تموز المديني
عضو جديد دائما
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
احذروا هذا الاسم.. هل يكون قاتل الحريري هو نفسه قاتل كنعان؟؟؟
http://www.middle-east-online.com/?id=34078
اقتباس:...مجلة "شتيرن" الالمانية كتبت في عددها الاخير ان لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري تشتبه في تورط اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري في الاغتيال وقد استجوبته في اوروبا.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس استمع الى شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية "كمشتبه به لا كشاهد".
وقالت "شتيرن" ان هناك اربعة مسؤولين سوريين آخرين مشتبه بهم بينهم رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان سابقا رستم غزالة.
هل يمكن ان يكون قاتل الحريري هو قاتل كنعان؟؟
ان صراع القوى داخل النظام السوري لا يمكن له ابدا ان يجعل الساحة فارغة من يد حديدية قادرة ببساطة على البطش والسفك الذي عودنا عليه النظام السوري.. ان غياب او تغييب كنعان الاداة الحادة التي كانت مشرعة في يد النظام لفترة طويلة من تاريخ سوريا الدموي يستوجب ويستتبع بالضرورة القصوى وجود اداة اخرى يتم بها البطش و تشرع مخالبها في وجه اي همسة حرية و تحرر قادمة على سوريا..
الجيل الجديد التي نفخت به اذاننا بعد توريث السلطة السورية بمسرحية برلمانية هزلية لا ينطوي فقط على القيادات السياسية والادارية في سوريا الابن، بل و لابد ان يضم و يشمل الجيل الجديد من العسكرين و قادة الامن الذي لا بد من وجوه جديدة شابة بينهم .. و ان كانت البلاد تعوز الكثير من اصحاب الدماء الشابة المنخرطين في العمل السياسي و الاداري فانها لا تعوز ابدا الدماء العسكرية المخابراتية الامنية التي قادرة عند اول صافرة خطر على النظام ان تكرر مجازر الامس و بصورة اشد هولا و بأسا..
يخطئ من يظن ان المجتمعات القبلية البطريركية الديكتاتورية في الشرق الاوسط تحكم بشكل مطلق من قبل الذكور الذين يظهرون على شاشة الاحداث .. بل ان للنساء دور كبير و هام و ان كان دور في الظل لكل تحركات و تبدلات و تغيرات في مراكز القوى في هذه البلدان التي تحكمها مجالس العائلات و مشيخات القبائل و الطوائف.. و ليس اقل من المصاهرة بين هذه العوائل و القرابة عن طريق الرحم طريقا معبدة من اجل تبوء هذه المناصب الامنية الحساسة و في الساحة اكثر من شاهد على هؤلاء...
كل هذا يقودنا الى هذا الاسم الجديد الذي بدأ يطفو على سطح الحياة الامنية في سوريا مع عاصفة الدماء الشابة التي هبت مع التوريث الجديد للسلطة السورية و الى اي مدى يبسط نفوذه و دوره في المرحلة القادمة...
اسئلة كثيرة تدور حول هذا الاسم ليس اكبرها دوره في اغتيال الحريري و تصريف كنعان الذي اتفق الجميع على رفضه للسياسية السورية "الشابة" الجديدة في لبنان بدأ من التمديد للحود و ليس انتهاءا باغتيال الحريري ودوره في التحقيقات التي قام بها ميليس والاشاعات المتكررة عن شاهد فوق العادة يعرف كل شيء..
الاسئلة تطال الدور المنوط بهذا الاسم الجديد الذي يبدو انه من الدماء "الفوارة" الجديدة التي ستمسك زمام الحياة الامنية في سورية بيد حديدية و ستورط النظام اكثر فاكثر في غييه و تفاقم اخطاؤه التي لابد ان تعجل في وأده و ان تركت خلفها الكثير الكثير من الدماء ...
مجرد اسئلة تستدعي الوعي و التفكير و المشاركة...
عوفيتم جميعا و عوفيت سوريا البلد و الانسان
|
|
10-20-2005, 06:46 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
هملكار
عضو رائد
المشاركات: 977
الانضمام: Feb 2002
|
احذروا هذا الاسم.. هل يكون قاتل الحريري هو نفسه قاتل كنعان؟؟؟
اقتباس: تموز المديني كتب/كتبت
http://www.middle-east-online.com/?id=34078
اقتباس:...مجلة "شتيرن" الالمانية كتبت في عددها الاخير ان لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري تشتبه في تورط اللواء آصف شوكت صهر الرئيس السوري في الاغتيال وقد استجوبته في اوروبا.
