ان للمطبلين و المزمرين و الانهزاميين و المبررين و الحاقدين و المصدومين ان يرتاحوا و يغطوا في شخير عميق, بعد ان اتعبوا انفسهم و اتعبونا معهم منذ حرب تموز الاخيرة, محاولين جاهدين تبريرها و تحليل نتائجها بالطريقة التي تناسب تأملاتهم و امنياتهم... فها هم المسؤولون الاسرائيلليون يجيبون بانفسهم تباعا عن الاسئلة التي طالما تنطح اليها البعض طوال الفترة الماضية,
و طبعا, عندما يتكلم الزعماء , يصمت الاتباع و الخدم
فلنرى ما عند زعماء اسرائيل ليقولوه:
رسالة سرية كتبت قبل سنتين ونصف، تؤكد عدم قدرة الجيش على مواجهة حزب الله
عــ48ـرب/كتب:هاشم حمدان
24/01/2007 12:07
أشارت رسالة وصفت بأنها "وثيقة" نشرت بعضاً منها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، كانت قد كتبت قبل سنتين ونصف، إلى أن نتيجة الحرب على لبنان كان معروفة منذ البداية، وذلك لأن الجيش غير قادر على المواجهة العسكرية مع مقاتلي حزب الله، خاصة في ظل عدم توفر أي رد عسكري إسرائيلي على القدرة الصاروخية لحزب الله، كما تؤكد الرسالة على أنه لا يمكن حسم المعركة من الجو، ولا يمكن تدمير منصات الصواريخ، كما تشير الرسالة إلى تشويش مجرى الحياة في إسرائيل في أعقاب إطلاق الصواريخ باتجاه الجبهة الداخلية، علاوة على هروب عشرات الآلاف من الشمال باتجاه المركز، بالإضافة إلى شلل يصيب المرافق الإقتصادية والأمنية الحيوية.
ففي رسالة سرية عرضت قبل عدة أيام على لجنة "فينوغراد" التي تحقق في أداء المستويات السياسية والعسكرية أثناء الحرب، تم الكشف عن أنه في شباط/فبراير من العام 2004، أي قبل سنتين ونصف من حرب لبنان الثانية، أرسل ثلاثة أعضاء كنيست رسالة إلى رئيس الحكومة في حينه، أرئيل شارون، وإلى وزير الأمن شاؤل موفاز، حذروا فيها من أن الجيش والجبهة الداخلية ليسا على استعداد لأي مواجهة تقع في الشمال.
وفي الرسالة التي وصلت إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت"، توقع أعضاء الكنيست يوفال شطاينتس وعمري شارون وأفرايم سنيه بدقة ما حصل في صيف العام الماضي؛ صواريخ حزب الله- الكاتيوشا- تشوش مجرى الحياة في إسرائيل لمدة أسابيع، وعشرات آلاف اللاجئين يتدفقون من الشمال إلى المركز، وشلل يصيب مرافق اقتصادية وأمنية، والنقص في الإستخبارات لا يتيح للجيش توفير الرد المناسب.
ونقلت الصحيفة عن مقرب من اللجنة أن الرسالة أدت إلى إصابة أعضاء لجنة فينوغراد بالذهول. فالرسالة التي حملت تاريخ 25/02/2004 ورد ذكرها للمرة الأولى أمام اللجنة قبل ثلاثة أسابيع، بحسب شهادة عضو الكنيست يوفال شطاينتس، الرئيس السابق للجنة الخارجية والأمن. وبعد ذلك أمر القاضي إلياهو فينوغراد بعرض الوثيقة على اللجنة، وتم قبل عدة أيام تقديمها أمام رئيس اللجنة الحالية عضو الكنيست تساحي هنغبي. وكشف هنغبي يوم الإثنين الماضي عن أمر هذه الرسالة في مؤتمر هرتسليا للأمن والمناعة القومية.
واعتبرت الرسالة التي تم إرسالها إلى شارون وموفاز تحذيراً خطيراً بأن الجيش ليس على استعداد للحرب مع حزب الله، وأن سلاح الجو غير قادر على مواجهة تهديد الصواريخ.
