حمل كريغ موراي سفير بريطانيا السابق في طشقند أمريكا مسؤولية ما يجري في أوزبكستان واصفا إياها بأنها السبب في مقتل المئات هناك .

وقال موراي في حديثه لقناة الجزيرة * أن أمريكا بدعمها للديكتاتور كريموف رئيس أوزبكستات ساعدت على قيام الإضطرابات هناك ، وحملها مسؤولية الإنسياق وراء ذريعة حربها ضد الإرهاب بتصديقها لادعاءات كريموف بأن كل من يعارض نظامه هم من الإسلاميين المتشددين ** ، مذكرا أن أمريكا تعتبر كريموف أحد أهم حلفائها في حربها المزعومة ضد الإرهاب ..

وبعد ..
ألا يذكركم كلام موراي بشئ ؟!
لا ؟
ربما لا .. وأنا بس اللي واهم ..
فالحرب المزعومة ضد الإرهاب والدعاوي (( الليبرالوية )) بأنه يجب القضاء تماما على الإسلاميين وسلطتهم (( المزعومة )) على الشارع قبل الحديث عن الإصلاح ، هي السبب الرئيسي في تأخير هذا الإصلاح والذي يبدو أنه لا بد من عملية قيصرية كي نراه واقعا مجسدا .

كلام موراي – شخصيا – لا يذكرني بشئ على الإطلاق .. وربما سوف لن يذكر غيري ، فالناقة تسير إلى مربضها كونها مأمورة .. لكن ما ينقصها أن تعترف أنها ناقة ، حقيقة أيا من قناعاتنا سوف لن يغير من الواقع شيئا .

نعم ، نريد – على الأقل – تحييد التيارات الإسلامية والقومية بالمعية .. لكن هذا التحييد لا يعني (( الإقصاء )) الدامي والدخول في معركة طرفيها خاسر ، والخاسر الأكبر فيها هو قرار الإصلاح الذي خصته الحاجات الضيقة للبعض .. والأحلام التي سوف لن تتحقق يوما ..
فقط .. وفقط فقط ..
لأن التيار الآخر لا يؤمن بالديموقراطية ..
طيب ..
أنتم تؤمنون بها ، أليس كذلك ؟!

(f)




* سيفقد الخبر مصداقيته تماما لأنه نقلا عن قناة الجزيرة .. حبيبة الإصلاحيين الذين يؤمنون بديموقراطية على مقاسهم :lol:
** وين سامع هالذريعة يا ربي ، وين ؟؟ وين ؟؟



تعديل : أوزبك ، وليس أذر ..