واشارت الصحيفة الى ان رئيس لجنة التحقيق القاضي الالماني ديتليف ميليس استمع الى شوكت رئيس شعبة المخابرات العسكرية السورية "كمشتبه به لا كشاهد".
وقالت "شتيرن" ان هناك اربعة مسؤولين سوريين آخرين مشتبه بهم بينهم رئيس جهاز الامن والاستطلاع في القوات السورية في لبنان سابقا رستم غزالة.
هل يمكن ان يكون قاتل الحريري هو قاتل كنعان؟؟
ان صراع القوى داخل النظام السوري لا يمكن له ابدا ان يجعل الساحة فارغة من يد حديدية قادرة ببساطة على البطش والسفك الذي عودنا عليه النظام السوري.. ان غياب او تغييب كنعان الاداة الحادة التي كانت مشرعة في يد النظام لفترة طويلة من تاريخ سوريا الدموي يستوجب ويستتبع بالضرورة القصوى وجود اداة اخرى يتم بها البطش و تشرع مخالبها في وجه اي همسة حرية و تحرر قادمة على سوريا..
الجيل الجديد التي نفخت به اذاننا بعد توريث السلطة السورية بمسرحية برلمانية هزلية لا ينطوي فقط على القيادات السياسية والادارية في سوريا الابن، بل و لابد ان يضم و يشمل الجيل الجديد من العسكرين و قادة الامن الذي لا بد من وجوه جديدة شابة بينهم .. و ان كانت البلاد تعوز الكثير من اصحاب الدماء الشابة المنخرطين في العمل السياسي و الاداري فانها لا تعوز ابدا الدماء العسكرية المخابراتية الامنية التي قادرة عند اول صافرة خطر على النظام ان تكرر مجازر الامس و بصورة اشد هولا و بأسا..
يخطئ من يظن ان المجتمعات القبلية البطريركية الديكتاتورية في الشرق الاوسط تحكم بشكل مطلق من قبل الذكور الذين يظهرون على شاشة الاحداث .. بل ان للنساء دور كبير و هام و ان كان دور في الظل لكل تحركات و تبدلات و تغيرات في مراكز القوى في هذه البلدان التي تحكمها مجالس العائلات و مشيخات القبائل و الطوائف.. و ليس اقل من المصاهرة بين هذه العوائل و القرابة عن طريق الرحم طريقا معبدة من اجل تبوء هذه المناصب الامنية الحساسة و في الساحة اكثر من شاهد على هؤلاء...
كل هذا يقودنا الى هذا الاسم الجديد الذي بدأ يطفو على سطح الحياة الامنية في سوريا مع عاصفة الدماء الشابة التي هبت مع التوريث الجديد للسلطة السورية و الى اي مدى يبسط نفوذه و دوره في المرحلة القادمة...
اسئلة كثيرة تدور حول هذا الاسم ليس اكبرها دوره في اغتيال الحريري و تصريف كنعان الذي اتفق الجميع على رفضه للسياسية السورية "الشابة" الجديدة في لبنان بدأ من التمديد للحود و ليس انتهاءا باغتيال الحريري ودوره في التحقيقات التي قام بها ميليس والاشاعات المتكررة عن شاهد فوق العادة يعرف كل شيء..
الاسئلة تطال الدور المنوط بهذا الاسم الجديد الذي يبدو انه من الدماء "الفوارة" الجديدة التي ستمسك زمام الحياة الامنية في سورية بيد حديدية و ستورط النظام اكثر فاكثر في غييه و تفاقم اخطاؤه التي لابد ان تعجل في وأده و ان تركت خلفها الكثير الكثير من الدماء ...
مجرد اسئلة تستدعي الوعي و التفكير و المشاركة...
عوفيتم جميعا و عوفيت سوريا البلد و الانسان
:lol2::lol2::lol2:
والله راح تخليني أقلب ع ظهري من الضحك...
عزيزي بليز لا تزعل لكن مقال "مغمس" بعوامل التمني.
