اقتباس:النار في المفهوم الاسلامي دار البعد عن الله  
وما يرافقها من عذاب رهيب  

ليست النار مجرد فرن حراري

هذه رؤية عمرو خالد و ليست رؤية الإسلام ;) لأن أوصاف النار في القرآن هي أوصاف فعلية بما فيها من عذاب و سعير و إلخ. الطريف أن ما ذكرته أعلاه هو المفهوم المسيحي تقريبا للجحيم و طبعا في الفهم المسيحي لا يعلم أحد شيء عن طبيعة العذاب.

فكرة الجنة أو الفردوس ككلمة فارسية لكلمة جنة أو جنينة هي مجرد صورة لوصف حياة الخلود مع الله في الكتاب المقدس. لكن لا توجد في المسيحية جنة بكروم و أعناب إلخ على الطريقة الفارسية/الإسلامية. و بالتالي لا توجد جنة في المسيحية. سيرد بعض المسيحيين و يقول: لا توجد جنة و لكن توجد "السما" و هنا أرد أن حتى مصطلح السما مجرد لفظ استعاري لوصف كينونة البقاء مع الله لأن السما فوقنا هي مجموعة أبخرة متصاعدة و لا شيء في السما و الله لا تحده سما و لا أرض. إذا، لا توجد جنة و لا توجد جنينة و لا توجد حدائق القبة :P و لا توجد سماء و لكن هناك هناك ببساطة حياة نحياها مع الله للأبد إما معه أو مطردوين من محضره حيث المسيح يملك على القلوب و تخضع الإرادة البشرية لمشيئة الله بهدوء و سلام.

هذا هو فهمي المسيحي (f)

تحية لصديقي الغالي أورفاي وأفتقدك كثيرا (f)

الزملاء الاعزاء
هناك رأي في المسيحيه يقول أن هناك مؤمن منتصر ومؤمن منهزم فالمؤمن المنتصر مكانه السماء الجديده أما المؤمن المنهزم فمكانه الأرض الجديده.
" ثم رأيت سماء جديدة و أرضا جديدة لأن السماء الأولي و الأرض الأولي مضتا "( رؤ 21 : 1 ) .
تحياتي

حتى الآن قد توصلنا الى نتيجة ، مفادها أن التصور المسيحي يختلف عن التصور الاسلامي لمفهوم الجنة . هذا على الاقل من خلال ما قدمه الزملاء ، وما نعرفه مسبقا ! و خاصة القضايا الفنية المتعلقة بابواب الجنة و الطريق اليها ، كما وما تحويه من اشجار و انهار من لبن و عسل و حمر عين و غلمان ... الخ .




ترى ، ما السبب الذي جعل الاسلام يتفنن في وصف الجنة اكثر مما قدمت المسيحية من وصف لها . هل للغة دور في الامر ؟ ام هل للظروف الطبيعية التي عاشها سكان الصحراء العربية ، الذين كانوا وقود الدين الاسلامي الاولي في انتشاره السريع ؟ ام هل هناك أسباب اخرى تتحكم في مسألة ذلك التنوع و كثرة المواصفات التي حفلت بها الجنة عبر المفهوم الاسلامي لها ؟


ما رايكم ؟

اقتباس:الزملاء الاعزاء
هناك رأي في المسيحيه يقول أن هناك مؤمن منتصر ومؤمن منهزم فالمؤمن المنتصر مكانه السماء الجديده أما المؤمن المنهزم فمكانه الأرض الجديده.
" ثم رأيت سماء جديدة و أرضا جديدة لأن السماء الأولي و الأرض الأولي مضتا "( رؤ 21 : 1 ) .
تحياتي

1- ممكن تعريف من هو المؤمن المنهزم ،2- ومن هو المؤمن المنتصر ،3- ومن صاحب هذا الرأي 4- وهل هناك آراء أخرى في المسيحية 5- وماهي ؟

6- السؤال الأخير ماموقعنا نحن من الإعراب في كل الآراء المسيحية ؟؟؟ :97:

عزيزتي "هبة الرحمن"،

أنتِ كمسلمة، بحسب تعاليم المسيح (بعد تنقيتها من بعض الشوائب التي علقت بها على مدى الأجيال المسيحية المتعاقبة)، موقفك من الجنة والنار يعتمد على موقفك أنتِ الواضح والصريح بينك وبين نفسك.

ماذا أعني؟!

دعوة التعرف إلى السيد المسيح والإيمان به، هي دعوة معروضة لبني البشر أجمعين من كل أمة وشعب ولسان وعقيدة. إزاء هذه الدعوة، يختلف رد الفعل بين الإيمان والرفض.

فالمؤمن، يدخل في عهد مع الله بواسطة ابنه الوحيد يسوع المسيح الذي تجسد في الزمان بشراً سويا.

غير المؤمن، حاله واحد من اثنين:

1. أن يكون قد رفض الإيمان صادقا ومقتنعاً بضمير حي أن الله لا يمكن أن يكون كما تقدمه المسيحية، ولذلك فإنه يمارس الفضائل "الإنسانية" بحسب معتقده الذي يؤمن به بضمير حي وإخلاص. هذا الشخص لا يمكن أن يحكم عليه الله بالفناء أو بالجحيم لأنه إنسان مخلص لإيمانه وتعاليم إيمانه وذلك بضمير حي.

2. أن يكون قد رفض الإيمان حرجاً أو خوفاً أو خشية أو كبرياءً أو ما شابه، أي أن يرفض الإيمان المسيحي متعارضاً مع ضميره الحي وما يمليه عليه هذا الضمير. هذا الإنسان لن يكون مصيره الجنة.

ولكنني أحب أن أذكّر هنا بأن المسيحية لا يوجد فيها القضاء الحاسم "أبيض / أسود" أو "جنة / جحيم". فالمسيحية لا تحكم على أحد ولا تدين أحداً. الكنيسة لا تستطيع أن تجزم بأن فلان من الناس في الجحيم، ولكنها تجزم بأن فلان من الناس في الجنة / السماء. حتى يهوذا الإسخريوطي نفسه، لا تعلن الكنيسة بأنه مخلد في الجحيم، لأن الله وحده فقط يعلم ما في داخل الإنسان، وهو وحده القادر على تقرير مصير الإنسان.

أرجو أن تكون مداخلتي واضحة ومفهومة.

تحياتي القلبية