"بس مات وطن"

وفيما الاهتمامات السياسية مركزة على المشروع الانتخابي، شهدت مناطق الضاحية الجنوبية من بيروت وبعلبك وصور مسيرات غاضبة ليلاً تخللها قطع طرق واشعال اطارات مطاط احتجاجاً على ما بثته محطة تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ضمن البرنامج الانتقادي الساخر "بس مات وطن" من "اسكتشات" في حلقتها امس تضمنت لقطات جسدت الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

وعمد المتظاهرون في الضاحية الى قطع طريق المطار بعض الوقت، كما انتشرت أعداد منهم في اتجاه الشياح والكولا وكورنيش المزرعة ليلا مرددين هتافات تندد برئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع والـ"ال بي سي" ورئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري. وجابت تظاهرات بالسيارات والدراجات النارية منتصف الليل شوارع وسط بيروت. كما سجلت اشتباكات في بعض مناطق العاصمة اثر تحطيم المتظاهرين الغاضبين عددا من السيارات.

وأصدر "حزب الله" لاحقا بيانا تناول فيه "اهانة رمز المقاومة وسيدها"، داعيا "أهلنا الغيارى الى انهاء حالات الاعتصام والتظاهر"، وواعدا "بمتابعة هذا الملف بالطرق المناسبة مع الجهات المعنية والمسؤولة بالشكل الذي يمنع تكرار هذا العمل".

ثم أصدر معد برنامج "بس مات وطن" شربل خليل بيانا اعتذر فيه عن أي اساءة غير مقصودة قد تكون طاولت السيد نصرالله، مؤكدا احترامه الشديد له واعجابه الكبير به. فيما دعا وزير الاعلام المرئي والمسموع الى اجتماع ظهر اليوم في الوزارة "على خلفية برنامج بس مات وطن".

وتحدث السيد نصرالله قرابة الاولى الا ثلثاً الى محطة "نيو تي في" التلفزيونية، فكرر دعوة المتظاهرين الى انهاء حال التظاهر وقطع الطرق "حرصا على أمن البلد واستقراره". ووجه نداء الى المسؤولين في "حزب الله" للعمل بكل الوسائل على انهاء هذه التظاهرات. وأكد ضرورة وضع ضوابط وحدود للحرية الاعلامية و"ضوابط اخلاقية وسياسية" تجنبا لاثارة الناس والتوترات والانفعالات وعدم اللجوء الى وسائل معينة قد تحدث هذه الانفعالات، مذكرا بأنه طرح في مؤتمر الحوار ضرورة التوصل الى "ميثاق شرف" اعلامي وسياسي لكنه لم يلق الاستجابة المطلوبة.

http://www.annaharonline.com/htd/OLA060602-1.HTM

المشكلة في نظري هي ان شعوبنا هل تقبل سخرية الاخر بقلب رحب او ان تاتي وتقف في وجه من يسخر منك وتبادله الكلمات الجارحة ثم ينصرف كل لحاله كما يحدث في المجتمعات الغربية عادة ام ستكون إجابتنا بصفعة او لكمة في وجه الآخر. الجواب على هذا السؤال يشرح ردة الفعل في المجتمعات الشرقية وهذا المثال في حالة الافراد فما بالك بالنسبة للرموز.

في ظني يلزمنا ماءة عام من ممارسة الحرية بمعناها الحقيقي حتى نصل لدرجة قبول السخرية من رموزنا.

يا جماعة صارت المشكلة في نظري تكرار الرد.

الرجاء من الإدارة حذف المكرر.