وكانت بداية القضية في منتصف العام 2003، حيث طلب شطاينتس من عضوي كنيست عملا في لجان ثانوية؛ عمري شارون (لجنة الإعداد والأمن الجاري) وأفرايم سنيه (الفهم الأمني)، التفرغ وتوجيه لجنتيهما إلى دراسة سيناريو اشتعال الحرب في لبنان وقدرة إسرائيل على مواجهتها. وقد عقدت سبع جلسات للمباحثات بهذا الشأن، وفي نهايتها، وبشكل غير عادي، ألزم رئيس هيئة أركان الجيش في حينه، موشي يعالون، على حضور جلسة التلخيص، قبل شهرين ونصف من تركه لمنصبه.
ومن جهته، فإن يعالون الذي آمن بقدرة سلاح الجو، فقد وصف الوضع بشكل متفائل جداً، وكان شطاينتس أقل تفاؤلاً، حيث قال:" هناك شكوك كبيرة بشأن قدرة سلاح الجو على الوصول إلى التحكم المطلق في الجو في لبنان بطريقة تتيح وقف إطلاق الصواريخ". وقال عمري شارون لرئيس هيئة أركان الجيش:" ليس لديكم أي رد جدي على إمكانية اشتعال الحرب في الشمال، والأسوأ من ذلك أنكم تضللوننا وتضللون أنفسكم".
وفي حينه حاول رئيس هيئة أركان الجيش أن يقول شيئاً عن خطط برية، إلا أن شطاينتس واصل هجومه:" هناك فرق بين إطلاق النار في الجبهة الشمالية وبين إدخال حيفا والكرايوت إلى الملاجئ. عليكم أن تكونوا على استعداد لإمكانية أن يقوم حزب الله بإطلاق الصواريخ باتجاه عمق إسرائيل في حال اندلاع الحرب، فأنتم تسيطرون على جنوب لبنان إلى ما وراء نهر الليطاني، وأنتم تعتمدون على تكنولوجيا ومنظومات أسلحة لم تجرب بعد. وفي ساعة الهجوم لن تنجحوا في تدمير أكثر من 50% من منصات الإطلاق على أبعد تقدير".
وفي الخامس والعشرين من شباط/فبراير 2004، كتب كل شطاينتس وعمري شارون وأفرايم سنيه، رسالة وصفت بأنها سرية جداً وحساسة تسلم فقط للمرسلة إليه. وبحسب الصحيفة فإن "من يقرأ الرسالة اليوم بإمكانه أن يتأسف لعدم وصولها إلى وسائل الإعلام في حينه". فالرسالة موجهة إلى وزير الأمن موفاز، ورئيس الحكومة شارون، وفيها تحذير خطير من أن الجيش غير مستعد للحرب ضد حزب الله، وليس لديه أي أمل بحسم المعركة من الجو.
وفي بعض أجزاء الرسالة التي امتنعت الصحيفة عن اقتباسها لأسباب أمنية، يحلل أعضاء الكنيست الثلاثة مقدرة سلاح الجو ، ويحذرون من أنه لا يمكنه تدمير أكثر من 50% من الصواريخ، ومن المرجح أنه لن يتمكن من تدمير أكثر من 30% من منصات الإطلاق. ويضيف معدو الرسالة أن عدم قدرة سلاح الجو لا تنبع من أسباب تكنولوجية فقط وإنما لأن هناك فجوة كبيرة جداً في الإستخبارات الضرورية لتدمير منظومة إطلاق صواريخ أرض- أرض بشكل فعال وسريع.
وجاء في الرسالة" هذا الوضع، الذي يشكل فيه حزب الله تهديداً استراتيجياً على إسرائيل، مع إمكانية رد محدودة، تلزم بالتفكير الخلاق حول الطرق السياسية والعسكرية الممكنة لتغيير هذا الوضع. وتقتضي المسؤولية البرلمانية أن نقوم بالتحذير من عدم إمكانية تحمل الوضع القائم".
