حدثت التحذيرات التالية:
Warning [2] Undefined variable $newpmmsg - Line: 24 - File: global.php(958) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(958) : eval()'d code 24 errorHandler->error_callback
/global.php 958 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $unreadreports - Line: 25 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 25 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $board_messages - Line: 28 - File: global.php(961) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(961) : eval()'d code 28 errorHandler->error_callback
/global.php 961 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$bottomlinks_returncontent - Line: 6 - File: global.php(1070) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/global.php(1070) : eval()'d code 6 errorHandler->error_callback
/global.php 1070 eval
/showthread.php 28 require_once
Warning [2] Undefined variable $jumpsel - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Trying to access array offset on value of type null - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined property: MyLanguage::$forumjump_select - Line: 5 - File: inc/functions.php(3442) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions.php(3442) : eval()'d code 5 errorHandler->error_callback
/inc/functions.php 3442 eval
/showthread.php 673 build_forum_jump
Warning [2] Undefined variable $avatar_width_height - Line: 2 - File: inc/functions_post.php(344) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(344) : eval()'d code 2 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 344 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumrcvtyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumptyls" - Line: 601 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 601 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "tyl_unumtyls" - Line: 602 - File: inc/plugins/thankyoulike.php PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/plugins/thankyoulike.php 602 errorHandler->error_callback
/inc/class_plugins.php 142 thankyoulike_postbit
/inc/functions_post.php 898 pluginSystem->run_hooks
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined array key "posttime" - Line: 33 - File: inc/functions_post.php(947) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/inc/functions_post.php(947) : eval()'d code 33 errorHandler->error_callback
/inc/functions_post.php 947 eval
/showthread.php 1121 build_postbit
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval
Warning [2] Undefined variable $lastposttime - Line: 9 - File: showthread.php(1224) : eval()'d code PHP 8.1.2-1ubuntu2.19 (Linux)
File Line Function
/inc/class_error.php 153 errorHandler->error
/showthread.php(1224) : eval()'d code 9 errorHandler->error_callback
/showthread.php 1224 eval





{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
خطاب لاروش في منتدى صالون برلين دور مبدأ التسامي في التاريخ
Abdosalam غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 7
الانضمام: Nov 2007
مشاركة: #1
خطاب لاروش في منتدى صالون برلين دور مبدأ التسامي في التاريخ
خطاب لاروش في منتدى صالون برلين دور مبدأ التسامي في التاريخ

15/01/2004

دُعي عالم الاقتصاد والمرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية ليندون لاروش لإلقاء محاضرة في منتدى "برلينر صالون" في العاصمة الألمانية برلين. وقد حضر العديد من الشخصيات الاقتصادية والثقافية في العاصمة الألمانية. كما حضر الندوة عدد كبير من الدبلوماسيين والسفراء معظمهم من دول عربية وإسلامية. وقد ركز لاروش في خطابه وردوده على أسئلة المستمعين في الندوة التي استمرت لعدة ساعات، على الأزمتين الكبيرتين اللتين تواجهان العالم اليوم. الأزمة الستراتيجية والأزمة الاقتصادية. ويوجد أدناه نص خطاب لاروش مترجما إلى اللغة العربية. أما المداخلات والنقاش الذي تضمن أجوبة لاروش على بعض الدبلوماسيين العرب وآخرين فموجودة باللغة الانجليزية على موقع مجلة إكزكتف إنتلجنس ريفيو

ليندون لاروش: سوف أقوم بوضع الفترة المقبلة، أي السنة أو السنتين المقبلتين، في سياق الأزمتين اللتين نواجهما اليوم. وأود أن أُلقي الضوء على بعض الأمور الفظيعة التي تقع اليوم، لكنني سأركز أيضا بشكل رئيسي على مفهوم "التسامي". لأننا ننظر ـ في أية أزمة، خاصة إذا كانت أزمة عالمية ـ إلى المخرج من تلك الأزمة، وذلك هو التسامي. إذا كان باستطاعتنا أن نرى المخرج من الأزمة فبإمكاننا أن نطبق ذلك المنظور على الأزمة لكي نحدد أي الإمكانيات موجودة لدينا للتغلب عليها. حينئذ سيمكنني القول أنني متفائل لكن بحذر تجاه مستقبل الإنسانية.

