فاصل ترفيهي خفيف ، موال مع أغنية إهداء من المغني الشعبي الفتحاوي " أبو عياش " للقائد الجعبري ولكتائب القسام ولحماس وللأسرى ولصفقة شاليط المشرفة :

للمرة الثالثة أكرر بأن مقصود الكاتب ليس كما فهتموه هو أن حماس محركة الربيع العربي ، فالشعوب عندما انتفضت لم تكن تفكر في حماس أساساً ، ولكن مقصد الكاتب بأن ربيع حماس كانت مؤسس وبداية لربيع العرب ككل ، هذا الربيع الذي بدأ يوم أن حررت المقاومة - وعلى رأسها حماس وجناحها العسكري - قطاع غزة ومن ثم دخلت الإنتخابات الفلسطينية وحققت نجاحاً كاسحاً وأفرغت أسلو من مضمونه تماماً وعرقلت تصفية القضية الفلسطينية وشكلت حكومة وحدة وطنية - لم يشأ لها أن تستمر بسبب الضغوطات الدولية والمؤامرات التي رافقتها - ومن ثم حسمت القطاع وخاضت كل المؤامرات وحطمتها وواجهت أشنع الحروب في المنطقة وصمدت وثبتت فيها وشكلت جناحاً عسكرياً يحسب له الجميع ألف حساب .

إن المواجهة مع النظام المصري السابق من شأنه أن يضر حماس أصلاً ، ففي ظل حالة الانبطاح العربي والتخاذل الرسمي وكذلك النفاق الفتحاوي الذي كان يقف بجانب النظام المصري - اي اخراج شريحة من الشعب من مواجهة سياسية مع هذا النظام - فضلاً عن كون المتنفس الوحيد لحماس كان من معبر رفح ، وهذا هو إجتهاد حماس السياسي حتى تتجنب المزيد من الضغط المصري وخصوصاً في حالة ما فكر هذا النظام في تدمير جميع الأنفاق فحينها قل على غزة السلام .

بالمناسبة الإخوان المسلمين أثناء حرب غزة خرجوا بمسيرات يقدر عددها بما يفوق المليون ونصف المليون شخص ، ولكن غزة ليس بمقدورها أن تحرك الشعوب لكي تسقط أنظمة ولكنها أشعلت نوعاً من العنفوان والمقاومة في صدور الشعوب العربية واصبحت عنواناً للثبات ولك أن ترى مقدار التعاطف والنظرة المقدسة والمحترمة لغزة ولثباتها حتى أصبح البعض يتعرف على القضية الفلسطينية من خلال غزة وخصوصاً في الغرب .

ببساطة غزة هي اللعنة التي تعلقت في رقاب الأنظمة العربية ، تلك اللعنة التي لن تنتهي إلا بعد إسقاط هذه الأنظمة وإعطاء فلسطين مكانتها وأهميتها والدفاع السياسي والدولي عنها .