وفي المقابل، لم يتلق أعضاء اللجنة أية رد من شارون وموفاز على الرسالة.
ورداً على ذلك، قال المستشار الإعلامي لوزير الموصلات موفاز، إنه "لا يوجد أي جديد في هذه الأقوال. وأنه بالنسبة لتسلح حزب الله على الحدود الشمالية، والمخاطر التي يشكلها على إسرائيل، فقد كانت معروفة، وتم ذكرها عدة مرات من قبل رئيس الحكومة في حينه أرئيل شارون، ووزير الأمن في حينه شاؤل موفاز، سواء في وسائل الإعلام أم في لجنة الخارجية والأمن".
وجاء في الرسالة أن رؤساء اللجان الثانوية، الأمنية والإعداد الأمني، بالإضافة إلى رئيس لجنة الخارجية والأمن، استمعوا إلى عرض حول الرد على تهديد صواريخ أرض-أرض من لبنان، وتبين من خلال المباحثات عدد من المسائل المهمة، بحسب الرسالة:
أولاً لقد شكلت إيران بواسطة حزب الله وسورية تهديداً استراتيجياً على إسرائيل لا يوجد أي رد كامل عليه.
ثانياً في حال تفعيل صواريخ أرض- أرض من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، فإن ربع سكان إسرائيل، من الخضيرة فشمالاً، سيكونون في مرمى هذه الصواريخ.
ثالثا تفعيل هذه الصواريخ سوف يشوش الحياة في البلاد بأكملها لمدة أسابيع، وتؤدي إلى تدفق عشرات آلاف اللاجئين من الشمال إلى المركز، وتشل مرافق اقتصادية وأمنية حيوية.
رابعاً هناك نقص كبير في الإستخبارات اللازمة لتدمير سريع وفعال لمنظومة صواريخ أرض – أرض.
كما توقعت الرسالة، بحسب الصحيفة، أن يستمر إطلاق صواريخ على الشمال لعدة أسابيع.
ويقول عمري شارون، بحسب الصحيفة، بأنه تم تحذير قيادات الجيش بأنهم ليسوا على استعداد للحرب في الشمال، وقال"عندما رأينا أن أحداً لم يكترث بالتحذيرات قررنا كتابة الرسالة المذكورة".
وكانت لجنة الخارجية والأمن على خلاف مع تقديرات الجيش بشأن استعداده للحرب ضد حزب الله. وقال عمري شارون في إحدى المناقشات "علينا أن نتمنى أن تحصل الحرب في الصيف، فمن الصعب إدخال أكثر من مليون من سكان الشمال إلى الخيام في الشتاء"...
ويقول عمري شارون بأنه لم يسمع أبداً من ضباط الجيش عن كيفية مواجهة تهديد صواريخ حزب الله. فيقول:" في الحيز الصغير جباليا وبيت حانون، حيث لا يوجد أي مشكلة طوبوغرافية، ونحن نسيطر سيطرة كاملة هناك بكل الوسائل والإستخبارات والكاميرات، بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، نحن غير قادرين على وقف إطلاق النار الذي لا ينتهي، فكيف لكم أن تقولوا لنا كيف ستنجحون في الحيز الواقع بين صور وحاصبيا".
كما قال لقادة الجيش إن "اللجنة تدرك جيداً قدرات الجيش في مواجهة ألف صاروخ متوسط وبعيد المدى، ولكن أمام أنابيب الصواريخ قصيرة المدى والساعة الموقوتة والعجوز والحمار والدغلة لا يوجد لديهم أي حل".
وكتب رون برغمان في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هذه الرسالة التي تم الكشف عنها، بالإضافة إلى المباحثات التي سبقتها تشكل مثالاً بارزاً على أداء الجيش والأجهزة الأمنية و"ثقافة اتخاذ القرارات المتعفنة في إسرائيل"، وأضاف أنه في دولة سوية كانت رسالة كهذه ستهز الجهاز السياسي والعسكري، إلا أنه في إسرائيل فقد تم وضعها في أحد الملفات..