سوف أبدأ بتشخيص الأزمتين الهائلتين اللتين سوف يكون لهما تأثيراً قوياً على الإنسانية.

أولا، إننا نواجه انطلاق حرب، من النوعية التي ـ إذا لم يوضع لها حد قريبا ـ فسوف تشمل العالم بأسره علي شكل حروب نووية لامتوازية (asymmetric). في وقتنا الحالي،و بطبيعة الحال، فإن الوازع وراء مثل تلك الحرب داخل الولايات المتحدة ناتج عن مذهب الحرب النووية الاستباقية المرتبط بنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني. أية دولة جيدة الاطلاع في العالم تنتظر وقوع هذا النوع من الحرب.

حين نفكر بما يعنيه هذا النوع من الحروب، إذا لم يتم إيقافها، هو أن مليارات من البشر سيموتون. حينئذ نقول: أليس صحيحا أننا وصلنا إلى حد يتوجب علينا فيه أن نضع حدا لتهديد الحرب؟

ثم إذا نظرنا إلى الأزمة الأخرى نرى ما يلي: إننا في وسط أكبر أزمة مالية في التاريخ الحديث. فمجرد شيء صغير مثل تغيير في نسب الفائدة بمقدار 1% أو شيء من هذا القبيل بإمكانه أن يكون الصاعق الذي سوف يفجر الاقتصاد الأمريكي. قد يقع حدث مثل هذا قد في أي وقت، قريبا. ليس بمقدور المرء أن يضع تخمينات حين يتعلق الأمر بالشؤون المالية، فالإرادة الحرة تلعب دورا في الأمم المختلفة. مثلا، طبع النقود على نطاق واسع بالوسائل الالكترونية قد يؤجل الأزمة بوسائل تضخمية.

لكن هذه الأزمة حتمية بحد ذاتها، لكنها في نفس الوقت نافعة لأنها تجبرنا على النظر نحو التعاون بين الأمم الذي قد يقرب أمم العالم معا بطريقة تقرر فيها هذه الأمم تجنب استمرار هذه الحرب. مثلا عندنا بعض الملامح لرغبات في التعاون في القارة الاورواسيوية(أوربا وآسيا) ، وهي تتجه نحو هذا الاتجاه المحتمل.

إن أوربا الغربية مفلسة حقا. لكن هناك حل. ولهذا الحل جانبان.

إن أوربا الغربية أولا ـ أي ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وغيرها ـ بالاشتراك مع روسيا لديها إمكانية التعاون مع شرق وجنوب شرق وجنوب آسيا، الأمر الذي قد يصبح أساس نمو وازدهار عظيمين في كل أرجاء أوراسيا. إن الصين مثلا منهمكة في بناء سلسلة من مشاريع البنية التحتية التي قد تستمر على مدى ربع قرن، وإن هذه المشاريع ربما تشكل بمجموعها أهم وأكبر مشاريع البنية التحتية على وجه الأرض اليوم. إن الصين تتحرك نحو المناطق الداخلية للبلاد بعيدا عن المناطق الساحلية لتنمية وسط البلاد والمقاطعات الغربية. هذه المشاريع هي نظرة إلى ما بعد ربع قرن من الآن من التطوير في مجال البنية التحتية. الصين لديها بعض التقنيات العالية ومنها ما قد يصبح فريدا في السنوات القادمة. برغم ذلك ليس لديها ما يكفي، فهي بحاجة إلى المزيد من التكنولوجيا. إن لديها نسبة هائلة من السكان الذين يجب عليها رفع مستواهم. هذا النوع من التطور يحتاج إلى المزيد من تنمية البنية التحتية وغيرها من أنواع التنمية. هذا سيفتح الطريق لروسيا وأوربا الغربية من ناحية الإمكانية للعب دور كبير وفعال في الاشتراك في هذا المجال من التنمية الآسيوية.

