(12-06-2010, 01:06 AM)PAK - FA كتب: (12-03-2010, 02:08 PM)بنى آدم كتب: اقتباس:المشكلة عزيزى تكمن فى أن الإله يقول أشياء .. وبعض العقلاء من المؤمنين به لا يستطيعون أخذ قرار حاسم فيما يخص الإله وإن كان مخطئا فى أشياء معينه
ما هي الاشياء المخطئ فيها ..! من وجهة نظرك ..؟
اقتباس:هم يعتقدون أن هناك أشياء غير منطقه ولكن طريقه تفكيرهم تختلف فهم ممزقين بين تخطئة الإله وبين آرائهم الشخصية الإنسانية
المسألة ليست بالبساطة التى تبدو عليها .. لتضع نفسك مكانهم .. الإله ( فى إعتقادهم أنه الإله حقيقة وليس مجرد رأى نظرى بل الإله الحقيقى بصفاته المعروفة ) يقول أشياء صعبة الفهم وعصيه على المتابعة ولا يمتلكون هم القوة للفصل فى الأمر لأنه الإله ( اللامحدود ) وهم مجرد بشر ( فانون محدودون )
عندما تخاطب حيواناً . هل يفهمك .. بالتأكيد لن يفهمك لانه يبقى حيواناً وانت تبقى انساناً متميزاً عنه بالعقل ..
اذاً لماذا لا تؤمن بوجد التميزات و الاختلافات بين الكائنات .. بغض النظر عن الإله ..
يا استاذ .. الاقتناع و التفكير اشياء نسبية ..ما تراه انتَ غير مقنع غيرك يراه مقنع .. وليس ملزماً برأيك ..
ومن الغباء ان تفكر ان رأيك هو الاصح و تعامل الاخرين على انهم لا يعقلون ..
اقتباس:حتى أننى قابلت كثيرين يرجحون الإنسحاب من هكذا مناقشات ويقولون أن الأسلم هو تركها وعدم حسم الأمور .. او التسامح معها ..
إزدراء الإنسان أمر مقبول عندهم طالما جاء من خالق الإنسان والكون
معادلة صعبة بالفعل على معتنقى الأديان توضح لنا نظرتهم لمن أسقط فكرة الإله من عقله ..
أعتقد ان الخروج من مثل هذا التناقض لا يمكن إلا ببناء مجتمع علمى حر يتربى فيه الأطفال على الحرية المطلقة واحترام قيم العلم ومخرجاته
واعتقد انه ليس من الانسانيتكم المزعومه .. ان تحتقر القيم و الرموز ..
فاقد الشئ لا يعطيه .. ومن يحتقر الاديان و الاله لا يحق لانه ان ينادي بعدم احتقار الانسانية ( وهذا غير صحيح )
.....................................
يخطىء حين يأمر بمعاملة الكفار كالكلاب .. بل وفى وصفهم بالكلاب والحمير والخنازير وغيرها
يخطىء حين يسمح باستمرار العبودية .. بينما ألغاها غيره
يخطىء حين يتحدث فى الفلك عن السماء والأرض بنفس أسلوب البدو القدماء لا فرق البته
يخطىء حين لا يخبرنا أن الثلوج موجودة فى القطبين منذ الأزل
وان الديناصورات كانت قبلنا سيطرت على الأرض 160 مليون سنة
وان الجاذبية على القمر سدس الجاذبية على الأرض
يخطىء حين يقرن الشمس بالقمر دوما وكأنهما جنس واحد
يخطىء حين يتجاهل كل البيانات الدالة على صدقه واستبدالها ببيانات لا تخرج عن العقل البدوى وتصوره للكون
يخطىء حين لا يخبرنا أننا جئنا بالتطور من أجناس أدنى
يخطىء حين يجعل المرأة كائنا هامشيا يجوز ضربها وسحقها
يخطىء حين يهتم بالتين والزيتون ويترك شئون السياسة ولو بآية حتى قتل الصحابة عشرات الألوف وقتلوا بعضهم البعض لغياب الإرشاد فى هذه النقطة
يمكننى أن أكمل معك لساعات .. ولكن هذه عينة سريعة فقط
أما بالنسبة لمسألة مرونة الإقناع واختلاف الإقتناع بين البشر فأخالفك أيضا لأن العقل له أحكام حادة صارمة كل ما عداها لا يعنينى من قليل او بعيد .. العقل صادق .. مادونه هباء .. لك أن تؤمن قلبيا كما تشاء ولكن لا تدخل العقل .. ولا العلم فى المسألة
المنطق واحد فى المنظومة العقلانية ولكنه مختل متغير فى المنظومات الدينية .. فبالدين يمكنك ان تركب امرأة غيرك لمجرد ان فتحت بلادهم ورفضوا احتلالك وفى نفس الوقت يأمرك بطاعة أمك .. هنا العوار الدينى واضح جدا أما فى العلم فالمنطق واحد لا شريك له .. والعلم يتغير ولكن بشرط ان يغيره علم أوثق منه .. مثل درجات السلم
أما النص فلا ينبغى له أن يغير علما .. الرقم عزيزى أصدق مليون مرة من جميع حروف الدنيا
وأخيرا :
من قال أن من يحتقر الأديان يحتقر الإنسانية .. ألا تتابع صفحات الحوادث فى بلاد الإسلام والمسلمين .. ألا ترى الظلم والجهل والتخلف والبلادة وقلة الأدب وركوب المحارم وسرقة المال العام والتحرش فى كل اتوبيس ..
دع عنك استعلاء الإيمان هذا فإنه لا ينفعك هنا عزيزى .. يمكنك ان تقرأ شيئا عن المذهب الإنسانى حتى تعلم أين نشأ وما هى مبادئه .. يمكنك ان تقرأ شيئا عن الديمقراطية لتعلم من تبناها وطبقها
وفىنفس الوقت يمكنك دوما ان تيمم وجهك شطر آيات الله وشيوخ النفظ لتعلم كم من روح أزهقوها بالدريل ( الشنيور ) وبالحرق والقنابل البشرية لمجرد انهم يخالفونهم الطائفة بله الدين