إتبعوا ما أنزله الله تعالى عز وجل

السلام عليكم

الكاتب مؤمن مصلح( شغل عقلك)

أوقات التسبيح الأصح من القرأن الكريم المحفوظ والمفصل

لم أقرأ في الإنترنت مقالات عن فرض التسبيح وأوقاته لذلك هذه المقالة فيها بيان قد يحتمل بعض الخطأ والحوار مفتوح لكل من يقدم شيئا مفيدا أو تصحيحا للبيان المكتوب في هذه المقالة

قال الله تعالى : (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ)سورة النور - سورة 24 - آية 41

في هذه الأية الكريمة من الملاحظ أنه يوجد فرق بين فرض الصلاة و فرض التسبيح مما يدل على أن فرض التسبيح عبادة مستقلة لا تدخل في أداء الصلاة

قال الله تعالى : (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ)سورة ق - سورة 50 - آية 39

قال الله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ) سورة ق - سورة 50 - آية 40


قال الله تعالى : (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى)سورة طه - سورة 20 - آية 130


من هذه الأيات الكريمة يستدل على أن التسبيح عبادة مستقلة وأن التسبيح ليس من الصلاة وذلك لأن وقت التسبيح هو قبل وقت الغروب ولو بثانية واحدة يكون قبل وقت الغروب بينما وقت صلاة العشاء( الصلاة في الوقت الثاني) يكون بداية من وقت الغروب( ليس وقت صلاة العشاء في الليل عند أهل المذاهب الأربعة والشيعة) ، الإشكال الذي يحدث أنه عند البعض يفسرون غروبها بمعنى زوالها وعندها يقع جزء من وقت صلاة العشاء مشتركا مع وقت التسبيح لأن الشمس تأخذ وقتا كي تزول ويقع وقت زوالها في مجال وقت الغروب، ولكن لو أخذنا بذلك لناقضنا الأية الكريمةمن سورة ق رقم 39 وكتاب الله تعالى عز وجل لا يوجد فيه تناقض ،والذي يؤكد أيضا أن وقت التسبيح عبادة مستقلة هو أن صلاة الفجر يبدأ وقتها عند قراءة الفجر أي بدايته بينما وقت التسبيح الأول يكون فيما بعد أي قبل طلوع الشمس وهناك من يعاند ويريد أن يقول أن التسبيح يكون وقته من بداية الفجر حتى قبل طلوع الشمس ولكن على هذا الكلام لايوجد دليل من القرأن الكريم وكذلك لأمكن القول أن وقت التسبيح مادام بهذا الطول فهو عندها من الممكن أن يمتد 24 ساعة ولا يتوقف عند حدود الفجر مادام يوجد وقت تسبيح بالليل وهذا مخالف للمنطق وعندها يصبح لاداعي للأية الكريمة التي تتحدث عن وقت التسبيح مادام وقت التسبيح 24 ساعة

قال الله تعالى : (وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ)سورة الطور - سورة 52 - آية 49

قال الله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ) سورة الطور - سورة 52 - آية 49

إدبار من المعجم ودُبُرُ كل شيء: عَقِبُه ومُؤخَّرُه؛ وجمعهما أَدْبارٌ

من المعجم وإِدبارُ النجوم: تواليها، وأَدبارُها: أَخذها إِلى الغَرْبِ للغُرُوب آخر الليل؛


كما نلاحظ من الأية الكريمة رقم 130 سورة طه أنه في إحتواء الليل يوجد تسبيح ووقت هذا التسبيح يعقب السجود أي يكون عقب السجود وكلمة السجود في هذه الأية الكريمة يدخل بها سجود الصلاة وسجود عبادة قيام الليل (عبادة قيام الليل لها مقال خاص )
والذي فهمته أن مجال التسبيح بالليل غير محدد ولكن الأصح بأخره وأيضا يكون التسبيح في الليل بعد الفروض التي بها أو في أخرها سجود
كما أن أدبار السجود عائدة على فعل الأمر بالتسبيح وليست عائدة على وقت الليل وحيث يوجد سجود بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء( ليست صلاة العشاء في الليل عند أهل المذاهب الأربعة والشيعة) ولذلك يكون التسبيح أيضا بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء


والخلاصة يكون التسبيح قبل وقت طلوع الشمس وغير محددة مدته خمسة أو عشردقائق أو على حسب وكذلك قبل وقت الغروب ، ويكون التسبيح أيضا بعد صلاة الفجر وبعد صلاة العشاء (الصلاة في الوقت الثاني) وأما في وقت الليل فالتسبيح يكون من إحتواء الليل و على الأصح أخره
ويكون التسبيح أيضا في الليل بشكل خاص بعد الفروض التي بها أو في أخرها سجود


بالنسبة لأطراف النهار ولعلك ترضى فعلى الأرجح ولا أجزم المقصود بها ساعاته( قال عن ذلك ابن الكلبي) ويشابه هذا المعنى في ذلك الأية الكريمة من سورة المزمل رقم7

قال الله تعالى : (إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلا)سورة المزمل - سورة 73 - آية 7 أي التفرغ لأمور الدنيا في النهار وجاءت في الأية الكريمة لعلك ترضى كي نفهم أن المقصود ليس التسبيح وإنما
التفرغ لأمور الدنيا وإذا توصلت لأفضل من هذا البيان سأعدل في المقال بإذن الله تعالى هذا البيان والله تعالى أعلم

قال الله تعالى : (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ) سورة الروم - سورة 30 - آية 17

قال الله تعالى : (وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ)سورة الروم - سورة 30 - آية 18