وتابع أن الجيش الذي قاده رئيس هيئة الأركان، موشي يعالون في حينه، تبنى مفهوم السيطرة الجوية والتي بموجبها يمكن حسم تهديد الصواريخ بواسطة سلاح الجو وحده. ولم يكن ذلك يتعلق بمنظمة صغيرة مثل حزب الله، وإنما كان ذلك جارفاً وشمل دولاً عربية أقوى بكثير من حزب الله.
ويضيف أن قيادة الجيش المسلحة بأفضل التكنولوجيا والمحوسبة وصلت أكثر من عشر مرات إلى مباحثات لجنة الخارجية والأمن، واستمعوا إلى انتقادات حادة، وبالرغم من ذلك لم يتوقف قادة الجيش للحظة للتفكير.
كما يضيف أنه بعد الحرب ادعت قيادة الجيش أنها لم تتعهد أبداً بحسم المعركة بشكل مطلق من الجو، رغم أن ذلك يظهر في بروتوكولات لجنة الخارجية والأمن وبروتوكولات الحكومة والمجلس الوزاري المصغر في الأيام الأولى من الحرب. كما ينقل عن شطاينتس قوله في إطار مغلق إن "الجيش يكذب وسلاح الجو يكذب. فقد تعهدوا بشكل قاطع بتدمير كافة منصات إطلاق الصواريخ من الجو. ولم يستثنوا من ذلك سوى إمكانية أن يظهر مقاتل من حزب الله فجأة على حمار ليطلق صاروخاً..".
أما بشأن رئيس الحكومة ووزير الأمن، فبرأيه أن مثل هذه الرسالة قد تساعدهما من جهة أنها تلقي بالمسؤولية على سابقيهما، شارون وموفاز، اللذين لم يعملا على تصويب الوضع الخطير كما جاء في الرسالة. ومن جهة أخرى فإنها ستطالهما، أولمرت وبيرتس، نظراً لأن الكثيرين كانوا يعرفون جيداً أن الجيش غير مستعد لمواجهة حزب الله، "فلماذا أصدرا الأمر بالخروج إلى الحرب؟
http://www.arabs48.com/display.x?cid=19&si...sid=57&id=42566
حالوتس للجنة فينوغراد: المستوى السياسي قرر الخروج إلى الحرب دون أن يدرك مغزى القرار الذي اتخذه..
عــ48ـرب
29/01/2007 19:14
ألقى رئيس هيئة أركان الجيش المستقيل، دان حالوتس، المسؤولية عن اندلاع الحرب على عاتق المستوى السياسي، في شهادته أمام لجنة فينوغراد التي تحقق في أداء المستويين السياسي والعسكري خلال الحرب. وفي شهادته أمام اللجنة، يوم الأحد، قال حالوتس إنه كان من الواضح أن الحديث عن حملة عسكرية تستغرق 96 ساعة في أبعد تقدير، وأن المستوى السياسي اختار الإمكانيات الأكثر تطرفاً بذريعة تلقين حزب الله درساً لن ينساه، كما أشار صراحة إلى أنه حين اتخذ القرار بالحرب، كان هناك انطباع في هيئة الأركان العام للجيش بأن المستوى السياسي لم يكن يدرك حقيقة القرار الذي قام باتخاذه. وفي المقابل يعترف حالوتس بأنه أخطأ في تأخير تجنيد الإحتياط للحرب، إلا أنه ألقى مسؤولية القصور في تدريب الإحتياط على سابقيه. وبحسب حالوتس فقد نصح منذ البداية بتجنب التصعيد والدخول في مواجهات مع حزب الله في المرحلة الأولى، الأمر الذي لم يحصل على أرض الواقع.
ولمدة سبع ساعات متواصلة روى حالوتس روايته لحرب لبنان الثانية أمام الأعضاء الخمسة في لجنة فينوغراد. وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنه وصل برفقة مساعده الشخصي، الذي كان يحمل الملفات التي تحوي محاضر ووثائق كثيرة، من أجل إقناع اللجنة بأنه إذا كان يتحمل المسؤولية، فإن التهمة ملقاة على عاتق المستوى السياسي، الذي مال إلى انتقاء الخيار المتطرف من بين الخيارات التي عرضها حالوتس عشية اندلاع الحرب.
