سيد لوجيكال
انا اود ان اوجه السؤال لك انت

أنت كفلسطيني لاجئ حسب ما فهمت من كتابات الزملاء ما رأيك بالموضوع؟ هل تريد لاسرائيل ان تبقى ام ماذا؟

لنعرف رأيك ثم نتحاور

لوجيكال (f)
لو كلن قصدك من السؤال أن تثبت أن العرب يقولون أشياء كثيرة لا يعنوها فقد أصبت هدفك ، و إن كان هدفك أن تؤكد أنه في السياسة علينا أن نفكر بقواعدها هي لا بالأشعار المراهقة فقد أصبت أيضا ،ولكن لو كان هدفك أن تجد إجابات منطقية فقد أضعت مجهودك .
من يريد الحديث عن الحروب الصليبية عليه أن يقرأ عنها ، الإمارات الصليبية دمرت تماما و أبيدت و لم يبق منها شيئا ، بل قام بيبرس و قلوون و ابنه بقتل المسيحيين في المنطقة و إبادتهم سواء كانوا غربيين أم شرقيين منفصلين في ذلك عن تقاليد صلاح الدين و خلفائه ، لو بدأت الحرب الدينية في فلسطين فلن تقتصر على اليهود بل ستشمل المسيحيين ، فالأصولية الدينية لا تعرف شيئا اسمه القومية أو الوطنية ، هذه الحقيقة يجب أن يعرفها الجميع حتى لا يشكو أحد عندما يذبحونه مدعيا انه لم يكن يعرف !، الحروب الدينية ستعني أيضا إبادة الأقليات المسلمة في أوروبا و أمريكا و الهند و الصين و .... الخ ، يعني تدمير 4 مليون يهودي مقابل 400 مليون مسلم ، وستعني استخدام السلاح النووي .. شوف الذكاء النادر !.
التاريخ لا يتكرر سوى لدى الأغبياء و فاقدي الأهلية ، و لكن الحضارة تحمل لنا حلولا أخرى علينا البحث عنها و استثمارها ، شخصيا أعتقد أن المشروع الصهيوني هو مشروع فاشل و يحتضر ،و أن مصير اليهود في إسرائيل هو الذوبان في المنطقة ، ستنتهي الصهيونية و سيبقى اليهود ، لو نظرت إلى الخريطة فستجد إسرائيل بالمجهر فقط ، ربما يبدوا رأيا عنصريا و لكنه حقيقة فالعرب هم أسياد هذه المنطقة و شعبها المختار ، عليهم إذا التحرك للأمام و نزع الأفكار المتيبسة عن عقولهم لأنها ستخنقهم يوما ما ، عليهم أن يحتضنوا كل الأقليات كما فعلوا من قبل دون التخلي عن دورهم القائد ، إما التحرك للأمام فنكسب كل شيء أما العودة للخلف كي نتعثر في التاريخ فنخسر حتى وجودنا المادي .

أعتقد أن أول الخاسرين من القضاء على اسرائيل و ابادتها هم الفلسطينيون حيث ستعمل الدول العربية المجاورة على اقتطاع اجزاء و ضمها إليها كما كانت المحاولة في عام 1948
العرب لن و لم يقبلوا بدولة فلسطينية مستقلة في حين أن اسرائيل ستكون في مرحلة معينة بحاجة إلى دولة فلسطينية بجوارها لذلك اذا تم ابادة اسرائيل فاقرا على فلسطين الفاتحة

استطيع فى المدى الطويل رؤية نهاية اسرائيل ككيان صهيونى لكن ليس بالمعنى الخلاصى الدينى المشعوذ

هذا يعتمد على ديناميكيات عمل طويلة المدى ليست متوفرة الان( بل كل ما هو قائم يكرس وجودها ) ولا يوجد طاقة دفع فى هذه اللحظة لهذه الديناميكيات والتى تعتمد على حركة المجتمعات العربية وانجازاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتعتمد ايضا على شبكة المصالح الغربية تجاه المنطقة

فى هذه المرحلة فى الحقيقة ليست الموضوعة المطروحة هى مسالة اسرائيل بل مسالة فلسطين ( فلسطين كحالة قومية مضطهدة وليست الجزء من فضاء ايديولوجى غير محدد المعالم) كما يوجد صناعة الهلولوكست لاسباب ليس لها علاقة جوهرية بالهولوكوست يمكن الحديث ايضا عن صناعة القضية الفلسطينية لترتزق وتكبر على اساسها كل التيارات الايديولوجية فى المنطقة

ليس المطروح الان ابادة دولة ( اسرائيل ) بل اقامة دولة ( فلسطين )
لكن المطلوب من النخب العربية عدم الاستسلام للطبيعة المشعوذة لكل الفكرة والمشروع الصهيونى

انتهاء اسرائيل رهين بولادة نهوض عربى وحداثة عربية وهذا مشروع طويل عمره اكثر من قرن وقد يستمر لقرن قادم