{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الضعيف العظيم «قصة امرأة دافعت عن خرافتها الانثوية!»
Jupiter غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,240
الانضمام: May 2003
مشاركة: #1
الضعيف العظيم «قصة امرأة دافعت عن خرافتها الانثوية!»
هذه قصة سمعتها من والدي - رحمه الله - والقصة تقول إن تاجراً من تجار الأقمشة الكبار وهو صاحب دكان في قلب السوق التجاري ويبيع بضاعته على النساء على وجه التحديد، وله معهن تعامل طويل ولكنه سيئ الظن بهن ويبدي استهتاراً بعقولهن حتى إنه علق لوحة كبيرة في صدر الدكان وعليها كتابة بارزة تقول: إن كيدكن ضعيف ضعيف، وظلت اللوحة معلقة مدة طويلة وكان من زبائنه امرأة حكيمة تأتي إليه دوما وظلت تنصحه بابعاد هذه اللوحة وتقول له إنها ستجر عليه أذى كبيراً إن هو أصر على تصرفه هذا وهو تصرف مشين مع زبائنه وهن من النساء، ولكنه كان يرد عليها باستهتار ويقول إنه أقوى من كل النساء ولو اجتمعت نساء الجن والإنس عليه لغلبهن جميعا، وكان يزيد في القول والسب حتى ليقول إن النساء جاهلات وأميات ولا يعرفن القراءة وهن لا يعلمن عن هذه اللوحة التي تهزأ بهن حتى وهن يسرحن ويمرحن في الدكان للتأمل في الأقمشة ويظل يشبه النساء بالأنعام والحمير التي تحمل الأسفار ولا تعلم ما بها، وزاد تعنته وعناده مع مرور الأيام لا سيما بعد أن شاع بين الرجال قول عن هذا الرجل الذي زبائنه النساء ومع هذا يستهتر بهن.
ومرت الأيام إلى أن جاءته فتاة كانت آية في الجمال والبهاء وأعطاها الله جسماً فاتناً وإطلالة بهية، وتظاهرت برغبتها في شراء بعض الأقمشة وأطالت في النظر والاختيار وتبديل البضاعة وفحص العينات وأخذ ذلك وقتا كبيرا وجهدا مكررا، ولكنه لم يضجر منها بل أحس بنفسه تنساب معها وتتذلل لها، وتاقت نفسه اليها وعرض عليها الزواج، فقالت له: اذهب إلى والدي واطلب يدي منه، وأشعرته بموافقتها على الزواج منه، ولكنها حذرته من أبيها وقالت إن أبي لا يريد تزويجي، وإنه يحبسني عنده في البيت وكلما جاء خطيب يقول له إن البنت التي عنده معاقة وإنها عمياء وصماء وخرساء، وبهذا يطرد الخطاب واحدا واحدا، وأوصته أن يقابل أبيها بحزم وعزيمة وأن يرد عليه بالموافقة مهما قال له الأب، وحرصته على قبول الشروط مهما تعسف أبوها بالكلام وتشويه صورتها عنده، وودعته بعد أن وصفت له مكان هذا الوالد واسمه وشكله، ولم تنس أن تحرصه وهي تغادر الدكان وتوصيه ألا يصدق قول الوالد مهما أصر وأقسم ومهما أحضر من شهود، وكان التاجر يرد عليها بالتأكيدات والقول القاطع بأنه لن يتراجع مهما سمع من كلام وكان جمالها الآسر يحرك كل أحاسيسه ويدفع به إلى المبادرة لكسب هذه الزوجة الخارقة.

وهذا ما حصل إذ أن التاجر ما إن فاتح الأب المعين برغبته في الزواج من ابنته حتى انفجر الرجل بالضحك وقال له: أنت أيها التاجر الكبير صاحب الجاه العظيم تأتي لتطلب بنتا عمياء كسحاء خرساء وصماء.. ألم تجد من بنات البلد غيرها حتى تطلبها، وهي في هذه الحال؟..

