إلى الزملاء الأعزاء و خصوصاً ثندر، صليبي صهيوني ، عدو المشركين و مختلف، رايكم مهم
http://arabynet.com/article.asp?did=125363.EN
في القدس الشرقية يفضلون "جهنم إسرائيل"
تقديرات غير رسمية تشير إلى نسبة تصويت متدنية جدًا في القدس الشرقية ومشاعر المواطنين متضاربة حول ما تحمله الأيام القادمة...
روعي نحمياس
تطغى مشاعر متضاربة على الشارع الفلسطيني في القدس الشرقية غداة الانتخابات الفلسطينية. فهناك من يعلق أمالاً عريضة على انتخاب محمود عباس رئيسًا للسلطة الفلسطينية ويتطلعون إى الفترة المقبلة بتفاؤل. لكن هناك أيضًا كثيرون يرون بأن الحال لم يتغير وسسبقى على ما هو عليه ومن الأفضل عمليًا البقاء تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويقول علي وهو صحفي من القدس الشرقية إن "الجزء الأكبر من الناس لا يعنيهم أمر الانتخابات. ربما شهدنا بعض الانفعال في انتخابات العام 1996 لكن في هذه الفترة وبعد سنوات أوسلو فإن الناس لا تريد الارتباط بآلية الفساد التي تغلب على السلطة الفلسطينية ويفضلون البقاء تحت حكم إسرائيل ليس لأنهم يؤيدون قيم الصهيونية بل لأنهم يدركون بأن هذا أفضل لهم".
ويتابع علي يقول: ما يهم الناس هو ظروفهم المعيشية اليومية وليس أبو مازن. إنهم يريدون الحصول على ترخيض بناء، وحل المشاكل مع البلدية والاهتمام بمخصصات التأمين الوطني. إنهم يدركون تمامًا بأن السلطة الفلسطينية غير مخولة بشيء ويرون أنها تتسم بالفساد وضعيفة ومشغولة بذاتها. من يدعي غير ذلك فهو يعمل مع السلطة ولا أتوقع منه موقفا مغايرًا".
ولا يحيد حاتم وهو أيضًا صحفي من شرقي القدس كثيرًا عن أقوال علي، ويضيف أن "الناس هنا اعتادوا في السنوات الأخيرة تكرير جملة جهنم اليهود أفضل من جنة عرفات. دور المواطنين خارج مكاتب وزارة الداخلية أطول من صف الناخبين في مراكز الاقتراع وهذا أفضل مؤشر على شعبية السلطة الفلسطينية مقارنة بإسرائيل. أنا شخصيًا أعرف شخصًا مستعد لدفع 50 ألف دولار في هذه اللحظة من أجل حصوله على جنسية إسرائيلية. إنهم يفضلون ببساطة الحفاظ على وضعيتهم في إسرائيل وعدم الاضطرار إلى إحسان السلطة الفلسطينية".
نسبة تصويت متدنية
سُمح لنحو 6 آلاف فلسطيني من القدس الشرقية الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي جرت أمس. وأدلى هؤلاء بأصواتهم في ستة فروع بريدية. وكانت كمية المشاركين في التصويت كما في عام 1996 ضئيلة حيث تشير تقديرات غير رسمية إلى أن 200 شخص استغلوا حقهم في الانتخاب فقط.
وسارع مسؤولون في السلطة الفلسطينية إلى اتهام إسرائيل بمسؤوليتها عن نسبة التصويت المتدنية وذلك لأنها وضعت العراقيل أمام الناخبين في القدس. لكن هناك من يظنون غير ذلك.
ويقول مختار صور باهر، زهير حمدان، إن "ما حدث أمس لم يكن انتخابات بل استفتاء شعبي منيت فيه السلطة الفلسطينية بهزيمة كبرى. فمن بين 18 ألف صاحب حق اقتراع في بلدتي لم يصوت إلا مئة شخص ربما. أما بالنسبة لبيت صفافا وشعفاط وجبل المكبر وغيرها فقد صوت ربما 500 شخص من أصل 80 ألف صاحب حق اقتراع".
وأضاف حمدان يقول: "الناس لا يريدون أن يكونوا جزءا من السلطة الفلسطينية وهم ليسوا كالنعاج يمكن اقتيادهم إلى المجزرة، ومن يقوم أصلاً باختيار الرئيس قبل أن تقوم الدولة؟ السلطة تهتم بمصالحها فقط. أبو مازن صعيف جدًا ويستخدم أسلوب التحاور فقط. ما يدور هنا ليس علاقة بن رجل وامرأة يحيث يجب مناقشة الأمور طيلة الوقت بل لدينا هنا حماس والجهاد الإسلامي ويتعين عليك أن تطرق على الطولة وتتخذ قرارات خاسمة".
وأضاف حمدان أن سكان القدس الشرقية سيدعمون الزعيم الذي يهتم بهم وذلك في ضوء ما تعلموه من تجارب سكان الضفة والقطاع.
"سنطالب بتعيين وزير يهتم بشؤون القدس"
هناك من يشعرون بالرضا تجاه السلطة الفلسطينية، ويقول زكي وهو أيضًا صحفي من القدس الشرقية "إن الجميع يشعرون بالتفاؤل وينتظرون بدء عهد جديد"، ويشير أحد زملاؤه ويدعى محمد إلى أن "زمن الرموز قد انتهى وول العهد الذي لا يمكن فيه انتقاد الزعيم".
ويقول حاتم عبد القادر الممثل عن سكان القدس الشرقية وأحد قادة فتح، إن "الأمل اليوم يحدو جميع أبناء الشعب الفلسطيني وسكان القدس الشرقية فيهم. سكان القدس الشرقية يأملون الآن أن تتشكل حكومة تهتم بشؤونهم وحاجاتهم الطارئة. سنطالب بتعيين وزير لشؤون القدس. يوجد على سبيل المثال 5 آلاف عائلة ليس لديها أي نوع من التأمين الصحي".
ويضيف أحمد غنيم وهو أحد قادة فتح في القدس الشرقية أن "كل شيء منوط الآن بإسرائيل. الدلائل جميعها تشير إلى أن إسرائيل منكبة الآن على خطوات تكتيكية أمامنا لكنها غير مستعدة لتغيير استراتيجيتها نحو السلام، ولا يمكن الوصول إلى غايات بعيدة بواسطة خطوات تكتيكية. أبو مازن يملك القوة والإرادة ويجب أن نرى ذلك من جانب إسرائيل أيضًا".
(10/01/2005 , 17:45)