ثم ننظر إلى شمال آسيا، بما فيها كوريا وسيبيريا الروسية التي تطل على المحيط الهادي واليابان. في هذه المنطقة ـ وبشرط أن نتوصل إلى سلام بين الكوريتين عن طريق المفاوضات وهو أمر يمكننا أن نحققه باعتقادي ـ سيكون هناك مجال عظيم للتنمية في هذه المنطقة من آسيا. مشروع تنمية نهر ميكونج في جنوب شرق آسيا وهو المشروع الذي تم رفعه إلى مستوى تقني أعلى يمثل محركا قويا للتقدم لشريحة كبيرة من المجتمع الإنساني هناك. إن التعاون الثلاثي بين روسيا والصين والهند هو نقطة الارتكاز التي تستطيع دول آسيا التعاون حولها.

إن الحاجة إلى التكنولوجيا حاجة ماسة حينما ننظر إلى شعوب جنوب شرق آسيا نرى أعداد كبيرة من السكان: 1,3 مليار إنسان في الصين وأكثر من مليار في الهند وباقي دول جنوب شرق آسيا. ولهذا يجب علينا أن نقهر الفقر. إننا مقبلون على زيادة في كثافة السكان في المناطق الصالحة للسكن. فبدون تطوير البنية التحتية لا يمكننا مواجهة هذه المشاكل بشكل كافي.

لكن في هذه الصورة لاوراسيا هناك نقطة ارتكاز: وهي وجود تركيز كبير جدا من المواد الخام غير العضوية في آسيا الوسطى وشمال آسيا. هذه المناطق هي مناطق قاحلة أو سهول قطبية جرداء (توندرا) على وجه العموم. فإن أردنا أن نستخرج المواد الخام فإن علينا أن نطور هذه المناطق من آسيا الوسطى وشمال آسيا القليلة السكان. في هذه المنطقة، كما بينت الدراسات الروسية، يوجد أكبر مخزون من هذه الأنواع من المواد الأولية على الكوكب. لكن حتى هذا لن يكون كافيا في المدى البعيد. إن علينا أن نحقق اختراقات في مجال العلوم حيث يمكننا أن نكتشف مصادر جديدة للموارد الأولية التي نحتاجها ونطور أنواعا جديدة من الموارد الأولية لنستعيض بها بدل تلك التي نستخدمها الآن.

إذا تمكننا من إحلال السلام في منطقة غرب آسيا التي تشمل إيران وتركيا وسوريا والشرق الأوسط عموما ومصر، حينئذ ستكون لدينا إمكانية التنمية الاوراسيوية، تنمية طويلة الأمد.

لكن ليس بإمكاننا عولمة هذه العملية الاوراسيوية. إن إمكانيات إنسان ما في استيعاب الاكتشافات العلمية وغيرها تعتمد على عملية ما من حيث هي عملية تعتمد على ثقافة الشخص ذاته في هذه البقعة من العالم. لذلك فإن سيادة واستقلالية ثقافة بلد ما هي أمر أساسي في تطور الإنسان الفرد المنتمي إلى المجتمع وتمكنه من استيعاب الأفكار المهمة بشكل منظم. هذا يعني أن علينا أن نشدد على مبدأ سيادة الدول القومية. هذه السيادة مبنية على أساس ثقافتها، مما يعني ضرورة وجود مجتمع دولي مكون من دول ذات سيادة. مجتمع مبني على أساس مبادئ، وليس حكومة عالمية، بل مبادئ.

حوار الحضارات

هذا يقودنا إلى مشكلة أخرى. إن لدينا الثقافة الآسيوية، ثم لدينا الثقافة الأوربية التي تعود إلى عصر بناء الأهرامات العظيمة لمصر القديمة. إن المشكلة تكمن في تطوير مجتمع مبادئ مسكوني (على أساس التسامح بين الأديان) بين الدول القومية ذات السيادة التي تمثل ثقافات مختلفة وليس لديها نفس العادات والتقاليد.