رد التاجر بالموافقة مصرا على طلبه وقابلا بكل العيوب وارتضى بأن يقول ذلك أمام أربعة شهود بأنه يتزوج امرأة عمياء كسحاء وانه قابل بهذه الحال وكل الذي في باله أنه سيرى تلك الحسناء التي أغراه جمالها في الدكان، وأنه هنا يلتف على تحايل الأب الجبار الذي يشوه صورة بنته لكي يبقيها في الدار ويحرمه من الزواج، ولذا قدم التاجر مهراً كبيراً وأجزل في الهدايا والعطاء.

وحينما دخل على زوجته المفترضة وجد امرأة عمياء فعلا وكسحاء عاجزة لا تنطق ولا تسمع، وأحس أنه وقع في مكيدة جبارة، وخرج من البيت مهموما ومهزوما، ودخل إلى الدكان ليرفع اللوحة، ويمسح ما فيها ويكتب عليها عبارة أخرى يقول فيها: إن كيدكن عظيم، وفي كل يوم صار يزيد الكتابة ويضيف كلمة عظيم يوما بعد يوم حتى امتلأت اللوحة من تكرار كلمة عظيم، ثم وضع اللوحة على وجه الدكان وهو يقف من خلفها حاسر الرأس ومكلوم النفس ومنقطع الأنفاس، وظل على هذه الحال حتى إنه فقد حماسه في البيع وروح المفاصلة على الأسعار وصار يبيع أية زبونة تأتيه بأي سعر تقوله ولا يجادل ولا يرد على التعليقات ويبدي صبراً فيه انكسار وضعف أمام النساء المشتريات.

وجاء يوم كان التاجر قد بلغت فيه الحال مبلغها مما يحس به من هزيمة لما جرى له على يد تلك الفاتنة الخادعة، وما درى إلا وهذه الفتاة الحسناء صاحبته تدخل عليه لتقف أمام اللوحة وتقرأ المكتوب عليها: إن كيدكن عظيم، ثم تمد لسانها مع كلمة عظيم وتكراراتها عشرات المرات على اللوحة، ثم تعيد القراءة وترداد الكلمة، كل هذا وهو ينظر إليها مستسلماً ومنكسراً ويده على قلبه خشية وقوع مكيدة أخرى يضيع معها ما تبقى من عقله، وما درى إلا والفتاة تقول له: لقد علمتك الدرس فتعلمته وها قد غيرت اللوحة، وبما أنك فعلت هذا، فاذهب الآن إلى والدي واطلب يدي منه، وأعطته اسما آخر غير اسم ذلك الرجل والد الكسحاء، ودلته على والدها الحقيقي وأعلمته أن والد الكسيحة لم يكن يمت إليها بصلة ولكنها أرادت أن تلقنه درساً في احترام العقل النسائي والحذر منه.

وهذا ما صار فقد ذهب التاجر إلى الوالد الحقيقي وطلب الزواج من الفتاة وتم ذلك بهناء ولكن بعد أن صحح الرجل رأيه في النساء واعتدلت تصوراته.

وهذه حكاية مبارزة عقلية سافرة بين العقل المؤنث والتجبر المذكر، وفيه تستعمل المرأة الحيلة والمكر لتصحيح صورتها وقد وظفت قدراتها الجسدية كجمال فاتن مع قدراتها العقلية في التخطيط والحيلة من أجل أن تعدل المكتوب على اللوحة، وقد كانت الكتابة بالنسبة للرجل التاجر تمثل حالة من السخرية المزدوجة عبر اعتماده على جهل المرأة بالقراءة والكتابة مما جعله يتصور أن الخطاب المكتوب هو خصوصية ثقافية ذكورية، ثم عبر تصوره لنقص قدرات المرأة العقلية، ولكن القصة تنقلب عليه ليكون ضحية أولاً ثم ليكون مادة للسخرية وطالبا للرحمة لتخليصه من المأزق الثقافي الذي وقع فيه حتى لبدا مستكيناً وعاجزاً بانتظار شفقة المرأة، وما تكرار كلمة «عظيم» في القصة كوصف لكيد المرأة ثم انبثاق هذا الوصف متتاليا يوما بعد يوم في ظهوره على اللوحة إلا دليل على تحويل الرجل إلى ألعوبة لغوية عبر تعذيبه اليومي بفعل الكتابة حسياً ثم بمعاينة التعبير متجسداً أمامه على اللوحة، وقد تركته المرأة أياماً يتعادل عددها مع عدد تكرار كلمة «عظيم» على اللوحة، وفي هذا تسجيل حسي لنزيف الذاكرة الرجولية وتصاعد التوتر فيها حتى جاءته الشفقة المؤنثة لتخلصه من المأزق الساخر، ولتجعله يثبت بنفسه قدرة العقل المؤنث وينسخ ذاكرة الكلمة ويعيد صياغة التصور بثمن مزدوج حيث كانت معاناته النفسية أحد الأثمان وتلاها جهده العضلي اليومي في مواصلة الكتابة والتحبير بتأكيد الصفة وتعزيز التصور.

