(09-12-2010, 01:30 PM)إســـلام كتب: أخ ساركوزا،
يوجد الكثير حول تفرد الإسلام بمعالجة قضية الرق التي تؤرق العالم، وأدعوك لمتابعة هذا الرابط باهتمام،
http://www.islam-qa.com/ar/ref/94840
مع ملاحظة ما يلي:
"جاءت النصرانية فأقرت الرق الذي أقره اليهود من قبل ، فليس في الإنجيل نص يحرمه أو يستنكره .
" بل كان بولس يوصي في رسائله بإخلاص العبيد في خدمة سادتهم ، كما قال في رسالته إلى أهل إفسس. "
"أمر بولس العبيد بطاعة سادتهم كما يطيعون المسيح ، فقال في رسالته إلى أهل إفسس الإصحاح السادس (5-9) : ( أيها العبيد ، أطيعوا سادتكم حسب الجسد بخوف ورعدة في بساطة قلوبكم كما للمسيح ، لا بخدمة العين كمن يرضى الناس ، بل كعبيد المسيح ، عاملين مشيئة الله من القلب ، خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس ، عالمين أن مهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان أو حرا ) ."
وأكتفي الآن بعرض الحديث القدسي:
عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ « قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ثَلاَثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِى ثُمَّ غَدَرَ ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ »
أخ إسلام
كل ما فعلته حضرتك هو إتباع أسلوب خير وسيلة للدفاع ... الهجوم على كل حال كنت متوقعا لابل منتظرا هذا الأمر وقد استغربت أنك تأخرت به حتى الآن
عزيزي
أولا لأحيطك علما أنا مسيحي ولست يهوديا ونحن ملزمون بالإطلاع فقط لا غير على العهد القديم من الكتاب المقدس لأنه يشمل على عشرات النبوءات التي تخص المسيح
على أي حال ليس موضوعنا
بالنسبة لموضوع الرق عند اليهود
أولا للمصداقية عزيزي السبي في اليهودية لا يلغي حقوق العبيد كما حاول اللينك الذي وضعته إيهام القارئ وقد كانت العبودية عند الشعوب الوثنية رهيبة. فالقانون الروماني لم يعط أي حق مدني أو إنساني لهم. ولا يعاقب القانون السيد إن عذب عبداً أو أمة أو قتل عبده أو اغتصب منه زوجته وكان على العبد أن يشكر سيده لأقل رحمة.
أما الشريعة اليهودية فقد تعاملت مع الوضع السائد وقتها ولكن وضعت حقوقا إنسانية عدة للعبيد والذين كانوا غالباً من أسرى الحرب (عد9:31 + 2مل2:5) أو مشترين (تك27:17) أو بالميلاد. لكننا لا نشتم من الكتاب المقدس ولا من التاريخ أنه كان يوجد سوق للرق عند اليهود. ونرى كيف أن إبراهيم كان ينوي أن يترك ثروته لعبده إليعازر الدمشقي. وحفظت الشريعة للعبيد حقوقهم وآدميتهم :
أما عن الحقوق وهي هنا خاصة للعبيد الوثنيين فهي :
1 جريمة قتل العبد تتساوى مع قتل الحر (لا17:24،22) وحسب التلمود إذا قتل سيد عبده يُقْتَلْ السيد
2 إذا فقد عبد عينه أو يده يعتق (خر26:21،27) هذا فيه حماية للعبد.
3 أعطت الشريعة للعبيد أن يعبدوا آلهتهم الخاصة (حرية العقيدة) حتى وإن كانوا مخطئين، على أنه كان من حًقْ السيد العبراني أن يختن عبيده.
4 أعطتهم حق الاشتراك مع سادتهم في الأعياد (خر10:20،12:23
5 وهو الأهم والذي بدأ به حديثنا قبل أن يتفرع ليشمل العبيد كلهم وهن السبايا من النساء لا يحق لليهودي نكاحها إلا كزوجة أي إذا ما أراد نكاحها فعليه أن يتزوجها وإن كانت سبية حرب عليه أن يتركها شهرا لتكمل حزنها على أهلها قبل أن يتزوجها ويدخل بها ومتى قرر أن يتزوجها فلها كامل حقوق الزوجة وهذا ما لا نراه لديكم فأنت بالتأكيد تعلم أن الإسلام لديكم فرق بين الزوجة وملكة اليمين فملكات اليمين في الإسلام ليست كالزوجة الحرة فالجارية المسكينة لا مهر لها ولا عقد يعني تنكح ببلاش
أما الأمر الأخير والذي تقولون فيه أن الكتاب المقدس لم يدين السبي فإقرأ معي هذه الآية من الكتاب المقدس :
(((( من يسرق إنساناً ويبيعه أو يوجد في يده يقتل (خر16:21). ))))
وعلى فكرة هذه الآية موجودة في نفس السفر والإصحاح الذي نقل منه صاحبك في اللينك الذي وضعته حضرتك لكن يبدو أنه ينتبه للأشياء التي تعجبه فقط ....
وفيما يتعلق بالمسيحية فيجب أولا أن تعلم أنها ليست ديانة شرائع
أما النص اليتيم الذي أتيت به من العهد الجديد فهو نص يتحدث عن الأسرة بشكل عام ويوصي الأسرة بالمعاملة الحسنة للعبد الذي يعمل عندهم ثم في المقطع التالي الذي اجتزئته حضرتك فهو يوصي العبد بأن يخدم سيده بإخلاص
وإليك أخيرا آية من الكتاب المقدس العهد الجديد هذه المرة وهي جامعة مانعة ساحقة لما يسمى بالرقيق أقرأ من تيموثاوس الاولى 1 : 9 – 11 " ان الناموس لم يوضع للبار بل للأثمة والمتمردين للفجار والخطاة للدنسين و المستبحين لقاتلي الباء وقاتلي الامهات لقاتلي الناس للزناة لمضاجعي الذكور ((( لسارقي الناس ))) للكذابين للحانثين وإن كان شئ اخر يقاوم التعليم الصحيح حسب انجيل مجد الله المبارك الذي اؤتمنت انا عليه " ،
سارقي الناس ... وفي التفاسير المسيحية كلها وفي الوثائق المسيحية دون استثناء معنى هذه الجملة تعني (( تجار الرقيق )) بصورة واضحة وساحقة
وأخيرا نصل إلى حقوق العبيد في الإسلام وبعض من كل
فهل تعلم يا سيدي أن العبد الذي يهرب من سيده يقتل لابل لا تقبل صلاته
1_ إذا أبق العبد لم تقبل له صلاة وإن مات مات كافرا وأبق غلام لجرير فأخذه فضرب عنقه
الراوي: جرير
خلاصة الدرجة: إسناده صحيح
المحدث: الألباني
المصدر: إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم: 7/239
يعني إذا هرب العبد ليس فقط له مشكلة مع سيده هذه مشكلة مع الله نفسه ، الله لا يبقل صلاته ،
و في صحيح مسلم كتاب الايمان ايضاً نفس الباب " اي عبد آبق فقد برئت منه الذمة "، يعني حلال الدم ممكن يقتل ،
2_ أن رسول الله صلعم قال: ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة) صحيح الإمام مسلم- الموطأ الإمام مالك
هذا كله في كفة وملكات اليمين والزنا المحلل المبطن بها في كفة أخرى
أكـتــــفي
ســــــــــــــــلام