في أوربا الآن توجهات نحو التعاون، خاصة التعاون الأخير بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا والذي يدفع بالاتجاه نفسه الذي تكلمت عنه. أنها ليست بحد ذاتها ضمانة للوصول إلى ذلك الهدف لكنها تسير في ذلك الاتجاه. إن هناك تطورات مثيرة في روسيا بعد انتخابات الدوماالبرلمان)، كما أننا نترقب انتخابات الرئاسة الروسية في مارس/آذار المقبل.

خلال هذه الفترة سنرى تغيرات كبيرة في الوضع العالمي. علينا أن نعمل بجد شديد لإيقاف الحروب التي أطلقها تشيني. الأزمة المالية المتسارعة ـ وبضمنها الأزمة المالية في الولايات المتحدة التي توشك أن تنفجر ـ هذان الشيئان سيغيران وجه العالم. إن روسيا بدأت تبرز مجددا وسوف تواصل بروزها وستلعب دورا أكبر باعتبارها روسيا القوة العظمى، أكثر مما قامت به في الفترة المنصرمة منذ عام 1988.

لذلك فإنه في ظل هذه الظروف لديك أوربا الغربية وروسيا من جهة والإمكانيات المتنامية في آسيا من جهة أخرى. لدينا أزمة مالية عالمية وصندوق النقد الدولي في صيغته الحالية لن يبقى طويلا. إذا أخذنا هذه الأمور بالحسبان فإننا سنعرف أنه يتوجب علينا اتخاذ قرارات عملاقة وحاسمة، قرارات ستمتحن أعصاب أناس كثيرين. لكن هناك حلول ممتازة للأزمات هذه، لكنها تحتاج جهدا كبيرا وصبرا، لكن الحلول موجودة.

هذا يأخذنا إلى شيء كبير آخر: ماذا عن الولايات المتحدة نفسها، ودورها في كل هذا؟

تميز الولايات المتحدة دستوريا

إن للولايات المتحدة مميزات، إنها ليست في واقع الأمر أسرار، المشكلة هي أن الناس يتعامون في بعض الأحيان عن وجودها. للولايات المتحدة تاريخ حافل لا يفهمه الناس إلا قليلا أحيانا، لأن الأوربيين ينظرون إلى تاريخ الولايات المتحدة من منظار النظام البرلماني الليبرالي الأنجلوهولندي. لكن الولايات المتحدة تختلف عن ذلك تمام الاختلاف. فالولايات المتحدة منذ بدايتها على سبيل المثال عبارة عن إناء صهر للعديد من الثقافات. بالرغم من أن الثقافة الأوربية تهيمن عليها، إلا أنها أمة مزيج ثقافات.

ثانيا، نحن لسنا بنظام برلماني ليبرالي أنجلوهولندي. إننا في حقيقة الأمر نتاج لتأثير أناس مثل جان بابتيست كولبير (Colbert) وجوتفريد لايبنتز (Gottfried Leibniz). هذا يعني، أن كولبير هو الذي قاد فرنسا نحو الخروج من مرحلة حرب الثلاثين عام لإطلاق عملية إعادة بناء أوربا على أساس التقدم العلمي والاقتصادي. لقد كان كولبير هو من رعى بذرة نمو وتزايد تأثير جوتفريد لايبنتز. لكن حروب الملك الفرنسي لويس الرابع عشر أفسدت ذلك. لكن نزعة التقدم تلك بقيت حية خاصة في داخل ألمانيا. على سبيل المثال، بروز روائع الفنون والآداب الكلاسيكية الألمانية في وسط وآخر القرن الثامن عشر.

ثم بعد ذلك بدأ عدد من الأوربيين من ذوي النفوذ في منتصف القرن الثامن عشر من أجزاء عديدة من أوربا بالتطلع نحو أمريكا الشمالية بنظرة أمل. قام أشخاص مثل كيستنر (Kaestner) وهو أستاذ ليسينج (Lessing) بتبني عالمنا بنجامين فرانكلن باعتباره الشخص المحتمل في أمريكا الشمالية الذي يمكن أن تبنى حركة جديدة حوله وبمساعدته. وكنتيجة لذلك طورت أعظم عقول أوربا رؤية لمعاملة المستعمرات الإنجليزية في أمريكا الشمالية باعتبارها جمهورية سيكون تأسيسها بمثابة الأساس لإدخال فكرة الجمهورية الحقيقية مجددا إلى أوربا.

نتيجة لهذه العملية وبهذا الدعم من أوربا، حولنا أمتنا الحرة إلى نموذج رائد للجمهورية الدستورية الرئاسية. ما يميز دستورنا عن باقي الدساتير الموجودة في أجزاء أخرى من العالم، هو التالي: تذكروا الآن أن كل من إعلان الاستقلال الأمريكي والدستور قد تمت صياغتهما تحت الإشراف المباشر لبنجامين فرانكلن. على سبيل المثال، يأتي المبدأ الأساسي في وثيقة إعلان الاستقلال مباشرة من كتاب لايبنتز "مقالة جديدة حول الفهم الإنساني" ( New Essay on Human Understanding). الدستور الأمريكي مبني على أساس مبدأ وليس مجموعة من القوانين الأساسية. المبدأ الأول وهو الأهم، هو السيادة الكاملة للدولة القومية. الثاني هو واجب الحكومة في دعم الخير العام لجميع أبناء شعبها. إن الحكومة لا تملك أية شرعية إذا لم تلتزم بالدفاع عن الخير العام لجميع أبناء شعبها. وثالثا أن امتحان الحكومة والدولة يكمن في التزامها الفعلي والناجح بضمان مستقبل الأجيال القادمة.

حينما يتم فهم فاتحة الدستور بشكل صحيح، فإن كل جزء من الدستور الأمريكي وكل قانون اتحادي يخضع لهذه الفاتحة. هذه الفاتحة هي ليست مجرد مقدمة، بل هي القانون الأساسي لمبدأ أساسي لقانوننا الدستوري. وهذا هو الاختلاف بين النظامين.

كذلك، فإن المفتاح إلى النظام هو النظام الرئاسي. وهذا ما يجب على الاوربيين فهمه لكي يفهموا الولايات المتحدة بحق، ويفهموا كيف تدور الصراعات داخل نظامنا.

مثلا، أنا أمثل، بمعنى ما، جزءا من النظام الرئاسي للولايات المتحدة. النظام الرئاسي في جزء منه هو الأعضاء الفنيين في الحكومة كالدبلوماسيين ووكالات الاستخبارات والجيش وما شابه ذلك. لكن أيضا يتكون النظام الرئاسي من مواطنين أفراد موجودين رسميا خارج إطار الحكومة، وعادة ما يكونون أعضاء سابقين في الحكومة، لكنهم يعتبرون مستشارين للرئاسة.

لنأخذ على سبيل المثال قضية "مبادرة الدفاع الاستراتيجي". اكتشفت أنا في عام 1975 أن (مستشار الأمن القومي لإدارة كارتر) زبيجنيو بريجينسكي يترأس مجموعة من الأشخاص الذين كانوا مصممين على خلق مواجهة نووية مع الاتحاد السوفيتي. وقد رددت على ذلك بشن حملة انتخابية للرئاسة أدانت تلك المخططات. ما كشفنا عنه من خلال الحملة أوقف العملية، وجعلني ذلك الأمر عدوا دائما لبريجينسكي. لكن عندما تم انتخاب الرئيس ريجان، تمت دعوتي إلى واشنطن ـ في الواقع قبل أن يؤدي ريجان قسم تولي منصبه ـ لكي أناقش مع دوائر ريجان نصائحي للإدارة الجديدة. ومن بين المقترحات التي قدمتها لإدارته آنذاك مقترح أصبح يعرف في ما بعد باسم "مبادرة الدفاع الستراتيجي"، في الخطاب الذي ألقاه ريجان في 23 مارس 1983. في هذا السياق قمت شخصيا في الفترة بين فبراير 1982 و ما بعد فبراير 1983 بفتح قناة خلفية للنقاش مع الحكومة السوفيتية بالنيابة عن حكومة الولايات المتحدة.

