يبدو انه ستصدق نبوءة الرسول محمد عندما قال انه سياتي زمان يصبح في المؤمن كافر و يمسي فيه الكافر مؤمن. نحن الان في عصر ثورة الاتصالات ... و تراكم المعلومات. هل كان يتوقع احدنا قبل عشر سنوات ان يكون بامكانه الى الوصول و لو لنسبة ضئيلة مما تحويه الانترنت؟؟

في هذا العصر سيخرج الناس افواجا من كل فكر ديني او لاديني و سيدخلوه افواجا!

(كم) المعلومات المتوفر بايدي الفرد هو عبارة عن عاصفة شديدة تغير وجه الارض فلا يثبت امامها الا ماندر.

فكم من مؤمن : مسلم او مسيحي او يهودي .... صدم و اهتز ايمانه لدخوله على موقع لم يكن ليصله ابدا لولا الانترنت؟
و كم من انسان حاول الطعن في دين اخر فاغرورقت عيونه بالدموع من الخشوع (مثل زميلنا المشاكس نيوترال عبدالمتجلي :10: )

و انا اعرف شخصيا طالبة طب اوروبية و من عائلة عريقة في الالحاد بدات تدرس الاسلام لتتهكم عليه فكانت النتيجة انها تحولت الى مسلمة متشددة و اضطرت ان تترك جامعتنا لانها لا يسمح لبس الحجاب في كليتها هنا. و هناك مغربي مسلم اعتنق المسيحية و تحول الى "شماس" و اعرف زملاء تحولوا من قمة التعصب الديني الى الليبرالية و معاداة التدين..... و غيرها الكثير من القصص المتنوعة.

اي انني كفرد اشاهد هذه الظاهرة في محيطي ... و كانها امر طبيعي، بينما كان من العجائب ان المس هذا التحول عند انسان قريب مني قبل عقد من الزمان.

************************
هل نصل للحقيقة المطلقة؟!

صراحة الكون مبني على النسبية ... و الاسئلة المطرحة علميا تنمو بوتيرة اعلى من الاجوبة المقدمة من الباحثين. و بالتالي فان الحاجز بين الفلسفة و العلم في طريقه للاختفاء!

اي اننا سنصل الى مرحلة لا نميز فيه بين الفيزياء الاولية و الكونية و بين الفلسفة و الاديان و الغيبيات.

يندر ان نسمع الان عن انسان ملحد 100% لقناعة علمية، و معظم الباحثين موقنين بوجود بموجودات "اسمى" بكثير من الانسان ، طبعا العلم يبتعد عن التفسير الكلاسيكي الديني و يؤكد ان هناك حضارات فائقة التقدم تعتبر البشر يعيشون في عصور التخلف.

اي فكرة الوصول للحقيقة المطلقة غير متوقع اطلاقا، و يبدو ان قدر البشر ان يبقوا يتارجحوا بين المرئي و اللامرئي.

******************************
لماذا يتزعزع ايمان البعض هنا ؟ طبعا من كلا الدينين ؟

فقط انظرو بمنظار محايد الى ساحة الحوار الديني لتعلموا ان المسلمين و المسيحيين يهدمون اديانهم دون ان يشعروا.

****************************
لماذا المبادرة الى الاعلان عن الانسلاخ من الدين؟

طبعا ليس بتلك السهولة التخلص مما امن به الانسان سنين طويلة و هي عبارة عن تفريغ نفسي و دعوة للاخرين للتدخل. داخل كل انسان يوجد منذ الطفولة ما يسمى الضمير ، و هو مقياس المثالية عند الانسان ... اي الفطرة. و لا يتغير هذا المقياس بسهولة ، لذا عندما يخطئ الانسان يتم مقارنة خطاه في "الضمير" المزروع داخله ، و بالتالي يبدا يشعر "بتانيب الضمير" و رفض التغيير. و هو وضع مشابه لقوانين الفيزياء الكلاسيكية : القصور الذاتي ، و الذي يصرح بمقاومة الجسم الذاتية لاي تغيير في حالته. طبعا مع الجهد و مرور الوقت سيتغير مقياس المثالية اي الضمير و سيتاقلم الانسان مع وضعه الجديد ... او سيعود الانسان لوضعه الاول و بتصميم اقوى!!

