السيّد بلا منازع

هذا هو عنوان المقال الذي كتبه جواد العليويوي أحد نشطاء فلسطينيي المهجر في كندا في رسالة له من الخليل في فلسطين المحتلة.

المقال المكتوب باللغة الإنكليزية يتحدث عن ردود الفعل الفلسطينية تجاه العملية الجريئة التي قام بها حزب الله. وقال أنه يوجد تعاطف شعبي واسع في فلسطين مع حزب الله والشعب اللبناني بشكل عام الذي يراه الفلسطينيون كـ "شريك في الشقاء". وقال العليويوي أن وجهة النظر الفلسطينية إزاء عملية حزب الله تنقسم الى ثلاثة مواقف:

1. الموقف الأول يرى أن هذ العملية لا تفيد بل أنها تسيء الى القضية الفلسطينية على المدى الطويل. ويقول كاتب المقال أن هذا الرأي ناتج عن ذاكرة سلسلة الإنهزامات الطويلة التي أحاطت بالصراع العربي الفلسطيني ولا سيما صواريخ صدام الأخيرة. ويعبر الموقف عن "نفسية غاصبة، محطمة ومنهزمة تماما".

2. الموقف الثاني يقول الكاتب هو موقف يعتقد أن العملية تمثل شجاعة منقطعة النظير أمام عدو غاصب يسجن اللبنانيين ويحاصرهم. غير أن أصحاب هذا الرأي لديهم تحفظات تجاه توقيت العملية. هذا الموقف يتناسق مع الموقف الفلسطيني الرسمي.

3. الموقف الثالث وهو رأي الأغلبية يرى أن عملية حزب الله تبعث آمالا جديدة لدى الفلسطينيين وتجدد إيمانهم وأحلامهم. ويقول الكاتب أن الأمل والحالة النفسية لدي شعب مسحوق ومحطم تماما كالشعب الفلسطيني مهمة جدا كحافز على البقاء ولأستمرار. أصحاب هذا الرأي يقول الكاتب، هم آباء وأمهات عشرات الآلاف من المعتقلين الفلسطينيين الذي اختطفهم جنود الإحتلال تحت فوهة الإسلحة. ويقول الكاتب أن دعاء الفلسطينيين لحسن نصرالله هو "أن يبعد عنه القادة والحكام العرب" لأنهم "آفة لا دواء لها".

فقط الأيام القادمة ونتيجة المعارك ستثبت آمال الفلسطينيين أو تحبطها. لكن في هذه اللحظة، حسن نصرالله هو السيّد في فلسطين بدون منازع.