ستجدون في التاريخ الحديث للولايات المتحدة شخصيات عديدة تلعب مثل هذا الدور للرئاسة من خارج الدوائر الحكومية الرسمية.

الخاصية الثانية لحكومتنا هي أنه لم يحدث أبدا انقلاب ضد دستورنا. ليس بمقدور أية حكومة أخرى قول ذلك. ليست هناك أية حكومة احتفظت بدستورها منذ عام 1789. لذلك نحن لا ننقلب ضد حكوماتنا. إذ نبدي نوعا من المطاطية. ولذلك نعمل على إصلاح الحكومة من الداخل، لا أن نخلق أزمة للإطاحة بها، لأننا ندرك أن التزامنا بالمحافظة على دستورنا بفاتحته، هو أمر ضروري جدا لأمن واستقرار بلدنا.

وهذه هي الطريق التي نتعامل بها مع الأشياء.

الآن تعاملنا مع الأمور هو كالتالي: بسبب جذورنا اللايبنتزية والكولبرتية فإن "النظام الأمريكي للاقتصاد السياسي" هو ليس النظام الليبرالي. نظامنا من الأساس ودستوريا هو نظام البنك الوطني. هذا يعني أنه وفقا لنظامنا الدستوري يجب علينا عدم السماح لأية مجموعة من المصرفيين بتأسيس بنك مركزي يمارس أية استقلالية عن الحكومة. وبالرغم من أن الملك البريطاني إدوارد السابع تمكن من زرع نظام الاحتياط الفيدرالي في نيويورك، فإن الطريقة التي تعامل بها الرئيس فرانكلن روزفيلت مع مشكلة التعامل مع نظام الاحتياط الفيدرالي تبين أن النظام يمكنه أن يعمل حين تكون الظروف مواتية.

الآن علي أن أوضح لماذا ذكرت كل هذه الأمور.

هنالك مشكلة ما في أوربا. فبالرغم من المبادرات الجيدة من أوربا، مثل "خطة تريمونتي" (نسبة إلى وزير المالية الإيطالي) التي سمعنا عنها مؤخرا، المشكلة هي أنه في حين هذه الخطط تتحدث عن حوالي مائة مليار دولار أو أكثر من الاعتمادات لمشاريع البنية التحتية، فإن ما هو مطلوب في أوراسيا في الواقع ليس مئات المليارات بل ما قيمته ترليونات (ترليون= مليون مليون) من الاستثمارات. فمن أجل إشباع الشهية المتولدة بواسطة هذه المحاولة لإعمار قارة أوراسيا نحو الأهداف التي أشرت إليها فإننا بحاجة إلى مستوى من الاتفاقيات بين الحكومات يبلغ مداها 25 إلى 50 عام، والتي تخلق ترليونات من الدولارات في شكل اعتمادات لأشياء مثل بناء البنية التحتية الاقتصادية الأساسية وتنمية مناطق مثل شمال آسيا وآسيا الوسطى.

ولأعطيكم صورة محسوسة لهذا الأمر: فإننا في الفترة الأخيرة اعتدنا على تقدير حجم الناتج العالمي بحوالي 41 ترليون دولار حينما كانت قيمة الدولار أعلى بقليل مما هي اليوم. في ذلك الحين، كانت قيمة إجمالي الناتج الوطني للولايات المتحدة تقدر بحوالي 11 ترليون دولار. قياسا على ذلك المستوى، تعاني الولايات المتحدة الآن من عجز في مجال البنية التحتية الاقتصادية الأساسية بما لا يقل عن 4 ترليون دولار في مشاريع البنية التحتية.

