قرأت اليوم هذا الخبر عن الانتخابات الداخلية في صفوف حزب العمل بعنوان

بيرتس يخسر وباراك ينافس أيالون على زعامة العمل

فتذكرت أنه لا يوجد حزب في العالم العربي حزب يمارس الانتخابات الداخلية بين صفوفه عند اختيار من يمثله
يعني المفروض أن يتنافس بشار داخل حزب البعث وينجح في انتخابات داخلية أو تمهيدية بين أعضاء الحزب الذين يريدون ترشيح أنفسهم للرئاسة حتى ينال الفائز شرعية تمثيل الحزب ولكن شيئا من هذا لم يحصل ونفس الشي ينطبق على مبارك فعندما ترشح عن الحزب الوطني الدستوري لم يحدث أي انتخابات على المستوى الداخلي للحزب ونفس الشيء ينطبق ايضا على ابو مازن فعندما رشحته اللجنة المركزية لحركة فتح اعترض مروان البرغوثي وعرض نفسه مرشحا للرئاسة عن فتح وهذا برأيي حق مشروع له ولأي عضو داخل حزب فتح و قد طالب حينها بانتخابات داخلية بينه و بين أبو مازن حتى تختار فتح مرشحها ولا يتم تعيينه دون أخذ راي نصف مليون فتحاوي .؟؟؟!! ولكن الضغوط الشديدة على مروان والموقف العصيب بوفاة ياسر عرفات جعله يتنازل عن حقه.

لا بد أنكم الآن تسمعون عن المنافسة الشرسة بين مرشحي الحزب الديموقراطي فيما بينهم وبين مرشحي الحزب الجمهوري ، التنافس لا يجري على منصب الرئاسة بل على من سوف يرشحه الحزب بين صفوفه لمنصب الرئاسة.

ممارسة الديموقراطية داخل الحزب في اختيار ممثلية ومرشحيه هي الضمانة الأكيد أن لا يتحول الحزب إلى جهاز شكلي وديكور تابع لشخص الرئيس بل يكون مؤسسة بمعنى الكلمة وبرأيي فهي ركن مهم جدا و الوعي بضرورتها غائب حتى عن النخب العربية المثقة . وبرأيي فإنه لا يمكن ممارسة الديموقراطية بين الحزب الحاكم والشعب المحكوم ما لم يتم ممارستها على المستوى الحزبي الداخلي