية بهدف احتواء اخطر ازمة تمر بها ايران منذ الثورة عام 1979.

فقد تجمع الاربعاء عشرات الالاف من انصار موسوي في مظاهرة "صامتة بلا شعارات" في قلب طهران وهم يرتدون الملابس السوداء وعصابات رأس خضراء، لون الحملة الانتخابية لموسوي، رغم الحظر الذي تفرضه السلطات على التظاهرات غير المرخصة.

كما دعا موسوي الى تنظيم مسيرات الخميس حدادا على "ضحايا التظاهرات" الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الاثنين الماضي.

وقال موسوي في بيان له على موقعه على شبكة الانترنت "اننا مستمرون في احتجاجاتنا السلمية على نتائج الانتخابات الى ان يتم الغاؤها".

ووصف موسوي نتائج الانتخابات والتي قالت السلطات ان نجاد فاز فيها بانها "تزوير مخجل" داعيا الى اجراء انتخابات جديدة.

وتمثل دعوة موسوي تحديا مباشرة لدعوة مرشد الثورة اية الله علي خامنئي الى اتباع السبل القانونية للطعن في نتائج الانتخابات واعلان مجلس صيانة الدستور عن امكانية اعادة فرز جزئي لاصوات الناخبين.

وكان التلفزيون الايراني الرسمي الثلاثاء قد نقل ان خامنئي قد دعا الى الوحدة الوطنية في اجتماع عقده مع ممثلين عن المرشحين الأربعة للرئاسة الايرانية.

ونسب الى خامنئي القول: "في الانتخابات لكل توجهه، ولكن الجميع يؤمنون بالنظام ويدعمون الجمهورية الاسلامية".

تصعيد

وافادت الانباء بالقاء القبض على شخصيتين كبيرتين من انصار موسوي وهما الاقتصادي سعيد ليلاز وعالم الاجتماع حميد رضا جلالي بور صباح الاربعاء لينضما الى عشرات الصحفيين والشخصيات الاصلاحية التي القي القبض عليها خلال الايام القليلة الماضية.

الا ان السلطات افرجت عن ليلاز وابقت على ابنه رهن الاعتقال حسبما اعلن لوسائل الاعلام بعد الافراج عنه.

كما افادت الانباء عن تعرض السكن الجامعي في عدد من المدن الايرانية لهجمات على يد مليشيا الباسيج التابعة للحرس الثوري الايراني.

ويلعب الطلبة دورا فاعلا في حركة المعارضة في ايران حيث اشارت الانباء الى انتشار قوات الامن داخل العديد من الجامعات منذ بدء حركة الاحتجاجات وشن حملة اعتقالات في صفوف الطلبة.

وقدم عميد جامعة مدينة شيراز استقالته احتجاجا على مداهمة جامعة شيراز من قبل عناصر الباسيج.

كما قدم 120 مدرسا في جامعة طهران استقالتهم احتجاجا على تعرض الجامعة لهجوم من قبل قوات الامن.

كما وضع ستة من لاعبي المنتخب الايراني لكرة القدم من بينهم كابتن الفريق شارات خضراء خلال المباراة تصفيات كأس العالم ضد منتخب كوريا الجنوبية في سيول.



موسوي دعا انصاره لعدم الاصطدام بأنصار أحمدي نجاد
قيود

وتزامن ذلك مع فرض الحكومة قيودا مشددة على عمل وسائل الاعلام وخاصة الاجنبية حيث منعت المراسلين من تغطية انشطة المعارضة والتظاهرات من موقع الحدث او بث صور لها والزمتهم بالعمل من مكاتبهم فقط.

واتهمت وزارة الخارجية الايرانية بعض وسائل الاعلام الاجنبية بانها اصبحت "ابواقا لمثيري الشغب".

كما اتهمت الوزارة في بيان لها بعض الدول الغربية بدعم "مثيري الشغب" في اشارة تجمعات انصار موسوي.

وترافق ذلك ايضا مع التشويش على ارسال عدد من القنوات الفضائية مثل قناة بي بي سي الناطقة بالفارسية ووقف الرسائل النصية عبر الهاتف النقال وحجب العديد من المواقع على شبكة الانترنت.

وقد اصدر الحرس الثوري بيانا الاربعاء حذر فيه مواقع الانترنت والمدونات الشخصية التي تتابع ما يجري في ايران وطالبها بحذف جميع المواد التي تخلق التوتر في ايران حسبما جاء في البيان.

"عداء تاريخي"

من جهة اخرى يواجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ضغوطا لحمله على إبداء دعم علني للتيار الاصلاحي المعارض في ايران.

وقال أوباما في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في واشنطن ان الأحداث في إيران تدعو للقلق وإنه يعتقد بأن صوت الإيرانيين لابد وأن يُسمع .

ولكنه أضاف انه لا يريد أن يبدو وكأنه يتدخل في الشؤون الداخلية لايران.

وقلل أوباما من أهمية الفرق بين نجاد وخصمه موسوي، وقال في مقابلة مع محطة سي ان بي سي التلفزيونية ان كلاهما معاد للولايات المتحدة، وأضاف قائلا: "على أي الأحوال سيترتب علينا التعامل مع نظام ايراني معاد تاريخيا للولايات المتحدة ".

وأوضح أوباما سبب عدم ظهور الولايات المتحدة بمظهر الداعم للمعارضة فقال ان "أسهل ذريعة يمكن أن يستخدمها الرجعيون لقمع الاصلاحيين هي اتهامهم بتلقي دعم أمريكي".
06-17-2009, 07:14 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #36
RE: تصويت أحمدي نجاد أم موسوي
صور من ايران

GMT 1:00:00 2009 الجمعة 19 يونيو

السفير اللبنانية



--------------------------------------------------------------------------------


19-06-2009

صور من ايران

ساطع نور الدين


--------------------------------------------------------------------------------

مثيرة فعلاً تلك الظواهر التي تشهدها التظاهرات الإصلاحية المتواصلة في شوارع طهران منذ اسبوع، والتي تعبر عن تحول جذري في صورة المجتمع الإيراني المحافظ وفي ثقافته الدينية التي كانت تبدو متماسكة اكثر من اي مجتمع آخر في العالم الاسلامي، وتنبئ بأن ما يجري في ايران يعادل ثورة حقيقية، او يقود الى ثورة مضادة.
ليس المقصود هنا تلك الصور التي يختلسها مصورون صحافيون اجانب بين الحين والآخر لفتيات إيرانيات جميلات خرجن في الأيام الماضية الى شوارع طهران من دون الحجاب، وبكامل اناقتهن وماكياجهن وفتنتهن، يتعمدن الإثارة والتحدي لأجهزة الأمن والحرس التي سبق ان اعتدت عليهن مرارا في السنوات الماضية لأنهن لم يكن محتشمات اوملتزمات بالزي الاسلامي الذي لا يمكن تعريفه في اي فقه او مذهب او تقليد!
واللافت ان المؤسسة الامنية او الدينية التي تمارس رقابة مشددة لم يسبق لها مثيل على الإعلام الأجنبي والإيراني طبعاً سمحت بالتقاط هذه الصور وتعميمها في مختلف انحاء العالم، ربما لكي تنذر المحافظين وتعبئهم في مواجهة ذلك الخطر الداهم الذي يمثله الاصلاحيون والذي يهدد بتفلت المرأة الايرانية المتحررة اصلا من القيود الاسلامية الصارمة، وتفكك البنية الاجتماعية التي ارستها الثورة منذ طوال ثلاثين سنة مضت.
ثمة ظاهرة اخرى غريبة فعلاً هي تلك اللافتات المكتوبة باللغة الانكليزية التي تغطي وجوه المشاركين في تظاهرات الاصلاحيين الايرانيين، والتي تفوق بما لا يقاس عدد اللافتات المكتوبة باللغة الفارسية، التي باتت حكرا على تظاهرات المحافظين.. والمستوحاة في معظمها من معارك انتخابية كانت تدور في اميركا تحديدا، لاسيما منها شعار: «اين صوتي؟» الذي رفعه الاميركيون في جميع تظاهراتهم الاحتجاجية على رئيسهم السابق جورج بوش بعدما سرق الرئاسة من منافسيه الديموقراطيين.
ومثل هذا التماهي مع الاميركيين تحديداً لا يقلل من شأن التظاهرات ولا من مغزاها لكنه يرسم علامة استفهام على العصبية الوطنية التي طالما ميزت الشعب الايراني بالمقارنة مع شعوب اسلامية اخرى، لم تجد الثقافة الاميركية او الغربية يوما صعوبة في اختراقها او في مسح هويتها التاريخية. قد لا يكون الامر سوى تعبير عن رغبة في ايصال الرسالة بسرعة للعالم الخارجي، او في توجيه نداء استغاثة من جمهور يبطش به الحرس الثوري، على ما جاء في احدى اللافتات: «u.n. we need help "، والتي تحتاج الى تغيير حرف واحد لكي تصبح موجهة الى اميركا تحديدا وليس الى الامم المتحدة.
اما الصورة الأشد ايحاء فهي تلك التي نشرت من داخل سكن طلاب جامعة طهران الذي اقتحمه الحرس الثوري الاثنين الماضي وارتكب فيه مجزرة سقط فيها ثمانية قتلى وعشرات الجرحى فضلا عن المعتقلين، حيث لا يزال يتدلى على حائط احدى الغرف المحترقة شعار حملة الرئيس الاميركي باراك اوباما: «نعم نستطيع التغيير» بالانكليزية طبعا وبالالوان نفسها التي اختارها الديموقراطيون الاميركيون لمعركتهم الاخيرة.
لعل هذه الصور قفزة اصلاحية في المجهول، لكن تأتي من ايران مختلفة فعلا!
06-19-2009, 10:38 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  تصويت ما رأيكم بالاختراع الجديد للإدارة أي قراءة المداخلة أوالمشاركة بسام الخوري 1 793 01-07-2009, 10:46 PM
آخر رد: بسام الخوري
  نساء الثمانينيات / ميشيل ساردو/ مهداة للسيد "أحمــدي نجاد" ابن سوريا 1 1,115 12-21-2005, 03:54 AM
آخر رد: ابن سوريا
  تصويت: حول قناة الجزيرة و العربية أيهما أفضل ابن الجازوي 20 4,058 11-15-2005, 11:55 AM
آخر رد: أبو العلاء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS