إذا لم تكن مع عمليات حماس و حزب الله فأنت خائن.
إذا لم تكن مع المذابح في العراق فأنت خائن.
إذا لم تكره تلك فأنت خائن.
إذا لم تحب تلك فأنت خائن.
خائن..
خائن...
خائن....
و بالمناسبة, خائن = كافر.

أما:
التحصين: شيء ثانوي.
أن تطعم جوعى المسلمين, لماذا الآن؟
أن تداوي المرضى, لماذا, الله يمرض و يشفي.
أن تبكي أطفالا شهداء فأنت عاطفي.

يا سادة ما هكذا هو الإسلام.

كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته.
و تربصوا.

عذرا من الجميع:
و لكن, ألا نتفكر قليلا؟
هل يساوي استشهاد مسلم مؤمن مقاوم موت خمسين مدنيا مسلمين جائعين مقهورين؟
هل يساوي استشهاد مسلم مؤمن مقاوم موت نساء و شيوخ بحت أصواتهم من الألم؟
أنا لا أسأل إن كان قتل محتل يعادل موت الخمسين, لكن أسأل إن كانت الشهادة تعادل كل تلك التضحيات؟

نحن يا سادة في فرجة, و كأنها فلم أكشن.
نأخذ جانبا من بداية الفلم و نسانده بقلوبنا و عقولنا.
لكن يا سادة هذه دماؤنا التي تراق, و تلك أرواحنا التي تزهق و هذا ليس بتمثيل.

هذا موت. انه موت خلق كثير.

أسأل الله الجنة للشهداء الأبرار و لأهلهم الصبر و السلوان. و أسأل الله لنا الأحياء السكينة و الحكمة.