فأنت بادرت لافتراض أن سورية قتلت الحريري وبهذا تفوقت على ميليتس ، واكتشفت أن كنعان قد قتل قتلاً ولم ينتحر وبهذا سجلت تفوقاً جديداً يسجل لك كونك توصلت لهذه الحقيقة بالريموت كونترول وبهذا يمكن أن نسميك تموز بوارو إسوة بهيركيول بوارو التحري الشهير الذي يستخدم الاستقراء والاستنتاج لاكتشاف الجرائم.
أما جائزة نوبل التي ستنالها فهي على اكتشافك بأن آصف شوكت قد اغتال الحريري وقد يكون هو نفسه من اغتال كنعان...
عزيزي يبدو أن نسيت أو ترغب بأن تنسى أن آصف شوكت كان قبل توليه رياسة شعبة المخابرات يشغل رئيس أمن القوات الذي لاعلاقة له بأي دور في لبنان وأنه تولى رئاسة شعبة المخابرت بعد رحيل اللواء حسن خليل بعد اغتيال الحريري بأربعة ايام!!!علاوة على نقطة جوهرية غابت عن ذهنك وهي أن الملف اللبناني كان من اختصاص رستم غزالة لذلك فإن أي عملية تجري به لابد وأن تمر على غزالة وإن كان هذا ماجرى فما هو الداعي لإقحام آصف شوكت بموضوع لن يقدم له شيئاً فلا هو يمتلك النفوذ في لبنان ولا يمتلك المعلومات ولا يمتلك الخبرة بالملف اللبناني؟.
أما حول الخلط الذي أوردته بأن كنعان كان على خلاف مع النظام فدعني أبدأ بالابتسام ليتحول الابتسام لضحكة فضحكة مجلجلة فقهقهة.
:lol2::lol2::lol2:
فغازي كنعان من أهل البيت وطالما اشتكى منه رئيس مجلس الوزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية لأنه يرفض ما لايرغب به قائلا: أنا مسؤول فقط أمام الرئيس.
فهل تعتقد أن استخدم هذه العبارة على مدار تولي كنعان حقيبة وزراة الداخلية وقبلها الأمن السياسي يكون على خلالاف مع النظام؟!!!!
عزيزي أقترح عليك كأس من السفن آب البارد فهي تخفف من عسر الهضم لأن سوء الهضم يؤدي لمثل هذه الأفكار
:lol2:
دمت بخير
:97:
|
|
10-20-2005, 11:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
احذروا هذا الاسم.. هل يكون قاتل الحريري هو نفسه قاتل كنعان؟؟؟
اسف فاتني ان الزميل المحترم الحرية قريبة في مقتل الحريري و هو المرجع الذي بنيت عليه مداخاتي اعلاه :
مصدر الزميل الحرية
اما بالنسبة لهذه المصادر التي تشكل فيلما كوميديا من افلام ا لزحافطة فلم اكن اعرف انها تسبب ضحكا و عسر هضم لا يشفية الا السفن اب 7UP"الممنوع استيرادها في سوريا رغم انف تاجر التجار ابو طربوش الذي اظن انه لم يهمل الكار بعد"..
يسعدني اني اضحكتك يا هامل الكار و عليك بالمحطات الاخبارية العالمية من رويترز على قفاهم,,,
فعلا يسعدني اضحاكك لدرجة القلب على القفا
محارب النور الجميل
هذه المقارنة هي الاساس من خيارين وضعت بهم سوريا امام الشروط الامريكية بل هي البديل لرفض شرط الطريق الليبي اسهل و اقرب للحدود
مقارنة تفتح افاق جديد لوحد مصير الانذال و من لف لفيفهم
سلمت يالغالي
:wr:
|
|
10-21-2005, 12:46 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
تموز المديني
عضو جديد دائما
المشاركات: 1,165
الانضمام: Jun 2004
|
احذروا هذا الاسم.. هل يكون قاتل الحريري هو نفسه قاتل كنعان؟؟؟
بعد ان فاحت روائح و ثغاء النعاج البعثية و بقية القطيع ممن يقتاتون على فتات الموائد المغمسة بالسم على هذه الصفحة و غيرها بعد ان انجلت حقائق كانوا يشككون بها و ينكرون وجودها..