وبحسب الصحيفة فإن شهادة حالوتس كانت حاسمة، لكونه كان يقف على رأس الجهاز، وكان الشخص الذي ربط بين هيئة أركان الجيش وبين المستوى السياسي. وقد استخدم حالوتس البروتوكولات والوثائق التي أحضرها معه من أجل إثبات أنه عمل مع باقي الضباط في هيئة الأركان بالتنسيق الكامل مع المستوى السياسي.
وفي بداية شهادته ادعى حالوتس أنه عندما وصل إلى جلسة المجلس الوزاري المصغر عشية اندلاع الحرب، كان من الواضح أن الهدف هو القيام بحملة جوية محدودة تستمر لمدة 72-96 ساعة فقط.
وكان حجر الأساس في شهادته استمراراً للسؤال حول توصيته للمستوى السياسي في الساعات ما بين وقوع الجنديين الإسرائيليين في الأسر وحتى القرار ببدء الهجوم على لبنان.
وكشف حالوتس أنه عشية بدء الحرب أقام طاقماً مقلصاً للتشاور، طرحت فيه إمكانيتان مركزيتان؛ هدف الأولى هو مهاجمة البنى التحتية بشكل محدود لإيصال رسالة إلى اللبنانيين بأنهم مسؤولون عن الوضع، ولكن بدون أن يؤدي ذلك إلى أي تصعيد مع حزب الله. وبحسب هذه الإمكانية يتم إغلاق مسار واحد في المطار الدولي في بيروت، ويتم قصف مواقع قريبة من القصر الرئاسي لأميل لحود في بعبدا، بالإضافة ضرب البنى التحتية والجسور. وكانت هناك توصية بعدم قصف محطات الطاقة أو شبكة الكهرباء، وإنما إيصال رسالة إلى اللبنانيين بأنهم مسؤولون عن أسر الجنديين وعما يحصل في الحدود الجنوبية من لبنان.
أما الإمكانية الثانية، والتي عرضت أمام المستوى السياسي، فقد كانت تتضمن قصف منصات إطلاق صواريخ "الفجر". وجاء أن حالوتس قال في الجلسة المذكورة أن تقديرات هيئة أركان الجيش تشير إلى أن هذه الخطة قد تؤدي إلى هجمات صاروخية من قبل حزب الله قد تصل إلى مدينة حيفا، وأنه سيسقط ما بين 200-300 قتيل لبناني لكون منصات إطلاق الصواريخ موجودة في المناطق السكنية.
وبحسب شهادة حالوتس، فقد قال للمستوى السياسي أن التقديرات تشير إلى أنه من الخطأ مهاجمة حزب الله في هذه المرحلة والدخول في مصادمات معه. وإضافة إلى ذلك فقد كانت هناك خطة أخرى أسميت "مي ماروم" وهدفها هو احتلال بري لجنوب لبنان.
كما قال حالوتس أمام اللجنة إنه ذهب إلى وزير الأمن، عمير بيرتس، بهذه التوصيات، إلا أن الأخير رفض الإقتراح المعتدل، واختار أن يتم قصف منصات إطلاق صواريخ "الفجر" بادعاء أنه يجب تلقين حزب الله درساً لا ينساه بسرعة. وحينئذ وصل وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان إلى جلسة المجلس الوزاري بتوصية وزير الأمن بتنفيذ هجوم على منصات الصواريخ وتنفيذ هجوم محدود على البنى التحتية.
وأضافت الصحيفة أن حالوتس قد أشار في شهادته إلى أن الإمكانيتين عرضتا أمام المستوى السياسي بدون الإشارة إلى الإمكانية التي يرتأيها المستوى العسكري. وهنا يقول حالوتس إنه عندما عاد إلى "الكرياه" وأعلن عن القرار بالخروج إلى معركة أوسع، كان هناك إحساس بأن المستوى السياسي لم يكن مدركاً حقاً مغزى القرار.
