في غمرة الاحداث التي يشهدها ربيع الشعوب العربية, يتحرك العديد من اللبنانيين من اجل اسقاط النظام الطائفي و رموزه... لعله التحرك الوحيد الذي يشترك فيه لبنانيون من جميع طوائفهم و توجهاتهم السياسية...
البارحة شهد نموا ملحوظا في اعداد المشاركين الذين يتزايدون كل اسبوع...
__________________________________
ظاهرة إسقاط النظام: نسخة ثالثة منقحة
تظاهرتان مركزيتان في صيدا وجبيل الأحد المقبل (هيثم الموسوي)
بعد العدل والكهرباء حطت حملة «إسقاط النظام الطائفي» أمام وزارة الداخلية، ولأن إسقاط النظام يعني أولاً «إسقاط رموزه» لم توفّر الشعارات أيّ زعيم، ووصلت إلى رفع صور قادة فريقي ٨ و١٤ آذار مع عبارة «حلّوا عنا». الآلاف أتوا من مختلف المناطق إلى تظاهرة بيروت الثالثة، أما الأحد المقبل، فموعد جبيل وصيدا مع تظاهرتين مركزيّتين، وسط تزايد أعداد الخيم والاعتصامات المفتوحة من الشمال إلى الجنوب
بسام القنطار
نجحت تظاهرة «إسقاط النظام الطائفي ورموزه» في إطلاق نسخة ثالثة ومنقّحة من سلسلة التحركات التي بدأت في ٢٧ شباط، بدعوة من مجموعات شبابية وحزبيّة وناشطين وناشطات من مختلف المناطق والتوجهات بعيداً عن الاصطفافات السياسية والطائفية بقطبيها ٨ و ١٤ آذار.
من ساحة ساسين في الأشرفية، انطلقت أمس، تظاهرة شارك فيها نحو ١٥ ألف مواطن/ة، مروراً بالسوديكو، بشارة الخوري، البسطة، كركول الدروز، الظريف، وصولاً إلى مقر وزارة الداخلية في الصنائع.
«الثالثة ثابتة» بكل المقاييس هذه المرة. فالعدد تضاعف عن التظاهرة السابقة التي انطلقت في ٢ آذار من الدورة باتجاه شركة الكهرباء. وأسهم الطقس الربيعي في استقطاب الآلاف الذين أتوا من مختلف المناطق، بعدما حرمتهم العاصفة المشاركة في تظاهرة ٢٧ شباط التي انطلقت من كنيسة مارمخايل باتجاه العدلية.
«عكار ضحية النظام الطائفي» تقول إحدى اللافتات، لكن عكار ليست وحدها، فمن البقاع والجنوب وجبل لبنان كل المناطق حضرت بقوة، رجال ونساء وكهول وشباب وأطفال، بعدما أسهمت خيم الاعتصامات المفتوحة في المناطق في توسيع حلقة المشاركة.
الشرفات التي امتلأت بالمشاهدين، تفاعلت مع المتظاهرين. نثر الأرزّ بدأ من الأشرفية مروراً بخط سير التظاهرة. أما ساحة ساسين، المملوءة بلافتات تشكر سكانها على مشاركتهم في تظاهرة ١٣ آذار، فبدت الدهشة على وجوه روّادها، دهشة لا تحمل غضباً أو استنكاراً، لكن تحتاج إلى الكثير لتتحول إلى فعل مشاركة وتأييد.
أمام العدلية، تعهد المتظاهرون بثورة تسقط النظام الطائفي وترسي دولة مدنية ديموقراطية على أساس الكفاءة والمساواة. وأمام شركة الكهرباء، تعهدوا بثورة تحارب الفساد والمحسوبية وتحقق العدالة الاجتماعية وتؤمّن الكهرباء ٢٤/٢٤، أما أمام وزارة الداخلية، فرفضٌ قاطع من «الثوار» لرموز النظام الطائفي «الذين كان لديهم متسع من الوقت لتنفيذ ما يدعون إليه» بحسب بيانات نشرت على مواقع إلكترونية وعبر مناشير وزّعت بين الناس وفي بعض وسائل الإعلام.