اشكر هامل الكار على ابتعاده عن الثغاء على صفحاتي و دفاعه المستميت ضد حقائق دامغة يبدأ بهذره بكلمة عزيزي و القفا و ما شابه و لايلبث الانغماس" بتجشؤاته و عسر هضمه" و كلامه المدسوس بالسم و الحقد الذي علمته اياه سلطة كانت تسوس قطيع المدافعين عنها بالعصا غالبا و اخرى بالجزرة..الى ان ينتهي بكلمة "الاستمناء" التي تناسب تماما من ادخل القفا بمقالة سياسية.. و الذي لا يثبت سوى استمناء الخصي الفكري و الروحي...
لن نطيل في هذا العي الذي يتنافى مع اخلاق و مستوى من يدعون السورية و يدعون انهم أهل للكتابة في هذا المنتدى الراقي...
كفانا ابواق السلطة و اعلامها و مأجوريها و صراخهم الذي لا يشبه سوى صراخ النزاع الاخير..
و نبقى منصتين الى صوت اهل سوريا الحقيقي المتمثل بالاعلان التاريخي المسمى اعلان دمشق كوثيقة تمثل سوريا و الشعب السوري مقابل السلطة السورية التي اغتصبت الحق في الكلام نيابة عن شعب و أمة...
تأكيدا لما خمنّاه قبيل الاعلان عن تقرير ميليس بساعات نعود الى هذه الوثيقة التي تؤكد و تثبت ما كتبناه.. و علها تحول ضحك الواقعين على قفاهم "من غير جنس البشر_ حسب الهراء المذكور" الى بكاء من دموع و دم ...
و دمتم للاحترام و حرية الفكر
اقتباس:تنشر مجلة "شتيرن" الالمانية في عددها الصادر اليوم تقريراً واسعاً عن أجواء التحقيق الذي قام به القاضي الالماني ديتليف ميليس في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري والذي قاده إلى دائرة المسؤولين الذين يحيطون بالرئيس السوري بشار الأسد ولاسيما منهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري.
وهنا ترجمة حرفية للتقرير:
حرب أم سلام؟ هذا هو السؤال.
في الأول من تشرين الأول ناقش أعضاء الحكومة الأميركية في احدى اللقاءات ضربة عسكرية ضد سوريا. لكن سرّبت معلومات إلى مجلة "نيوزويك" من قبل المجتمعين مفادها ان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس منعت هذا الهجوم. تريد أولاً انتظار قرار ديتليف ميليس، إذ ان نظام بشار الأسد سيحشر في الزاوية. ان البراهين تلذع. وتبقى القنابل في الأرض، على الأقل إلى حين.
يجلس ميليس في مكتبه في بيروت ويقطب جبينه. ان تصور ان القوة العظمى، الولايات المتحدة الأميركية، تربط حربها بصدور تقريره، يزعج المحقق الالماني المنتدب من قبل الأمم المتحدة قائلاً "هذا ما يجب أن يشعر به بليكس".
لا أريد أن أقارن بهانس بليكس، لكنني أعرف الآن ماذا شعر، إذ ينتظر من أحد الزملاء السويديين كتاباً عن الغزو ضد صدام حسين. كان على بليكس إيجاد أسلحة الدمار الشامل في العراق، لكن لم يتم ذلك.
لا يفتش ميليس عن أي أسلحة دمار شامل وإنما عن القتلة. بناء لطلب هيئة الأمم المتحدة كان على النائب العام البرليني كشف جريمة وحشية ـ الاعتداء على رفيق الحريري. ان رئيس الوزراء اللبناني السابق وكذلك نحو 20 شخصاً من مرافقيه كانوا ضحية تفجير أشعله في وسط بيروت طن واحد من TNT لحظة مرور موكب الرئيس الحريري.
