اقتباس:بوعائشة كتب
لماذا يحق لمصر ما لا يحق لغيرها؟
الأسباب كثيرة يا صاحبي، ويسعدني أن أساعدك في معرفتها.
هاك سبباً جوهرياً:
هتاف سياسي: «فيه مصرين مش مصر واحدة». لكنه واقع الآن. هناك مصر تغرق في حروب يومية وتصارع بالدماء من أجل استمرار الحياة، وتطفو فوقها مصر أخرى تخطف فرص المستقبل لتبنيها بعيداً على الأطراف في منتجعات الحياة الفاخرة
وائل عبد الفتاح
■ قرى العطش... وأحزمة الغولف
الحرب الأهلية تشتعل في مصر الآن على رغيف خبز أو شربة ماء. هذه ليست مبالغة. أمس فقط أنهت جلسة صلح معركة ثأرية بين عائلتين في أسيوط (جنوبي القاهرة) بسبب الخبز. المعركة سقط فيها ٥ قتلى. والصلح أوقف نهر الدماء، لكنه لم يرجع الخبز إلى قائمة الأمان. لا تزال معارك الخبز يومية بين الفقراء، وانضمت إليها أخيراً معارك المياه النقية.
في مستشفى على بعد ٥٠ كيلومتراً من القاهرة، ترقد جثة مجهولة. هي واحدة من ضحايا حرب أهلية اشتعلت أول من أمس بين سكان قرية ميت العطار على خط مياه الشرب. الجثة هي القتيل الرقم ١٠ في المعركة التي استخدمت فيها كل أنواع الأسلحة: البيضاء والنارية والعصي الغليظة وكرات النار التي أحرقت ١٤ منزلاً. الحرب كبيرة فعلاً على قرية لا يتجاوز سكانها ٩٠٠ ينتمون غالباً إلى عائلتين هما طرفي المعركة المتصارعين على ملكية خط مياه الشرب. المعركة اشتعلت بسبب «بربري»، صاحب الأرض التي يمر بها الخط، الذي رفض أن يمده إلى باقي البيوت لأن «الخط في أرضه». وهذا يعني أنه «ملكه».
وفي ظل تهديد العطش لقرى مصر، يصبح خط المياه كنزاً كبيراً. فالعطش في بلاد النيل ينتشر كالوباء. العام الماضي كان في محافظات الدقهلية ودمياط في دلتا النيل، وانتقل هذا العام إلى الفيوم، التي تعيش بجوار بحيرة قارون وبحر يوسف. الفيوم مدينة ترتبط فيها المياه بأساطير مقدسة عن الخير الذي اختفى مع كنز قارون أو في برنامج المهارة الغريبة للنبي يوسف.
في الفيوم خرجت تظاهرات العطش. وراجت فيها تجارة الماء في الحاويات البلاستيكية كغيرها من القرى المطرودة من رحمة الحكومة. القرى تشرب مياه الترع الملوثة أو المياه المخلوطة بالصرف الصحي. ويقف الأهالي في طوابير طويلة لحجز المياه النقية الآتية في سيارات التجار الشطار الذين استفادوا من جفاف صنابير الحكومة.
ضحايا حرب المياه لم يموتوا من العطش فقط، لكنهم ماتوا بالرصاص. الدم إذن في معارك الحفاظ على أوليات الحياة العادية جداً. والعاصمة ليست بعيدة. مناطقها القديمة في مهب الحرب على الحياة. وطوابير الخبز وصهاريج المياه ظاهرة أصبحت طبيعية في أحياء العاصمة بالقرب من مقر الحكومة وقصر الرئاسة.
رجل من الطبقة الوسطى روى لصحيفة «البديل» عن التوزيع الطبقي لقطرات المياه: «المقتدرون يشترون المحركات لسحب المياه والفلاتر لتنقيتها، والميسورون يشترون الصهاريج... أما الغلابة فيشربون من المياه الملوثة بالصرف الصحي».