رفض رموز النظام الطائفي عبّرت عنه الهتافات التي صدحت بها الحناجر، واللافتات التي حملت فوق الرؤوس، فيما شهدت التظاهرة، للمرة الأولى، رفع لافتة تحمل صور كل من: سمير جعجع ونبيه بري وسعد الحريري وأمين الجميل وميشال عون ووليد جنبلاط ومحمد رعد، مع عبارة «حلّوا عنا». لم تدم اللافتة طويلاً، فسرعان ما اندفع العديد من المشاركين طالبين إنزالها، الأمر لم ينتهِ بدون عراك وتدافع، لكن اللافتة كانت تبرز مجدداً بين «زنقة وأخرى»، أما الشبان الذين رفعوها، فارتدوا قمصاناً كحلية تحمل العبارة نفسها: «حلّوا عنا».
«صحتي منيحة وما بدي يداويني حكيم. ما رح شارك بالحرب وما بدي يقودني جنرال. مثقف ومتعلم وما بدي يدرسني استاذ. إيماني بالله كبير وما بدي ينوّرني سيد. ما بتهمني المصاري وما بدي يعطيني شيخ. ما بتعنيلي الألقاب وما بدي امشي ورا بيك» تقول إحدى اللافتات. ورغم مشاركة قادة من حركة أمل في التظاهرة، كانت الحملة على الرئيس نبيه بري مركّزة. «انت استاذ عتيق الطائفية مشرشة فيك»، شعار طبعه عدد من المشاركين على قمصانهم.
قادة حزبيّون وسياسيّون ووزراء ونواب سابقون عديدون شاركوا في التظاهرة. مشاركة الوزير عدنان السيد حسين، المحسوب على رئيس الجمهورية، طرحت تساؤلات ولاقت اعتراضات عُبّر عنها على صفحات المجموعات الشبابية على الفايسبوك «خرج من الحكومة بطلب من قيادة الطائفة ويشارك في تظاهرة إسقاط النظام الطائفي... بلد عجيب». أما النصيب الأكبر من ردود الفعل على فايسبوك، فكان في استبدال صورة السيد حسن نصر الله بالنائب محمد رعد. “كلن يعني كلن» شعار تناقله المئات، وخلق ردود ونقاشات حادة بين مدافع ومهاجم. البارز أن معظم من يفتعلون النقاش، ويبالغون في التعليق والتعليق المضاد، هم أشخاص افتراضيون على الإنترنت، أكثر منهم مشاركين حقيقيّين في التظاهرة.
للأم والطفل في عيدهما نصيب وافر من الشعارات. حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي حضرت مع شعاراتها ومشاركة نساء معنيات. وانضم العديد من الأمهات والآباء الى التظاهرة مكوّنين حلقة تحيط بأبنائهم. واختار البعض وضع أولادهم في عربات رفعوا فوقها أسماءهم مع عبارة «طفلي يريد دولة علمانية»، كما وضع عدد من المشاركين ملصقاً على قمصانهم يقول «لمناسبة عيد الأم، أهدي أولادي دولة مدنية علمانية ديموقراطية».
طلاب الجامعات شاركوا بكثافة أيضاً. «نريد جامعة لبنانية لا دكاكين طائفية». لافتة رفعها طلاب كلية الهندسة الزراعية في الجامعة اللبنانية، كما رفعت لافتة موقّعة باسم «الطلاب العلمانيون في الجامعة الأميركية في بيروت”.
وجوه عديدة صبغت بشعار لا للطائفية مع العلم اللبناني. وبين مشهد تمثيلي وآخر تنوعت الصور. مشارك حمل مكنسة وكتب تحتها «هيدي حملة نظافة نريد تنظيف البلد من الطائفية”. «الطائفية حمارة عرجاء جرباء يمتطيها الجبناء». ترقص إحدى المشاركات بهذه اللافتة على وقع أغنية راب أُعدّت خصيصاً للمناسبة.