هاتين الأيتين الكريمتين ليس بهما كلمة صلاة وليس بهما فعل أمر بالتسبيح والأية الكريمة رقم 18مذكور بها الحمد وليس حتى التسبيح ولكن أهل المذاهب الأربعة يصرون على أن هذه الأية الكريمة تتحدث عن الصلاة فما هو الفرق بينهم وبين البعض من أهل الكتاب زمن الرسول الكريم من ناحية تحريف الكلام عن مواضعه

كما من الملاحظ تطابق الأحداث في الأوقات تمسون وعشيا
تصبحون وتظهرون

والمفهوم الخاطيء المتداول عند أهل المذاهب الأربعة والشيعة أن كلمة تظهرون في الأية الكريمة ( جذر الكلمة ظهر) هم يعتقدون أنها وقت الظهيرة بينما الأصح هي وقت الظهور أي الخروج لأمورالدنيا المعتادة في الحالة الطبيعية كالعمل، ويشابهها في ذلك تصبحون، و يقابلها في الأيتين الكريمتين عشيا وتمسون أي وقت العودة إلى المنزل في الحالة الطبيعية عند حلول المساء


تفسير بعض الكلمات المتعلقة بموضوع المقال

يوجد في المعاجم تفسيرات كثيرة مختلفة لكلمة العشي ولكن أصحها وأقربها للقرأن الكريم هو العشي أخر النهار وأضيف من عندي أخر النهاريكون معناه في القرأن الكريم هو بداية وقت الغروب
وللإبْكارُ في المعاجم معاني كثيرة منها الدخول في ذلك الوقت
والإبْكارُ اسم البُكْرَةِ الإصباح،
إِبْكَارٌ في المعجم - [ب ك ر]. "ألِفَ الإِبْكَارَ إِلَى العَمَلِ" : الذَّهابَ إِلى العَمَلِ مَعَ أوَّلِ النَّهَارِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ
المهم أن الإبكار قبل طلوع الشمس
البُكْرَةُ: الغُدْوَةُ.
غُدُوٌّ - [غ د و]. "فِي غُدُوُّهِ وَرَوَاحِهِ" : فِي ذَهَابِهِ وَمَجِيئِهِ.
من المعجم التَّصْبيح: الغَداء؛
والغُدْوَةُ: ما ين صلاة الغداة وطلوع الشمس.

ولا أدري عن أي صلاة الغداء يتكلمون في المعجم ولكن المهم الغدوة تكون قبل طلوع الشمش

الأصِيل في المعجم : الغشيّ أو الوقت من العصر إلى المغرب

وهذه الأيات الكريمة مذكورا فيها أوقات التسبيح وتتطابق أوقات التسبيح مع بعضها في هذه الأيات القرأنية ولا تتعارض مع الأيات الكريمة المذكورة سابقا في هذه المقالة ممايؤكد أن أوقات التسبيح ثابتة


قال الله تعالى : (قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّيَ آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزًا وَاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)سورة آل عمران - سورة 3 - آية 41


قال الله تعالى : (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) سورة مريم - سورة 19 - آية 11


قال الله تعالى : (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ) سورة النور - سورة 24 - آية 36


قال الله تعالى : (وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا)سورة الأحزاب - سورة 33 - آية 42


قال الله تعالى : (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ)سورة غافر - سورة 40 - آية 55


قال الله تعالى : (لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا)سورة الفتح - سورة 48 - آية 9


قال الله تعالى : (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا) سورة الإنسان - سورة 76 - آية 26

قال الله تعالى : (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا) سورة الإنسان - سورة 76 - آية 27

وهذا المقال تمت كتابته بفضل الله عز وجل وبإذنه والحمد والشكر له
وأرجوا الرحمة والغقران منه وأن نكون طائعين خاشعين له
فيكون الفوز في الدنيا ويستخلفننا في الأرض و الفوز الأهم والأبدي في الأخرة

الزميل مؤمن مصلح

جزاك الله خيرا ان تلفت نظرنا الى ان التسبيح عبادة ... ولكن أرى يا صديقى أنك لم تأتى بجديد .. فإن كل ذكر لله هو عبادة .. واعتقد ان اختيار اوقات للتسبيح والتفرغ له هو أمر جيد ولكن أرى انه يعسر الامر على الناس ويجعلهم يشعرون انهم مقصرين إن لم يفعلوه ... رغم انه فى فعله خيرا كثيرا... ولكن سيكون الدين اكثر عسرا حيث انه يزيد من الطقوس المفروضة لعبادة الله .. وفى الاساس الله غنى عن عبادتى .. وما يبغيه الله ان اعبده فى حسن معاملة خلقه .... وفى هذا استند الى حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم يمتدح فيه اللسان الذى لا يجف من ذكر الله.. وهنا دليل عقلى (ولا يهمنى كثيرا ان يكون نصى) على انه من الامور التى ترضى الله ذكره فى كل وقت حيث ان هذا يترتب عليه كثرة اعداد المسبحين ويسره على الجميع وحضور الله معى فى قلبى معظم الوقت مما يجعلنى عبدا ربانيا يعامل الناس. إننى ارى ان هذا الحديث يتوافق مع كتاب الله حيث يزيد اليسر فيه وليس العسر.

وتقبل تحياتى

السلام عليكم

الزميل مواطن مصري

سبح فعل أمر وفعل الأمر يجب الإلتزام به بغض النظر عن الأهواء الشخصية

يوجد أيضا فرض أو عبادة ذكر الله تعالى عز وجل ولها مقال خاص، كما يوجد أيضا فرض أو عبادة قيام الليل ولها مقال خاص

ليس دخول الجنة على طبق من ذهب وإنما الأمر يحتاج لجهد كبير و أيضا في الجنة نفسها يوجد درجات لمن دخلها

تقبل تحياتي