رجل آخر قصته مونولوج حزين، قال: «اضطررت لملء خزّان مياه بخمسة جنيهات يومياً (أقل من دولار) لأسرتي المكونة من 5 أفراد، وراتبي 200 جنيه (نحو ٣٥ دولاراً) بس. يعني كفاية علينا الشرب ومش مهم ناكل».
هذه النوعية من الرجال الذين كانوا من طبقات مستورة يرون كل يوم إعلاناً مصوّراً بطريقة لطيفة يظهر فيه رجل فخم يرتدي ملابس رياضية وهو يقول: «أحب الصيف علشان بلعب غولف».
الإعلان عن واحدة من قرى مقامة وسط ملاعب الغولف. وهناك حرب على مستوى آخر بين قرى الغولف. حرب إعلانات وتخصيص مساحات واسعة تقام عليها بنايات الرفاهية المتكاملة وتقدر أسعارها بأرقام تنتهي بستة أصفار.
غريب التجاور بين إعلانات قرى الغولف وبرامج حواريّة تتحدث عن قرى العطش. تجاور مثير للتأمل. فقرى الغولف أحد مصادر هدر المياه في مصر. وتقول الدراسات إن المياه التي يحصل عليها ملعب غولف واحد لمدة ٣ أيام تكفي لري ١٠٠ فدان، وإن الفرد الذي يعيش وسط ملاعب الغولف يحصل على ١٠ أضعاف النسبة التي يحصل عليها فرد عادي من المياه. ملعب الغولف الواحد يتكلف ٥٠ مليون جنيه (١٠ ملايين دولار) ومضاعفاتها. أرقام مذهلة لا تزعج أحداً ولا يعرفها الذين يدفعون حياتهم ثمن شربة ماء نظيف.
إنها مصر الأخرى التي تعيش في القطامية والتجمع الخامس ومصيفها في الساحل الشمالي ومشتاها في شرم الشيخ. هناك تبدو منتجعات الغولف بيئة عادية. مكان طبيعي ليس له علاقة بمصر مرهقة من دون أساسيات الحياة.
من الطبيعي أن تتعذر صناعة القمح في مصر في ظل شبح أزمة مائية تقول الدراسات إنها قريبة جداًَ. والواقع يشير إلى أنها ليست شبحاً، بل واقع يومي. الدراسات تنذر بمجاعة مائية في مصر بعد ١٢ سنة وسيصل العجز إلى 2.2 مليار متر مكعب.
هذا لا يؤثر فقط على نصيب الفرد من الماء في بلاد تعيش على ضفاف أعظم أنهار الدنيا. لكنه يزيد صعوبة زراعة محصول أساسي مثل القمح ويدفع بالملايين من الفقراء للدخول إلى متاهات الفشل الكلوي الذي تسببه المياه الملوثة.
الحياة خطر بعيد عن أحزمة الغولف. هذه حقيقة يمكن أن تراها تكبر في مصر. تلمسها الآن في أحزمة البؤس. لكن الخطر يتوغل إلى القلب. إلى العاصمة وما حولها، بينما ينشغل المسؤولون بحجز أماكنهم في مناطق الإنقاذ ومنتجعات الحياة السعيدة التي يشاهدها الملايين على شاشات التلفزة ويستمتع بها الآلاف، معدودين من الذين نجحوا في الهروب من مصير الموت البطيء.
سياسي مخضرم حذّر من المستقبل خلال جلسة نميمة في منتجع «مارينا»، زهوة الساحل الشمالي، حيث يلتقي صفوة المال والحكم. قال: «إذا استمر الوضع على هذه الحال، فإن الجوعى (والعطاش أيضاً) سيقتحمون منتجعات الأغنياء ويأكلون أكبادهم».
ضحك المستمعون من التحذيرات ومصمصوا شفاهم وعلى لسانهم لعنة لمن دفع البلد كلها إلى الكارثة.