ونقلت الصحيفة عن مقرب من حالوتس، إن حالوتس قال أمام اللجنة :" لقد انجررنا للرد على حزب الله ونشأ مسار تصعيد بدلاً من مسار ردع. وبدلاً من إيصال رسالة إلى اللبنانيين بأنهم المسؤولين عن الوضع، هاجمنا حزب الله وحصل ما حصل. صحيح أن قصف منصات الإطلاق قد نجح، إلا أن ذلك أدى إلى إطلاق الصواريخ على كل منطقة الشمال، وأدى إلى حصول تصعيد منذ المرحلة الأولى، وبعد ذلك هاجمنا الضاحية في بيروت، الأمر الذي أدى إلى زيادة التصعيد. وباختصار فقد فشل المستوى السياسي ولم يفهم مغزى القرار الذي اتخذه".
وبعد أن فصل حالوتس تسلسل الأحداث في الساعات الأولى قبل بدء الحرب، سئل عن علاقاته مع وزير الأمن ورئيس الحكومة. كما وجه له سؤال حول إذا ما كان يرى بنفسه، كرجل سلاح الجو، مناسباً لقيادة القوات البرية، وإذا ما كانت متوفرة لديه كافة المعلومات الضرورية لتفعيل القوات البرية. كما سئل عما إذا كان قد أخطأ في إعطائه أفضلية لدور سلاح الجو في تحقيق الأهداف المقترحة للحرب.
وبحسب الصحيفة فقد دافع حالوتس عن موقفه، وقال إنه في الفترة التي أشغل فيها منصب نائب رئيس هيئة الأركان، بالإضافة إلى وجود قادة القوات البرية إلى جانبه، والذين لم يعترضوا على أدائه، يثبت أنه قادر على قيادة الجيش. وفي هذا السياق أشار حالوتس إلى ما اعتبره إنجازاً في الحرب، مثل قصف منصات الصواريخ بعيدة المدى، ونشر الجيش اللبناني في الجنوب بالإضافة إلى نشر القوات الدولية.
ولدى سؤاله عن فشل الجيش في وقف إطلاق صواريخ الكاتيوشا والتأخير في تجنيد الإحتياط. جاء أن حالوتس أخذ على عاتقه المسؤولية المطلقة في تأخير تجنيد الإحتياط، أما بالنسبة لعدم جاهزية الإحتياط، فقد ادعى أن هذا السؤال ينبغي أن يوجه إلى سابقيه في المنصب.
كما توقفت اللجنة عند طريقة عمل القيادة العسكرية لمنطقة الشمال أثناء المعارك، وخاصة في الأيام الأخيرة من الحرب، حين اتخذ مجلس الأمن القرار 1701 بشأن وقف إطلاق النار، وبالرغم من ذلك فقد طلب من المستوى السياسي بضعة أيام أخرى من أجل استكمال مهمات في العمق اللبناني.
وادعى حالوتس في شهادته أن القرار بمواصلة المعارك تم اتخاذه بالتنسيق المطلق مع المستوى السياسي، ولم يكن قراراً خاصاً به. كما قال إن قسماً من قوات الجيش كانت لا تزال في العمق اللبناني وبحاجة إلى 72 ساعة من أجل إعادتهم، بالإضافة إلى القيام بهدم قسم من البنى التحتية لحزب الله في مناطق أخرى.
وهنا أشارت الصحيفة إلى أنه خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من الحرب قتل عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، الأمر الذي ساهم في احتجاج جنود الإحتياط، وأدى في النهاية إلى تشكيل اللجنة للتحقيق في الإخفاقات في الحرب.
كما أشارت إلى أن حالوتس لم يتردد في الإشارة إلى دور المستوى السياسي، بالإضافة عدد من كبار الضباط في الجيش، بما في ذلك نائبه موشي كابلينسكي، الذي يدعي في الآونة الأخيرة بأنه كان قد حذر من أن المعارك لا تدار كما يجب، وأنه لم يكن قادراً على استبدال رئيس هيئة أركان الجيش..
http://www.arabs48.com/display.x?cid=19&si...sid=57&id=42692