د. عبدالله محمد الغذامي

المقصود بخرافتها الانثوية هو تلك المقولة الشعبية التي تقول بكيد النساء العظيم وهي مقولة خرافية لا مكان لها في العلم ولا المنطق ذلك أننا نعرف أن العباقرة وذوي العقول الجبّارة هم من الرجال أما الحيلة الانثوية فهي لا تنطلي الا على السذج
04-29-2005, 12:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #2
الضعيف العظيم «قصة امرأة دافعت عن خرافتها الانثوية!»
كيدهم ليس عظيما ... واشك ان يكون لهن كيد

المراة انسانة كالرجل تاما تسعى للحصول على خبزها وقوت يومها وعلى حقها فى الحياة وتسعى لان يحترمها الاخرون كانسانة..وهى تضعف وتنهار احيانا وقد ينفجر قلبها وروحها عشقا والرجل كذلك


لكن هى امام خدعة صنعتها الطبيعة بالرغم من انفها

فالانثى فى كل الكائنات الثدية هى التى تقرر مستوى الجاذبية الجنسية وهى التى تقرر الشريك ( رغم ان هذا يحث فى اطار عمليات اجتماعية معقدة عند البشر ) فهى لا تنجذب لكل الرجال بل لرجال محدودين

اما الرجل ببرنامجه الغريزى المعمم والذى يدفعه لاشتهاء جمبع النساء فيقع تحت ضغط نفسى مستمر من حجم المغريات الانثوية التى لا يمكن تحقيقها

جاذبية المراة تشكل ضغطا نفسيا هائلا يعانى منها الرجل وهو يحاول ان ياقلم نفسه معه وللتغلب على القلق الناشىء عن ذلك بعدة وسائل

1 الاهمال او تصنع الاهمال والامبالاة
2 العدوانية تجاه المراة
3 الاندفاع نحوها بطريقة معقلنة ناضجة او غير معقلنة وطفولية


اما ان كيدهن لعظيم فهذا مجرد ردة فعل عدوانية تجاه المراة .. وليس اكثر... وتعبير عن ضعف الرجل امام انوثتها التى يشتهيها
04-29-2005, 12:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Arabia Felix غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,085
الانضمام: May 2002
مشاركة: #3
الضعيف العظيم «قصة امرأة دافعت عن خرافتها الانثوية!»
بس سؤال..
ايش اخبار المرأة الكسحاء العمياء البكماء؟ هل طلقت؟ خبروني حتى ارفع قضية ضد كيد المرأة وبطش الرجل...

كلام فارغ :angry:
04-30-2005, 04:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
azurite غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 79
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #4
الضعيف العظيم «قصة امرأة دافعت عن خرافتها الانثوية!»
المحترمة عربية فيليكس
التاجر لم يتزوج المعوقة اعيدي القراءة جيدامن فظلك.
05-01-2005, 12:20 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بنحبك يا مصر، والله العظيم بنحبك خالد 0 1,297 02-12-2011, 02:11 PM
آخر رد: خالد
  القائد العظيم جورج بوش زكي العلي 14 4,028 10-14-2010, 07:48 PM
آخر رد: استشهادي المستقبل
  الفصل العظيم سيناتور 1 671 02-23-2008, 10:30 AM
آخر رد: سيناتور
  اغتصاب الشرطة امرأة عراقية حلال أم حرام الملكة 5 1,407 02-25-2007, 06:55 PM
آخر رد: طريف سردست
  من أول امرأة.. أبو عاصم 34 5,769 01-03-2007, 11:43 PM
آخر رد: أبو عاصم

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS