(11-16-2009, 08:46 AM)cowboy كتب: قال الله ثعالي في كتابه العزيز:
" هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون"
"إن الدين عند الله الإسلام"
ونحن نقول من اتخذ الإسلام دينا علما وعملا نجي من عذاب جهنم وسعيرها , ومن هداه النبي (ص) الى الدين الحنيف واطلع على مخبيات درر القران الكريم واعتقد بوحدانيته تعالى ونزهه تنزيها كليا وعمل بموجب الدعائم السبع واجتهد بكليته لاقامتها كان من الفائزين حقا.
ومن عرض عليهم الإسلام ولم يوئمنوا به وبرسوله كان مصيرهم نار تأكل جباههم وتجعلهم رمادا.
وسوألي : ما هو حكم الاسلام في الامم السالفه التي كانت قبله وماتت ولم تحظى بمعرفة الاسلام ولا رسوله ؟ وما ذنبهم ؟
سؤال هام وهذا السؤال أعتقد أنه مفتاح معرفة الحقيقة بالنسبة للمسلم
نعم كيف سيحكم الاسلام على الأمم السابقة فإذا كانت الاجابة أن الله قد أرسل رسل الى تلك الأمم فإن ذلك يفتح اشكالية أهم تتمثل بما يلي :
1- ماهو الدليل على أن الله قد ارسل تلك الرسل
2- بفرض أنه قد ثبت فعلا ارسال تلك الرسل الى تلك الأمم ثم أن تلك الأمم كذبتهم أو حرفت رسالتهم فما ذنب الأجيال اللاحقة من تلك الأمم التي ورثت ما كان عليه آباءهم ولم يتاح لها المجال لمعرفة حقيقة تلك الرسائل
السؤال السابق يقود الى سؤال هام آخر هو ما مصير الأمم الحالية الغير مسلمة ؟
هل سيعذبهم الله لأنهم لم يسلموا ؟
حسب الاسلام لن يقبل منهم دين آخر
اذا مصيرهم جهنم
هنا يجب أنيسأل المسلم نفسه عدة أسئلة :-
1-هل بلغت فعلا هذه الشعوب باالاسلام ؟
2-وهل أستطاعت أن تفهم الاسلام خاصة أن القرآن باللغة العربية ؟
3-واذا بلغت وفهمت هل الاسلام دين مقنع أكثر من الدين الذين هم عليه ؟
التأمل في السؤال الأول يقول أن ليس كل البشر قد بلغوا بالاسلام أسأل الفلاح الصيني أو ساكن الأدغال أو الاسكيمو أو حتى مواطنين عاديين من اليابان والدول الأوروبية هل عرفوا الاسلام
الحقيقة يكادون لم يسمعوا بالاسلام سوى من وسائل الاعلام التي تذكره بسبب الأعمال الارهابية التي يرتكبها المسلمون فهل نعد ذلك تبليغ وما الذي يجعل شخص من هؤلاء يتعلم الاسلام وهو مجرد سمع عنه فالمسلم يسمع أحيانا عن أديان أخرى كالهندوسية والبوذية فضلا عن المسيحية واليهودية فهل جعله ذلك يتعرف على تلك الديانات أم أغلب المسلمين لا يعرفوا عنها شيء لأنهم يعتقدون أن دينهم هو الحق والأديان الأخرى باطلة فلا داعي لمعرفتها " خاصة مع تشويه تلك الديان " كذلك أصحاب الديانات الأخرى يرون أن ديانتهم على حق ولا داعي لمعرفة الاسلام خاصة مع ما يصلهم من أخبار تنفر منه
السؤال الثاني وهل أستطاعت أن تفهم الاسلام خاصة أن القرآن باللغة العربية ؟
بالتأكيد معظم شعوب الأرض لا تفهم اللغة العربية بما فيها معظم الشعوب الاسلامية واللغة العربية من اللغات الصعبة فكثير من المسلمين غير العرب لا يفهمون القرآن فما بالك بغير المسلمين وخاصة الأميين وساكني الأرياف والمناطق النائية كيف سيفهمون القرآن وكيف سيؤثر فيهم وخاصة أنه المعجزة الوحيدة لرسول الاسلام ألا يدعو ذلك الى التفكر كثيرا في أن يكون مصدر القرآن اله عادل عليم المفترض أنه يعلم هذه الاشكاليات والصعوبات التي تعترض تبليغ رسالته بشكل عادل
سيطرح البعض أنه توجد ترجمات للقرآن الى لغات أخرى ولكن توجد أعتراضات كثيرة على هذا الطرح لأن هذه الترجمات هي ترجمات لمعاني القرآن التي تخضع لرأي في التفسير ولمزاج المترجم علما بأن هناك تحريف كبير للمعاني أثناء الترجمة كما أن الترجمة تفقد القرآن صفته الاعجازية التي يزعمها رجال الدين والأهم من ذلك كله هو أن الترجمة متوفرة بعدد بسيط جدا من اللغات وهي فقط توفرت في هذا العصر ولم تتوفر في القرون السابقة ثم أن في بعض البلدان مثل الهند توجد مئات اللغات المحلية فهل اللغة العربية " لغة القرأن " كانت وسيلة ناجحة لتبليغ رسالة الاله وكلماته الى جميع البشر بشكل عادل
اما السؤال الثالث واذا بلغت وفهمت هل الاسلام دين مقنع أكثر من الدين الذين هم عليه ؟
في الحقيقة الاجابة عن هذا السؤال تحتاج الى صفحات من النقاش
كثير من الأديان يعتبرها أصحابها أكثر رقيا وتسامحا من الاسلام واكثر اقناعا لهم ولن أحوض فذلك لان تحتاج الى وقت كبير للنقاش لا أملك متسعا له
اذا نلاحظ أن هذا الاله فشل في أحتيار الوسيلة الناجحة والعادلة لابلاغ رسالته الى جميع البشر في كل العصور عندما أختار النبوة والرسالة لتلك المهمة ومن ذلك نستنتج أن الدين يتنافى مع مفهومه هو للاله من أنه كلي العلم والقدرة والعدل كما أنه " الدين " متنافي مع العقل والمنطق
تحياتي