أوربا لديها مشاكل مماثلة، مثلا في نظام النقل والمواصلات في ألمانيا. لا أحد يريد أن يدير اقتصادا تتحول فيه الطرق السريعة إلى مواقف سيارات. هذا ليس جيدا للمجتمع. هذا سيئ للحياة العائلية. أن يجبر المرء على العمل في وظيفتين أو ثلاث ويتنقل بينها يوميا، هذا أيضا مضر بالحياة الأسرية.

ثم انظر للفقراء في الصين، وانظر إلى الفقراء في الهند والفقراء في بقية مناطق آسيا. ما هو مستوى التنمية المطلوب لرفع مستوى هؤلاء الفقراء بشكل ملحوظ في فترة قصيرة؟ إننا نتحدث عن ترليونات من اليورو.

إن دور الولايات المتحدة اليوم، مع النظر إلى تاريخها، هو أننا، بسبب طبيعتنا ـ إذا عدنا إلى ردة فعل فرانكلن روزفيلت (تجاه الركود الاقتصادي) فإن باستطاعتنا من الولايات المتحدة أن نلعب دورا مشابها، لكن غير مطابق، لما فعلته إدارة فرانكلن روزفيلت في عام 1944 في بريتون وودز. في ذلك الوقت كانت الولايات المتحدة القوة الوحيدة في العالم. إننا لسنا القوة الوحيدة في العالم اليوم. لكن ما فعلناه آنذاك هو أننا استخدمنا قوة الدولار الأمريكي وقوة اقتصادنا لبدء برنامج لإعادة بناء الكوكب.

أحسن مثال لهذا هو ما فعلناه في ألمانيا، ألمانيا الغربية بالذات. حصل هذا لأن "هيرمان أبس" (اقتصادي ومصرفي ألماني)، الذي لم يكن شخصا غبيا، دعم فكرة استخدام فكرة مؤسسة "الشركة المالية لإعادة الإعمار" (Reconstruction Finance Corporation) التي استخدمها روزفيلت من قبل لإخراج الولايات المتحدة من الركود الاقتصادي، كأداة سميت في ألمانيا في ما بعد باسم "مؤسسة الاعتمادات من أجل إعادة الإعمار" (Kreditanstalt fuer Wiederaufbau). كانت تلك أحسن طريقة على الإطلاق في العالم لاستخدام صناديق استثمارات إعادة الإعمار في تلك الفترة.

لكن ما الذي نحتاجه الآن؟ إن الولايات المتحدة ليست القوة العالمية بالشكل الذي كانت عليه آنذاك، لكن المبدأ الذي استخدمناه إبان حقبة روزفيلت لإعادة بناء عالم ما بعد الحرب لخلق نظام نقدي ذي أسعار صرف ثابتة للعملات، والذي يمكن أن ينجح اليوم. لكن في نظري ذلك لن يحصل إذا لم يكن هناك رئيس أمريكي ينادي ويجمع زعماء العالم ويقول لهم: "سنجتمع الآن ونفعلها مرة أخرى".

حسنا، تحت تلك الظروف إذا اتفقت أوربا والدول الآسيوية الكبرى والولايات المتحدة على خلق نظام نقدي ذي أسعار صرف ثابتة ووضع النظام الحالي في إجراءات إفلاس وإعادة تنظيم، فإن كل ما تتمناه أوراسيا سيصبح ممكنا.

لا يمكن اعتبار أي من المرشحين الآخرين للرئاسة مؤهلا لهذه المهمة. وبسبب اهتمامي بالعالم بشكل عام واهتمامي بأوربا بشكل خاص، فإنني عارف بحدود قدرة أوربا على التعامل مع بعض هذه المشاكل. لذلك فإن المهمة العالمية الأولى للولايات المتحدة هي أن تقوم بلقاء هذه الأمم وأن تلعب دورا محوريا في تحقيق ما لا تقدر هذه الأمم على تحقيقه لنفسها بنفسها.

ما علينا أن نفعله هو أن ننظر إلى الأمام لمدة جيلين. خذ الحالة الصينية على سبيل المثال لنعرف السبب: إن الصين مصممة على تطوير البنية التحتية لتنمية أقاليمها الغربية. هذا يتضمن بناء مشاريع بنية تحتية كبرى والتي تستغرق مدة جيل كامل. أما فوائد ذلك بالنسبة للسكان فإنها ستأتي بعد جيل واحدا. لذلك، فإن ما ننظر إليه هو دورة مدتها جيلين.

لدينا أيضا عالم مفلس. حالة الإفلاس لن تتلاشى فورا، بل سيستغرق خروجنا منها بعض الوقت. لذلك علينا التوصل إلى اتفاقيات طويلة الأمد ليس حول المشاكل الاقتصادية والمالية النقدية فحسب، بل يجب أن نستغل حاجاتنا المشتركة ومصالحنا في ضمان استقرار هذا النظام الاقتصادي الجديد، وأن نحدد مبدأً مشتركا للعلاقات بين الدول حيث نخطط لفترات تطول إلى 25 و 50 عام، ثم نترك للجيلين القادمين أمر مراجعة ذلك إذا اقتضى الأمر.

أخيرا، فيما يخص إمكانية تطبيق ذلك فإن لدينا ـ بمساعدة العديدين من أصدقائي في مؤسسات الرئاسة كما وصفت لكم مؤسسة الرئاسة قبل قليل: لقد نجحنا لحد الآن في إعاقة بعض أسوأ طموحات نائب الرئيس تشيني. إننا نعمل بشكل منسق تقريبا كما شرحت لكم. هؤلاء هم الأشخاص الذين سأعتمد عليهم بدرجة كبيرة في رئاستي.

إذن، من الممكن أن ننجح. إذا تخلصنا من تشيني، إذا ذهب، فمن المرجح أن ننجح. وهذا ليس أمر يمكن أن يحصل بعد الانتخابات المقبلة. هذا يجب أن يحصل في أسرع وقت ممكن. وبوسعي إبلاغكم أن السيد تشيني يعتبرني عدوه الأول اليوم.

أنظر للحظة إلى المشاكل التي تواجهك حينما تخوض حربا. هذا مشابه لما حصل لفريدريك الأكبر (ملك بروسيا الألمانية) في إحدى المعارك حينما كان جيش العدو يفوق جيشه عدديا بشكل كبير. وكان العدو ينوي وضع خطة كلاسيكية مشابهة لمعركة "كاناي" ضده. فما كان منه إلا أن حرك قواته بسرعة كبيرة لم يسبق لها مثيل. وفاجأ فريدريك أعداءه النمساويين من نقاط ضعفهم مرتين في نفس اليوم وقضى عليهم. حين تكون قائدا لحكومة أو بانتظار أن تصبح في موقع قيادة فإن عليك أن تجد في نفسك بشكل مستمر القدرات لكي تفعل ما يوازي ما فعله فريدرك الأكبر في تلك المناسبة. عليك أن تتعلم كيف تلتف على الوضع الذي أمامك مرة أو مرتين حتى وإن كان ذلك في نفس اليوم.

إن ما عرفه شيللر باعتباره مبدأ "التسامي" هو في حقيقة الأمر طريقة أخرى لتحديد مبدأ الالتفاف على المشكلة. إننا نواجه مشاكل رهيبة وخطيرة: خطر اندلاع حرب عالمية وخطر الانهيار المالي. كيف ينبغي علينا التعامل مع هؤلاء الأعداء؟ أن نلتف عليهم, مبدأ التسامي.

***


12-17-2007, 10:16 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  التاريخ الدموي للشيوعية عربي ذو لب 12 2,959 12-09-2008, 03:11 AM
آخر رد: فيصل وزوز
  منتدى العلمانيين العرب ...التناقض الصارخ القلعة 7 2,362 12-05-2008, 02:58 AM
آخر رد: فيصل وزوز
  فى نقد خطاب التحريم yamenat79 1 385 05-22-2008, 05:55 PM
آخر رد: yamenat79
  التاريخ مصطفى حامد جاد 7 1,021 10-17-2007, 03:04 PM
آخر رد: غاوي مشاكل

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS