ها هو السودان البلد العربي بثقله الاستراتيجي و امكاناته الواعدة و الهائلة يتجه نحو التقسيم, و الحصيلة الشبه مؤكدة هي نشوء دولة مستقلة في جنوب السودان حليفة لاسرائيل (لاسرائيل منذ الان علاقات مع الحركات الانفصالية في جنوب السودان)
النتيجة بلا شك ستكون وخيمة على الامن الاستراتيجي (العربي-ان صحت التسمية), من مصر الى السعودية و بطبيعة الحال شمال السودان....
و طالما ان السعودية عودتنا هنا في لبنان على ان تفتح خراطيم ملياراتها علينا عند كل انتخابات بغية ترجيح كفة فئة على اخرى (انفقت السعودية بحسب النيويورك تايمز 1.8 مليارا في سبيل كسب انتخابات 2009 لوحدها) في بلد صغير هامشي كلبنان,
فلماذا لا تنفق بعضا من ملياراتها في بلد عربي هائل و هام استراتيجيا بغية تحفيز السكان في جنوب السودان على التمسك بالوحدة و التعهد باقامة المشاريع فيه و مساعدته لينهض و كذلك الامر في شراء الاصوات و تمويل الحملات الدعائية و حملات التخويف و التشهير التي تتقنها السعودية جيداعندنا في لبنان, فلماذا لا تجربها في السودان....
ام ان الامر برمته لا يعنيها و غدا عند نشوء دولة معادية في جنوب السودان شبيه باريتريا تهدد الامن الاستراتيجي العربي برمته سيبدأ عندها الاعلام النفطي بالبكاء على الاطلال و الصراخ من هول المؤامرات التي (تحاك) ضد الوطن العربي؟؟؟

لنفس السبب الذي يكتب كتابهم عن لبنان و مشاكله دون غيره

http://www.elaph.com/Web/news/2010/11/60...emukhtarat

من الواضح ان الرئيس السودانى على نياته و لا يعرف كيف يستقطب اموال السعودية .
لو انه اوهم السعودية ان الانفصاليين فى جنوب السودان شيعة و ان ايران تموصل الانفصال , كما فعل على عبد الله صالح فى اليمن , لرايت الاموال تاتى اليه من كل حدب و صوب , و لرايت شيوخ الوهابية يبكون باعلى اصواتهم : انقذوا جنوب السودان , يا عباد الله , من لجنوب السودان
اغيثوا اهل السنة فى السودان .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

غريب امر العرب،
فالوحدة السودانية كانت في متناول اليد، و لم يكن هناك حاجة الى انفاق قرشا واحدا لضمان ديمومتها، فقط كان المطلوب في البداية من الاسلاميين في الشمال النظر الى واقع السودانيين من الجنوب ذوي الاكثرية المسيحية و الوثنية و اعفائهم من تطبيق الشريعة الاسلامية لديهم، الا انهم اصروا حتى انهم سيروا قوافل الجهاد اليهم لاجبارهم على تطبيقها. أحدا من المسلمين و العرب لم ينصح خير امة في الشمال بالعدول عن هذا الجنون، و الان يبكون و يولولون على انفصال الجنوب و على الامن العربي.

ملاحظة: احدا من المسلمين و العرب لم يتفهم تخوف الروس من المساس بامن اتحادهم من جراء انفصال الشيشان عن الاتحاد الروسي، لا بل قدم المسلمون كل الدعم المطلوب للارهابيين الشيشان ليتحقق حلمهم.
الى متى ستظلون تكيلون بمكيالين، و تتهمون امريكا بفعل ما تفعلون؟؟!!

(11-09-2010, 04:56 PM)observer كتب:  غريب امر العرب،
فالوحدة السودانية كانت في متناول اليد، و لم يكن هناك حاجة الى انفاق قرشا واحدا لضمان ديمومتها، فقط كان المطلوب في البداية من الاسلاميين في الشمال النظر الى واقع السودانيين من الجنوب ذوي الاكثرية المسيحية و الوثنية و اعفائهم من تطبيق الشريعة الاسلامية لديهم، الا انهم اصروا حتى انهم سيروا قوافل الجهاد اليهم لاجبارهم على تطبيقها. أحدا من المسلمين و العرب لم ينصح خير امة في الشمال بالعدول عن هذا الجنون، و الان يبكون و يولولون على انفصال الجنوب و على الامن العربي.

ملاحظة: احدا من المسلمين و العرب لم يتفهم تخوف الروس من المساس بامن اتحادهم من جراء انفصال الشيشان عن الاتحاد الروسي، لا بل قدم المسلمون كل الدعم المطلوب للارهابيين الشيشان ليتحقق حلمهم.
الى متى ستظلون تكيلون بمكيالين، و تتهمون امريكا بفعل ما تفعلون؟؟!!

ليش مين فكرك يدعم الانفصاليين الشيشان؟
و من دعم حركة تحرير السودان منذ الثمانينات لليوم؟
و اذا بدك من يدعم حتى الانفصاليين المسلمين في الصين؟
و حتى دعم انفصال سوريا عن مصر؟

لك يا زلمي حتى جورجيا في صراعها الاخير مع روسيا حصلت على دعم لوجستي معين من الدولة اياها.....


عموما سيبنا من الماضي و لنفكر في المستقبل (غير تبع سعد الحريري)...
هل دعم كارلوس ادة و فارس سعيد و نايلة معوض في الانتخابات اللبنانية اهم و اولى من دعم خيار الوحدة في استفتاء السودان القادم؟

اوبزرفر :
المشكلة فى الجنوب ليست مشكلة دينية فقط , الجنوبيون لهم ارتباطات مع دول خارجية هى التى تامرهم بالتمرد و الاعتداء على الحكومة و غير ذلك من الاعمال ز انا لست مطلع على حقيقة الوضع .
الموضوع هنا هو مقارنة بين موقف السعودية و تعاملها مع قضايا معينة بموازين مختلفة تماما .
الشيشان مثال ممتاز لتخاذل السعودية و كيلها للقضايا بمكيالين .
السعودية دعمت المتمردين الشيشان ضد الحكومة الروسية للانفصال , و فى الواقع الشيشان كانوا هم المسيطرون على روسيا و ليس العكس , و لكن الاموال السعودية للانفصال خدمة للانجليز و الامريكيين تسببت فى كوارث للشعب الشيشانى .
و الدليل على ذلك
الشيشان اليوم هى جمهورية فيدرالية فى روسيا الاتحادية , و حكومتها موالية لموسكو اكثر من الروس انفسهم , و لكن ما يجهله اغلب المسلمين و السعوديين على وجه الخصوص ان الشريعة الاسلامية تطبق فى الشيشان اكثر من السعودية .
هذه الحكومة الشيشانية التى تحاربها السعودية و الوهابيون تطبق الشريعة الاسلامية , و لا تستطيع المراة الشيشانية ان تسير من غير حجاب فهناك لن تعزر بل يطلقون عليها النار , و يشرعون تعدد الزوجات و بنوا فى عاصمة الشيشان اكبر مسجد فى اوروبا وغيرها م مظاهر التدين.
هذه الحكومة المتدينة و التى تطبق الشريعة الاسلامية التى ينادى بها الوهابيون مرفوضة و تواجه بالعداء و عدم الاعتراف , لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الا تدعى الوهابية السعودية ان غرضهم اقامة الشريعة ؟؟؟؟؟؟
اذا فالمسالة ليست مسالة دين و شريعة بل هى مسالة عمالة لا محدودة و خدمات متبادلة مع البريطانيين و الامريكيين و الشعب الشيشانى و ما عاشه من كوارث لاتهمهم من قريب و لا من بعيد.
تماما كالافغان الذين دعمتهم السعودية و دول الخليج لمحاربة الكفار
و اليوم لا يتلقون منهم اى دعم فى محاربة امريكا و الناتو
فهل الاتحاد السوفييتى كافر و امريكا و الناتو مؤمنين وهابيين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

الإمام الحسين عليه السلام يقول ( الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم ، يحوطونه ما ذرت معائشهم ، فإذا محصوا بالبلاء ، قل الديانون ))

و الموضوع كله مصالح و ليس نشر دين

من كل البرامج الحوارية التي ناقشت موضوع انفصال جنوب السودان لم أجد شماليا واحدا مقنعا

بصراحة يعني كل المتكلمين من اهل الجنوب كانوا على درجة عالية من العلم والثقافة والمنطق وسرد الاحداث والوقائع

بينما المتكلمين من أهل الشمال كانوا جايين على موال " كيفك يا زووول" "ناااااي أبد ما حصل"

لو دخلت السعودية عالخط كانت حتخرب الموضوع من اساسه وكان اشتعلت الحرب الاهلية مرة أخرى أهل الحنوب مش عرب حتى تراضيهم باسلوب امسحها بهاللحية أو اسلوب خدلك هالاكم مليون وطنش عن قضيتك

مشكلة الحكومة السودانية انها عاملة زي اللي بدو يسرق الجرس ولأنه خايف الناس تسمع صوت الجرس راح حاطط قطن بأذانه هو

يعني حتى بعثة الجامعة العربية اكدت وجود مجازر واعتدائات على البشر وخرق لحقوق الانسان في جنوب السودان ولكن الحكومة السودانية صامة أذانها حتى ما تسمع

انفصال الجنوب هو تحصيل حاصل لسياسات التهميش والاحتقار والتطنيش المستمرة من أكثر من 40 سنه

المشكلة ليست فقط في جنوب السودان
فهناك الجزائر والبربر الامازيغ وهمس الانفصال هناك

وهناك المغرب والصحراء العربية

وهتاك مصر والاقباط

وحتى اليمن ممكن يرجع ينفصل الى يمنين أوأكثر

والعراق متقسم ومنتهي

وأمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
أو كما قال بعضهم
أمة عربية كاذبة ذات رسالة فاشلة

وتصبحوا على انقسام

Cheers

الحالة السودانية وبؤسها واحتمال انفصال جنوبه فشل لحركة الاسلام السياسي السني حيث جاء البشير للسلطة بانقلاب دعمه الترابي وانتهى بإيعاد الترابي وتوقيع اتفاقية"نيفاشا"
ما يثير السخرية هو أن اتفاق نيفاشا لتقاسم السلطة والثرورة بين الجنوب والشمال كان برعاية أمريكا التي هاجمت مصنع الشفاء داخل الأراضي السودانية وما زالت تفرض عقوباتها على السودان فكيف أن " الجحش" البشير يجعل دولة هاجمت بلده و تفرض عليه عقوبات طرفا في اتفاق سلام!