بعد مرور 24 ساعة على ذلك، كانت النيران ما زالت في المنازل المجاورة، ولم يتمكن من تحديد هوية الضحايا، حتى اتهمت الولايات المتحدة الاميركية سوريا. إن الحريري السياسي والملياردير، الذي كوّن نفسه بنفسه، طالب بالاستقلال عن جارته القوية، لذا وُجب ان يموت. فاستدعت واشنطن سفيرتها في دمشق وأما كوندوليزا رايس فقد طالبّت بالقصاص. وفي بيروت انطلق مليون شخص في الشوارع مطالبين برحيل القوات السورية البالغ عديدها 14000 جندي عن لبنان، لكن بقي السؤال: مَن قتل الحريري؟ علم ميليس في منتصف شهر أيار، عندما كان يقضي اجازته في مايوركا أن عليه أن يقود التحقيقات باسم هيئة الأمم المتحدة. ان هذا المحقق البالغ من العمر 56 عاماً قاد سابقاً تحقيقات تتعلق بالانفجار الارهابي في ديسكوتيك "LA BELLE" في برلين. وكشف الفاعل "ليبيا"، ولم ينتظر طويلاً لمعرفة ذلك، "لقد وضح لي فوراً: كان هذا واقع حياتي".
لقد اشترى بذلتين صيفيتين، بضعة قمصان وأحذية وطار من بالماس الى نيويورك. في مقر هيئة الأمم المتحدة التقى الأمين العام كوفي أنان، ليتابع سفره الى بيروت. وفي المطار استقبله وزراء لبنانيون، وضباط كبار.
ان ما هو مأمول منه لكبير. وقبل ان ينتقل الى الفندق، زار ميليس مثوى الحريري، وكانت صور المغدورين معلقة في كل مكان. كما يوجد لوح كبير يشير الى الأيام التي مضت على جريمة القتل، من دون اعتقال القتلة.
حددت مهمة المحقق الدولي بمدة ثلاثة أشهر مع امكان تمديدها الى مدة قصوى من ثلاثة أشهر أخرى. هذا ليس بالوقت الكبير لكشف جريمة كبيرة من هذا المستوى. في حالة "LA BELLE" بقي ميليس يحقق في هذه القضية مدة تزيد عن 15 سنة.
في اليوم التالي زار عائلة الحريري، وتحادث مع أرملته وبناته ومن ثم مع سعد الحريري، رأس العائلة الجديد الذي قال له "تعني انه بإمكانك كشف حقيقة مقتل والدي، اذ انه يخشى أن تتم اغتيالات أخرى". فمنذ نهاية الحرب الأهلية قبل 13 سنة جرت سلسلة من الاغتيالات ولم يتم كشف أي منها".
فيما بعد اوجد ميليس فريقاً للعمل معه، وأقام في فندق موفنبيك في بيروت في الطبقة السادسة، المخصصة لبعثة الأمم المتحدة، حيث أغلق الباب على نفسه، وكان معه محققون من دول العالم كافة وقاض من ايطاليا مع كتاب توصية من سيلفيو برلسكوني.
لكن ميليس لا يحتاج إلى مشرعين وإنما إلى محققين يتمتعون بالخبرة، كما استدعى نائبين عامين المانيين: اخيم تيل من فرانكفورت وغونتي نايفر من كليفه، كذلك وضعت دائرة الجنايات 5 خبراء في التصرف بينهم جيرد إ. الذي يعمل بكل اخلاص مع ميليس وهذا من أهم الشروط.
على الرغم من انه لم يتمكن من جمع كامل الفريق فقد صرح ميليس في منتصف حزيران ان فريقه أصبح مستعداً، بعد أربعة أيام على ذلك قاموا بتفتيش منزل ومكتب مصطفى حمدان قائد الحرس الجمهوري. حمدان قام بإزالة آثار مهمة في مسرح الجريمة بعد الانفجار مباشرة.
بعد فترة انفجرت تحت مقعد السائق قنبلة ضد أحد المناوئين السياسيين لسوريا، إلى جانب المسدس الذي كان موجوداً في السيارة لحمايته كانت أجزاء من الجثة معلقة. عندما شاهد فريق ميليس الصور، اقترب الفريق من المجرمين وشددت الحراسة الأمنية على ميليس حيث كانوا يرافقونه أينما حلّ حتى عند ذهابه إلى المرحاض، كما ان ملابسه كانت تؤخذ للتنظيف تحت اسم آخر.
في أوائل تموز أكمل ميليس فريقه، وكان بتصرفه أكثر من 100 مساعد، بينهم 30 محققاً من أنحاء العالم كافة، من المانيا كان معه 5 مساعدين وكان عليه الالتقاء دوماً مع السفراء والوزراء.