«نحنا صرنا بالـ ٢٠١١ وانتو بعدكن بالـ ١٩٦٠» لافتة تعترض على قانون الانتخابات الحالي وتطالب بلبنان دائرة واحدة على أساس لا طائفي مع اعتماد النسبية. وتكر السبحة: «قل ربي زدني علمانية قولاً وعملاً. الطائفية ٦ و٦ مكرر يا عيب الشوم. حلّوا عني بيكفي مسخرة. ما دمنا نقتتل على السماء فلن نربح الأرض. إذا ضربك الجوع اضرب النظام. وطن لا مزرعة. يا نواب الطائفية استقيلوا. ومن أجل قانون مدني للأحوال الشخصية».
http://www.al-akhbar.com/node/7029
مسيرة من الأشرفية الى "الداخلية":
"نعم لإسقاط النظام الطائفي"
المستقبل - الاثنين 21 آذار 2011 - العدد 3946 - شؤون لبنانية - صفحة 5
استكمالاً لحملة "نعم لإسقاط النظام الطائفي" وبدعوة من "مواطنين ومواطنات" وجهت الى جميع القطاعات النقابية في لبنان، انطلقت ظهر أمس مسيرة من ساحة ساسين في الأشرفية الى وزارة الداخلية والبلديات في محلة الصنائع في بيروت .
وطالب المشاركون في المسيرة بإسقاط النظام الطائفي ورموزه ورفعوا عدداً كبيراً من الشعارات بينها: "ما بحب الأجهزة..كل الأجهزة.."، "وطن لا مزرعة"، "من أجل قانون مدني للأحوال الشخصية"، "يا نواب الطائفية استقيلوا"، "ما بحب الصيد.. ما بحب السلاح"، "لا للعنف.. لا للترهيب" و"الأمهات يردن نظاماً لا طائفياً لأولادهن".
وكانت اللجنة الإعلامية للحملة وزعت نداء جاء فيه: "لأن النظام الطائفي ورموزه ومؤسساته وقوانينه أرجعوا الوطن قروناً الى الوراء، لأنهم ليسوا أطرافاً متناقضة، بل طرف واحد نقيضه نحن الشعب، لأنهم تآمروا علينا لعقود، فإذا اختلفوا، دمروا الوطن، وإن اتفقوا سرقوه، لأنهم هجروا شبابنا، لأنهم أفقدونا أبناءنا وأشقاءنا بحروبهم العبثية الطائفية، لأنهم يحرموننا من حقوقنا كمواطنين نتيجة التمييز الطائفي، فلنتحرك :
ـ من أجل منعهم من جرنا الى حرب أهلية.
ـ من أجل دولة مدنية علمانية ديموقراطية تحمي الأديان من الطائفية وتحفظ التنوع.
ـ من أجل دولة مدنية علمانية ديموقراطية تسمح للاختلاف بلا خلاف.
ـ من أجل إسقاط النظام الطائفي ورموزه ـ نحو دولة مدنية علمانية ديموقراطية.
ـ من أجل قانون مدني اختياري للأحوال الشخصية يضمن المساواة بين المرأة والرجل.
ـ من أجل قانون انتخابات قائم على مبدأ النسبية خارج القيد الطائفي، يضمن حق الانتخاب للمغتربين وخفض سن الاقتراع لـ18 سنة.
ـ من أجل سياسات اقتصادية اجتماعية تدعم الفقراء وتساعد على خلق فرص عمل.
ـ من أجل حق الشعب اللبناني بمعرفة أين وكيف أهدرت أمواله العامة".
وأكد منظمو الحملة الاستمرار في التحرك لإسقاط النظام الطائفي وأطلقوا هتافات بينها "ثورة..ثورة.. ضد الطائفية" و"الشعب يريد إسقاط النظام".