■ جنازة المسيري... ونظام البكوات والهوانم
فجأةً عادت الألقاب إلى الساحة المصريّة. «بكوات وهوانم» يحظون بكل الاهتمام الرسمي. اهتمام يبقى خارجه كل من تلفه شبهة المعارضة، حتى لو كان من وزن المفكر عبد الوهاب المسيري، الذي سعى النظام والإسلاميون إلى وضعه في خانتين متناقضتين
غادر الوزراء القلعة الأميركية في «غاردن سيتي» على عجل. لم يهتموا باحتفال السفارة الأميركية بعيد الاستقلال ولا بالترحيب بالسفيرة الجديدة. المشهد لافت، وخصوصاً عندما كشف عن سر العجلة. إنه عزاء نازلي هانم عاكف توجاي، حرم المرحوم لطفي بك منصور.
بيك وهانم في مصر بعد ٥٦ سنة من الثورة التي ألغت الألقاب وحاربت التمييز على أساس الثروة؟ الهانم هي والدة وزير النقل، محمد لطفي منصور، وخالة وزير الإسكان، أحمد المغربي، أي من «العائلات الحاكمة»، كما سخر صحافي مشغول بتتبّع المصاهرات بين عائلات المال.
عودة ألقاب التمييز لم تعد غريبة، لكنها كانت على المستوي الشفاهي، فالضابط يلقّب بالبيك إذا كانت رتبته صغيرة، ويتحوّل إلى باشا عندما ترتفع رتبته. والسيدة سوزان مبارك يشار إليها في الأحاديث الشفاهية إلى أنها «الهانم»، يقولها المسؤولون بمزيد من الرهبة والإجلال، ويردّدها الناس بسخرية مُرّة.
المهم أن الوزراء تجمّعوا في عزاء عائلة البكوات. وتركوا الحفل الذي كانوا يسعون إلى الظهور فيه سنوياً. وغابوا أساساً عن جنازة الدكتور عبد الوهاب المسيري، المفكر المعروف ومنسق حركة «كفاية».
وهذا لم يكن غريباً على عقلية التمييز. فالدولة غابت عن جنازة المسيري رغم أن هناك تقليداً رسميّاً بإرسال مندوب عن الرئيس في جنازات الشخصيات العامة. لكن المسيري معارض. والنظام عاقبه من قبلُ برفض علاجه من السرطان على نفقة الدولة وتبرّع أمراء سعوديون بنفقات العلاج. لا أحد تذكّر في الدولة أن المصريين متساوون. حكوميون ومعارضة، مع مبارك أو ضده. لكن «كفاية» خط احمر. ومنسقها يموت بعيداً عن النظام.
عقلية غريبة. تعيش أرستقراطية متعالية رغم أنها بلا إنجاز حقيقي إلا في إنهاك الملايين من المصريين. ويسعد كل مسؤول بانضمامه إلى الحاشية المحيطة بقصر الرئاسة ويعدّها مكافأة من الباب العالي تتغيّر بعدها حياته. يمنح نفسه البكوية ويعيش حياة العائلات الملكية. ويعادي من يعادي النظام ويمسح البلاط الذي يسير عليه أحد من العائلة الحاكمة.
والمسيري عدو. لن تكتب في نعيه ألقاب التمييز الاجتماعي، لا يملك سوى قدرته على التفكير. والقلق الذي جعله يتنقّل بين مواقع فكرية وثقافية تبدو متناقضة. بدايته ماركسية ونهايته محاولة لعصرنة الإسلام. كتب مقدمة برنامج حزب الوسط المنشقّ عن جمود «الإخوان المسلمين»، ودعا إلى فصل الدولة عن الدين في «علمانية جزئية» لا يكرهها الإسلام.
القلق سفينته إلى محطات انتقل فيها من دراسة الأدب وتدريسه إلى البحث في الصهيونية والتنقيب عن عناصر إحياء عناصر من الهوية في مواجهة مركزية الحضارة الغربية. انتقالات كانت أيضاً من حجرات المفكر إلى الشارع المشحون بتظاهرات تريد إنهاء حكم مبارك الممتد بلا أمل في نهاية قريبة.
