لا تلام وعلى وجه القطع صحافة الكويت وصحافة الإمارات على ردود أفعالها الغاضبة على التهديدات الإيرانية لعرب الخليج لسبب رسمة خالد الهاشمي، فالتهديدات الإيرانية فارغة من اللياقة وخالية من اللباقة وفي غير مكانها وزمانها، خاصة أن نبراتها امتزجت في العمق بنبرات «تصدير الثورة« التي كان الساذجون من أهلنا والغافلون قد حسبوا أن الزمن قد تجاوزها وعفا عليها ورُدمت بالتراب والخرسانة والحديد.

اليوم ليس على وجه الأرض مخلوق أكرم عند اللّه، وفي التاريخ، من صحابة رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم ومن زوجاته أمهات المؤمنين، أمهاتنا، الطاهرات رضوان اللّه عليهن جميعهنّ.

والمفارقة المؤلمة هاهنا والمدمية للقلوب أنّ صحابة رسول اللّه يُشتمون يوميا، في إيران وفي خارج إيران، وأنّ زوجات الرسول يُشتمن يوميا في إيران وخارج إيران، وان أعلام وعامة المصبّ الرئيس للأمة يُشتمون يوميا في إيران وخارج إيران، بالألسنة ومن فوق المنابر وبالأقلام، ومع ذلك لا تظهر الغضبات والانفعالات، ولا ترتجف شعور، ولا يثور شعور، ولا تتمعّر وجوه، ولا تملأ الشوارع الاعتصامات والمسيرات ومكاتيب التهديد، ولا حول ولا قوة إلا باللّه على نزق بعض العقول.

أخبار الخليج

كلمة الوطن- الاربعاء
استعراض العضلات الإيرانية
الوطن
طالعنا الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية بتصريح تهديدي لكافة دول الخليج في أعقاب نشر جريدة الايام البحرينية لرسم كاريكاتيري للمرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامئني، قارن التهديد الايراني بين قدرات الجمهورية الاسلامية وقدرات دول الخليج وحذرها من مثل هذه الممارسات.
كخليجيين، نستعجب ونستغرب مثل هذه التصريحات الايرانية التي تتركنا نتساءل: ماذا تريد ايران ان تحقق من مثل هذه التصريحات؟ هل تتوقع ان تركع دول الخليج لها وتتأسف؟ هل تريد الادارة الجديدة استعراض عضلاتها امام شعبها وان تعزز مفهوم دونية وهامشية دول الخليج مقارنة بالجمهورية الاسلامية العظمى؟
ان الطامة الكبرى في استعراض العضلات هذا هي افتراض عدم وجود أي قانون دولي يحكم تعامل الدول مع بعضها البعض، وافتراض ان الضعيف يجب ان يخضع للقوي بإذلال وخنوع، وهذا كله خطوة كبيرة للوراء في سبيل اعادة ايران الى الصف الدولي بل وحتى الصف الاقليمي، فأصبحنا الآن نشك في صدق النوايا الايرانية.
لسنا دعاة للاستهزاء برجال الدين سنة كانوا أم شيعة خصوصا اذا كانوا ممن يكّن لهم اهل الطائفة الاحترام والتبجيل، ولكن رجل الدين ان اراد حفظ نفسه من الانتقاد فيجب عليه الابتعاد عن السياسة ليحفظ لنفسه حصانته الدينية، اما اذا دخل السياسة فلنا الحق كل الحق في انتقاده.
الجمهورية الاسلامية بنت سياستها الاعلامية على نظرية «امريكا.. الشيطان الاكبر»، فبعد تصريحات آصفي الاخيرة نتمنى ألا نرى في ايران من يحتج على مسؤول امريكي اذا صرح بأن «قدرات امريكا تفوق قدرات ايران، فيجب على ايران وعلى سماحة المرشد الروحي للجمهورية الحذر والابتعاد عن تسميتها بالشيطان الاكبر».
ان نفي السفارة الإيرانية في الكويت وتبريرها لتصريحات آصفي ليس بكاف ولا مقبولا، فإن أرادت إيران تصحيح الخطأ ورأب الصدع فان الاعتذار يجب أن يأتي من طهران وعلى لسان أرفع المسؤولين والا فإن الريب سيظل يغشى العلاقات الخليجية ـ الإيرانية في وقت نحن في أمس الحاجة فيه للتقارب السياسي والتكامل الاقتصادي.