آلاف تظاهروا من الأشرفية إلى وزارة الداخلية دعما لدولة مدنية
حشد المطالبون بـ"اسقاط النظام الطائفي في لبنان" ما استطاعوا من المعارضين للصيغة اللبنانية ليتجاوز عدد المتظاهرين امس مجموع من شاركوا في التظاهرتين السابقتين اللتين شهدتهما بيروت في 27 من شباط الفائت والسادس من آذار الجاري، وبدا مشهد التظاهرة الحاشدة مميزاً اذ اختيرت ساحة ساسين نقطة انطلاق ووزارة الداخلية والبلديات مكاناً لتجمع المشاركين واعلاناً لانتهاء التظاهرة الثالثة في سلسلة تحركات "حملة اسقاط النظام الطائفي" مع تعليق البعض آمالهم على مشاركة تضامنية رمزية لوزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود لكن الآمال تلاشت فكان التوجه برفع وتيرة الهتافات المنددة بالنظام الطائفي ورموزه وقد تخلل التحرك إشكال بدأ في الاشرفية عندما رفع أحد المتظاهرين لافتة تدعو رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الرحيل.
وكان آلاف المواطنين قد احتشدوا في ساحة ساسين في الاشرفية منذ منتصف نهار امس ، ورصوا صفوفهم للانطلاق في تظاهرة حاشدة لـ"اسقاط النظام الطائفي في لبنان" و"بناء وطن علماني مقاوم من اجل الخبز والعلم والحرية" و"لا للطائفية". وجابت التظاهرة الاشرفية وصولاً الى الصنائع مروراً بمناطق رأس النبع والخندق الغميق والبسطة والضناوي. وعلى غرار التظاهرتين السابقتين لم يظهر "قادة " للتظاهرة حيث توزع القياديون الحزبيون بين المشاركين ومعهم الوزيرعدنان السيد حسين والوزير السابق عصام نعمان مع مشاركة قيادة الحزب الشيوعي اللبناني والقيادي في "التيار الوطني الحر" بسام الهاشم والمسؤول الاعلامي لمكتب الرئيس بري علي حمدان. وكان لافتاً مشاركة عدد من علماء الدين من الطائفتين الشيعية والسنية منهم الشيخ علي الصياد والسيد حسن رضا وكذلك شارك إعلاميون من تلفزيون "المستقبل" اضافة الى شخصيات نقابية وفنية وثقافية وجمعيات عدة منها "امهات لا عنفيات" ورفعت بعض النسوة لافتة ضخمة تعهدت فيها الامهات ان "لا يربين اولادهن على الطائفية والعنف".
المشاركون في التظاهرة الثالثة لـ"اسقاط النظام الطائفي" كانوا من مختلف الاعمار ولفتت مشاركة عائلات بجميع افرادها وعمدت عدد من الامهات الى رفع لافتات على عربات الاطفال. وقالت زهرة عيسى لـ"النهار" انها حضرت مع اطفالها وزوجها وعدد من اقاربها لـ"اشارك في هذه التظاهرة للمرة الثالثة واشعر بالسعادة لان اعداد المطالبين باسقاط النظام الطائفي تزداد ويجب ان نصل الى بناء دولة مدنية في لبنان من اجل مستقبل اطفالنا والا يقعوا ضحية النظام الطائفي كما يحصل لذويهم". اما رجال الدين الذين ارتفع عددهم الى 6 مشايخ من الشيعة والسنة فلم يكونوا محرجين في المطالبة بدولة غير طائفية. وحسب السيد رضا انه "يجب اعطاء المواطنين الحقوق المدنية كاملة وان كان رجل الدين الشيعي لديه بعض التحفظات عن بعض المطالب التي يرفعها المتظاهرون. اما الحزبيون وان كانت مشاركتهم من ضمن "حملة اسقاط النظام الطائفي" وليست تعبيراً عن هويتهم السياسية فان بعضهم كشف عن مشاركة عدد غير قليل من قطاع الطلاب والشباب في تنظيمه حسب ما صرح حمدان القيادي في حركة "أمل".