البرليني اللاحزبي، كان يتحرك في بيروت على أرضية ديبلوماسية كأنه لم يقم بأي شيء في السنوات الماضية. ولأسباب أمنية انتقلت مجموعة هيئة الأمم المتحدة إلى الجبال، حيث استقرت في فندق المونتيفردي الذي تحول إلى حصن، وهناك زاد الجيش حواجزه بالاضافة إلى الدبابات، واقيمت ثلاث نقاط مراقبة لتفتيش كافة السيارات خوفاً من المتفجرات.
قام فريق الأمم المتحدة في الأسابيع التالية باستجواب أكثر من 400 شاهد بينهم رؤساء الأجهزة الأمنية اللبنانيون السابقون، كما قام الفريق بزيارة موقع الجريمة مرة أخرى وأجرى كشفاً دقيقاً. كما أجرى خبراء آخرون فحصاً على كافة توصيلات الخطوط الهاتفية مباشرة، قبل الانفجار، وجرت مراقبة الخطوط الهاتفية الخلوية، المدفوع بطاقاتها سلفاً، لتكوين صورة عن الفاعلين. وبعد الانفجار كان هناك ثمانية أشخاص مشتركين مباشرة، لكن المحققين قدروا المتآمرين بنحو 20 شخصاً، ويجب ألا ننسى محاولات الاجرام الفردية.
لقد أصبح واضحاً لدى ميليس انه ربما هناك أشخاص من المخابرات متورطون في ذلك، وتأكد ذلك من جهة غير متوقعة، سوري هارب ذكر أسماء ربما رجال من وراء الكواليس. ونقل هذا المصدر إلى الخارج ـ نحو أوروبا ـ لكن أحد المحققين كان يتردد هنا وهناك للتحقق من المعلومات.
في نهاية آب، طلب ميليس توقيف أربعة أشخاص بينهم حمدان، قائد الحرس الجمهوري، وكذلك ثلاثة من قادة أجهزة الأمن، جميعهم أنكروا علاقتهم بهذا الانفجار ومنهم جميل السيّد رئيس جهاز الأمن العام القوي في لبنان، "أعلن انني بريء حتى نهاية العالم" قال في أول استجواب، مع الاشارة إلى انه تناول طعام الغداء قبل بضعة أيام مع السفير الأميركي.
حتى مع المخابرات الألمانية، كانت لجميل السيد علاقات طيبة، إذ انه كان من أهم الحلفاء في الشرق الأوسط. كانوا يزورون بيروت بصورة منتظمة وكانوا يجتمعون معه. وأرسل حمدان رجاله في دورة من 17 يوماً إلى جمهورية المانيا الاتحادية، كما درّب خبراء دائرة الجنايات الاتحادية رئاسة الحرس على المتفجرات.
عندما انتشر نبأ سجن الأربعة، جرت في صيدا تظاهرات رفعت صوراً للحريري، ونددت بالقتلة، مع ترديد اسم "ميليس ميليس". لقد أصبح المحقق الالماني نجماً في لبنان، وكان السياح الالمان يلقون في مدينة جونيه الترحاب، وفي هذه الأثناء عمد بعض الناس إلى إطلاق اسم ميليس على المواليد الجدد.
بعد محادثات ديبلوماسية دامت أسابيع طويلة، تمكن ميليس في 20/9/2005 من الذهاب إلى سوريا لاستجواب رؤساء أجهزة أمنية وسياسيين.
حتى الحدود واكبت الموكب طائرة هليكوبتر لبنانية، ثم تولى الحرس حراسة الموكب بعد ذلك، وطلب السوريون ان يجري الاستجواب في أحد الفنادق بعد الحدود مباشرة (مونتي روزا) وليس في أحد المباني الحكومية، بعدها قام ميليس باستجواب نائب وزير الخارجية وكذلك رئيس جهاز المخابرات ثم رستم غزالة، الذي كان قائداً لجهاز المخابرات في لبنان حتى انسحاب السوريين في نيسان.
على الرغم من ان السوريين كانوا يتكلمون الانكليزية، طلب ميليس من مساعده ترجمة كل كلمة إلى العربية، ولقد أعلم غزالة بوضوح انه لا يستجوبه كشاهد وإنما كمتهم، لكن غزالة لم ينقبض وجهه.