***********************
المطلوب

المطلوب هو تقبل التغيرات الفكرية لاي زميل بصدر رحب و الاقرار بان هذه الظاهرة هي نتيجة حتمية لثورة الاتصالات. و كافراد يجب ان ناخذ ''اللين'' في استقبال الافكار و عدم خضوعنا لردات سريعة و اهتزازات فكرية, لاستقبالنا لمعلومات مناقضة للمنطق, تدخل في اطار منظموتنا الفكرية . و الا سيتحول الفرد الى "امعة فكرية" كشجرة تلوح بها الريح الى كل اتجاه.

بلال نبيل (f)

الدين يازميل بلال عامل زي مايكون طفل متشبث بلعبة ومش عايز يسيبها
لو حاولت تاخدها منه بالعافية سيزداد تمسكه بها
أسلم حل إنك تلهيه عنها بلعبة تانية مفيدة ومشوقة وهو سينسي تدريجيا اللعبة الأولي
كان زمان في لجان تابعة للحزب الشيوعي بالإتحاد السوفيتي إسمها لجان محاربة الأديان وكذلك في الصين أيام الثورة الثقافية ولكن لأن تلك الجهات حاولت إنتزاع اللعبة من يد الطفل قسرا فقد فشلت ولكن قواعد اللعبة تغيرت الأن فلاأحد يريد إنتزاع اللعبة قسرا من الطفل ولكن الطفل نفسه وجد آلاف اللعب البديلة الأكثر تشويقا وإثارة من لعبته القديمة وبدء في تركها بإرادته وبدون ضغوط من أحد

مرحبا بك في عالم الإنترنت والفضائيات(f)

عزيزي نيوترال عبدالمتجلي

الا تلاحظ انه في العقد الاخير اصبح هناك ما يشبه عودة للدين في المجتمعات البشرية بعد قرنين ساد فيهما الالحاد؟

حتى مجتمعات اوروبا الغربية التي قطعت شوطا طويلا في اللادينية اصبحت ظاهرة البحث عن دين موضة، حتى انهم يدرسون اديان اوروبا قبل المسيحية لاحيائها. و مما لا شك فيه ان هناك انتشارا للبوذية و الاسلام و الزردشتية في هذه المجتمعات.

اما الولايات المتحدة، فالانجيليون اصبحوا رمزا للبلد و هم يتدخلون في كل صغيرة و كبيرة.

اي ان التدين ليس حالة عابرة و انما ظاهرة رافقت البشرية منذ البداية و لا يبدو انها في طريقها للزوال.

اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  
الدين يازميل بلال عامل زي مايكون طفل متشبث بلعبة ومش عايز يسيبها
لو حاولت تاخدها منه بالعافية سيزداد تمسكه بها
أسلم حل إنك تلهيه عنها بلعبة تانية مفيدة ومشوقة وهو سينسي تدريجيا اللعبة الأولي
كان زمان في لجان تابعة للحزب الشيوعي بالإتحاد السوفيتي إسمها لجان محاربة الأديان وكذلك في الصين أيام الثورة الثقافية ولكن لأن تلك الجهات حاولت إنتزاع اللعبة من يد الطفل قسرا فقد فشلت ولكن قواعد اللعبة تغيرت الأن  فلاأحد يريد إنتزاع اللعبة قسرا من الطفل ولكن الطفل نفسه وجد آلاف اللعب البديلة الأكثر تشويقا وإثارة من لعبته القديمة وبدء في تركها بإرادته وبدون ضغوط من أحد

مرحبا بك في عالم الإنترنت والفضائيات(f)