دبي - ا.ف.ب: اعربت نشرة تابعة لامارة ابو ظبي، عن «استغرابها وقلقها»من التهديدات الايرانية لدول الخليج على اثر نشر رسم كاريكاتوري للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في صحيفة بحرينية.
وجاء في افتتاحية نشرة «اخبار الساعة»التي تصدر عن «مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»«ان التصريحات التي صدرت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الأحد الماضي مهددا فيها دول الخليج المجاورة أثارت الكثير من الاستغراب والقلق».
واضافت النشرة «ان تصريحات آصفي تستخدم لغة التهديد بالقوة وهي لغة قديمة ظن الكثيرون أنها قد عفى عليها الزمن وتجاوزتها الأحداث حيث تعود بمنطقة الخليج إلى سنوات سابقة كان العداء هو سمة العلاقة فيها بين إيران وجيرانها».
واكدت ان التصريحات الايرانية «تأتي في الوقت الذي كانت دول الخليج تنتظر فيه صدور تطمينات ومواقف إيرانية إيجابية (...) خاصة بعد الحديث في إيران عن العودة إلى مبدأ »تصدير الثورة».

http://www.alwatan.com.kw/

أعربت عن «قلقها» من رد فعل طهران حيال رسم كاريكاتوري في صحيفة بحرينية

دبي ـ ا.ف.ب: أعربت نشرة إماراتية، عن «استغرابها وقلقها» من التهديدات الايرانية لدول الخليج على أثر نشر رسم كاريكاتيري للمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي في صحيفة بحرينية.
وجاء في افتتاحية نشرة «اخبار الساعة» التي تصدر عن «مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» ان التصريحات التي صدرت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الأحد الماضي «مهددا فيها دول الخليج المجاورة ، أثارت الكثير من الاستغراب والقلق». واضافت النشرة «ان تصريحات آصفي تستخدم لغة التهديد بالقوة ، وهي لغة قديمة ظن الكثيرون أنها قد عفى عليها الزمن وتجاوزتها الأحداث ، حيث تعود بمنطقة الخليج إلى سنوات سابقة كان العداء هو سمة العلاقة فيها بين إيران وجيرانها».

واكدت ان التصريحات الايرانية «تأتي في الوقت الذي كانت دول الخليج تنتظر فيه صدور تطمينات ومواقف إيرانية إيجابية (...) خاصة بعد الحديث في إيران عن العودة إلى مبدأ «تصدير الثورة»، المبدأ الذي ارتبط بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة وسبب على مدى سنوات طويلة الكثير من المشاكل والتوترات». كما اكدت «ان تصريحات أو تهديدات آصفي لا تجد ما يبررها من مواقف الدول المجاورة ، حيث لم تأت ردا على أي موقف رسمي أو سياسي وإنما ردا على كاريكاتير تم نشره في صحيفة بحرينية اعتبر مسيئا للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي».

ورأت النشرة انه «كان يمكن الرد عليه بشكل مختلف وأقل حدة من خلال الصحافة أو حتى عبر القنوات الدبلوماسية الثنائية من دون الحاجة إلى توجيه التهديدات جملة إلى دول مجلس التعاون».

وكان الناطق باسم الخارجية الايرانية محمد رضا آصفي قال «فور نشر هذا الرسم الكاريكاتوري في الصحيفة، وجهنا تحذيرا واستدعينا السفير البحريني في طهران والتقينا (في المنامة) احد مسؤولي وزارة خارجية البحرين ووزير الاعلام فيها». وقال آصفي «ان قدراتنا تفوق باشواط قدراتهم (..) وعليهم ان يكونوا اكثر حذرا».

ونشر الرسم الاثنين قبل الماضي اثر فوز المتشدد محمود احمدي نجاد في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الايرانية في 24 يونيو (حزيران). ويظهر آية الله خامئني في الرسم بلحية طويلة تخرج من اطار الرسم وتدون خطوطا على رسوم بيانية متعلقة بالانتخابات في دلالة الى الدور الحاسم الذي يشتبه بان يكون قد لعبه مرشد الجمهورية في نتائج الانتخابات.

جريدة الشرق الأوسط