"14 و8 مصّوا دم اللبناني"
هتف المتظاهرون ضد النظام الطائفي لاكثر من ساعتين لكنهم وزعوا هتافاتهم في اكثر من اتجاه وردد بعضهم "14 و 8 مصوا دم اللبناني" في اشارة الى قوى 8 آذار و14 آذار، فيما هتف آخرون "ثورة ثورة وين ما كان إجا دورك يا لبنان"، "ثورة ثورة ضد الفساد" و"صوت الشعب سيسقط النظام" و"70 مليار يا شعبي"، في اشارة الى حجم الدين العام. وفي سياق متصل رفع احد المتظاهرين لافتة كتب فيها "70 مليار دولار السرقة القصوى". ولوحظ ان المشاركين في التظاهرة تقاطروا من مناطق لبنانية عدة منها الجنوب وعكار وعاليه والهرمل وانتظم الناشطون في "حملة اسقاط النظام" خلف لافتات ضخمة حملت كل منها اسم المنطقة التي حضروا منها وكتب في بعضها "الشعب يريد اسقاط النظام – خيمة عاليه"، "انت مسلم او مسيحي، انا على الحديدة – خيمة صور" اما الآتون من الهرمل فأحضروا معهم الطبلة وراحوا يرقصون على وقعها ويهتفون ضد النظام.
"الفروج الطائفي"
لم تخل التظاهرة من بعض الوقائع الطريفة اذ رفع بعض المشاركين لافتاتهم الخاصة ومنها "انا اكلت فروج اليوم بس ما سألتو شو طايفتو"، وكتب شاب على قميصه "يا حياتي بس يصير معنا فلوس منعمل عريس وعروس"، ورفعت سيدة رغيف خبز كتبت عليه "ما إلو طايفة ، والجوع كافر وصعب"، ووضع شاب على وجهه قناعا يمثل مصاصي الدماء وكتبت سيدة خمسينية لافتة كبيرة فيها "مبلا الدفاع عن الوطن عمل شريف".
وبين الحشد الذي واكبته قوى الامن رفعت لافتات كتب فيها "لبنانية علمانية ضد رموز الطائفية"، و"ما بدي غير وطني بدي غير النظام".
كما رفعت شعارات اخرى منها "وطن لا مزرعة"، و"يا نواب الطائفية استقيلوا"، و"من اجل قانون مدني للاحوال الشخصية".
وحمل شاب صورة ضخمة عليها طبق وشوكة وسكين، وقد كتب في الطبق "حروب تسلط تمييز فساد ديون، مع السؤال: بدك طائفية بعد؟ وجواب: شكرا شبعت"، وكان لافتاً ان عدداً لا بأس به من المواطنين عمد الى نثر الارز من الشرفات على المتظاهرين وخصوصاً في كركول الدروز وطلعة الحص.
إشكال عابر
ولم يعكر صفو التظاهرة سوى إشكال بدأ حين أصر بعض الشبان على رفع صورة ضخمة للرؤساء امين الجميل و نبيه بري وسعد الحريري والنواب العماد ميشال عون ومحمد رعد ووليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع مما اثار بلبلة بين هؤلاء والمنظمين علما ان إشكالاً وقع بينهم في الاشرفية على خلفية اصرار عدد من الشبان أيضاً، تردّد أنهم من "حركة الشعب" التي يرئسها النائب السابق نجاح واكيم، على رفع لافتة تهكمية تستنكر استمرار الرئيس بري في السلطة 22 عاماً "22 عاماً يا استاذ بكفي" وتطور الاشكال الى تضارب بين اعضاء لجنة تنظيم التظاهرة ومناصري "حركة الشعب"، ولم تنفع تدخلات نائب رئيس الحركة ابرهيم الحلبي بمعاونة المهندس رياض الاسعد في منع الشبان من رفع اللافتة مما دفع المنظمين الى عزل هؤلاء عن التظاهرة. ولاحقاً عاد الشبان المشاكسون الى التظاهرة "بعد تبويس اللحى".
وعملت عناصر من قوى الامن الداخلي على تأمين سير التظاهرة وواكبت وحدات منها التظاهرة حيث لم تسمع الهتافات الحزبية ولم يرفع خلالها الا العلم اللبناني. وختاماً انشد المتظاهرون النشيد اللبناني امام وزارة الداخلية.
ويأمل الناشطون في "حملة اسقاط النظام الطائفي في لبنان" ان ترتفع اعداد المشاركين في التحركات المقبلة على قاعدة "المسيرات المتدحرجة".
http://www.annahar.com/content.php?p...e=main&day=Mon