شخصية من هذا النوع غريبة ومزعجة لنظام البكوات والهوانم. النظام مستقر ويسعى إلى تحويل تقاليده إلى أعراف مستقرة. فالبكوية ممنوحة لعائلات المال، رغم أنها ممنوعة بقرارات مكتوبة. لكن لا مانع من إزاحة القوانين المكتوبة لمصلحة رغبات بالتميّز وإعلان أن من يحكم هو صاحب البلد. وهؤلاء الخارجون عن قانون النظام لهم هامش، رغم أنه شعبي، إلا أنه بعيد عن نظر الدولة.
هذه العقلية غائبة عن مشهد المسيري، الذي أقلق معارفه ومحبيه أكثر من غيرهم. فهو المتطرف في نقد الغرب، الحساس من أفكاره المطلقة المذوّبة للهويات. وهو المفكر الذي قاد حركة احتجاج مشاغبة. حركة المسيري، رغم الاختلاف معها، في اتجاه مضاد لحركة النظام ببكواته وهوانمه. وغيابهم طبيعي ويعلي من قدر المسيري درجات إضافية.
الغريب هو اختصار المعارضة للرجل، كما فعل القيادي «الإخواني» عصام العريان، عندما قال إن أهم محطات المسيري هي تحوّله من الماركسية إلى الإسلام. وهذه مغالطة كبيرة، لأن الماركسية منحت المسيري منهجاً ميّزه عن الكثيرين. كما لم يكن، وهو في الماركسية، خارج عن الإسلام. إنها نظرة ضيقة لمثقف ميزته الكبرى هي الانفتاح والقلق وعدم الوصول إلى حقيقة نهائية مغلقة. مشهد غياب المسيري اكتظ بحضور أجيال من الدعاة الإسلاميين بدايةً من يوسف القرضاوي، نجم الجيل القديم المغرم بشحنات الدين السياسية، حتى عمرو خالد، أشهر دعاة التلفزيون المنحازين إلى دين فردي شخصي.
خالد كان حاضراً في احتفال «غاردن سيتي» وجنازة المسيري. في الأولى ابتسم لجمهوره من الطهاة. وفي الجنازة تحدث عن أفضال المسيري عليه عندما دعم مؤسسته، وقال إنه «مفكر عالمي». أصوات الدعاة كانت الغالبة في جنازة المفكر. والقرضاوي عدل من سير صلاة الجنازة بينما تجمّعت ميكرفونات التلفزيون عند عمرو خالد.
مشهد الجنازة يستحق تأملاً أكبر؛ فالحضور والغياب مثيران. لم تحضر أصوات شاركت في محطات القلق. غيابها اختصر المسيري في الداعية الإسلامي. وهو اختصار دعمه الحضور الغالب، وكذلك فإن الغياب الرسمي اختصره في عدو الدولة. اختصارات تكشف عن ارتباك عمومي ورغبة خفية في الإعلان المفرط عن الذات؛ باشاوات النظام في إعلانات التعزية بملايين الجنيهات. ودعاة الجماعات الإسلامية بالظهور الطاغي في صدارة المناسبات الاجتماعية. هناك شعور بعيد عن كل هذه الإعلانات، بأن مصر غاب عنها «رجل عظيم» رغم الاختلاف معه.
■ «فصيلة نادرة تواجه خطر الانقراض»
النائب المستقلّ عادل حميد في مجلس الشعب في أيار الماضي (عمرو دلش ـــ رويترز)
«هل لنا مكان؟». كانت الأم تحكي عن محاولتها تحقيق حلم ابنها بالدخول إلى كلية الشرطة. فشلت رغم أنه من عائلة لها تاريخ طويل في خدمة الجيش. الابن مغرم بالبزة العسكرية. تربّى تربية صارمة، وحلمه الوحيد هو استكمال مسيرة الأب والأجداد في حمل المهمات ذات الطبيعة الصعبة.