استمر الاستجواب 5 ساعات، وكان يردد دائماً "أحب كافة اللبنانيين وأحببت الحريري بشكل خاص". لكن ميليس لم يقتنع بذلك إذ كانت له فكرة معينة خصوصاً بعد رفع السرية المصرفية، كما ان قرار الأمم المتحدة 1595 أعطاه سلطات واسعة، أجبرت السلطات السورية على التعاون. كما ان ضغط الولايات المتحدة الأميركية على النظام السوري ساعده على تكوين كافة المعلومات فيما وضع المحققون يدهم على حسابات المتهمين، حيث وقعت أيديهم على حساب لغزالة يبلغ 20 مليون دولار أميركي، فسأله ميليس كيف وصلت إلى هذا المبلغ؟ فكّر غزالة، قبل أن يجيب، ثم قال ما هي علاقة حسابي البالغ 20 مليون دولار أميركي مع عملية القتل؟ لكن ميليس لم يرد على ذلك.
المراقبان السوريان لم يتفوها بأي شيء. لكن من كان موجوداً في الغرفة كان على علم بكل شيء، قائد جهاز مخابراتي يتقاضى 3000 دولار شهرياً، والمال له دافع قوي، كما ان قتل الحريري بالنسبة للسوريين له دافع في وقف ازدهار لبنان.
في الأيام التالية، قام محقق الأمم المتحدة باستجواب 7 رؤساء مخابرات سوريين، بينهم آصف شوكت وهو منسق سوري في أجهزة المخابرات.
وهكذا وصلت دائرة الاتهام إلى عائلة الرئيس، لكون شوكت هو صهر بشار الأسد، وقد تم استجوابه ليس كشاهد وإنما كمتهم.
يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي علق الرئيس بشار الأسد بصورة إيجابية على تحقيقات ميليس، "إذا تورط مواطنون سوريون في محاولة الاعتداء، فسيعتبرون خونة، وسيعاقبون بأقصى العقوبات، وإذا لم يكن هناك من محكمة دولية لمعاقبتهم، فسيجري ذلك في سوريا"، هذا ما صرح به الأسد لمندوبة محطة "سي.ان.ان" الفضائية الأميركية.
وبعد ذلك بقليل أعطى وزير داخليته غازي كنعان لاذاعة "صوت لبنان" المسيحية تصريحاً.
كان كنعان حتى 2003 ماسكاً بزمام الأمور في لبنان، حتى ان فريق ميليس قام باستجوابه، لكن فقط كشاهد، بالرغم من ذلك كرر كنعان براءته. قال: "لديّ رغبة أكيدة بأن أعلن أنه كانت علاقتي مع الأخوة في لبنان علاقة مرتكزة على الحب والاحترام المتبادل" كما طلب من المذيعة ان تنقل هذه المقابلة إلى اذاعات أخرى في لبنان "وأظن ان هذا هو تصريحي الأخير". في منتصف النهار وُجد كنعان ميتاً في مكتبه. لقد أطلق رصاصة على نفسه في فمه. وبعد ساعات أعلن عن وفاته.
كان ميليس خلال ذلك في فيينا لكتابة تقريره، لأنه كان يعتقد ان بإمكانه هناك التحرك بحرية، ولا يمكن التفكير باجراء ذلك في بيروت، قبل صعوده إلى الطائرة، وصفته مجموعة إسلامية (جند الشام) بأنه عميل للموساد الإسرائيلي وطلبت من اتباعها قطع رأسه.
وفي بيروت أسف لسفره، رئيس الوزراء فؤاد السنيورة طلب منه البقاء، كما اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة راجياً منه تمديد مهمة ميليس، لكن الوضع الأمني في لبنان ليس مضموناً "نحن محققون ولسنا من جنود الخوذات الزرق"، أوضح ميليس، لكن أنان طلب من ديتليف كما يدعوه دائماً أن يعود إلى بيروت وأن يبقى هناك حتى 15 كانون الأول، لكن ميليس سيقدم تقريره للأمين العام نهار الجمعة ونهار الثلاثاء ستجري مناقشته في مجلس الأمن.
جورج بوش علّق على ذلك قائلاً "لن أستبق تقرير ميليس" وذلك في نهاية الأسبوع الفائت في واشنطن، لكن العالم ينتظر من سوريا أن تحترم وتقبل الديموقراطية في لبنان.
|
|
10-24-2005, 01:29 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}