منذ نعومة أظافري (عمرها ما كانت ناعمة), وانا أقرأ ناموس (الله) الذي أنزله على (حبيبه) محمد ليفرضه علينا. و بعد تمحيص ليس شديدا اكتشفت أن ال الله هذا همه الأول والأخير هو التنكيل بنا, وأيما تنكيل. فهو يفرض علينا أشياء لا طاقة لنا بها, فاذا لم نذعن لها فعقابه شديد في النار و في الدنيا. فالويل للمصلين "الساهون" عن الصلاة..! و ويل هذا واد في النار و نحن كبشر لا نقوى على صيف جدة و مكيفات الهواء تحيط بنا, فكيف سنتحمل نار "ويل" في أحد أودية النار..؟؟

أما الصيام و شهر الصوم, فحدث ولا حرج. نار تطلع من قرآن محمد, وبضع آلاف من أحاديثه الشريفة (و اشرف من الشرف, ولو جابوا للشرف شرف تاني يبقى..هو..!) أما الزنا أو ما يسمى بالمتعة الجنسية, فيا لهوي على اللي حيجرالك يا مسلم لو نمت مع واحدة بتحبها, حتى العادة السرية فقد أتى في الأثر المجيد أن كل من يمارس العادة السرية فان يده ستحبل يوم القيامة..

الملفت أن المسلمين يحبون الله..!!

و يحبون حكامهم, بدليل أن العامة تقول ليس لحكامنا بديل, وأرضى بقردك لا يجيك اقر منه. و أمريكا تمارس معنا كل ما مارسه الله مع عبيده, ولكن بواسطة انبيائها من آل سعود و ابن عبد البر مبارك أبو جمال, مرورا بذملك المغرب و لفيف من شيوخ الخليج. وكل هؤلاء يقومون بالتكيل بنا نيابة عن الله أمريكا, بل الادارة الأمريكية تتابع مجريات الأمور في الشرق الأوسط بعين الماكر. فقد أتلف حكامنا عقول الأمة و أبدانها و نهبوا خيراتها, و لا تزال الأمة تنظر الى هؤلاء الحكام كخشبة الخلاص لن يستوي شيء بدونهم..

اليس من حق امريكا و الغرب أن يحتقروننا؟ا

هذه الأمة التي تحب الله, و تخشى بطشه, لا تزال تصلي و تصوم له, ولا تزال تعبد حكامنا أملا في دخولهم الى جناتهم و الانضواء في نعيمهم الذي يفوق وصف الجنة..

نحن حقراء..حقراء..حقراء..كما قال القذافي..

حسام راغب..

الحقيقة ياحسام من الصعب ان اهضم ان الموضوع لقسم الفكر، إذ يناقش في الجوهر اللاهوت والمقدس، وهنا سينبري لك وكلاء الله على الارض وليس " الفكر".

-كما ان الله خلق الويل فقد خلق النعيم وكما انه خلق النار فقد خلق الجنه فلا تمسك بطرف من طرفين الخيط وتترك الآخر


-معذرتاً كذلك ولكن الإسلام لم يأتي ليحرم الجنس بل أتى لينضمه لما فيه من تلاعب في الانساب فكما لا يصح ان يموت بريئ بلا ذنب فلا يصح ان يعيش طفل بلا اب


-لا تقل عزيزي المسلمين يحبون حكامهم بل قل السُنه المُسلمين يُحبون حُكامهم أما غيرهم من الشيعه بل حتا المتصوفه احياناً فما شاء الله تاريخهم حافل فمن إيران الشاه إلى عراق صدام إلى حزب الله ولبنان اسرائيل سابقاً فـ شيعة البحرين ونضالهم في التسعينات على جبابرتهم فالحوثيين في اليمن وحكومتهم والسلسله تطول فلا تعمم هذا المنهج على كل المسلمين فالكثير منهم براء منه بل ان اكثر المسلمين سنه و شيعه لا يرون بنضرية وجوب طاعة ولاة الامر وهي رأس مال عبودية الفرد للحاكم فلا يجوز هنا التعميم

اقتباس:نحن حقراء..حقراء..حقراء..كما قال القذافي..

ظننت وكما تعلم ان بعض الظن إثم

أن القذافي مشمول بفئة الحكام الذين ينهبون بلادهم وينكلون بشعوبهم

ويجبنون ويطوبزون امام امريكا وغيرها

الا انه تبين لي ان القذافي مسثنى من هؤلاء الحكام

ويبدو انه لايعمل عملهم بدليل استشهادك بمقولاته الفكرية الجماهيرية العظمى

وتحريره للاسير المجاهد المقراحي من سجون اسكتلندا الباردة

واجباره لرئيس سويسرا بالقدوم لطرابلس واعطاء الجزية

والاعتذار عن ما سببته سويسرا من ازعاج لابنه عندما كان يجلد مخدوميه

كلام فارغ

تقوم الحكومات الماكرة بتسييس الأمة على حسب الميثالوجي التي تتبناها. فالمعتقد الاسلامي يلغي ارادة الانسان و يجيرها لخالقه. و من ثم فلا بد من وجود أشخاص يقومون بدور الله في المهمة. فالمواطن يقترب من السلطة لغرض ما و يدعو الله أن يستجيب الحاكم لطلبه. فاذا أجاب الحاكم و سعد المواطن فانه يتضرع لله شكرا و امتنانا..

كتبت منذ مدة ليست قصيرة موضوع: الله - الحاكم, وان حكامنا منذ عمر بن الخطاب الى آل سعود قد تقمصوا ذات الله في القرآن في تسييس عباده. فالحاكم العربي هو الواهب الوهاب العاطي يحي و يميت يعز من يشاء و يذل من يشاء بيده الأمر و على كل شيء قدير. لقد بات الله و الحاكم بوجهين كالعملة المعدنية (ملك و كتابة) و العربي لا يجد مخرجا من عبادة حاكمه و حبه لهم و خيقته منهم, كما حدث مع النبي المزعوم محمد حيث كان الناس يدخلون في دينه أفواجا خوفا على مصائرهم و حفاظا على أعراضهم و فروج نسوتهم من العبث على أيدي عبيده..

و مع السنين و القرون ترسخت لدى العامة و في صدورهم الهيبة من محمد و الله. و اليوم نرى كأن شيئا لم يتغير في ال14 قرنا الكبيسة التي مرت بالأمة. فالحاكم هنا رسول و له هيبته كما كانت هي هيبة محمد و أمريكا هي الله التي تخطط و ترسل بالحقائب السياسية لعمالها كما فعل الله مع أنبيائه..

أمريكا لم تفعل شيئا سوى أنها سيرتنا كما هي سيرورتنا التي تبنيناها, و نالت كامل حظها من أمة تهرول كالخراف خلف راعيها..

راغب..