حلم ببزة الشرطة، لكنه فشل وفشلت عائلته لأنها «لم تفتح مخّها». لم تدخل في قانون هذه الأيام. فشلت لأنها ربّت ابنها بطريقة وعلى قيم أصبحت نادرة. الابن ثار وتمنّى لو كانت أمه «رقّاصة». كم ابن في مصر يتمنّى أن يكون والده لصّاً وأمه تبيع جسدها ليستطيع تحقيق الأحلام الصعبة أو حتى السهلة. كم ابن عدّ أباه فاشلاً لأنه «لم يخبط خبطة كبيرة» أو لم يتاجر في المخدرات أو لم يكن واحداً من رعايا دولة الفساد المترامية الأطراف في مصر.
روى رجل خمسيني أن ابنه سأله: «لماذا نعيش في ظروف صعبة؟». الأب أجاب بانفعال: «لأنني محترم». الابن رد ببساطة شديدة: «وما ذنبي أنا». الرجل شعر بهزة كادت تدمر حياته، وتمنى فعلاً أن يكون قد تعلّم شيئاً من مهارات الفساد ليصبح ابن عصره ولا ينزل في نظر ابنه.
الحقيقة مرعبة فعلاً. المحترم في مصر يعيش بصعوبة، بينما ينعم أصحاب التاريخ في صيد الأموال بكل الطرق، وخصوصاً غير الشرعية. ليس معنى هذا أن كل الثروات أصلها فاسد. لكنه انطباع عام بأن الثروات أتت من ألعاب ممنوعة، وأن الحرامي يستطيع الآن أن يغيّر جلده ويغسل صيته ويصبح «بيكاً» محترماً له أتباع وربما داعية في التلفزيون. الفاسد يسيطر ويعيش حياة مرتاحة ويفرض قيمه، بينما المحترم فريسة. لا قوانين تحميه ولا نظام يدافع عن حقه في الحياة. النظام مشغول برعاية أبناء المرحلة في محمياته السياسية. لها وحدها تصدر القوانين وتُرتّب السياسات ويُروّج لأخلاقها أيضاً. والمحترم غريب، يحصل على بيت بصعوبة، ويعلّم أولاده بشق النفس، ولا يطمح سوى إلى البقاء حيّاً. أما الفرص فهي محجوزة لكل من «يفتح مخّه».
كيف سيكون المستقبل في ظل انتشار هذه القيم؟ كيف سنعيش غداً من دون قيم محترمة ولا أشخاص محترمين يورثون أبناءهم قيماً غير السرقة والتجارة في الممنوع؟ «تحتاج مصر إلى حضانات للمحترمين»، قال المحامي وهو يستمع إلى قصة الأم، ويكمل: «المحترمون فصيلة نادرة تواجه خطر الانقراض».
عمليّاً، كل أنظمة العالم، وأوّلها الرأسمالية، تحمي الطبقة الوسطى بقوانين ميسّرة للحياة، لكي لا يشتريها أحد، ولكي لا تضطر إلى أن تبيع نفسها. فئة وحيدة هي السعيدة. محترفو «الفهلوة والنصب».
يوسف في المقهي. نظر بعدما صب القهوة وقال لي فجأة «البلد كلها بقت بتنصب». عجبت من الجملة العابرة التي قالها صديقي الطيّب خارج السياق. واكتملت الدهشة عندما أشار إلى الكرسي الخالي: «امبارح لقينا هنا ١٠ آلاف جنيه. كان في مجموعة صوتها عالي جداً وتتعارك على حاجة مش فاهمينها. وبعدما غادروا اكتشفنا الفلوس». قالها وانتظر قبل أن يكمل: «إنها فلوس مزوّرة، قعدنا نلعب فيها امبارح».
إلى هذا الحد. أموال مزوّرة والمعركة حولها علناً أمام الناس في المقهى. وصاحبها ينساها؟ فعلاً النصّاب يشعر أن هذا وقته تماماً.
http://www.al-akhbar.com/ar/node/79611
السبت ٥ تموز ٢٠٠٨
وللأسباب بقية ...